[align=center]يحتفل الإخوة في مصر يوم غداً بذكرى العبور ... ذكرى العاشر من رمضان لعام 1393 هـ ... الموافق للسادس من أكتوبر لعام 1973 م .... وهي الذكرى الجميلة في الصراع العربي الإسرائيلي ... بعد نكسة 1967 م ...
.. في الحقيقة من حق الإخوة في مصر الإحتفال ... والذي لا يتجاوز الأغاني والطربقة المعروفة ... وبعض البرامج التاريخية ... فقط ...!!! دون مناقشة للحاضر وتنبؤ للمستقبل استناداً الى الدروس المستفادة من هذه الحرب ... وهوماقامت به اسرائيل ... حيث انها ومنذ ذلك الحين لم تتوقف عن التوسع في مستوطناتها طوال هذه السنين ... فإسرائيل التي كانت تفاوض العرب بعد انتصارها عام ( 67 م) على ما مساحته ( 62% ) من الأرض الفلسطينية ... ترفض قيام دولة منزوعة السلاح على (11% ) من الأرض المغتصبة ...
.. توالت تنازلات العرب من بعد 73 م ابتداءً بكامب ديفيد الذي ضحى فيه الرئيس المصري السادات بالعرب من أجل الحصول على سيناء صورياً ... مروراً بأوسلو ... الذي أقر فيه الفلسطينيون باسرائيل ... وخارطة الطريق ... حتى مبادرة السلام العربية ...
.. خلال هذه الأعوام .. كان اليهود يخططون وينفذون ... كل ما من شأنه منع ظهور فيصل آخر ...
... والسؤال ... لماذا لا نحتفل نحن السعوديون ... بهذه الذكرى ... ليس بالأغاني والبرامج الفارغة ... بل بالدراسة والتحليل والإستنتاج ... لفكر سعودي مسلم قادر على احتلال الصدارة دولياً ... سياسياً واقتصادياً وفكرياً ... مستندين على ثوابتنا الشرعية ....
... الفرق بيننا وبين الشهيد فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ... هو انه وضع لنفسه هدف ووصل اليه ...
... هل مناقشة وتحليل ودراسة هذا الفكر ... ممنوع ...؟؟؟
... هل مناقشة وتحليل ودراسة هذا التاريخ ... جريمة ...؟؟؟
... باختصار ... مناهجنا وبرامجنا .. تتجاهل هذا الفخر ... لماذا ...؟؟؟
... هل تحقق لنا كعرب أي انتصار بعد فيصل الشهيد ... أم قطعتنا آلة الحرب الصهيونية بأيدي اليهود أو بأيدينا ... ؟؟؟
هذه التساؤلات تحتاج الى اجابة ... ولمن يريد الإجابة ... نقدم نبذة بسيطة منقولة من تاريخ الفيصل الناصع البياض ...
نبذه تعريفيه بـ الملك فيصل
* ولد الملك فيصل في صفر من عام 1324هـ / أبريل 1906م
و توفيت أمه ( طرفه ) و هو صغير لم يبلغ ستة شهور ، و نشأ
نشأة دينية صالحة ، و تلقى تعليمه الشرعي على يد جده لأمه
الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ ، كما تربى في مدرسة
والده الملك عبد العزيز إدارياً و سياسياً و اجتماعياً ، و شارك في
عدد من حملات توحيد البلاد في عهد الملك عبد العزيز .
* فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود، الابن الثالث من
ابناء الملك عبدالعزيز بعد تركي وسعود، وهو الحاكم الخامس عشر
من ال سعود، والثالث في الدولة السعودية الحديثة تولى مقاليد الحكم من (1964 ـ 1975) .
كيف مات الملك فيصل
في صباح يوم الثلاثاء 13 ربيع الأول 1395هـ الموافق 25 مارس 1975م
كان الملك فيصل يستقبل زواره بمقر رئاسة الوزراء بالرياض
وكان في غرفة الانتظار وزير النفط الكويتي الكاظمي، ومعه وزير
البترول السعودي أحمد زكي يماني. ووصل في هذه الأثناء
الأمير فيصل بن مساعد بن عبدالعزيز(اخو الأمير خالد بن مساعد
والشاعر عبدالرحمن بن مساعد)، ابن شقيق الملك فيصل، طالبا الدخول
للسلام على عمه. وعندما هم الوزيرين بالدخول على الملك فيصل
دخل معهما ابن أخيه الامير فيصل بن مساعد. وعندما هم الملك فيصل
بالوقوف له لاستقباله، كعادته مع الداخلين عليه للسلام، أخرج الأمير مسدساً
كان يخفيه في ثيابه، وأطلق منه ثلاث رصاصات، أصابت الملك في مقتل في رأسه
ونقل الملك فيصل على وجه السرعه إلى المستشفى المركزي بالرياض
ولكنه توفي من ساعته، رحمه الله رحمة واسعة .
ماذا كتبت الصحف الأوربيه عنه
إن القوة التي يتمتع بها الملك فيصل، تجعله يستطيع بحركة واحدة
من قبضة يده، أن يشل الصناعة الأوربية والأمريكية، وليس هذا فقط
بل إنه يمكنه خلال دقائق أن يحطم التوازن النقدي الأوروبي ويصيب
الفرنك والمارك والجنية بضربات لا قبل لها باحتمالها. كل هذا يمكن
أن يفعله هذا الرجل النحيل، الجالس في تواضع على سجادة مفروشة فوق الرمل .
ماذا قال عنه الرئيس المصري ( السادات )
إن فيصلاً هو بطل معركة العبور، وسيحتل الصفحات الأولى من
تاريخ جهاد العرب، وتحولهم من الجمود إلى الحركة، ومن الانتظار
إلى الهجوم. وهو صاحب الفضل الأول في معركة الزيت، فهو الذي
تقدم الصفوف، وأصر على استعمال هذا السلاح الخطير
والعالم (ونحن معه) مندهشون لجسارته. وفتح خزائن بلاده للدول المحاربه
تأخذ منها ما تشاء لمعركة العبور والكرامة، بل لقد أصدر أوامره
إلى ثلاثة من أكبر بنوك العالم، أن من حق مصر أن تسحب ما تشاء
وبلا حدود من أموال للمعركة .
من مواقف الملك التي تدل على الذكاء والدهاء
قبل اغتيال الملك فيصل ببضعة أيام .. كان وزير خارجية أمريكا
الأسبق هنري كيسنجر في زيارة للملكة .. وقبل وصول الوزير الأمريكي
أمر الملك فيصل بإقامة مخيم في الصحراء لاستقباله .. وأمر بوضع
مجموعة من الغنم و زرع نخلة بالقرب من المخيم .. لكي يبين للوزير
الأمريكي وللعالم أنا السعودية ليست في حاجة الى الموارد المالية
العائدة من تصدير النفط وانها قادرة على وقف تصدير النفط او حرق
آبارها ان لزم الأمر .. وان السعوديين من الممكن أن يتكيفو مرة اخرى
مع حياة البادية ، يرعون الغنم ويزرعون النخل .
حوار بين الملك فيصل والقائد الفرنسي الجنرال شارل ديجول
قال ديجول : يتحدث الناس أنكم ياجلالة الملك تريدون أن
تقذفوا بإسرائيل إلى البحر ، وإسرائيل هذه أصبحت أمراً واقعاً
ولايقبل أحد في العالم رفع هذا الأمر الواقع .
أجاب الملك فيصل : يافخامة الرئيس أنا أستغرب كلامك هذا
إن هتلر احتل باريس وأصبح احتلاله أمراً واقعاً وكل فرنسا
استسلمت إلا ( أنت ) انسحبت مع الجيش الانجليزي ،وبقيت تعمل
لمقاومةالأمر الواقع حتى تغلبت عليه ، فلا أنت رضخت للأمر الواقع
ولا شعبك رضخ ، فأنا أستغرب منك الآن أن تطلب مني أن أرضى
بالأمر الواقع ، والويل يافخامة الرئيس للضعيف إذا احتله القوي وراح
يطالب بالقاعدة الذهبية للجنرال ديجول أن الاحتلال إذا أصبح واقعاً
فقد أصبح مشروعاً ....
دهـش ديجول من سرعة البديهة والخلاصة المركزة بهذا الشكل ، فغير لهجته وقال :
ياجلالة الملك يقول اليهود إن فلسطين وطنهم الأصلي وجدهم
الأعلى إسرائيل ولد هناك ...
أجاب الملك فيصل : فخامة الرئيس أنا معجب بك لأنك متدين مؤمن
بدينك ، وأنت بلاشك تقرأ الكتاب المقدس ، أما قرأت أن اليهود
جاءوا من مصر !!؟ غـزاة فاتحيـن ...حرقوا المدن وقتلوا الرجال
والنساء والأطفال ، فكيف تقول أن فلسطين بلدهم ، وهي
للكنعانيين العرب ، واليهود مستعمرون ،
وأنت تريد أن تعيد الاستعمار الذي حققته إسرائيل منذ أربعة آلاف سنة
فلماذا لاتعيد استعمار روما
لفرنسا الذي كان قبل ثلاثة آلاف سنة فقط !!؟ أنصلح خريطة العالم
لمصلحة اليهود ، ولانصلحها
لمصلحة روما !!؟ ونحن العرب أمضينا مئتي سنة في جنوب فرنسا
في حين لم يمكث اليهود في فلسطين سوى سبعين سنة ثم نفوا بعدها ...
قال ديجول : ولكنهم يقولون أن أباهم ولد فيها !!!...
أجاب الفيصل : غريب !!! عندك الآن مئة وخمسون سفارة في باريس
وأكثر السفراء يلد لهم أطفال في باريس ، فلو صار هؤلاء الأطفال
رؤساء دول وجاءوا يطالبونك بحق الولادة في باريس !! فمسكينة
باريس !! لا أدري لمن ســـتكون !!؟
سكت ديجول ، وضرب الجرس مستدعياً ( بومبيدو ) وكان جالساً مع
الأمير سلطان ورشاد فرعون
في الخارج ، وقال ديجول : الآن فهمت القضية الفلسطينية
أوقفوا السـلاح المصدر لإسرائيل ...
وكانت إسرائيل يومها تحارب بأسلحة فرنسية وليست أمريكية ...
قال الملك فيصل حرفيا مخاطب الشعب بصوت يخالطه الحزن
ارجو ان تعذروني .. إذا ارتج علي فإنني حينما اتذكر حرمنا الشريف
ومقدساتنا تنتهك وتستباح وتُمثل فيها بالمخازي والمعاصي
والإنحلال الخلقي فإني ادعو الله مخلصا إذا لم يكتب لنا الجهاد
وتخليص هذه المقدسات أن لايبقيني لحظه واحد على الحياة .
****
سنبكي الشهيد فيصل بن عبدالعزيز ...وستبكيه القدس ... كما بكت على المعتصم وصلاح الدين ...
وستبقى ذكراه في قلوبنا ... ما دامت لنا الحياة ...
****[/align]
.. في الحقيقة من حق الإخوة في مصر الإحتفال ... والذي لا يتجاوز الأغاني والطربقة المعروفة ... وبعض البرامج التاريخية ... فقط ...!!! دون مناقشة للحاضر وتنبؤ للمستقبل استناداً الى الدروس المستفادة من هذه الحرب ... وهوماقامت به اسرائيل ... حيث انها ومنذ ذلك الحين لم تتوقف عن التوسع في مستوطناتها طوال هذه السنين ... فإسرائيل التي كانت تفاوض العرب بعد انتصارها عام ( 67 م) على ما مساحته ( 62% ) من الأرض الفلسطينية ... ترفض قيام دولة منزوعة السلاح على (11% ) من الأرض المغتصبة ...
.. توالت تنازلات العرب من بعد 73 م ابتداءً بكامب ديفيد الذي ضحى فيه الرئيس المصري السادات بالعرب من أجل الحصول على سيناء صورياً ... مروراً بأوسلو ... الذي أقر فيه الفلسطينيون باسرائيل ... وخارطة الطريق ... حتى مبادرة السلام العربية ...
.. خلال هذه الأعوام .. كان اليهود يخططون وينفذون ... كل ما من شأنه منع ظهور فيصل آخر ...
... والسؤال ... لماذا لا نحتفل نحن السعوديون ... بهذه الذكرى ... ليس بالأغاني والبرامج الفارغة ... بل بالدراسة والتحليل والإستنتاج ... لفكر سعودي مسلم قادر على احتلال الصدارة دولياً ... سياسياً واقتصادياً وفكرياً ... مستندين على ثوابتنا الشرعية ....
... الفرق بيننا وبين الشهيد فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ... هو انه وضع لنفسه هدف ووصل اليه ...
... هل مناقشة وتحليل ودراسة هذا الفكر ... ممنوع ...؟؟؟
... هل مناقشة وتحليل ودراسة هذا التاريخ ... جريمة ...؟؟؟
... باختصار ... مناهجنا وبرامجنا .. تتجاهل هذا الفخر ... لماذا ...؟؟؟
... هل تحقق لنا كعرب أي انتصار بعد فيصل الشهيد ... أم قطعتنا آلة الحرب الصهيونية بأيدي اليهود أو بأيدينا ... ؟؟؟
هذه التساؤلات تحتاج الى اجابة ... ولمن يريد الإجابة ... نقدم نبذة بسيطة منقولة من تاريخ الفيصل الناصع البياض ...
نبذه تعريفيه بـ الملك فيصل
* ولد الملك فيصل في صفر من عام 1324هـ / أبريل 1906م
و توفيت أمه ( طرفه ) و هو صغير لم يبلغ ستة شهور ، و نشأ
نشأة دينية صالحة ، و تلقى تعليمه الشرعي على يد جده لأمه
الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ ، كما تربى في مدرسة
والده الملك عبد العزيز إدارياً و سياسياً و اجتماعياً ، و شارك في
عدد من حملات توحيد البلاد في عهد الملك عبد العزيز .
* فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود، الابن الثالث من
ابناء الملك عبدالعزيز بعد تركي وسعود، وهو الحاكم الخامس عشر
من ال سعود، والثالث في الدولة السعودية الحديثة تولى مقاليد الحكم من (1964 ـ 1975) .
كيف مات الملك فيصل
في صباح يوم الثلاثاء 13 ربيع الأول 1395هـ الموافق 25 مارس 1975م
كان الملك فيصل يستقبل زواره بمقر رئاسة الوزراء بالرياض
وكان في غرفة الانتظار وزير النفط الكويتي الكاظمي، ومعه وزير
البترول السعودي أحمد زكي يماني. ووصل في هذه الأثناء
الأمير فيصل بن مساعد بن عبدالعزيز(اخو الأمير خالد بن مساعد
والشاعر عبدالرحمن بن مساعد)، ابن شقيق الملك فيصل، طالبا الدخول
للسلام على عمه. وعندما هم الوزيرين بالدخول على الملك فيصل
دخل معهما ابن أخيه الامير فيصل بن مساعد. وعندما هم الملك فيصل
بالوقوف له لاستقباله، كعادته مع الداخلين عليه للسلام، أخرج الأمير مسدساً
كان يخفيه في ثيابه، وأطلق منه ثلاث رصاصات، أصابت الملك في مقتل في رأسه
ونقل الملك فيصل على وجه السرعه إلى المستشفى المركزي بالرياض
ولكنه توفي من ساعته، رحمه الله رحمة واسعة .
ماذا كتبت الصحف الأوربيه عنه
إن القوة التي يتمتع بها الملك فيصل، تجعله يستطيع بحركة واحدة
من قبضة يده، أن يشل الصناعة الأوربية والأمريكية، وليس هذا فقط
بل إنه يمكنه خلال دقائق أن يحطم التوازن النقدي الأوروبي ويصيب
الفرنك والمارك والجنية بضربات لا قبل لها باحتمالها. كل هذا يمكن
أن يفعله هذا الرجل النحيل، الجالس في تواضع على سجادة مفروشة فوق الرمل .
ماذا قال عنه الرئيس المصري ( السادات )
إن فيصلاً هو بطل معركة العبور، وسيحتل الصفحات الأولى من
تاريخ جهاد العرب، وتحولهم من الجمود إلى الحركة، ومن الانتظار
إلى الهجوم. وهو صاحب الفضل الأول في معركة الزيت، فهو الذي
تقدم الصفوف، وأصر على استعمال هذا السلاح الخطير
والعالم (ونحن معه) مندهشون لجسارته. وفتح خزائن بلاده للدول المحاربه
تأخذ منها ما تشاء لمعركة العبور والكرامة، بل لقد أصدر أوامره
إلى ثلاثة من أكبر بنوك العالم، أن من حق مصر أن تسحب ما تشاء
وبلا حدود من أموال للمعركة .
من مواقف الملك التي تدل على الذكاء والدهاء
قبل اغتيال الملك فيصل ببضعة أيام .. كان وزير خارجية أمريكا
الأسبق هنري كيسنجر في زيارة للملكة .. وقبل وصول الوزير الأمريكي
أمر الملك فيصل بإقامة مخيم في الصحراء لاستقباله .. وأمر بوضع
مجموعة من الغنم و زرع نخلة بالقرب من المخيم .. لكي يبين للوزير
الأمريكي وللعالم أنا السعودية ليست في حاجة الى الموارد المالية
العائدة من تصدير النفط وانها قادرة على وقف تصدير النفط او حرق
آبارها ان لزم الأمر .. وان السعوديين من الممكن أن يتكيفو مرة اخرى
مع حياة البادية ، يرعون الغنم ويزرعون النخل .
حوار بين الملك فيصل والقائد الفرنسي الجنرال شارل ديجول
قال ديجول : يتحدث الناس أنكم ياجلالة الملك تريدون أن
تقذفوا بإسرائيل إلى البحر ، وإسرائيل هذه أصبحت أمراً واقعاً
ولايقبل أحد في العالم رفع هذا الأمر الواقع .
أجاب الملك فيصل : يافخامة الرئيس أنا أستغرب كلامك هذا
إن هتلر احتل باريس وأصبح احتلاله أمراً واقعاً وكل فرنسا
استسلمت إلا ( أنت ) انسحبت مع الجيش الانجليزي ،وبقيت تعمل
لمقاومةالأمر الواقع حتى تغلبت عليه ، فلا أنت رضخت للأمر الواقع
ولا شعبك رضخ ، فأنا أستغرب منك الآن أن تطلب مني أن أرضى
بالأمر الواقع ، والويل يافخامة الرئيس للضعيف إذا احتله القوي وراح
يطالب بالقاعدة الذهبية للجنرال ديجول أن الاحتلال إذا أصبح واقعاً
فقد أصبح مشروعاً ....
دهـش ديجول من سرعة البديهة والخلاصة المركزة بهذا الشكل ، فغير لهجته وقال :
ياجلالة الملك يقول اليهود إن فلسطين وطنهم الأصلي وجدهم
الأعلى إسرائيل ولد هناك ...
أجاب الملك فيصل : فخامة الرئيس أنا معجب بك لأنك متدين مؤمن
بدينك ، وأنت بلاشك تقرأ الكتاب المقدس ، أما قرأت أن اليهود
جاءوا من مصر !!؟ غـزاة فاتحيـن ...حرقوا المدن وقتلوا الرجال
والنساء والأطفال ، فكيف تقول أن فلسطين بلدهم ، وهي
للكنعانيين العرب ، واليهود مستعمرون ،
وأنت تريد أن تعيد الاستعمار الذي حققته إسرائيل منذ أربعة آلاف سنة
فلماذا لاتعيد استعمار روما
لفرنسا الذي كان قبل ثلاثة آلاف سنة فقط !!؟ أنصلح خريطة العالم
لمصلحة اليهود ، ولانصلحها
لمصلحة روما !!؟ ونحن العرب أمضينا مئتي سنة في جنوب فرنسا
في حين لم يمكث اليهود في فلسطين سوى سبعين سنة ثم نفوا بعدها ...
قال ديجول : ولكنهم يقولون أن أباهم ولد فيها !!!...
أجاب الفيصل : غريب !!! عندك الآن مئة وخمسون سفارة في باريس
وأكثر السفراء يلد لهم أطفال في باريس ، فلو صار هؤلاء الأطفال
رؤساء دول وجاءوا يطالبونك بحق الولادة في باريس !! فمسكينة
باريس !! لا أدري لمن ســـتكون !!؟
سكت ديجول ، وضرب الجرس مستدعياً ( بومبيدو ) وكان جالساً مع
الأمير سلطان ورشاد فرعون
في الخارج ، وقال ديجول : الآن فهمت القضية الفلسطينية
أوقفوا السـلاح المصدر لإسرائيل ...
وكانت إسرائيل يومها تحارب بأسلحة فرنسية وليست أمريكية ...
قال الملك فيصل حرفيا مخاطب الشعب بصوت يخالطه الحزن
ارجو ان تعذروني .. إذا ارتج علي فإنني حينما اتذكر حرمنا الشريف
ومقدساتنا تنتهك وتستباح وتُمثل فيها بالمخازي والمعاصي
والإنحلال الخلقي فإني ادعو الله مخلصا إذا لم يكتب لنا الجهاد
وتخليص هذه المقدسات أن لايبقيني لحظه واحد على الحياة .
****
سنبكي الشهيد فيصل بن عبدالعزيز ...وستبكيه القدس ... كما بكت على المعتصم وصلاح الدين ...
وستبقى ذكراه في قلوبنا ... ما دامت لنا الحياة ...
****[/align]
تعليق