[align=center][/align]
|--*¨®¨*--|[color=#00008B][align=center]
دهشة العشق
إسحاق الشيخ يعقوب
الأثنين 1430-08-19هـ الموافق 2009-08-10م
العشق وهج وجداني وروحي لزلال خلاصة تجليات الحب لدى الانسان.. وهو إعجاز ذوب الروح في الروح.. وصفاء جلل نوراني يستوي ذوبا روحيا يهامس ملكوت انسانية الحياة.. ولغة تتخلق بمفردات هوى معنَّى بروح المحبين في ذاكرة الانسانية الى أبد الآبدين!
ان كل شعب من شعوب الارض له ذاكرة ثقافة تاريخية عاشقة ترفل بأبدية توجدات العشق بين رجل وامرأة.. وكان هناك قيس وليلى.. وكان هناك شيرين وفرهاد.. وكان هناك روميو وجوليت وكان.. وكان.. وليس هناك شعب على وجه الارض قاحل الهوى من ضوع عشق يمج رحيقه في عروق الحياة بين رجل وامرأة!!
يالفرهاد وشيرين.. ويالرميو وجوليت ويالقيس وليلى.. ويا.. ويا لسرمدية العاشقين المغمورين الصامتين في دهاليز الحياة.. وكأن العشق سر صامت يوشي السرمدية في الحياة.. والذين ينفرون ويتجافلون ويتعوذون من دهشة العشق هم يناكفون السرمدية في الحياة ويتصدون لقيم علاقتها الانسانية في وشي الرجل للمرأة ووشي المرأة للرجل!
الذهنية الطرية النقية المتفتحة.. ذهنية عاشقة.. اما الذهنية المتطرفة الظلامية.. فانها ذهنية متخشبة عامرة بنوازع الكراهية والبغضاء لكل جميل في الحياة ولا يمكن لحياة ان تتجلى بعطر الجمال.. اذا لم يشق عطر العشق فلق طريقها في الحياة. ومنذ الصغر كنت بواحا جذلا بعشق مريم ليعقوب.. وكنت اسمع دبيب العشق يواشي نظراتهما ويتطارف في عيونهما.. وكنت اسمع حمم نوازله تعصف بجسديهما.. وكانا يتدانيان ويهمسان بلغة فارسية تنوء بمفردات العشق.. وكانت مريم تهيئ طعام يعقوب [/color]بعشق وتغسل ثيابه بعشق.. وتفرش سجادة صلاته بعشق.. !!
وكان منظرا مازال يطل في ذاكرتي يوم كانت مريم تمسك بطرف ملفعها برقة وعناية اناملها وبحميمية نظراتها لتزيل بعضا من قطرات (المهياوة) من على لحية يعقوب.. وكان يبتسم لها بكبرياء عاشق معنَّى وجدا حتى الثمالة في حبها! وكنت ولا ازال استعيد في ذكريات طفولتي صب جوى حميمية عشق ما برح يبهر وعي ذاكرتي بين مريم ويعقوب وهما يتهجدان ازلية عشقهما في محبة الله على سجادة صلاتهما!! وكانا يشدان بعضهما البعض حتى يلتصقا وجدا.. روحا بروح ويفيضا عشقا إلهيا على سجادة صلاتهما.. وعندما انتشل الموت يعقوب من حضن مريم.. نزفت دمعا حتى كادت تجف الحياة فيها!
وكانت دهشتي تتجدد عشقا في عشقهما كلما ضاق قلبي في دوائر تجهم الحياة كنت ابلله بدموع دهشة شعر المحبين.. واردد ما قاله قيس بن الملوح:
ولما تلاقينا على سفح رامة
وجدت بنان العامرية احمرا
فقلت خضبت الكف بعد فراقنا
فقالت معاذ الله ذلك ما جرى
ولكنني لما رأيتك راحلا
بكيت دما حتى بللت به الثرى
مسحت باطراف البنان مدامعي
فصار خضابا بالاكف كما ترى
ما كانت «مريم» الا «ليلى» وما كان «يعقوب» الا «قيس». وعندما رأيت مريم في بيروت كانت تحدثني عن رؤياها في المنام وهي ترى حبيبها يعقوب يتنقل في بساتين الجنة بين الورود والزهور.. وهو ممتطٍ حصانا ابيض كالثلج.. وكانت تصمت امامي وكأنها تستعجل رحيلها بالموت للقاء يعقوب وكان ذلك آخر لقائي بها.. وكنت اعجب لنفسي عندما يأتي طاري يعقوب على ذاكرتي أشم في طاريه رائحة الكتب.. اما عندما يأتي طاري مريم.. اشم رائحة الخبز فيها.. وضوع «مشموم» جسدها.. رحمهما الله فقد تعلمت أبجديات العشق منهما!.[/align]|--*¨®¨*--|
|--*¨®¨*--|[color=#00008B][align=center]
دهشة العشق
إسحاق الشيخ يعقوب
الأثنين 1430-08-19هـ الموافق 2009-08-10م
العشق وهج وجداني وروحي لزلال خلاصة تجليات الحب لدى الانسان.. وهو إعجاز ذوب الروح في الروح.. وصفاء جلل نوراني يستوي ذوبا روحيا يهامس ملكوت انسانية الحياة.. ولغة تتخلق بمفردات هوى معنَّى بروح المحبين في ذاكرة الانسانية الى أبد الآبدين!
ان كل شعب من شعوب الارض له ذاكرة ثقافة تاريخية عاشقة ترفل بأبدية توجدات العشق بين رجل وامرأة.. وكان هناك قيس وليلى.. وكان هناك شيرين وفرهاد.. وكان هناك روميو وجوليت وكان.. وكان.. وليس هناك شعب على وجه الارض قاحل الهوى من ضوع عشق يمج رحيقه في عروق الحياة بين رجل وامرأة!!
يالفرهاد وشيرين.. ويالرميو وجوليت ويالقيس وليلى.. ويا.. ويا لسرمدية العاشقين المغمورين الصامتين في دهاليز الحياة.. وكأن العشق سر صامت يوشي السرمدية في الحياة.. والذين ينفرون ويتجافلون ويتعوذون من دهشة العشق هم يناكفون السرمدية في الحياة ويتصدون لقيم علاقتها الانسانية في وشي الرجل للمرأة ووشي المرأة للرجل!
الذهنية الطرية النقية المتفتحة.. ذهنية عاشقة.. اما الذهنية المتطرفة الظلامية.. فانها ذهنية متخشبة عامرة بنوازع الكراهية والبغضاء لكل جميل في الحياة ولا يمكن لحياة ان تتجلى بعطر الجمال.. اذا لم يشق عطر العشق فلق طريقها في الحياة. ومنذ الصغر كنت بواحا جذلا بعشق مريم ليعقوب.. وكنت اسمع دبيب العشق يواشي نظراتهما ويتطارف في عيونهما.. وكنت اسمع حمم نوازله تعصف بجسديهما.. وكانا يتدانيان ويهمسان بلغة فارسية تنوء بمفردات العشق.. وكانت مريم تهيئ طعام يعقوب [/color]بعشق وتغسل ثيابه بعشق.. وتفرش سجادة صلاته بعشق.. !!
وكان منظرا مازال يطل في ذاكرتي يوم كانت مريم تمسك بطرف ملفعها برقة وعناية اناملها وبحميمية نظراتها لتزيل بعضا من قطرات (المهياوة) من على لحية يعقوب.. وكان يبتسم لها بكبرياء عاشق معنَّى وجدا حتى الثمالة في حبها! وكنت ولا ازال استعيد في ذكريات طفولتي صب جوى حميمية عشق ما برح يبهر وعي ذاكرتي بين مريم ويعقوب وهما يتهجدان ازلية عشقهما في محبة الله على سجادة صلاتهما!! وكانا يشدان بعضهما البعض حتى يلتصقا وجدا.. روحا بروح ويفيضا عشقا إلهيا على سجادة صلاتهما.. وعندما انتشل الموت يعقوب من حضن مريم.. نزفت دمعا حتى كادت تجف الحياة فيها!
وكانت دهشتي تتجدد عشقا في عشقهما كلما ضاق قلبي في دوائر تجهم الحياة كنت ابلله بدموع دهشة شعر المحبين.. واردد ما قاله قيس بن الملوح:
ولما تلاقينا على سفح رامة
وجدت بنان العامرية احمرا
فقلت خضبت الكف بعد فراقنا
فقالت معاذ الله ذلك ما جرى
ولكنني لما رأيتك راحلا
بكيت دما حتى بللت به الثرى
مسحت باطراف البنان مدامعي
فصار خضابا بالاكف كما ترى
ما كانت «مريم» الا «ليلى» وما كان «يعقوب» الا «قيس». وعندما رأيت مريم في بيروت كانت تحدثني عن رؤياها في المنام وهي ترى حبيبها يعقوب يتنقل في بساتين الجنة بين الورود والزهور.. وهو ممتطٍ حصانا ابيض كالثلج.. وكانت تصمت امامي وكأنها تستعجل رحيلها بالموت للقاء يعقوب وكان ذلك آخر لقائي بها.. وكنت اعجب لنفسي عندما يأتي طاري يعقوب على ذاكرتي أشم في طاريه رائحة الكتب.. اما عندما يأتي طاري مريم.. اشم رائحة الخبز فيها.. وضوع «مشموم» جسدها.. رحمهما الله فقد تعلمت أبجديات العشق منهما!.[/align]|--*¨®¨*--|
تعليق