[align=center]لتجنب الخلط لاحقاً ، لابد من توضيح ..
قد يظن البعض أن الليبرالية تُهمة مفتعلة لتبرير الهجوم الدائم على بعض كُتاب الصحف ، أو أنها مجرد ردة فعل لتنابز الكُتاب بالألقاب : الصحويون ، والمُتشددون وغير تلك المُصطلحات التي اتُّخذت ستاراً لمُهاجمة المشروع الإسلامي الدعوي. وأن المُتدين كلما وجد كاتباً مُتحرراً وصمه بالليبرالية ليُنفر منه ، وهذا وإن كان فيه شيء من الصحة بسبب الجهل بتلك المُصطلحات والأفكار إلا أن هذا لا ينفي تواجد هذه الليبرالية ، فأهلها ما انفكوا يتغزلون بها ويُنادون بها ، وهذا الأمر لا يحتاج إلى سرد أدلة أو براهين .. توضيح الواضحات من أشكل المشكلات.
الليبرالية هي موضة العصر الآن بعد انتهاء موضة القومية والماركسية والشيوعية والحداثة ، وركب هذه الموجه الكثير من الإعلاميين وغيرهم ممن لهم موقف سلبي من المنهج الديني الرسمي في المملكة ، فالأمر أشبه بحزب مُعارض يُمكن من خلاله تحقيق الكثير من الأهداف والمصالح. لذلك قد تجد في التيار الليبرالي من ليس له في الليبرالية ناقة ولا جمل ، ولا يُفرق بين الليبرالية والمهلبية .. ولا عجب فالعدو هو المسلم السلفي والغاية تُبرر الوسيلة .. في التيار الليبرالي يجتمع المُلحد والعلماني والقومي والشيوعي والشيعي والصوفي .. واجتماعهم سببه : البُغض للتوجه الديني السائد ، لذلك نجد أن التجمعات الليبرالية السعودية وبخلاف التجمعات الليبرالية الخارجية لا هم لها إلا التنكيل بالدين والمُتدين ، وليتهم اتخذوا الليبرالية منهجاً حقيقياً ففيها جانب مُضيء : التعددية ، احترام الرأي الآخر ، حرية التعبير. لكنهم أخذوا من الليبرالية الغربية أسوأ ما فيها وأخذوا من الأفكار العربية المارقة أسوأ ما فيها ، فأضحوا مسخاً مُشوهاً مُظلماً يُطلق عليه مجازاً : تنوير.
ولن أنسى أن أضيف بأن هناك قلة صادقة ممن ركبوا الموجة ودعموا الليبرالية لإصلاح المُجتمع والوقوف بوجه البيروقراطية والمحسوبية والفساد الإداري والاحتكار ونحوه ، لكن هؤلاء يجهلون الجانب الفكري والفلسفي لليبرالية ، ولا عُذر لهم حقيقة في ذلك .. كان عليهم البحث عن حقيقة أهداف هذه الليبرالية التي يدعمها الغربي لإنتاج مُسلم بحسب المقاسات الأمريكية. لذلك يُمكن تقسيم الليبرالية في المملكة إلى ليبرالية حقيقية وأخرى مُزيفة.
وللأسف الشديد .. الليبرالية أثرت في مُنتسبيها ، فقلما أن تجد رجلاً ليبرالياً ليس لديه انحرافاً عقدياً خطيراً على تفاوتٍ بينهم في ذلك. هذا هو التيار الليبرالي ( الإصلاحي ، التحرري .. ) في السعودية بشكل عام ، وكل من ينتسب إلى هذه الليبرالية سيُحارب لأن الليبرالية تناقض الإسلام في مُنعطفات كثيرة وعليه أن يعي هذا ، فإن أصر على ليبراليته واستكبر فهو مثلهم .. لكن ينبغي التنبيه هنا بأنه لا يجوز إطلاق حكم عام على الليبراليين لما سبق.
الليبرالية مُرادفة للعلمانية بل هي شرٌ منها ، فهي تتعدى إلى المساس بالنص الديني وتؤمن بنظرية المؤامرة تجاه كل رجل دين فلا البخاري ولا مُسلم ولا الأصول ولا الفروع إلا ما وافق الهوى.
أقول بحمد الله الإصلاح واجب ديني وبوسع المرء أن يكون مُصلحاً وهو مُتمسك بإسلامه ، بل إن هذا من صميم الدين وأهل الدين هم المُصلحون الحقيقيون وإن قصروا أحياناً .. أما أولئك فيدعون الإصلاح وهم إلى الفساد أقرب.[/align]
قد يظن البعض أن الليبرالية تُهمة مفتعلة لتبرير الهجوم الدائم على بعض كُتاب الصحف ، أو أنها مجرد ردة فعل لتنابز الكُتاب بالألقاب : الصحويون ، والمُتشددون وغير تلك المُصطلحات التي اتُّخذت ستاراً لمُهاجمة المشروع الإسلامي الدعوي. وأن المُتدين كلما وجد كاتباً مُتحرراً وصمه بالليبرالية ليُنفر منه ، وهذا وإن كان فيه شيء من الصحة بسبب الجهل بتلك المُصطلحات والأفكار إلا أن هذا لا ينفي تواجد هذه الليبرالية ، فأهلها ما انفكوا يتغزلون بها ويُنادون بها ، وهذا الأمر لا يحتاج إلى سرد أدلة أو براهين .. توضيح الواضحات من أشكل المشكلات.
الليبرالية هي موضة العصر الآن بعد انتهاء موضة القومية والماركسية والشيوعية والحداثة ، وركب هذه الموجه الكثير من الإعلاميين وغيرهم ممن لهم موقف سلبي من المنهج الديني الرسمي في المملكة ، فالأمر أشبه بحزب مُعارض يُمكن من خلاله تحقيق الكثير من الأهداف والمصالح. لذلك قد تجد في التيار الليبرالي من ليس له في الليبرالية ناقة ولا جمل ، ولا يُفرق بين الليبرالية والمهلبية .. ولا عجب فالعدو هو المسلم السلفي والغاية تُبرر الوسيلة .. في التيار الليبرالي يجتمع المُلحد والعلماني والقومي والشيوعي والشيعي والصوفي .. واجتماعهم سببه : البُغض للتوجه الديني السائد ، لذلك نجد أن التجمعات الليبرالية السعودية وبخلاف التجمعات الليبرالية الخارجية لا هم لها إلا التنكيل بالدين والمُتدين ، وليتهم اتخذوا الليبرالية منهجاً حقيقياً ففيها جانب مُضيء : التعددية ، احترام الرأي الآخر ، حرية التعبير. لكنهم أخذوا من الليبرالية الغربية أسوأ ما فيها وأخذوا من الأفكار العربية المارقة أسوأ ما فيها ، فأضحوا مسخاً مُشوهاً مُظلماً يُطلق عليه مجازاً : تنوير.
ولن أنسى أن أضيف بأن هناك قلة صادقة ممن ركبوا الموجة ودعموا الليبرالية لإصلاح المُجتمع والوقوف بوجه البيروقراطية والمحسوبية والفساد الإداري والاحتكار ونحوه ، لكن هؤلاء يجهلون الجانب الفكري والفلسفي لليبرالية ، ولا عُذر لهم حقيقة في ذلك .. كان عليهم البحث عن حقيقة أهداف هذه الليبرالية التي يدعمها الغربي لإنتاج مُسلم بحسب المقاسات الأمريكية. لذلك يُمكن تقسيم الليبرالية في المملكة إلى ليبرالية حقيقية وأخرى مُزيفة.
وللأسف الشديد .. الليبرالية أثرت في مُنتسبيها ، فقلما أن تجد رجلاً ليبرالياً ليس لديه انحرافاً عقدياً خطيراً على تفاوتٍ بينهم في ذلك. هذا هو التيار الليبرالي ( الإصلاحي ، التحرري .. ) في السعودية بشكل عام ، وكل من ينتسب إلى هذه الليبرالية سيُحارب لأن الليبرالية تناقض الإسلام في مُنعطفات كثيرة وعليه أن يعي هذا ، فإن أصر على ليبراليته واستكبر فهو مثلهم .. لكن ينبغي التنبيه هنا بأنه لا يجوز إطلاق حكم عام على الليبراليين لما سبق.
الليبرالية مُرادفة للعلمانية بل هي شرٌ منها ، فهي تتعدى إلى المساس بالنص الديني وتؤمن بنظرية المؤامرة تجاه كل رجل دين فلا البخاري ولا مُسلم ولا الأصول ولا الفروع إلا ما وافق الهوى.
أقول بحمد الله الإصلاح واجب ديني وبوسع المرء أن يكون مُصلحاً وهو مُتمسك بإسلامه ، بل إن هذا من صميم الدين وأهل الدين هم المُصلحون الحقيقيون وإن قصروا أحياناً .. أما أولئك فيدعون الإصلاح وهم إلى الفساد أقرب.[/align]
تعليق