[grade="00008b ff6347 008000 4b0082 f4a460"]
بســـم الله الرحمن الــرحي
بســـم الله الرحمن الــرحيم
الصداقة كلمة ٌ ومعنىً جميل رائع
وهي علاقة ٌ يملأها التكافؤ بين أثنين من جميع النواحي و رباط ٌ موثوقٌ بين أثنين على الحُب والتفاني والتضحية...
كما أعلم وتعلمون أنتم أيضاً ، أنه لايحلو لنا العيش إلا بوجود إنسان نعتزُّ برفقته ، في كل أوقاتنا ، وكل أحوالنا ، نشاطره الفرح والحزن ، ننسج معاً أجمل الذكريات واللحظات الجميلة ، التي تبقى في ذاكرتنا مابقينا ، ونحلم سوياً ، ويبقى الحب دفّاقاً بيننا ، مادمنا على المودة والإخاء.
فالصداقة الحقيقية .... احساس وشعور وحب وشوق صادق نابع من القلب لا العقل.
فــقد قال الشيـــخ الفاضل: علي الطنطاوي _يرحمه الله....
(خذ قلماً وورقاً ، وحاول أن تكتب أسماء أصدقائك جميعاً ، ثم صنّفهم أصنافاً ، تجد منهم من ليسوا أصدقاء على التحقيق ، ولكنهم أصحاب ورفقاء.
فمنهم رفيق ، تلقاه كل يومٍ أمامك ، يحييك فتحييه ، وتمر الأيام فإذا أنتما تتبادلان تحية الصديقين ، وأنت لاتعرف اسمهُ ولاتدري ماهو ؟
ومنهم رفيق العمل ، تكون معه أكثر مما تكون مع أهلك ، وتلقاه أكثر مما تلقى أصدقائك وأهل ودّك ، لاعقلك من عقله ، ولا أنت من واديه .
ورفيق السفر ، ممن تجمع جسديكما عربة القطار ، أو مقاعد الطائرة ، أو السفينة ، وروحيكما تدفعها الرغبة في دفع الملل ، فيكون منك سلام ومنه كلام ، وماهي إلا ساعات ، حتى تتشاركا في الطعام .
ورفيق القهوة ، ورفيق السينما ، ورفيق الملعب ، وضروب من الرفقاء غير ماذكرت ، ربّما استمرت صلة المرء ببعضهم حتى سمّاهم أصدقاء ، وماهم بالأصدقاء ، ولا صاحبهم باختياره ، ولكنّ الحياة ألقتهم في طريقه ، وإذا هو لم يَجْردهم ، ثم يصنّفهم أصنافاً ، فيبقي على الجيّد ، ويطرح الرديء ، لم يدرِ إلى أيّ هاوية تسوقه هذه الصداقات ، لأن الصاحب ساحب ، وكل قرينٍ بالمقارن يقتدي .
فإذا أردت الخلة التي تجمع خصال الخير ، فاكتب أسماء أصدقائك وأصحابك ، ومن تتصل به بروابط الود ، وانظر إلى كل واحدٍ منهم ، هل هو صالحٌ في نفسه ، أم هو غير صالح ؟ وهل هو مخلصٌ لصديقهِ أم هو لايبالي إلا نفع نفسه ؟ وهل هو مؤنس لجليسه أم هو فقط مزعج غليظ ؟
فإذا فعلت رأيت الرفاق على أنواع .
والخلاصة أن الأصحاب خمسة :
فصاحبٌ كالهواء لايستغنى عنه.
فهو الذي يفيدك في دينك ، وتلذّك عشرته ، وتمتّعك صحبته.
وصديقٌ كالغذاء لاعيش إلا به ، ولكن ربّما ساء طعمه ، أو صعب هضمه.
فهو الذي يفيدك في الدنيا والدين ، لكنه يزعجك أحياناً بغلظته وثقل دمه وجفاء طبعه.
وصاحبٌ كالدواء مرٌّ كريه ، ولكن لابدّ منه أحياناً.
فهو الذي تضطرك الحاجة إليه ، وينالك النفع منه ، ولايرضيك دينه ولا تسليك عشرته.
وصاحبٌ كالصهباء تلذّ شاربها ، ولكنها تودي بصحته وشرفه.
فهو الذي يبلّغك لذّتك وينيلك رغبتك ، ولكن يفسد خلقك ، ويهلك آخرتك.
وصاحبٌ كالبلاء.
فهو الذي لاينفعك في دنيا ولا دين ، ولا يمتّعك بعشرةٍ ولا حديث ، ولكن لابدّ لك من صحبته.
فعليك أن تجعل الدين مقياساً ، فمن كان يفيدك في دينك ، فاسمتسك به ، ومن كان يضرّك فاطرحه واهجره ، وأمّا الذي لايضرّك في دينك ، ولاينفعك في دنياك ، ولكنه ظريفٌ ممتع ، اقتصرت على استمتاع بظرفه
وما كان وراء ذلك فهو الذي قيل في مثله:
إذا كنت لاعلمٌ لديك تفيدنـــــــــــــا
ولا أنت ذو دينٍ فنرجوك للديـــــن
ولا أنت ممن يرتجى لملمـــــــــــة
عملنا مثالاً مثل شخصك من طين
* * * *
م
ملطوووووووووووووش[/grade]
بســـم الله الرحمن الــرحي
بســـم الله الرحمن الــرحيم
الصداقة كلمة ٌ ومعنىً جميل رائع
وهي علاقة ٌ يملأها التكافؤ بين أثنين من جميع النواحي و رباط ٌ موثوقٌ بين أثنين على الحُب والتفاني والتضحية...
كما أعلم وتعلمون أنتم أيضاً ، أنه لايحلو لنا العيش إلا بوجود إنسان نعتزُّ برفقته ، في كل أوقاتنا ، وكل أحوالنا ، نشاطره الفرح والحزن ، ننسج معاً أجمل الذكريات واللحظات الجميلة ، التي تبقى في ذاكرتنا مابقينا ، ونحلم سوياً ، ويبقى الحب دفّاقاً بيننا ، مادمنا على المودة والإخاء.
فالصداقة الحقيقية .... احساس وشعور وحب وشوق صادق نابع من القلب لا العقل.
فــقد قال الشيـــخ الفاضل: علي الطنطاوي _يرحمه الله....
(خذ قلماً وورقاً ، وحاول أن تكتب أسماء أصدقائك جميعاً ، ثم صنّفهم أصنافاً ، تجد منهم من ليسوا أصدقاء على التحقيق ، ولكنهم أصحاب ورفقاء.
فمنهم رفيق ، تلقاه كل يومٍ أمامك ، يحييك فتحييه ، وتمر الأيام فإذا أنتما تتبادلان تحية الصديقين ، وأنت لاتعرف اسمهُ ولاتدري ماهو ؟
ومنهم رفيق العمل ، تكون معه أكثر مما تكون مع أهلك ، وتلقاه أكثر مما تلقى أصدقائك وأهل ودّك ، لاعقلك من عقله ، ولا أنت من واديه .
ورفيق السفر ، ممن تجمع جسديكما عربة القطار ، أو مقاعد الطائرة ، أو السفينة ، وروحيكما تدفعها الرغبة في دفع الملل ، فيكون منك سلام ومنه كلام ، وماهي إلا ساعات ، حتى تتشاركا في الطعام .
ورفيق القهوة ، ورفيق السينما ، ورفيق الملعب ، وضروب من الرفقاء غير ماذكرت ، ربّما استمرت صلة المرء ببعضهم حتى سمّاهم أصدقاء ، وماهم بالأصدقاء ، ولا صاحبهم باختياره ، ولكنّ الحياة ألقتهم في طريقه ، وإذا هو لم يَجْردهم ، ثم يصنّفهم أصنافاً ، فيبقي على الجيّد ، ويطرح الرديء ، لم يدرِ إلى أيّ هاوية تسوقه هذه الصداقات ، لأن الصاحب ساحب ، وكل قرينٍ بالمقارن يقتدي .
فإذا أردت الخلة التي تجمع خصال الخير ، فاكتب أسماء أصدقائك وأصحابك ، ومن تتصل به بروابط الود ، وانظر إلى كل واحدٍ منهم ، هل هو صالحٌ في نفسه ، أم هو غير صالح ؟ وهل هو مخلصٌ لصديقهِ أم هو لايبالي إلا نفع نفسه ؟ وهل هو مؤنس لجليسه أم هو فقط مزعج غليظ ؟
فإذا فعلت رأيت الرفاق على أنواع .
والخلاصة أن الأصحاب خمسة :
فصاحبٌ كالهواء لايستغنى عنه.
فهو الذي يفيدك في دينك ، وتلذّك عشرته ، وتمتّعك صحبته.
وصديقٌ كالغذاء لاعيش إلا به ، ولكن ربّما ساء طعمه ، أو صعب هضمه.
فهو الذي يفيدك في الدنيا والدين ، لكنه يزعجك أحياناً بغلظته وثقل دمه وجفاء طبعه.
وصاحبٌ كالدواء مرٌّ كريه ، ولكن لابدّ منه أحياناً.
فهو الذي تضطرك الحاجة إليه ، وينالك النفع منه ، ولايرضيك دينه ولا تسليك عشرته.
وصاحبٌ كالصهباء تلذّ شاربها ، ولكنها تودي بصحته وشرفه.
فهو الذي يبلّغك لذّتك وينيلك رغبتك ، ولكن يفسد خلقك ، ويهلك آخرتك.
وصاحبٌ كالبلاء.
فهو الذي لاينفعك في دنيا ولا دين ، ولا يمتّعك بعشرةٍ ولا حديث ، ولكن لابدّ لك من صحبته.
فعليك أن تجعل الدين مقياساً ، فمن كان يفيدك في دينك ، فاسمتسك به ، ومن كان يضرّك فاطرحه واهجره ، وأمّا الذي لايضرّك في دينك ، ولاينفعك في دنياك ، ولكنه ظريفٌ ممتع ، اقتصرت على استمتاع بظرفه
وما كان وراء ذلك فهو الذي قيل في مثله:
إذا كنت لاعلمٌ لديك تفيدنـــــــــــــا
ولا أنت ذو دينٍ فنرجوك للديـــــن
ولا أنت ممن يرتجى لملمـــــــــــة
عملنا مثالاً مثل شخصك من طين
* * * *
م
ملطوووووووووووووش[/grade]
تعليق