• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أهلاً بالتشدد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أهلاً بالتشدد

    [align=center](1/3)

    عند كل قضية أو حادثة مُعينة تحضر كلمة " التشدد " وبقوة في عناوين الأخبار وثنايا المقالات في وسائل إعلامنا المُختلفة ، ويتم تناول مظاهر هذا التشدد ومسبباته وعواقبه ، وكلٌ يغني على ليلاه ويُفتي من تحت عمامته ! .. ومع تباين الأفهام والأفكار واختلاف المشارب الثقافية إلا أنك تعجب من هذا الاتفاق المبرمج في استهداف المنهج الديني السلفي الذي نُدين الله به ، ونرجو أن نلقاه عليه ! .. وللقارئ الكريم أن يقوم بجولة بسيطة على الصحف والمقالات ليجد أن هناك ما يٌشبه الظاهرة لدينا في تناول ما يُسمى بالتشدد :

    ( التشدد والصحوة ، المتشددون الأذكى عند الشدائد ، فوبيا الاختلاط وإملاءات التشدد ، من مظاهر التشدد ، الإسلام بين حوار الأديان وفتاوى التشدد ، الموسيقي ضد التشدد ، حواضن التشدد والتطرف ، أنظمة مسؤولة عن التشدد ، حقيقة التشدد في الحالة السنية ، كيف يهزم الاقتصاد التشدد ، انحسار التشدد وانتصار المرأة ، يماني واحتواء التشدد ، التشدد من التصنيف إلى التكفير ، هل نحن في اتجاه التشدد إلى ما بعد التشدد ... ) ، إلى آخر هذه المقالات التي تتفق في نبذ التشدد وتختلف في تقرير ماهية هذا التشدد ! .. نعم هناك إشكالية كبيرة عند تحرير هذا المُصطلح وتعويم كبير لا أعلم هل هو مقصود أم غير مقصود ، ففي المقالات أعلاه - التي أقحمت كلمة التشدد في العنوان - وفي أضعاف مُضاعفة من مقالات غيرها تتحدث عن التشدد وآثاره لا تجد تعريفاً جامعاً مانعاً لهذا التشدد ، بل إنك تكتشف أن لفظة " التشدد " أصبحت كالشماعة التي يُعلق عليها خصوم الدعوة السلفية في الجزيرة العربية هجومهم الدائم على كل مظهر ديني يعارض التوجهات التحررية والتي تتباين في المُنطلقات ثم تلتقي لتصب في المصب العلماني ، بمشاركة أيضاً من خصوم السلفية من المبتدعة ومن لف لفهم .. فأصبحت لفظة التشدد مفتاحاً يفتح الباب على مصراعيه لكل من أراد أن يصفي حساباته ويعرض مبادئه السيئة ، ولا ضير من بعض المزايدة على حب الوطن وأمن الوطن في سبيل تمرير بعض الأفكار. فالقضية إذن ليست قضية نبذ للغلو المذموم شرعاً ولا أدل على ذلك من التعويم المُلاحظ لمفهوم التشدد في وسائل إعلامنا المحلية المُختلفة.

    التشدد كلمة مُرادفة للغلو ، هذا الذي نعلمه فما با لها أصبحت نبزاً يُلاحق كل مظهر ديني في بلادنا ، وستاراً لمحاربة التدين الذي يتميز به مجتمعنا ! .. التشدد أيه الأحبة أضحت تهمة مطاطية تتمدد وتنكمش بحسب الأجواء والمناسبات المُختلفة ، وسيأتي.
    [/align]

  • #2
    كلامك صحييييح


    التشدد كلمه بدأ استخدامها يتوسع ليشمل امورا كثيره وضعت تحت غطاء التشدد .........


    وفعلا هي تهمة مطاطيه تتمدد وتنكمش


    تسلم يدك على الموضووووع أخ مسلم

    تعليق


    • #3
      أحسنت بارك الله فيك وسددك

      ومادام 1 من 3
      فنحن متابعين..
      تحياتي

      تعليق


      • #4
        انحسار التشدد وانتصار المرأة

        استوقفتني هذه الجملة

        اخ مسلم

        اللهم من ارادنا او اراد بلادنا او ولاة امرنا او شبابنا او نسائناء بسوء فاشغله في نفسه
        ورد كيده في نحره وجعل تدبيره تدميره يا رب العالمين

        تعليق


        • #5
          مشكور اخوي



          يسلمو

          تعليق


          • #6
            يعطيك العافية أخي ونحن متابعين هذه الدرر حتى 3/3

            تعليق


            • #7
              [align=right]أخ مسلم ..
              فيه مقطع فيديو في موقع اليوتيوب ..
              فيه مضاربة بين مطاوعة وبين شباب كان يؤدون مسرحية ( وسطي بلا وسطية ) ..
              طبعا المسرحية تتكلم عن المطاوعة اللي ينزلقون في التطرف ( الارهاب )..!!
              ممكن تقولي وش نصنفهم هؤلاء المطاوعة اللي هاجمو المسرح بالعصي والمشاعيب ..؟!!
              هل هم متشددين ..؟!
              وإلى أي تيار ينتمون ..؟!

              كل عام وأنت بخير ..


              ..[/align]

              تعليق


              • #8
                [align=center]بنت الشيوخ : شكراً لمرورك أختي الكريمة وحياك الله.
                النجم الجنوبي : وفيك بارك الله وسددك ، تُسعدني متابعتك.
                c.hoog : آمين ، أسأل الله أن يستجيب دعائك في هذه الليلة المُباركة ، بوركت.
                أعمــ ق ــا السكـون : وسلمك الله وحياك ، شكراً لمرورك.
                سليل المجد : الله يعافيك أخي ، بارك الله فيك.
                [/align]

                تعليق


                • #9
                  [align=center]
                  المشاركة الأصلية بواسطة ســـعــــد مشاهدة المشاركة
                  [align=right]أخ مسلم ..
                  فيه مقطع فيديو في موقع اليوتيوب ..
                  فيه مضاربة بين مطاوعة وبين شباب كان يؤدون مسرحية ( وسطي بلا وسطية ) ..
                  طبعا المسرحية تتكلم عن المطاوعة اللي ينزلقون في التطرف ( الارهاب )..!!
                  ممكن تقولي وش نصنفهم هؤلاء المطاوعة اللي هاجمو المسرح بالعصي والمشاعيب ..؟!!
                  هل هم متشددين ..؟!
                  وإلى أي تيار ينتمون ..؟!

                  كل عام وأنت بخير ..


                  ..[/align]
                  أهلاً بالحبيب سعد ..
                  ستجد إجابتي في ثنايا ردودي إن شاء الله ، المهم دعنا نستغل وجودك : ما هو مفهوم التشدد لديك ؟! ما حدوده ؟! هل هو ممتد ويشمل عموم الخطاب الديني في المملكة أم هو وصف لتصرفات بعض صغار السن من المتدينين أم ماذا بالضبط ؟ .. يهمني رأيك يا سعد فأنت مثقف ومتنور وكلامك لا يخلو من الفائدة.
                  [/align]

                  تعليق


                  • #10
                    [align=center](2/3)

                    قدمنا أن التشدد الممجوج في وسائل إعلامنا لا علاقة له بالغلو المذموم شرعاً ، وأن المسألة لا تعدو عن كونها مدخلاً جيداً لبث الأفكار التحررية المُصادمة لمنهج الدولة السلفي الأصيل ، فالمُنطلقات ليست شرعية ولا تعتمد على النص ، إنما هي تحليلات نفسية ، واتكاء على مشروع مُكافحة الإرهاب في المملكة ، ومزايدة رخيصة على الولاء للوطن ، ولا عجب فالغاية تُبرر الوسيلة عند هؤلاء.

                    أيه الأحبة هناك انفصام حاد بين توجه المُجتمع في غالبه من أنشطة دعوية وخيرية ، ودروس ومحاضرات ومناهج تعليمية ، ورسالة سلفية عالمية تحملها المملكة إلى العالم ، وبين صحفنا الصفراء المُختطفة من قبل أقلام مُستكتبة تكتب ضد العقيدة والوطن كما قال النايف حفظه الله.

                    في الإعلام لسنا خير أمة أُخرجت للناس نأمر بالمعروف وننهى عن المُنكر ، لأن في هذا المبدأ تعدي على الحرية الشخصية ، ونقض للمبدأ الليبرالي العظيم الذي يُنادي بالتعددية والحرية ، والناصح مهووس بحب الذات وتغذية الأنا الداخلية ، وهو ليس إلا متشدد ! .. تقول الكاتبة أمل زاهد في مقالها " التشدد والصحوة " : لا تصدق أن هناك متشددًا لا يشعر بالتميز على الآخرين ممن يظنهم متنكبين عن طريق الحق ! والإحساس بالتميز الذي يشعر به المتشدد قد لا يوازيه شعور آخر لأنه يغذي أناه الداخلية ويضخم ذاته، ويمنحه سلطة متوهمة يظن معها أنه موكل بتنفيذ تعاليم الله وشريعته في الأرض دونا عن باقي المسلمين الذين يرى أن فيهم مخطئين وعصاة وفسقة ! .. حتى تقول : ولو تكفل هو بنفسه فقط وألزمها بقناعته فلا ضرر ولا ضرار. فأين " من رأى منكم منكراً " أيتها الزاهدة في الحق !

                    في الإعلام يوصم علماءنا ودعاتنا بالتشدد لأنهم أقرب إلى فهم السلف الصالح وأبعد عن القراءات المُتأخرة جداً للمسائل الشرعية ! .. يقول قينان الغامدي في مقاله التحريضي " إلى أمير عسير : لن يُرضيهما إلا هدم المفتاحة " : ولاسيما أنني أعرف أن الأمير شخصياً ليس ضد الغناء ولا ضد السينما من حيث المبدأ لأنه مسلم سويّ معتدل ومتعلم. وبالتالي فإن من يقف ضد الغناء والسينما ليس سوياً ولا مُعتدلاً أليس كذلك يا قينان ! .. المشكلة أن قينان وأمثاله يُمارسون التحايل والكذب في عرض أفكارهم ، فهو في نفس مقاله وفي المقدمة يقول : الشعب السعودي في غالبيته المطلقة بل والساحقة ، شعب مسلم متدين "معتدل". متى كان الشعب السعودي في غالبيته الساحقة مع تحليل الغناء ووجود السينما ؟! .. وعلى هذا النمط يسير آخرون ، يقول خالد المحاميد في مقاله " عن الشيخ القرني والقصيدة " : الشيوخ المعتدلون لا يحرمون الغناء.

                    إذن فالتشدد عند هؤلاء ليس المقصود به هجوم الصبية المطاوعة على النوادي الثقافية ، وغير تلك السلوكيات العاطفية الخاطئة ، بل هو وصف لعموم الخطاب الديني السلفي في المملكة .. ولا اعتبار عند هؤلاء لإجماع الهيئة الشرعية في المملكة ولا لأبحاثهم بل هي أبحاث متشددة مُتطرفة. يُنادون بالتعددية وبالقراءات المُختلفة ثم يتناقضون مع أنفسهم عند الحديث عن قراءة علماء المملكة التي تنحاز إلى قراءات السلف وظاهر النصوص ، فتُعتبر هذه القراءة مُتشددة !

                    حقيقة الأمثلة لم تنته ولدي المزيد والمزيد ، ولكن منعاً للإطالة دعوني أختم هذه الجزئية بكلمات عضوان الأحمري في مقاله " جيل أفغاني جديد " يقول : جيل أفغانستاني جديد, يغني ويمثل ويرقص, متحرر من التشدد. يا سلام يا عضوان ، هذا هو التشدد إذن ! فليكن .. اللهم أحينا متشددين وأمتنا متشددين وابعثنا متشددين ، اللهم انصر المتشددين ، واهد ضال المسلمين إلى ما فيه تشدد ، اللهم اجعلنا من المتشددين على كتابك وسنة نبيك غير غالين فيهما ولا جافين .. اللهم آمين.
                    [/align]

                    تعليق


                    • #11

                      تسلم اخوي مسلم على الموضوع ...

                      وما أضر بالمذهب السلفي اذا صحت التسميه
                      هم بعض من ينتسب له سواء برضى وقبول من شيوخ المذهب ام بسواه ..!

                      ونحن من بدأ بالتنازل ...
                      تنازلنا عن مصطلح الارهاب مع انه من وحي القرآن ..
                      وفيه دلالات واضحه على حق المسلمين في أن تكون لهم اليد العليا ..!
                      استغنينا عنه ووصمنا من عمل به بالكفر والخروج ..!
                      وتنصلنا من الأصوليه مع انها الاساس في استنباط الاحكام ..


                      ونحن معك أخي مسلم لنقرأ ونستفيد من قلمك النير ..

                      أجمل تحيه ..

                      تعليق


                      • #12
                        [align=right]أخ مسلم واصل في سرد مقالك ومن ثم سوف نتحاور في مضمون المقال كاملاً ..
                        سوف أمنحك الفرصة في توضيح فكرتك كاملة ..
                        حتى يتسنى لي الرد والنقاش بشكل مفهوم ومعلوم للجميع ..
                        أما أسألتك فسوف أجيب عليها حتى تجد نقاط قد تستثير قريحتك في الانشاء ..
                        مفهوم التشدد هو ما يكون ضد الوطنية والانسانية على حدا سواء ..
                        بمعنى عندما يكون هناك شخص يضاد الوطن بمفهوم لنص معين فهو بالتالي يكون ضمن إطار الفهم التشددي ..
                        من هو المتشدد .؟!
                        عندما يكون هناك عدة مفاهيم ومعاني وتفسيرات لنص معين متأرجحة بين التشدد والتنطع وبين التسامح واليسر
                        حسب أراء فقهية ثم يأتي من يأخذ برأي التشدد فهو بالتالي متشدد ..
                        التشدد يقع بين فترتين الفترة الاولى سماحة ويسر والفترة الثانية تطرف عام بمفهوم شامل ( إرهاب )
                        لا شك أن التسامح واليسر قد يكون إنحلال وتفسخ من العقيدة عندما يتجاوز حد معين ..
                        ولكن على النقيض قد يهرب المرء من سوء هذه فيقع في شر تلك ..
                        قد نتفق على أن نسمي المنطقة الوسطى هي وسطية
                        التشدد في المملكة العربية السعودية يتمتع بأغلبية متحركة وصامته في آن واحد ..
                        والوسطية السلفية تتمتع بأقلية ساكنة ومتكلمة في آن واحد ..
                        ولهذا قد يخيل للناظر لعموم الخطاب الديني في المملكة أنه وسطي وهذا غير صحيح ..!!
                        لذا نسمع كثير لكن لا نرى ترجمة الاقاويل إلى أفعال على المشهد الثقافي والمجتمعي ..
                        وفي الجهة المقابلة حيث تقبع الفئة المتشددة لا نسمع كلاما ولكن نرى أفعال صامتة ..
                        وبهذا يا أخ مسلم أنت قد تمثل الوسطية المتكلمة لكنها مشلولة الاطراف لا تتحرك على أرض الواقع ..
                        والمشكلة يا أخ مسلم أنكم تظنون أن الحرب معلنة ضدكم وهذا ليس صحيح ..
                        بل الحرب هي ضد الصامتين المتحركين ( المتشددين ) ..
                        لذا أعتقد أنك أنت والوسطية المتكلمة خارج اللعبة تماماً ..!!
                        ولا أخفيك يا عزيزي أنني أعتقد ( وكمهتم بهذا الامر) أن هناك عقد باطن بين الفئتين يقضي بمصلحة الطرفين ..
                        كذلك قد يصادف أن الوسطية قد تلجأ إلى الاغلبية المتحركة ..
                        إذا واجهت الاولى صعوبات في المعترك الثقافي على ساحة المجتمع ..!!
                        ولكن نحن لا نهتم بهذه الامور المخفية والغائبة عن الرأي العام ..

                        ـــــ

                        الاخ بندر حياك الله ..
                        بودي منك يا سيدي أن تبرهن على مقولتك بأن مصطلح الارهاب مستمد من وحي القران الكريم ..
                        ربما غاب عنك أن المصطلح في القرآن الكريم لا يتحقق كثيراً على أرض الواقع .
                        ناهيك أن الاية التي أظن أنك سوف تستشهد بها هي الاخرى تخضع لشروط و ضوابط ..
                        ومنها وأهمها موافقة ولي الامر ومصلحتها هي الحفاظ على بيضة الاسلام وليس هدم ديار المسلمين ..!!
                        كارثة كبرى لو كان الارهاب الواقع الان من وحي القرآن الكريم ..!!
                        أتوقع تفسير مقنع لكلامك في الرد أعلاه ..

                        دمتم بخير يا أحبتي..[/align]

                        تعليق


                        • #13
                          با العربي وب المختصر وبعيد عن الإسهاب
                          المتشدد اخذ الفكر المتحرر شماعة
                          والمتحرر اخذ المتشدد شماعة
                          وكل فكر أجحف بحق الأخر
                          المتحرر يصف المتدين و يقول عنهم إرهابيين ورجعيين
                          والمتدين المتشددين يقولون عن المتحررين اباحيه ومفسدين ودعاة ضلال

                          وضاع منهج الوسطية
                          التي هيا أصل الإسلام

                          وقسم المجتمع الا أقسام لا وجود لها واشغلتنا عن الفقر والبطالة
                          قسم المجتمع الغلبان الى
                          وهابي وسلفي و رجعي وتنويري وعلماني ورأس مالي واشتراكي وليبرالي قسم الشعب والمجتمع وساهم المنبر والمتشدد من كلا الطرفين
                          في ذالك لم يبقا غير ان يحول المجتمع الى شيوعي اشتراكي
                          وسوف نصل الى مراحل مؤلمة من الانحطاط قريباً

                          تعليق


                          • #14
                            [align=center](3/3)

                            لو سألتُكم عن الإرهاب العالمي ومفهومه هل تستطيعون الجواب بإجابة كافية شافية ؟ .. لا أعتقد ، ولن تجدوا الإجابة على سطح الأرض بتاتاً لأن من وضع هذا المُصطلح أراد له أن يُعوّم ، وأراد أن تتسابق كل أمة إلى نفي تهمة الإرهاب عن نفسها ومُسايرة المشروع الأقوى من دون أن تعلم حقيقة وحدود هذا الإرهاب ! .. هذا ما يحدث الآن في بلادنا فمع الجهود المُكثفة لمواجهة ما يُسمى بالتشدد إلا أنك لن تجد أي التزام للمنهج العلمي في نقد وتأطير هذا التشدد .. وهذا الذي يدفعُنا إلى إساءة الظن في مثل هذه التوجهات.

                            غالب المواقف الدينية المبنية على أصول الكتاب والسنة توصم بالتشدد كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والولاء والبراء .. بل إن كل موقف له مُنطلق ديني ويُناهض المشروع التحرري يدخل ضمن إطار التشدد .. وصاحب القلم سيعمل ويجتهد لإدخال السينما إلى بلادنا ، وسيُطالب بالتعددية في قراءة النصوص الدينية ويتخذ منهج " تتبع الرخص " ، وسيعمل بأسهل الفتاوى والأحكام في كل مسألة شرعية ، وسيعمل لإقامة حفلات الرقص ، وسيتبنى الاختلاط ، وسيعمل ويعمل .. ومن يُعارض في جُزئية من تلك الأعمال والجهود فماذا يكون أيه الأحبة ؟! بالطبع مُتشدد ! .. مهزلة حقاً.

                            وبعد أن يُذم التشدد ويُعوّم ويُلصق بعموم الخطاب الديني في المملكة يتم ربطه بالتطرف والإرهاب .. وهنا تشتد الخطورة بالتعدي إلى التحريض والتخوين وتجريد المُقابل من الوطنية تصريحاً وتلميحاً ، حتى لو كان هذا المُقابل يدعو إلى وحدة الصف ويناصح الفئة الضالة ويُزيل الشُبه العارضة للشباب ، فهو موضع الشك والاتهام بحجة أن المُنحرف انطلق من عين النصوص التي يؤمن بها الناصح .. وعندما يصل الحديث إلى الحواضن والمنابع تجد من التخبط والتعارض مع العقيدة ما يُخجل والله أن يكون هذا في صُحفنا الرسمية.

                            عود على بدء ، التشدد لا مفهوم له ولا ضوابط أو حدود في الإعلام ، وهو نبز وتُهمة فضفاضة ومطاطية تتمدد وتنكمش بحسب مُعارضة المُقابل للتوجهات التحررية ، فلا عجب أن يوصم الرجل بالتشدد اليوم ويُشهد له بالوسطية غداً .. ونقول إن كانت المُنطلقات في نقد التشدد شرعية فأهلاً وسهلاً ، نحن معكم معشر الكتاب قلباً وقالباً نتعاون في سبيل دحض هذا التشدد ولكن وفق حكم الكتاب والسنة لا غير.

                            أيا معشر الكتاب سنكون مُتشددين ، مُتطرفين ، إرهابيين .. قولوا ما شئتم وأطلقوا تصنيفاتكم ! .. لن تجدوا لاتهاماتكم أذنٌ صاغية لا من قبل المسؤولين ولا عامة الناس ، لأن الحق أبلج ولا يتأتى إلا بالحجة البينة لا بالتعويم و " اللف والدوران " والغمز والهمز واللمز ! .. التشدد المذموم شرعاً موجود بالطبع ، ولكن هل هو المُتناول في وسائل إعلامنا ؟! قطعاً لا.

                            تحدثوا عن التشدد والتزموا المصداقية والشفافية ، ولكن طهروا الشوائب العقدية في أذهانكم أولاً واجتنبوا الأقوال الشاذة ورخص وزلات أهل العلم ، ومنهج التشهي في اختيار الأقوال العلمية. واعلموا أن الوطن لنا جميعاً فلا مُزايدة .. ولكن يبقى الدين أولاً : الله ثم المليك والوطن.
                            [/align]

                            تعليق


                            • #15
                              [align=center]
                              المشاركة الأصلية بواسطة بندر ال ناصر مشاهدة المشاركة

                              تسلم اخوي مسلم على الموضوع ...

                              وما أضر بالمذهب السلفي اذا صحت التسميه
                              هم بعض من ينتسب له سواء برضى وقبول من شيوخ المذهب ام بسواه ..!

                              ونحن من بدأ بالتنازل ...
                              تنازلنا عن مصطلح الارهاب مع انه من وحي القرآن ..
                              وفيه دلالات واضحه على حق المسلمين في أن تكون لهم اليد العليا ..!
                              استغنينا عنه ووصمنا من عمل به بالكفر والخروج ..!
                              وتنصلنا من الأصوليه مع انها الاساس في استنباط الاحكام ..


                              ونحن معك أخي مسلم لنقرأ ونستفيد من قلمك النير ..

                              أجمل تحيه ..
                              تُسعدني مشاركتك دوماً يا بندر فأنت صاحب فكر وقلم وثقافة.
                              دعني أقول أن السلفية رسالة عقدية ومسيرة تقودها المملكة العربية السعودية منذ عهد الإمام محمد بن سعود وذلك للعودة بالإسلام إلى منبعه الصافي بلا شوائب أو شركيات أو بدع ، فالسلفية ليست مذهباً إسلامياً بل هي الأصل قبل المذاهب.

                              ولقد بدأنا بالتنازل كما تفضلت وغابت الكثير من المفاهيم كمفهوم الأمة ، والولاء والبراء عن واقعنا مع الأسف الشديد.

                              أما حديثك عن الإرهاب وأننا وصمنا من عمل به بالكفر والخروج ، فأرجو أن توضح وجة نظرك أكثر ، فالإرهاب الذي يطال المسلمين ويكفرهم بناءً على موالاتهم للحكومات ونحوه لا شك بأن أصحابه خوارج ، لكنهم ليسوا بكفار بل إخواننا بغوا علينا كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
                              [/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X