(( أستعجال ( القيامة))
تظل الفكرة هي المادة (الخام) لأي عمل أو قول ، ويظل العقل هو المصنع (الفرن) لطبخ هذه الفكرة بعد التخمير والخلط واللت والعجن وما يصاحب ذلك من سكب الزيت ووزن الملح ثم قدح الزند ونفخ الجمر فلفح لهيب النار المتقدة تحت قدر الفكرة (العجيبة) وما يصاحب ذلك من أطوار غريبة وأدوار متعاقبة ، حتى إذا ما نضجت وحان القطاف ، قذف بها الصانع الى ساحة المتلقي ، فتتجاذبها مستقبلات شرهة وتلتهمها بنهم جائع وشغف عطش .
ثم ماذا بعد ؟ والآن وبعد أن اصبحت لقمة سائغة في افواه سماسرة الافكار دون أن يكون لها حرية الحياة أو حق الاختيار، عض عليها أهل (الخواء) بالنواجذ وقاتلوا من اجلها بالرماح وكل يدعي وصل بليلى !! بينما الصانع الحقيقي يقبع في سجن الخذلان ، تارة يندب حظه العاثر وأخرى يسخر من لهو الصغار بأفكار الكبار .لكنه يظل ينشد الأسباب لتلك الملهاة بل ويتصنع القناعة ويختلق الاعذار ، لا لنفسه ليسليها ولا لقلبه ليهدء من روعه ولا لفكره ليعزيه في فقيدته (الفكرة) وإنما لفكرة أخرى تقوده لإختراع سبب مقنع يحمي به صنائع القوم من حوله .ويثبت به أن عقله ليس ملكـه .!
من السهل أن نحجرعلى الافكار الخلاقة ، وأن نحكم بالجنون على العقول المتزنة ، وأن نزج بالبراءة وهي تضيء الميزان الى سجن أبدى الظلام ..
بينمـا العقبة الكأدا والمعضلة الشأوا أن نجفف منابع العطف في قلوب أهل السماحة أو أن نجتث النوايا الحسنة من نفوس أهل الصفاء أو أن نغسل الكرم الذي علق بأيدي أهل العطاء ، أو أن نخرس ألسن أصحاب الحق .. لأن من يقدم على ذلك فإنما يقدم على (قيامتـه) ولكن في عجـــل .!!
ركبان ال طاهر القرني ..
تظل الفكرة هي المادة (الخام) لأي عمل أو قول ، ويظل العقل هو المصنع (الفرن) لطبخ هذه الفكرة بعد التخمير والخلط واللت والعجن وما يصاحب ذلك من سكب الزيت ووزن الملح ثم قدح الزند ونفخ الجمر فلفح لهيب النار المتقدة تحت قدر الفكرة (العجيبة) وما يصاحب ذلك من أطوار غريبة وأدوار متعاقبة ، حتى إذا ما نضجت وحان القطاف ، قذف بها الصانع الى ساحة المتلقي ، فتتجاذبها مستقبلات شرهة وتلتهمها بنهم جائع وشغف عطش .
ثم ماذا بعد ؟ والآن وبعد أن اصبحت لقمة سائغة في افواه سماسرة الافكار دون أن يكون لها حرية الحياة أو حق الاختيار، عض عليها أهل (الخواء) بالنواجذ وقاتلوا من اجلها بالرماح وكل يدعي وصل بليلى !! بينما الصانع الحقيقي يقبع في سجن الخذلان ، تارة يندب حظه العاثر وأخرى يسخر من لهو الصغار بأفكار الكبار .لكنه يظل ينشد الأسباب لتلك الملهاة بل ويتصنع القناعة ويختلق الاعذار ، لا لنفسه ليسليها ولا لقلبه ليهدء من روعه ولا لفكره ليعزيه في فقيدته (الفكرة) وإنما لفكرة أخرى تقوده لإختراع سبب مقنع يحمي به صنائع القوم من حوله .ويثبت به أن عقله ليس ملكـه .!
من السهل أن نحجرعلى الافكار الخلاقة ، وأن نحكم بالجنون على العقول المتزنة ، وأن نزج بالبراءة وهي تضيء الميزان الى سجن أبدى الظلام ..
بينمـا العقبة الكأدا والمعضلة الشأوا أن نجفف منابع العطف في قلوب أهل السماحة أو أن نجتث النوايا الحسنة من نفوس أهل الصفاء أو أن نغسل الكرم الذي علق بأيدي أهل العطاء ، أو أن نخرس ألسن أصحاب الحق .. لأن من يقدم على ذلك فإنما يقدم على (قيامتـه) ولكن في عجـــل .!!
ركبان ال طاهر القرني ..
تعليق