[align=center](1/3)
عند كل قضية أو حادثة مُعينة تحضر كلمة " التشدد " وبقوة في عناوين الأخبار وثنايا المقالات في وسائل إعلامنا المُختلفة ، ويتم تناول مظاهر هذا التشدد ومسبباته وعواقبه ، وكلٌ يغني على ليلاه ويُفتي من تحت عمامته ! .. ومع تباين الأفهام والأفكار واختلاف المشارب الثقافية إلا أنك تعجب من هذا الاتفاق المبرمج في استهداف المنهج الديني السلفي الذي نُدين الله به ، ونرجو أن نلقاه عليه ! .. وللقارئ الكريم أن يقوم بجولة بسيطة على الصحف والمقالات ليجد أن هناك ما يٌشبه الظاهرة لدينا في تناول ما يُسمى بالتشدد :
( التشدد والصحوة ، المتشددون الأذكى عند الشدائد ، فوبيا الاختلاط وإملاءات التشدد ، من مظاهر التشدد ، الإسلام بين حوار الأديان وفتاوى التشدد ، الموسيقي ضد التشدد ، حواضن التشدد والتطرف ، أنظمة مسؤولة عن التشدد ، حقيقة التشدد في الحالة السنية ، كيف يهزم الاقتصاد التشدد ، انحسار التشدد وانتصار المرأة ، يماني واحتواء التشدد ، التشدد من التصنيف إلى التكفير ، هل نحن في اتجاه التشدد إلى ما بعد التشدد ... ) ، إلى آخر هذه المقالات التي تتفق في نبذ التشدد وتختلف في تقرير ماهية هذا التشدد ! .. نعم هناك إشكالية كبيرة عند تحرير هذا المُصطلح وتعويم كبير لا أعلم هل هو مقصود أم غير مقصود ، ففي المقالات أعلاه - التي أقحمت كلمة التشدد في العنوان - وفي أضعاف مُضاعفة من مقالات غيرها تتحدث عن التشدد وآثاره لا تجد تعريفاً جامعاً مانعاً لهذا التشدد ، بل إنك تكتشف أن لفظة " التشدد " أصبحت كالشماعة التي يُعلق عليها خصوم الدعوة السلفية في الجزيرة العربية هجومهم الدائم على كل مظهر ديني يعارض التوجهات التحررية والتي تتباين في المُنطلقات ثم تلتقي لتصب في المصب العلماني ، بمشاركة أيضاً من خصوم السلفية من المبتدعة ومن لف لفهم .. فأصبحت لفظة التشدد مفتاحاً يفتح الباب على مصراعيه لكل من أراد أن يصفي حساباته ويعرض مبادئه السيئة ، ولا ضير من بعض المزايدة على حب الوطن وأمن الوطن في سبيل تمرير بعض الأفكار. فالقضية إذن ليست قضية نبذ للغلو المذموم شرعاً ولا أدل على ذلك من التعويم المُلاحظ لمفهوم التشدد في وسائل إعلامنا المحلية المُختلفة.
التشدد كلمة مُرادفة للغلو ، هذا الذي نعلمه فما با لها أصبحت نبزاً يُلاحق كل مظهر ديني في بلادنا ، وستاراً لمحاربة التدين الذي يتميز به مجتمعنا ! .. التشدد أيه الأحبة أضحت تهمة مطاطية تتمدد وتنكمش بحسب الأجواء والمناسبات المُختلفة ، وسيأتي.[/align]
عند كل قضية أو حادثة مُعينة تحضر كلمة " التشدد " وبقوة في عناوين الأخبار وثنايا المقالات في وسائل إعلامنا المُختلفة ، ويتم تناول مظاهر هذا التشدد ومسبباته وعواقبه ، وكلٌ يغني على ليلاه ويُفتي من تحت عمامته ! .. ومع تباين الأفهام والأفكار واختلاف المشارب الثقافية إلا أنك تعجب من هذا الاتفاق المبرمج في استهداف المنهج الديني السلفي الذي نُدين الله به ، ونرجو أن نلقاه عليه ! .. وللقارئ الكريم أن يقوم بجولة بسيطة على الصحف والمقالات ليجد أن هناك ما يٌشبه الظاهرة لدينا في تناول ما يُسمى بالتشدد :
( التشدد والصحوة ، المتشددون الأذكى عند الشدائد ، فوبيا الاختلاط وإملاءات التشدد ، من مظاهر التشدد ، الإسلام بين حوار الأديان وفتاوى التشدد ، الموسيقي ضد التشدد ، حواضن التشدد والتطرف ، أنظمة مسؤولة عن التشدد ، حقيقة التشدد في الحالة السنية ، كيف يهزم الاقتصاد التشدد ، انحسار التشدد وانتصار المرأة ، يماني واحتواء التشدد ، التشدد من التصنيف إلى التكفير ، هل نحن في اتجاه التشدد إلى ما بعد التشدد ... ) ، إلى آخر هذه المقالات التي تتفق في نبذ التشدد وتختلف في تقرير ماهية هذا التشدد ! .. نعم هناك إشكالية كبيرة عند تحرير هذا المُصطلح وتعويم كبير لا أعلم هل هو مقصود أم غير مقصود ، ففي المقالات أعلاه - التي أقحمت كلمة التشدد في العنوان - وفي أضعاف مُضاعفة من مقالات غيرها تتحدث عن التشدد وآثاره لا تجد تعريفاً جامعاً مانعاً لهذا التشدد ، بل إنك تكتشف أن لفظة " التشدد " أصبحت كالشماعة التي يُعلق عليها خصوم الدعوة السلفية في الجزيرة العربية هجومهم الدائم على كل مظهر ديني يعارض التوجهات التحررية والتي تتباين في المُنطلقات ثم تلتقي لتصب في المصب العلماني ، بمشاركة أيضاً من خصوم السلفية من المبتدعة ومن لف لفهم .. فأصبحت لفظة التشدد مفتاحاً يفتح الباب على مصراعيه لكل من أراد أن يصفي حساباته ويعرض مبادئه السيئة ، ولا ضير من بعض المزايدة على حب الوطن وأمن الوطن في سبيل تمرير بعض الأفكار. فالقضية إذن ليست قضية نبذ للغلو المذموم شرعاً ولا أدل على ذلك من التعويم المُلاحظ لمفهوم التشدد في وسائل إعلامنا المحلية المُختلفة.
التشدد كلمة مُرادفة للغلو ، هذا الذي نعلمه فما با لها أصبحت نبزاً يُلاحق كل مظهر ديني في بلادنا ، وستاراً لمحاربة التدين الذي يتميز به مجتمعنا ! .. التشدد أيه الأحبة أضحت تهمة مطاطية تتمدد وتنكمش بحسب الأجواء والمناسبات المُختلفة ، وسيأتي.[/align]
تعليق