تويت
"°O o ● آفات الفراغ ● o.O°"
[align=right]
في أحضان البطاله تولد الاف الرذائل , وتختمر جراثيم التلاشي والفناء
اذا كان العمل رسالة الاحياء , فأن العاطلين موتى ..
واذا كانت دنيانا هذه غراساً لحياة اكبر تعقُبها . فأن الفارغين أحرى أن يُحشروا مفلسين لاحصاد لهم الا البوار والخسران ..
وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم الى غفله الالوف عما وُهبو نعمه العافية والوقت فقال
"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس .. الصحة والفراغ "
اجل ... فكم من سليم الجسم ممدود الوقت يضطرب في هذه الحياة بلا أمل يحدوه و عمل يشغله ولا رساله يخلص لها ويصرف عمره لانجاحها ...
قال تعالى ""
أفحسبتم انما خلقناكم عبثا وأنكم الينا لاترجعون () فتعالى الله الملك الحق ..
والانسان في هذا العالم يجب ان يتعرف هذا الحق وأن يعيش به
اما ان يدخل في قوقعه من شهواته الضيقه ويحتجب في حدودها مذهولا عن كل شئ فبئس المهاد مااختاره لحاضره ومستقبله ...
قال الشافعي في اٌسس التربيه كلمات رائعه
"اذا لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل "
اذا لم تدر في حركه سريعة من مشروعات الخير والجهاد والانتاج المنتظم لن تلبث أن تنهبها الافكار الطائشه وان تلفها في دوامة من الترهات والمهازل
ان افضل ماتصون به حياة انسان أن ترسم له منهاجاً يستغرق أوقاته ولا تترك للشيطان أن يتطرق اليه بوسوسه أو اضلال
يشرح ديل كارنيجي هذا فيقول "
اننا لانحس أثر للقلق عندما نعكف على أعمالنا , ولكن ساعات الفراغ التي تلي العمل هي اخطر الساعات طٌرا
فعندما يتاح لنا وقت فراغ لاتلبث شياطين القلق ان تهاجمنا
وهنا نتساءل
" أترانا نحصل من الحياه ما نشتهي
" أتُرى كان الرئيس يعني شيئا بملاحظته التي أبداها اليوم ؟
أترانا مرضى
ذلك أن اذهاننا اشبه أن تكون خاويه عندما تفرغ من العمل , والطلاب في دروس الطبيعه يعلمون ان الطبيعه تمقت الفراغ , تريد تجربه على ذلك ""
أحدث ثُقبا في مصباح كهربائي مفرغ من الهواء وسترى ان الطبيعه تدفع بالهواء الى داخل المصباح ليملا مافيه من خلاء ..
كذالك تسرع الطبيعه الى ملء النفس الفارغه , بماذا ؟
بالعواطف والاحساسات غالبا
لماذا ؟
لان مشاعر القلق والخوف والحقد والغيرة والحسد تندفع بقوة بدائيه عنيفه متوارثه من عهد الغابة
وتلك المشاعر من قوتها يمكن أن تبدد السلام من نفوسنا والاستقرار من عقولنا ""
من حق المربيين اذن أن يحذروا من أوقاات الفراغ وأن يحصنو النفوس من شرورها
فأن شحن الاوقات بالواجبات والانتقال من عمل الى عمل اخر - ولو من عمل مرهق الى عمل مرفه - هوا وحده الذي يحمينا من علل التبطل ولوثات الفراغ
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسأل الله الاستمساك بدينه مع نبض قلبه بالحياة
"فيدعو يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
"اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين واصلح لي شأني كله , لا اله الا أنت "
وهذا الاستمداد الدائم اليقظ هوا اساس الاكتمال النفسي الذي يستغرق العمر لحظه بلحظه
ولا يستبقي فرصا للعبث والذهول والغفلات
ويتساءل "ديل كارنيجي " (ما السبب في أن امرا هينا كالاستغراق في العمل يطرد القلق ؟ ... السبب في ذلك هوا أحد القوانين الاساسيه التي اكتشفها علم النفس وهوا : من المحال لاي ذهن بشري مهما كان خارقا أن ينشغل بأكثر من أمرِ واحد في وقت واحد "
وهذا صحيح
فقد قال الله تعالى
" ماجعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه "
انك كما تعجز عن تخييل شيئين في وقت واحد .. فكذلك تعجز الجمع بين احساسين متناقضين
ليس في استطاعتنا أن نتحمس لعمل مثير ونُحس بالقلق في الوقت نفسه فأن واحداً من هذين الاحساسين يطرد الاخر
ان الفراغ في شرقنا يقتل ألوف الكفايات والمواهب ويخفيها وراء كم هائل من الاستهانه والاستكانة كما تختفي معادن الذهب في المناجم المجهوله
ويستتبع هذا الاهدار الشنيع لقيمه العمل والوقت مصائب لاحصر لها في الاحوال النفسية والاجتماعيه والسياسيه ..
يُروى أن عمر ابن الخطاب أنه قال " اني لأرى الرجل فيعجبني , فأذا سألت عنه فقيل : لاحرفة له .. سقط من عيني "
وفي الأثر " ان الله يُحب المؤمن المحترف
فلا جرم أن شعوبا بأسرها تسقط من عين الله . وتسقط من أعين أهل الجد والانتاج لانها لاعمل لها .. استهلكها الفراغ وأسلمها للفناء ..
وعندي ان العلة الاولى لتخلف الامه العربيه والاسلاميه على مستوى الشعوب
هوا ماغلب على أحوالها النفسيه والاجتماعيه من قعود واستكانه وتقاعس
ويستحيل أن تحرز هذه الاجيال الغفيرة من البشر سهما من نجاح الدنيا أو فلاح في الاخرى الا اذا تغير أسلوبها في الحياة .. وأمحت من ربوعها اَثـام البطالة والفراغ
دمتم بحياة ملؤها العمل والاجتهاد يعقبها سعادة وفلاح في الدارين
أعجبني فنقلته ليستفيد ويستمتع بجماله الجميع ،،، محبكم أبو روين[/align]
في أحضان البطاله تولد الاف الرذائل , وتختمر جراثيم التلاشي والفناء
اذا كان العمل رسالة الاحياء , فأن العاطلين موتى ..
واذا كانت دنيانا هذه غراساً لحياة اكبر تعقُبها . فأن الفارغين أحرى أن يُحشروا مفلسين لاحصاد لهم الا البوار والخسران ..
وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم الى غفله الالوف عما وُهبو نعمه العافية والوقت فقال
"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس .. الصحة والفراغ "
اجل ... فكم من سليم الجسم ممدود الوقت يضطرب في هذه الحياة بلا أمل يحدوه و عمل يشغله ولا رساله يخلص لها ويصرف عمره لانجاحها ...
قال تعالى ""
أفحسبتم انما خلقناكم عبثا وأنكم الينا لاترجعون () فتعالى الله الملك الحق ..
والانسان في هذا العالم يجب ان يتعرف هذا الحق وأن يعيش به
اما ان يدخل في قوقعه من شهواته الضيقه ويحتجب في حدودها مذهولا عن كل شئ فبئس المهاد مااختاره لحاضره ومستقبله ...
قال الشافعي في اٌسس التربيه كلمات رائعه
"اذا لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل "
اذا لم تدر في حركه سريعة من مشروعات الخير والجهاد والانتاج المنتظم لن تلبث أن تنهبها الافكار الطائشه وان تلفها في دوامة من الترهات والمهازل
ان افضل ماتصون به حياة انسان أن ترسم له منهاجاً يستغرق أوقاته ولا تترك للشيطان أن يتطرق اليه بوسوسه أو اضلال
يشرح ديل كارنيجي هذا فيقول "
اننا لانحس أثر للقلق عندما نعكف على أعمالنا , ولكن ساعات الفراغ التي تلي العمل هي اخطر الساعات طٌرا
فعندما يتاح لنا وقت فراغ لاتلبث شياطين القلق ان تهاجمنا
وهنا نتساءل
" أترانا نحصل من الحياه ما نشتهي
" أتُرى كان الرئيس يعني شيئا بملاحظته التي أبداها اليوم ؟
أترانا مرضى
ذلك أن اذهاننا اشبه أن تكون خاويه عندما تفرغ من العمل , والطلاب في دروس الطبيعه يعلمون ان الطبيعه تمقت الفراغ , تريد تجربه على ذلك ""
أحدث ثُقبا في مصباح كهربائي مفرغ من الهواء وسترى ان الطبيعه تدفع بالهواء الى داخل المصباح ليملا مافيه من خلاء ..
كذالك تسرع الطبيعه الى ملء النفس الفارغه , بماذا ؟
بالعواطف والاحساسات غالبا
لماذا ؟
لان مشاعر القلق والخوف والحقد والغيرة والحسد تندفع بقوة بدائيه عنيفه متوارثه من عهد الغابة
وتلك المشاعر من قوتها يمكن أن تبدد السلام من نفوسنا والاستقرار من عقولنا ""
من حق المربيين اذن أن يحذروا من أوقاات الفراغ وأن يحصنو النفوس من شرورها
فأن شحن الاوقات بالواجبات والانتقال من عمل الى عمل اخر - ولو من عمل مرهق الى عمل مرفه - هوا وحده الذي يحمينا من علل التبطل ولوثات الفراغ
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسأل الله الاستمساك بدينه مع نبض قلبه بالحياة
"فيدعو يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
"اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين واصلح لي شأني كله , لا اله الا أنت "
وهذا الاستمداد الدائم اليقظ هوا اساس الاكتمال النفسي الذي يستغرق العمر لحظه بلحظه
ولا يستبقي فرصا للعبث والذهول والغفلات
ويتساءل "ديل كارنيجي " (ما السبب في أن امرا هينا كالاستغراق في العمل يطرد القلق ؟ ... السبب في ذلك هوا أحد القوانين الاساسيه التي اكتشفها علم النفس وهوا : من المحال لاي ذهن بشري مهما كان خارقا أن ينشغل بأكثر من أمرِ واحد في وقت واحد "
وهذا صحيح
فقد قال الله تعالى
" ماجعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه "
انك كما تعجز عن تخييل شيئين في وقت واحد .. فكذلك تعجز الجمع بين احساسين متناقضين
ليس في استطاعتنا أن نتحمس لعمل مثير ونُحس بالقلق في الوقت نفسه فأن واحداً من هذين الاحساسين يطرد الاخر
ان الفراغ في شرقنا يقتل ألوف الكفايات والمواهب ويخفيها وراء كم هائل من الاستهانه والاستكانة كما تختفي معادن الذهب في المناجم المجهوله
ويستتبع هذا الاهدار الشنيع لقيمه العمل والوقت مصائب لاحصر لها في الاحوال النفسية والاجتماعيه والسياسيه ..
يُروى أن عمر ابن الخطاب أنه قال " اني لأرى الرجل فيعجبني , فأذا سألت عنه فقيل : لاحرفة له .. سقط من عيني "
وفي الأثر " ان الله يُحب المؤمن المحترف
فلا جرم أن شعوبا بأسرها تسقط من عين الله . وتسقط من أعين أهل الجد والانتاج لانها لاعمل لها .. استهلكها الفراغ وأسلمها للفناء ..
وعندي ان العلة الاولى لتخلف الامه العربيه والاسلاميه على مستوى الشعوب
هوا ماغلب على أحوالها النفسيه والاجتماعيه من قعود واستكانه وتقاعس
ويستحيل أن تحرز هذه الاجيال الغفيرة من البشر سهما من نجاح الدنيا أو فلاح في الاخرى الا اذا تغير أسلوبها في الحياة .. وأمحت من ربوعها اَثـام البطالة والفراغ
دمتم بحياة ملؤها العمل والاجتهاد يعقبها سعادة وفلاح في الدارين
أعجبني فنقلته ليستفيد ويستمتع بجماله الجميع ،،، محبكم أبو روين[/align]
تعليق