• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(اليمن والحوثيين) اسمع جعجعه ولا ارى طحنا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (اليمن والحوثيين) اسمع جعجعه ولا ارى طحنا

    اكثر من اربعت أسابيع منذ أن بدأ الرئيس اليمني حربه السادسة ضد الحوثيين مع ظهور إشارات خجولة أقرب الى التواطؤ والدعم ليستمر فى مجازره ودمويته ، من بعض الدول هنا وهناك ولكننا لم نسمع عن إدانة صريحة لا من الجامعة العربية ولا من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان عن الجرائم ضد الإنسانية التى مارسها ولا يزال يمارسها النظام اليمني ضد شعبه باسم فرض هيبة الدولة وسيادة القانون مع اعتقادي التام أن هيبة الدولة وسيادة القانون يجب أن تطبق ولكن برحمة وإنسانية .
    اليمن الذى يُعد من أسوأ بلدان العالم فى الفقر وسوء التغذية والأمراض المستوطنة على حسب تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية وما ثورة الجياع إلا دليلاً بغيضاً لذلك التصنيف ، إلا أن إمتلاك النظام اليمني لكل أنواع الأسلحة الجوية منها والبرية من مدافع وصوريخ أرض جو وأرض أرض وراجمات وأسلحة خفيفة شئ غريب ولا أجد له إلا تفسيرين لا ثالث لهما إما أن يكون النظام اليمني يستغل موارد البلاد والمساعدات الدولية والهبات المخصصة للتنمية البشرية والبنى التحتية فى شراء الأسلحة وتكديسها على حساب ضرورات المواطن الأساسية والملحة كما تفعل كل الأنظمة الديكتاتورية حول العالم أو أن الدول المانحة تشترط أن تكون صدقاتها وأموال زكاتها وفوائضها الربوية لشراء الأسلحة وتدريب الجيش لمواجهة فرية الإرهاب التى أصبحت تستخدم للإرهاب المضاد بمعنى أن تدخل بعض الأنظمة ( حفاظاً على كراسي الحكم ) فى حرب طويلة ضد شعوبها بالوكالة والأمثلة كثيرة فى هذا الصدد .
    من يشاهد القنوات الفضائية اليمنية وهي تمجد النظام اليمني وعلى رأسه ( علي عبدالله صالح ) أثناء الإحتفالات بأعياد الثورة اليمنية وهي تمارس ذلك الإبتزاز البصري الرخيص يكاد يُقسم أن اليمن فى عهد صالح قد أصبح أكثر سعادة ورفاهية ، وأن ثورة الجياع التى اندلعت فى 2005 م لم تكن إلا مؤامرة إسرائيلية صهيونية حوثية إنفصالية غربية بغيضة لزعزعة الأمن والإستقرار داخل اليمن ولضرب العالم العربي فى مؤخرته من جهة أخرى للسيطرة على المنطقة ومنفذها الإستراتيجي ، وبالطبع هذا السيناريو ليس إلا لتمرير رسالة التأييد المليونية السمجة التى برر بها الرئيس اليمني عن عدوله عن الترشح للرئاسة قبل أربع سنوات بعد أن رأى الدموع الغزيرة وسمع نحيب الشعب اليمني الذى هدد بالإنتحار الجماعي من فوق الجبال أو إلقاء نفسه فى البحر إن هو لم يترشح بطريقة دائرية فى حكم اليمن .
    لم يقدم على عبدالله صالح طوال فترة حكمه التى استمرت لأكثر من ثلاثين عاماً سوى الوعود المفخخة والبضاعة منتهية الصلاحية ، فلا هو قضى على سرطان القات ولا هو استأصل الرشوة والفساد والمحسوبية التى تفتك بكل مرافق الدولة ولا هو استطاع أن يخرج باليمن من الجانب السلبي للقبلية الى جانبها الإيجابي ولا هو طارد الأمراض المستعصية التى تنتشر فى المدن والقرى والبوادى والكهوف اليمنية ودفنها الى الأبد ولا هو أبطأ سيول الهجرة والنزوح الداخلي من القرى الى المدن لتسول لقمة العيش الضنينة ولا هو قصم ظهر البطالة .
    على عبدالله صالح الذى استعمل نفس الأسلحة الجبارة ضد شعبه عام 1994 م وعلى الهواء مباشرة على من أطلق عليهم الإنفصاليين والعملاء والخونة وما الى ذلك من تلك الإتهامات المعلبة التى انتهت صلاحيتها وقتل منهم الكثير وسجن الأكثر وشرد البقية شرقاً وغرباً يعود من جديد ليمارس نفس الدموية ضد الحوثيين ( بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا معهم ) بعد أن رأى صمت المجتمع الدولي عن جرائمه الكثيرة السابقة منذ توليه السلطة عام 1978.
    لا أعتقد أن من حق أي رئيس دولة أو حاكم أن يضرب شعبه بالهراوات ناهيك عن الطائرات والصواريخ والراجمات والمدافع بسبب أن ذلك التنظيم أو تلك الفئة انتهجت نهجاً يخالف نهج النظام القائم أو إعتقدت قبيلة أنه من حقها أن تشارك فى الحكم وتتقاسم الثروة والسبب ببساطة هو أن الإيام دول وقد يصير هؤلاء أو أولئك فى السلطة ( بقدرة قادر ) وعندها هل يقبل صالح أو غيره قمعهم بهذه السادية المتوحشة ، فان كانت الأنظمة إياها تقبل بالمعاملة بالمثل فلتستمر فى غيها وجبروتها وإن لم تكن ترغب فى ذلك فالحوار ومزيد من الحوار ولا شئ غير الحوار لأن هذه الدولة أو تلك الإمارة ليست ضيعة خاصة حتى يفرض طرف أجندته ويجبر الاخرين على اتباعها وإلا يتم استئصالهم دون رحمة بعد أن يُدمغوا بالكفر حيث لا ابالغ ان قلت ان فرعون الذي قال لااعلم لكم ربي غيري ربما يكون ارحم من بعض الحكام العرب ؟؟ الذين نراهم يتدثرون بعباءه حربهم على الارهاب والحقيقه هم الارهاب بعينه فتشاهدهم في مصر والعراق وتونس و سوريا والاردن والسودان وقل كل الدول الا مارحم ربي وقليل ماهم وهاهم الان يتبارون في تحويل الجمهوريات الا ممالك البدايه كانت بدعه سوريه وتصنع الان على قدم وساق في كل من مصر واليمن وليبيا وغيرها والله المستعان وهو سبحانه حسبي
يعمل...
X