تويت
[frame="10 90"]
الوطن ....علي سعد الموسى
الريف.. نظرة إلى عورة التنمية
تأخذني المسافة دائما إلى أطراف منطقة عسير نحو تلك المحافظات وتلك القرى التي أكملت بنية تحتية قل أن نجد مثلها نظيرا بين باقي مناطق المملكة، فالحق الذي يجب أن يقال إن منطقة عسير كانت سباقة إلى التنمية العادلة المتوازنة التي جعلت من محافظاتها المختلفة، فيما يخص الإطار الخدمي الحكومي، ما يمكن أن يكون قياسا أنموذجيا لباقي مناطق المملكة.
ومع هذا يبرز السؤال الصعب: لماذا تدخل مئات هذه القرى والأطراف فتجدها مهجورة رغم الجمال الأخاذ إذ إن كل قرية تعيش اليوم بعشر سكانها، ولك أن تعقد المقارنة بين حجم سكان هذه القرى في إجازة الصيف بالمقارنة مع أعداد ذات السكان خلال باقي أيام السنة؟ ذات السؤال حول تهجير وتجفيف الأرياف والقرى ينطبق على سائر الخريطة الوطنية من حيث العلاقة ما بين المدينة والريف في التنمية.
من وجهة نظري فإن تفريغ الريف من حجمه السكاني الطبيعي يعتبر نقطة سالبة في مفهوم الأمن القومي لأن هذه الأرياف التي تحولت إلى دور للعجزة ستكون المكان الملائم لنشر الأفكار المتطرفة الضالة وتفريغ جزء هائل من خريطتنا الوطنية من قوته السكانية التي نعتبرها السد الأول أمام كل أمراض التجاوزات والتهريب.
كيف نصل إلى تنمية عادلة متوازنة؟ ولكم أن تنظروا فقط في حجم الرقم المالي الذي دفعت به الموازنة العامة خلال السنوات الخمس الماضية في قروض الاستثمار الصناعي.
تبقى الحقيقة أن الدولة قد ضخت من هذه القروض ما يقارب الـ100 مليار ريال إلى أباطرة القطاع الخاص الذين ذهبوا بهذه القروض إلى مدن تضخمت اليوم بحجم هائل على حساب بقية أرياف الوطن.
ويبقى القرار الصريح بربط الاستثمار الصناعي وقروض التنمية الصناعية والعقارية ببقية هذه الهواجر الخالية كي نفتح في هذه الأرياف والقرى فرص عمل للآلاف الذين يضطرون إلى ملاحقة الفرصة في قلب المدن الكبرى على حساب هذه الأرياف. وفي المعادلة الأخرى فإن 95% من سكان المملكة اليوم بحسب الإحصاءات العامة يعيشون في 20 مدينة سعودية لا تشكل سوى أقل من 3% من جملة المساحة السعودية كاملة.
هذه الأرقام تكشف عرجا واضحا في خريطة التنمية الوطنية ويكفي للدلالة على هذا إحصاءات هذه القرى والأرياف خلال 3 عقود من الزمن لنكتشف الحقيقة الكبرى وهي أن نمونا السكاني الوطني يرتفع بنسبة 3.5% سنويا بينما بالجانب الآخر يتناقص أعداد سكان هذه المحافظات بما يقل عن الثلثين بالمقارنة مع أعداد سكانها قبل 3 عقود خلت هي العمر الحقيقي للتنمية السعودية الشاملة.
تعليق على الموضوع
عندما قرأت هذه المقال كعادتي بعد صلاة الفجر اتصفح عبر النت جرائد اليوم تذكرت امير منطقة عسير الامير خالد الفيصل وما قام به من جهد في تقدم المنطقة وقد لفت انتباهي عنوان هذا المقال الريف.. نظرة إلى عورة التنمية فقرأته وقد كنت شرفت بزيارة العديد من المناطق البعيدة عن المدن الرئيسية في جميع مناطق المملكة في دراسة ميدانيه قبل عقد من الزمن فوجدت ان منطقة عسيرتعتبر متربعة على عرش المناطق الاخرى مقارنة مع منطقة الشمال تجد انها تفرق بكثير فقد توافرت الكثير من البنى التحتيه كما ان العمران يعتبر في وجهة نظري ارقى منه في المدن نظرا لطبيعة الارض وجمال الطبيعة.
وفي نفس الوقت قارنت بين المقال وما يحصل في قريتنا ال عمران والتي تعتبر من اكبر القرى في محافظة بالقرن بكثافة السكان الا انك تمر بالقرى فلا تجد فيها الا القليلون جدا لا يساوي 5% من ساكنيها بينما في الصيف تجدها تعج بالسكان وهذا مصداقية لما اورده الكاتب وقس على كامل المنطقة الا القليل منها التي تتوافر بها بعض المصالح الحكوميه في مراكز التنميه .
اتمنا من حكومتنا الرشيدة ان توجه بتفريغ العديد من الكليات العسكريه والمعاهد العسكرية وكذلك المصانع بأن تكون في هذه الاماكن.
لكم تحيات
محمد احمد القرني
ال عمران
[email protected]
..................
[/frame]
الوطن ....علي سعد الموسى
الريف.. نظرة إلى عورة التنمية
تأخذني المسافة دائما إلى أطراف منطقة عسير نحو تلك المحافظات وتلك القرى التي أكملت بنية تحتية قل أن نجد مثلها نظيرا بين باقي مناطق المملكة، فالحق الذي يجب أن يقال إن منطقة عسير كانت سباقة إلى التنمية العادلة المتوازنة التي جعلت من محافظاتها المختلفة، فيما يخص الإطار الخدمي الحكومي، ما يمكن أن يكون قياسا أنموذجيا لباقي مناطق المملكة.
ومع هذا يبرز السؤال الصعب: لماذا تدخل مئات هذه القرى والأطراف فتجدها مهجورة رغم الجمال الأخاذ إذ إن كل قرية تعيش اليوم بعشر سكانها، ولك أن تعقد المقارنة بين حجم سكان هذه القرى في إجازة الصيف بالمقارنة مع أعداد ذات السكان خلال باقي أيام السنة؟ ذات السؤال حول تهجير وتجفيف الأرياف والقرى ينطبق على سائر الخريطة الوطنية من حيث العلاقة ما بين المدينة والريف في التنمية.
من وجهة نظري فإن تفريغ الريف من حجمه السكاني الطبيعي يعتبر نقطة سالبة في مفهوم الأمن القومي لأن هذه الأرياف التي تحولت إلى دور للعجزة ستكون المكان الملائم لنشر الأفكار المتطرفة الضالة وتفريغ جزء هائل من خريطتنا الوطنية من قوته السكانية التي نعتبرها السد الأول أمام كل أمراض التجاوزات والتهريب.
كيف نصل إلى تنمية عادلة متوازنة؟ ولكم أن تنظروا فقط في حجم الرقم المالي الذي دفعت به الموازنة العامة خلال السنوات الخمس الماضية في قروض الاستثمار الصناعي.
تبقى الحقيقة أن الدولة قد ضخت من هذه القروض ما يقارب الـ100 مليار ريال إلى أباطرة القطاع الخاص الذين ذهبوا بهذه القروض إلى مدن تضخمت اليوم بحجم هائل على حساب بقية أرياف الوطن.
ويبقى القرار الصريح بربط الاستثمار الصناعي وقروض التنمية الصناعية والعقارية ببقية هذه الهواجر الخالية كي نفتح في هذه الأرياف والقرى فرص عمل للآلاف الذين يضطرون إلى ملاحقة الفرصة في قلب المدن الكبرى على حساب هذه الأرياف. وفي المعادلة الأخرى فإن 95% من سكان المملكة اليوم بحسب الإحصاءات العامة يعيشون في 20 مدينة سعودية لا تشكل سوى أقل من 3% من جملة المساحة السعودية كاملة.
هذه الأرقام تكشف عرجا واضحا في خريطة التنمية الوطنية ويكفي للدلالة على هذا إحصاءات هذه القرى والأرياف خلال 3 عقود من الزمن لنكتشف الحقيقة الكبرى وهي أن نمونا السكاني الوطني يرتفع بنسبة 3.5% سنويا بينما بالجانب الآخر يتناقص أعداد سكان هذه المحافظات بما يقل عن الثلثين بالمقارنة مع أعداد سكانها قبل 3 عقود خلت هي العمر الحقيقي للتنمية السعودية الشاملة.
تعليق على الموضوع
عندما قرأت هذه المقال كعادتي بعد صلاة الفجر اتصفح عبر النت جرائد اليوم تذكرت امير منطقة عسير الامير خالد الفيصل وما قام به من جهد في تقدم المنطقة وقد لفت انتباهي عنوان هذا المقال الريف.. نظرة إلى عورة التنمية فقرأته وقد كنت شرفت بزيارة العديد من المناطق البعيدة عن المدن الرئيسية في جميع مناطق المملكة في دراسة ميدانيه قبل عقد من الزمن فوجدت ان منطقة عسيرتعتبر متربعة على عرش المناطق الاخرى مقارنة مع منطقة الشمال تجد انها تفرق بكثير فقد توافرت الكثير من البنى التحتيه كما ان العمران يعتبر في وجهة نظري ارقى منه في المدن نظرا لطبيعة الارض وجمال الطبيعة.
وفي نفس الوقت قارنت بين المقال وما يحصل في قريتنا ال عمران والتي تعتبر من اكبر القرى في محافظة بالقرن بكثافة السكان الا انك تمر بالقرى فلا تجد فيها الا القليلون جدا لا يساوي 5% من ساكنيها بينما في الصيف تجدها تعج بالسكان وهذا مصداقية لما اورده الكاتب وقس على كامل المنطقة الا القليل منها التي تتوافر بها بعض المصالح الحكوميه في مراكز التنميه .
اتمنا من حكومتنا الرشيدة ان توجه بتفريغ العديد من الكليات العسكريه والمعاهد العسكرية وكذلك المصانع بأن تكون في هذه الاماكن.
لكم تحيات
محمد احمد القرني
ال عمران
[email protected]
..................
[/frame]
تعليق