[align=center]لا تحزن[/align][poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أشعلت بالشعر عن عمـدٍ قوافينا = فاصبـر عليـنا فقـد قـامت بواكينا
أنا الحظـيظ بذكرى منك حـالمةٍ = جـاءت تـزفُّ القوافي والمضـامينا
أعدتنـي لعهـودٍ كلِّـها شــيمٌ = جميـلةٌ هـل درى اللاهي بماضـينا
ماذا تقـول لقـومٍ لو وصفت لهم = بعض الحقيـقة قـالوا صار مجنونا
تقول بلقرن هـل شاهدت "رَجمتَنا" = في أوسـط القـاع تدفيـنا وتغنيـنا
كانت مغـانيَ لا نبغي بـها بدلاً = الزرع والضـرع يـزهو في روابينا
ننتـاش منها ثمـار الخوخ يانعةً = والتُّـوت والنِّيـم والرُّمـان والتِّيـنا
حدائقٌ في غمـامٍ زان منظرها = كأنَّـه عـن عيـون النَّـاس يخـفينا
ولـم يكـن ثـمَّ أنمـاطٌ مُنمَّـقةٌ = الفرش تُربٌ ومـن صخـرٍ متاكيـنا
بها قضينا حيـاةً لا خمـول بها = حاشى وكانـت إلى خيـرٍ مـسـاعينا
لا تطلع الشَّـمس إلاَّ بعـد طلعتنا = ولا تـغـادر إلاَّ بـيـن أيـديـنـا
وفـي السَّـماء مصـابيحٌ معلَّـقةٌ = جـمـالـها لجـلال الله يـهـديـنا
وأنت في قمـم الأجبـال في نِعَـمٍ = ونحـن ننعـم في الوديـان مثـرينا
مـا بينـنا غيـر أكيـالٍ مقـدَّرةٍ = ولا علمـنا ببعـضٍ مـن تقـاصينا
فلا المـراكب بالأعيـان تقـربنا = ولا الهـواتـف بالأصـوات تدنيـنا
ولا رسائل "جـوَّالٍ" تـوجّـهـنا = ولا "وساطـة" تعـطـينا وتـلغـينا
ذا بعض بلقرن والخـيرات مقبـلةٌ: = الأرض تثمـرُ والأمطـار تـرويـنا
واليوم أضحت رسـومًا لا حياة بها = كأنَّها غـودرت مـن عهـد هـارونا
لا مـاء لا طـير لا أزهار نقطفها = ولا مـرابع تُسْـليـنـا وتـشـفـينا
***
أمَّـا مدارسـها الأولى فمشـغلـةٌ = فـمـا تجمِّعـنـا إلاَّ وتُـصـمـينا
فيـها تعلَّمـت علـمًا جلَّـه عنتٌ = فـيه الغريبَ وخـالٍ مـن أسـامينا
بدأت علمي "بفيثـاغُرسَ" مـقتنعًا = أن العـلـوم حـبيـبٌ لا يـواليـنا
ولـم يقـل أحـدٌ ممَّـن يُعلِّمنـا = إنَّ المعـارف قـد شـادت مـعاليـنا
وإنَّ مـن أمَّتي مـن أبدعوا وسعوا = بـها وكانـوا ميـاميـنًا مـوامـينا
وإنَّ منها الذي صـارت معـارفه = علمًا يصوغ الورى منـه القـوانـينا
وإنَّ منـها الذي فـي الكيميـاء له = أسـمٌ يُعـطِّـل أوهـام المسـمَّينا
وإنَّ منها الّذي في الضوء محترِفٌ = على سداد الرُّؤى سـاق البـراهينا
نصَّ المناظـير فـي حقلٍ ومختبرٍ = فجـرَّد العين مـن وهـمِ المضلِّينا
وإنَّ منـها الذي فـي الفُلك والفَلك - = الأسـمى رجالاً مغـاويرًا أسـاطينا
وإنَّ منهـا الذي خـطَّ الخـرائط - = تبيـانًا ترى البحرَ رهوًا والبراكينا
وإنَّ منها الذي في الجبـر قـدَّمه = علمًا وعـرَّف منه الصـاد والسِّـينا
وإنَّ منها الذي يجـلو العيـون إذا = غامـت ومنها الذي خـاط الشَّرايينا
وإنَّ منـها الذي يعفـو وفي يـده = سـيفٌ وقد أدرك الموتُ "الشَّياطينا"
وإنَّ منها الذي يعطي إذا يبسـت = أرضٌ فماتت ومن يحـيي المسـاكينا
مـا قـالها أبـدًا حـرٌّ نديـن له = بـهـا إذا وضـع الله المـوازيـنا
ومـا علمـنا بأنَّ البـرَّ عاش بنا = وأنَّ في البحر ما بـارت مراسـينا
فنحن رغـم علـومٍ في دفـاترنا = نـلامـس الجهـل لا دنيًا ولا دينا
حتَّى خرجنا إلى الغرب الذي خفقت = راياتـه بعـد حيـنٍ في شـواطينا
فبـادرونا "بديفنشي" وقـد ذهبـت = منَّا العقـولُ فمـا يأتون يرضـينا
لـولا بقـايا أسـامٍ في معـارفهم = قلـنا: المعارفُ لا منَّـا ولا فيـنا
ولا عـلمنا ونحـن المولعون بـها = بـأنَّ للشَّـرق في العـليا ميـادينا
هنـا فتحـنا كتاب الكون فانبثـقت = منـه الشّـواهد بالبـرهان تـأتينا
من بعد مـا أُنزل القرآن في بلدي = تغيَّـر الكـون مـن رومـا لبكِّينا
من أجل هـذا صنعنا مجـدنا لهمُ = ممَّـا علمنا وغـادرنا النَّيـاشـينا
عدنا إلى الشَّـرق والأشواق تدفعنا = إلى ذويه وقـد شـابت نواصـينا
عدنا إليه وعمْـر الوهـن مزدهرٌ = فكانت الحسـرة الكبـرى تبارينا
فلا العلوم التي جئـنا بها نفـعت = ولا ابتـدرنا علومًا مـن نـواحينا
وأنت تسـعى بنور الله مـن زمنٍ = واليوم تشـكو فما حـال المقـلِّينا
فـي غـابةٍ قـوتُـها سـمٌّ تداولُه = تشـكو العقارب فيـها والثَّـعابينا !
انظر لحالي وقد مـال الزَّمـان بنا = أمـا ترى أنَّـها طـالت مهـاوينا
بلغتُ لمَّا بلغـنا الأربعيـن مـعًا = وما أرى لي سوى بضعٍ وعشرينا
وأنت ماضٍ على النِّبراس في مَهَلٍ = والعين منكم على تسـعٍ وتسـعينا
الحـمـد لله لا غـبـنٌ ولا ألـمٌ = ما كانت الأرض شـيئًا من أمـانينا
أدري بـأنَّـك تـدري أنَّ قيمـتها = مـا عادلت حفنةً مـن رمل يبرينا
****
هـذا قرارك لا يرضى بـه أحدٌ = فـاجعله مثـلَ قـرارات المحـبِّينا
"هجر الجميع" معـاذ الله مهلـكةٌ = أتجتـوينا ومـا بانـت دواعـيـنا ؟
أمَّا الذي لا يرى نهج الرَّسول سنًا = ولا قرا آيـةً مـن رُبـع يـاسـينا
وينطوي إن رأى شـيخًا يخاطبنا = ويـزدهي إن رأى "نورا" و"نسـرينا"
فاهجـره مهما يقل في كلِّ منتجعٍ: = إنَّ التَّـديُّن أحـلى مـن تـدنّـيـنا
يا أيُّها الشيخ لا ننساك ما عصفت = بنـا الحيـاة ومـا شـانت ليـالينا
لا تحسب النَّاس في سعدٍ وفي دعةٍ = ما يعتـريك وما يُشـجيك يشـجينا
جميعنا بـذَّت الدُّنـيا رغـائـبَنا = نبـغي الثَّنـاء على أمـرٍ فتثـنينا
فهـل نـدرّس طـلاَّبًا بجـامعةٍ = لا يفقـهـون ولا يبـغـون تبيـينا
ونتبـع العلـم في الدُّنيا بـأوعية = بيـن اليـدين بـآلاتٍ تـسـلّيـنا
ونطلب البحث حتَّى لا نصيرُ غدًا = بلا متــاعٍ ولا فكـرٍ يـغـذِّيـنا
ونلتقي في لجـانٍ كلُّـها عبـثٌ = باللَّغـو تملـؤنا وهـمًا وتشـقيـنا
ونحتفي فـي لقـاءاتٍ مبعثـرةٍ = ضيفٌ يروح وضـيفٌ في ضـواحينا
أولى الجميع بهجرٍ مـن يعـاتبنا = إذا نسـينا ويُـنـســينا إذا جـيـنا
يا شـيخنا عصرنا رغم استنارته = أضحى بـه يفقـد المـرء العـناوينا
فهل عـرفتَ حيـاةً لا حياة بها = حتَّى تـرى أن فـي أفعـالنـا ليـنا
أسـتغـفر الله أن تـنسى مودتنا = ويصبـح الـود للذّكـرى قـرابيـنا
بيني وبينـك ديـن الله رابـطةٌ = عظـمى على العهـد تبقيـكم وتبقـينا
بيني وبينك مـاضٍ حاضرٌ وغدٌ = زاهٍ لبلقـرن بعـد الضـهد يحييـنا
بينـي وبينك أشـعارٌ نسـطِّرها = تقـول: كلُّ المعانـي من معـانيـنا
أنا وأنت تهـادينا الكتاب رضىً = والآخـرون تهـادوهـا مـلايـيـنا
فقم بحملك واحمد من حباك هدى = لا تتـرك الحـزن يغويـكم ويغوينا
هـذا كتابك عالجت الحـيـاة به = فكيف نسقي الذي قـد كان يسـقـينا [/poem]
[align=center] أ. د. ظافر بن علي القرني
الخميس 22 شوال 1426هـ[/align]
لم تنشر هذه القصيدة في ديوان من قبل.
أشعلت بالشعر عن عمـدٍ قوافينا = فاصبـر عليـنا فقـد قـامت بواكينا
أنا الحظـيظ بذكرى منك حـالمةٍ = جـاءت تـزفُّ القوافي والمضـامينا
أعدتنـي لعهـودٍ كلِّـها شــيمٌ = جميـلةٌ هـل درى اللاهي بماضـينا
ماذا تقـول لقـومٍ لو وصفت لهم = بعض الحقيـقة قـالوا صار مجنونا
تقول بلقرن هـل شاهدت "رَجمتَنا" = في أوسـط القـاع تدفيـنا وتغنيـنا
كانت مغـانيَ لا نبغي بـها بدلاً = الزرع والضـرع يـزهو في روابينا
ننتـاش منها ثمـار الخوخ يانعةً = والتُّـوت والنِّيـم والرُّمـان والتِّيـنا
حدائقٌ في غمـامٍ زان منظرها = كأنَّـه عـن عيـون النَّـاس يخـفينا
ولـم يكـن ثـمَّ أنمـاطٌ مُنمَّـقةٌ = الفرش تُربٌ ومـن صخـرٍ متاكيـنا
بها قضينا حيـاةً لا خمـول بها = حاشى وكانـت إلى خيـرٍ مـسـاعينا
لا تطلع الشَّـمس إلاَّ بعـد طلعتنا = ولا تـغـادر إلاَّ بـيـن أيـديـنـا
وفـي السَّـماء مصـابيحٌ معلَّـقةٌ = جـمـالـها لجـلال الله يـهـديـنا
وأنت في قمـم الأجبـال في نِعَـمٍ = ونحـن ننعـم في الوديـان مثـرينا
مـا بينـنا غيـر أكيـالٍ مقـدَّرةٍ = ولا علمـنا ببعـضٍ مـن تقـاصينا
فلا المـراكب بالأعيـان تقـربنا = ولا الهـواتـف بالأصـوات تدنيـنا
ولا رسائل "جـوَّالٍ" تـوجّـهـنا = ولا "وساطـة" تعـطـينا وتـلغـينا
ذا بعض بلقرن والخـيرات مقبـلةٌ: = الأرض تثمـرُ والأمطـار تـرويـنا
واليوم أضحت رسـومًا لا حياة بها = كأنَّها غـودرت مـن عهـد هـارونا
لا مـاء لا طـير لا أزهار نقطفها = ولا مـرابع تُسْـليـنـا وتـشـفـينا
***
أمَّـا مدارسـها الأولى فمشـغلـةٌ = فـمـا تجمِّعـنـا إلاَّ وتُـصـمـينا
فيـها تعلَّمـت علـمًا جلَّـه عنتٌ = فـيه الغريبَ وخـالٍ مـن أسـامينا
بدأت علمي "بفيثـاغُرسَ" مـقتنعًا = أن العـلـوم حـبيـبٌ لا يـواليـنا
ولـم يقـل أحـدٌ ممَّـن يُعلِّمنـا = إنَّ المعـارف قـد شـادت مـعاليـنا
وإنَّ مـن أمَّتي مـن أبدعوا وسعوا = بـها وكانـوا ميـاميـنًا مـوامـينا
وإنَّ منها الذي صـارت معـارفه = علمًا يصوغ الورى منـه القـوانـينا
وإنَّ منـها الذي فـي الكيميـاء له = أسـمٌ يُعـطِّـل أوهـام المسـمَّينا
وإنَّ منها الّذي في الضوء محترِفٌ = على سداد الرُّؤى سـاق البـراهينا
نصَّ المناظـير فـي حقلٍ ومختبرٍ = فجـرَّد العين مـن وهـمِ المضلِّينا
وإنَّ منـها الذي فـي الفُلك والفَلك - = الأسـمى رجالاً مغـاويرًا أسـاطينا
وإنَّ منهـا الذي خـطَّ الخـرائط - = تبيـانًا ترى البحرَ رهوًا والبراكينا
وإنَّ منها الذي في الجبـر قـدَّمه = علمًا وعـرَّف منه الصـاد والسِّـينا
وإنَّ منها الذي يجـلو العيـون إذا = غامـت ومنها الذي خـاط الشَّرايينا
وإنَّ منـها الذي يعفـو وفي يـده = سـيفٌ وقد أدرك الموتُ "الشَّياطينا"
وإنَّ منها الذي يعطي إذا يبسـت = أرضٌ فماتت ومن يحـيي المسـاكينا
مـا قـالها أبـدًا حـرٌّ نديـن له = بـهـا إذا وضـع الله المـوازيـنا
ومـا علمـنا بأنَّ البـرَّ عاش بنا = وأنَّ في البحر ما بـارت مراسـينا
فنحن رغـم علـومٍ في دفـاترنا = نـلامـس الجهـل لا دنيًا ولا دينا
حتَّى خرجنا إلى الغرب الذي خفقت = راياتـه بعـد حيـنٍ في شـواطينا
فبـادرونا "بديفنشي" وقـد ذهبـت = منَّا العقـولُ فمـا يأتون يرضـينا
لـولا بقـايا أسـامٍ في معـارفهم = قلـنا: المعارفُ لا منَّـا ولا فيـنا
ولا عـلمنا ونحـن المولعون بـها = بـأنَّ للشَّـرق في العـليا ميـادينا
هنـا فتحـنا كتاب الكون فانبثـقت = منـه الشّـواهد بالبـرهان تـأتينا
من بعد مـا أُنزل القرآن في بلدي = تغيَّـر الكـون مـن رومـا لبكِّينا
من أجل هـذا صنعنا مجـدنا لهمُ = ممَّـا علمنا وغـادرنا النَّيـاشـينا
عدنا إلى الشَّـرق والأشواق تدفعنا = إلى ذويه وقـد شـابت نواصـينا
عدنا إليه وعمْـر الوهـن مزدهرٌ = فكانت الحسـرة الكبـرى تبارينا
فلا العلوم التي جئـنا بها نفـعت = ولا ابتـدرنا علومًا مـن نـواحينا
وأنت تسـعى بنور الله مـن زمنٍ = واليوم تشـكو فما حـال المقـلِّينا
فـي غـابةٍ قـوتُـها سـمٌّ تداولُه = تشـكو العقارب فيـها والثَّـعابينا !
انظر لحالي وقد مـال الزَّمـان بنا = أمـا ترى أنَّـها طـالت مهـاوينا
بلغتُ لمَّا بلغـنا الأربعيـن مـعًا = وما أرى لي سوى بضعٍ وعشرينا
وأنت ماضٍ على النِّبراس في مَهَلٍ = والعين منكم على تسـعٍ وتسـعينا
الحـمـد لله لا غـبـنٌ ولا ألـمٌ = ما كانت الأرض شـيئًا من أمـانينا
أدري بـأنَّـك تـدري أنَّ قيمـتها = مـا عادلت حفنةً مـن رمل يبرينا
****
هـذا قرارك لا يرضى بـه أحدٌ = فـاجعله مثـلَ قـرارات المحـبِّينا
"هجر الجميع" معـاذ الله مهلـكةٌ = أتجتـوينا ومـا بانـت دواعـيـنا ؟
أمَّا الذي لا يرى نهج الرَّسول سنًا = ولا قرا آيـةً مـن رُبـع يـاسـينا
وينطوي إن رأى شـيخًا يخاطبنا = ويـزدهي إن رأى "نورا" و"نسـرينا"
فاهجـره مهما يقل في كلِّ منتجعٍ: = إنَّ التَّـديُّن أحـلى مـن تـدنّـيـنا
يا أيُّها الشيخ لا ننساك ما عصفت = بنـا الحيـاة ومـا شـانت ليـالينا
لا تحسب النَّاس في سعدٍ وفي دعةٍ = ما يعتـريك وما يُشـجيك يشـجينا
جميعنا بـذَّت الدُّنـيا رغـائـبَنا = نبـغي الثَّنـاء على أمـرٍ فتثـنينا
فهـل نـدرّس طـلاَّبًا بجـامعةٍ = لا يفقـهـون ولا يبـغـون تبيـينا
ونتبـع العلـم في الدُّنيا بـأوعية = بيـن اليـدين بـآلاتٍ تـسـلّيـنا
ونطلب البحث حتَّى لا نصيرُ غدًا = بلا متــاعٍ ولا فكـرٍ يـغـذِّيـنا
ونلتقي في لجـانٍ كلُّـها عبـثٌ = باللَّغـو تملـؤنا وهـمًا وتشـقيـنا
ونحتفي فـي لقـاءاتٍ مبعثـرةٍ = ضيفٌ يروح وضـيفٌ في ضـواحينا
أولى الجميع بهجرٍ مـن يعـاتبنا = إذا نسـينا ويُـنـســينا إذا جـيـنا
يا شـيخنا عصرنا رغم استنارته = أضحى بـه يفقـد المـرء العـناوينا
فهل عـرفتَ حيـاةً لا حياة بها = حتَّى تـرى أن فـي أفعـالنـا ليـنا
أسـتغـفر الله أن تـنسى مودتنا = ويصبـح الـود للذّكـرى قـرابيـنا
بيني وبينـك ديـن الله رابـطةٌ = عظـمى على العهـد تبقيـكم وتبقـينا
بيني وبينك مـاضٍ حاضرٌ وغدٌ = زاهٍ لبلقـرن بعـد الضـهد يحييـنا
بينـي وبينك أشـعارٌ نسـطِّرها = تقـول: كلُّ المعانـي من معـانيـنا
أنا وأنت تهـادينا الكتاب رضىً = والآخـرون تهـادوهـا مـلايـيـنا
فقم بحملك واحمد من حباك هدى = لا تتـرك الحـزن يغويـكم ويغوينا
هـذا كتابك عالجت الحـيـاة به = فكيف نسقي الذي قـد كان يسـقـينا [/poem]
[align=center] أ. د. ظافر بن علي القرني
الخميس 22 شوال 1426هـ[/align]
لم تنشر هذه القصيدة في ديوان من قبل.