• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة واقعية من الجبيل الصناعيه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة واقعية من الجبيل الصناعيه

    [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

    [align=center]

    الأم العاملة

    ************



    أم عبد الهادي المري، التي تعمل فرّاشة

    في الابتدائية الرابعة عشرة بالجبيل، تستحق أغلى الأوسمة.

    ليس لكونها حصلت قبل شهور قليلة على شهادة الثانوية العامة وهي على أبواب الستين،

    وليس لأنها التحقت مؤخرا بكلية التربية بالبنات في الخفجي

    للحصول على شهادة البكالوريوس في تخصص اللغة العربية، بل لأنها أم عظيمة،

    أنجبت 11 ابنا وابنة وأحسنت تربيتهم في ظروف صعبة ووسط مجتمع

    يقلل من شأن الفرّاشة ويحط من قدرها وإنسانيتها. إحدى بناتها تدرس الدكتوراه في نيوزيلندا

    واثنتان تدرسان الماجستير، والبقية يبلون بلاء حسنا في صفوفهم الدراسية المختلفة.

    تزوجت وهي في الثالثة عشرة من عمرها، مما دعاها إلى ترك مقاعد الدراسة

    لمساعدة زوجها على أعباء الحياة. لكن لم تترك أحلامها.

    عملت مبكرا كمستخدمة في عدد من المدارس الحكومية. كانت تكنس الفصول بيد

    وتكنس جهلها باليد الأخرى. فكتبها الدراسية لا تفارق يدها.

    انتظمت في مدارس محو الأمية مدفوعة بشغف القراءة وحلمها. كانت لا تنام،

    تقضي الليل في الاستذكار والقراءة والقلق. فعملها وأطفالها لا يسمحون لها أن تذاكر في النهار.

    كانت تردد":



    لا تحسب المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا



    كان هذا البيت زادها ودواءها، رفيق ليلها وجوعهاولم يكن يؤلمها قلة النوم،

    بل أطفالها الذين كانوا يخجلون من وظيفتها وزوجها. كانت ترى في عيونهم الانكسار

    لأن أمهم فرّاشة وأبوهم فرّاش. كان الجميع يجلدهم بسياط التهكم والازدراء،

    لكنها كانت تحتويهم بالمزيد من العطف والحنان والاهتمام.

    كانت تعوضهم عن الساعات القاسية التي يصرفونها في المدرسة

    بساعات ماتعة وشيقة في المنزل عبر أطباق زكية شهية وألعاب وقصص مسلية

    تدخر قيمتها من أجل إسعادهم.كانت الكلمات التي تلسعها وأسرتها محفزا لها

    لمواصلة تعليمها وتربية أطفالها ومقاومة الفشل الذي يتربص بهم ريب المنون.

    فكلما أمرتها معلمة متغطرسة بطريقة فظة قالت لنفسها :"سأكون مديرتها يوما ما

    وسألقنها درسا في السلوك
    ". وكلما تهشمت إحدى بناتها الثماني جراء كلمة خشنة

    همست في أذنها قائلة:"ستصبحين دكتورة، وستضحكين أخيراً"..

    طريق أم عبد الهادي لم يكن مفروشا بالورود. لم يكن ممهدا ومعبدا.

    ما تجتازه الفتيات بسهولة كانت تتجاوزه بمشقة. فهي كانت تُرضع، وتطبخ، وتربي، وتدرس،

    وتبكي في حين كانت الفتيات الأخريات يدرسن فقط. درست الصف الأول الثانوي مرتين،

    والثاني الثانوي مرتين، والثالث الثانوي ثلاث مرات حتى استطاعت أن تنجح

    وتصل إلى الجامعة.لم تدرك أم عبد الهادي سبب قفز اللاعبين عند حالة تسجيلهم الأهداف

    إلا بعد أن تم قبولها انتسابا في كلية الخفجي للبنات. تقول:"قفزت حتى كدت أصل إلى السماء".

    ولن تتوقف عند هذا الحد، فهي تأمل أن تتخرج بسرعة، وتمضي إلى دراسة الماجستير.

    شهيتها أصبحت مفتوحة لتسجيل المزيد من الأهداف، فأبناؤها كبروا،

    وصاروا عونا لها لا عبئا عليها.تفاؤلها هو وقودها. فهي كتشرشل تماما

    تؤمن أن"المتشائم يرى صعوبة في كل فرصة، والمتفائل يرى فرصة في كل صعوبة".

    لن تتخلى عن وظيفتها أيضا فهي تعتقد أنها خلقت لها تحديات دفعتها دفعا إلى هذه النجاحات.

    تأثير أم عبد الهادي لا يقتصر على محيط أسرتها، فقد تجاوزت سمعتها أسوار

    الجبيل والمنطقة الشرقية. صارت مضربا للمثل في قوة الإرادة والتحدي.

    ساهمت في نهوض الكثير ممن تعثروا في دراستهم بعد أن تصفحوا تجربتها المطرزة

    بالكفاح والصبر.ونحن نبتغي أن تتجاوز تجربتها الوطن،

    أن يكرمها سمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم،

    وأن توثق وتدرس تجربتها.

    فهي ليست مجرد فرّاشة
    .
    [/align]

    [align=center]منقول[/align]



    وكلما حمدت
    ربي وجدت منه ما يرضيني


  • #2
    تحية اجلال لأم عبد الهادي ...

    أعجبني هذا التصوير الرائع من كاتب / ة المقال أو (القصه)
    كانت تكنس الفصول بيد ,, وتكنس جهلها باليد الأخرى ..


    كل الشكر أم فيصل على النقل الهادف ..,
    تحياتي ,,

    تعليق


    • #3
      العفو أستاذ بندر

      وشاكرة لك تواجدك

      دمت بخير



      وكلما حمدت
      ربي وجدت منه ما يرضيني

      تعليق


      • #4
        /

        /

        المتشائم يرى صعوبة في كل فرصة، والمتفائل يرى فرصة في كل صعوبة

        ما أعظمها من امرأة والله , تستحق أن تكون مضرباً للمثل بلا شكـ لأجيالــ

        عصرنـــا هذا وأجيالـــ العصور المقبلة ..!

        شكراً أم فيصل على هذا الإختيار الذي يعطي الأمل ويبعث السرور ..!

        كوني بخير

        تعليق


        • #5
          ماشاء الله عليها

          الله يوفقها وحقق امانيها

          قصتها رائعه صبر وكفاح وجهاد في جميع الاتجاهات

          اعجبتني قصتها وانا اسمعها اول مره تبعث الامل وعدم الياس

          وفعلا والله تستحق التكريم من

          سمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم،

          ام فيصل متعك الله بالصحه والعافيه والسعاده مثل مامتعتيني بهذه القصه

          تعليق


          • #6
            اقسم بالله انها تستحق الشكر والاكبار فوالله لقد فضت عيناي بالدمع وانا اقرأ القصه بل الواقع المشرف لنموذج مشرف من الام المدرسه

            لا املك الا ان ادعو لها سرا وجهارا فاللهم وفق ام عبد الهادي وحقق امنيتها وبارك لها في عمرها وفي ذريتها

            شكرا ام فيصل وكم اتمنى لو تتوصلين لهذه الرائعه ام عبد الهادي وتستضيفينها في حوار خاص بالمنتدى وسيكون لإدارة المنتدى تواجد ومساهمه سخيه اكراما لأم عبد الهادي

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الحســــــاس مشاهدة المشاركة
              /

              /

              المتشائم يرى صعوبة في كل فرصة، والمتفائل يرى فرصة في كل صعوبة

              ما أعظمها من امرأة والله , تستحق أن تكون مضرباً للمثل بلا شكـ لأجيالــ

              عصرنـــا هذا وأجيالـــ العصور المقبلة ..!

              شكراً أم فيصل على هذا الإختيار الذي يعطي الأمل ويبعث السرور ..!

              كوني بخير
              *************************
              [align=center]العفو أستاذنا الكريم الحساس

              وأهلا وسهلا فيك
              [/align]




              وكلما حمدت
              ربي وجدت منه ما يرضيني

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ام معاذ مشاهدة المشاركة
                ماشاء الله عليها

                الله يوفقها وحقق امانيها

                قصتها رائعه صبر وكفاح وجهاد في جميع الاتجاهات

                اعجبتني قصتها وانا اسمعها اول مره تبعث الامل وعدم الياس

                وفعلا والله تستحق التكريم من

                سمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم،

                ام فيصل متعك الله بالصحه والعافيه والسعاده مثل مامتعتيني بهذه القصه
                ******************************
                [align=center]حبيبتي أم معاذ ربي يسعدك ويرضى عليك[/align]




                وكلما حمدت
                ربي وجدت منه ما يرضيني

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عبدالخالق بن جاري مشاهدة المشاركة
                  اقسم بالله انها تستحق الشكر والاكبار فوالله لقد فضت عيناي بالدمع وانا اقرأ القصه بل الواقع المشرف لنموذج مشرف من الام المدرسه

                  لا املك الا ان ادعو لها سرا وجهارا فاللهم وفق ام عبد الهادي وحقق امنيتها وبارك لها في عمرها وفي ذريتها

                  شكرا ام فيصل وكم اتمنى لو تتوصلين لهذه الرائعه ام عبد الهادي وتستضيفينها في حوار خاص بالمنتدى وسيكون لإدارة المنتدى تواجد ومساهمه سخيه اكراما لأم عبد الهادي
                  ***********************
                  [align=center]بالفعل قصتها مؤثرة وتبعث الأمل والهمة لمن أراد أن يحقق أمنييته...

                  أستاذي الكريم لك كل الشكر والتقدير

                  وسأحاول جاهدة لوسمحت لي الظروف بمقابلتها

                  اسأل الله تعالى أن ييسر اللقاء
                  [/align]




                  وكلما حمدت
                  ربي وجدت منه ما يرضيني

                  تعليق


                  • #10
                    نقل ممتاز تشكر عليه

                    تعليق

                    يعمل...
                    X