-

أتأمل في الكون الشاسع

فالأشكال الصرفة ذابت

صارت مثل الشمع المائع

وتهاوت اطراف الكون

غاصت خلف الأفق الضائع

والعرافة جاءت نحوي مثل العادة

جاءت كي تقرأ لي الطالع

نثرت أوراق التاروت

فأرى أسرار المستقبل في الأوراق

الفارس ذو السبعة أسيف , تثقب جسده

ووالجوكر يبتسم بخبث

و التابوت

وأرى في عينيها الموت

قالت : - ياولدي في الواقع

مات الستة يوم الأمس ِ و أنت التالي

أنت السابع


- - - - - - - - - - -

أجلس وحدي

في نفس المقهى المتواضع

أرمق من نافذة المقهى

سيدة ٌ تمشي في الشارع

تنظر لي نظرة إعجاب

ولكي تلغي الفرق الشاسع

بين الحزن الكامن فيني , وتحررها

بين برودي وتهورها

ترسل نحوي الف فراشة

ترسل لي أزهارا ً حمرا ً

تنفث سحرا ً

لكن لم تدرك في الواقع

أني ميت

فأنا السابع

- - - - - - - - - - -


كنا سبعة

أعطوا الأول نور الشمس

وهبوا الثاني القمر الساطع

والثالث وهبوه الأرض

والنجمة وهبوها الرابع

والخامس أعطوه البحر

والسادس حاز الصحراء

وأنا صرت إله الشعر

ولذلك أ ُدعى بـ ( السابع)

فسأقطع كل شراييني

كي أجعلها تنزف حبري

وتبلل حلق الأوراق

كي أكتب بدمائي شعري

و لأطعم من لحمي الجائع

وسأحكم يوما ً مملكتي

كي يسجد لي كل الشعراء

وترى الشعر أمامي راكع

فالشعر حياتي وهلاكي ... كالدّم ِ وسط عروقي يجري

يسري مثل السم الناقع

سأموت و تبقى أشعاري

ويطوف الحشد على قبري

قد أرحل في يوم ٍ ما .........لكني حققت وجودي

لكن هل تدرك ياهذا , ما مشكلتي؟

أني ميت

فأنا السابع


منقوووول