• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشيوعية ماذا كانت ؟؟؟ هنا الجواب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشيوعية ماذا كانت ؟؟؟ هنا الجواب

    [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كان ثورياً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ، كان ثائر الرأس مغبر القدمين ، حاد الطبع ، سيئ الخلق ، عصبي المزاج ، وكان يثور لأتفه الأسباب ، وإذا حدث أن دخلت معه في نقاشٍ سياسيٍ أو ديني فإنه يبدأ بسرد النظريات المختلفة التي تتحدث عن صراع الطبقات بصوتٍ مرتفع ويقلد في قسمات وجهه الكوبي الشيوعي فيدل كاسترو
    ولأنه كان رجلاً ثورياً حتى النخاع ، كان يحب كل ماله علاقة بهذه الكلمة ، فكنت أرى صوراً مختلفة لجميع الثوريين من كل بقاع الدنيا وقد علقها على جدار غرفته الخاصة

    ابتداءً من الأرجنتيني غيفارا إلى الصيني ماو تسي تونج إلى رأس الثورة البلشفية فلاديمير لينين ، ومن شدة تعلقه بكلمة الثورة وضع صورة ثورٍ أحمر جاحظ العينين في غضبٍ شديد ، لا لشيء سوى أن اسم هذا الثور مشتق من الثورة

    وقد لفت نظري أنه علق صورةً للممثلة الراحلة مارلين مونرو الأمريكية بين صور الثوار الشيوعيين ، وعندما سألته مستغربا ؟؟

    قال : يكفيك أنها تزوجت من الكاتب الأمريكي الشيوعي صاحب ( رواية العجوز والبحر ) الذي حصل على جائزة نوبل الموسوم بآرنوست …….. ولا أدري عن صحة هذه المعلومة التي زودني بها لم أقف عليها شخصياً

    ميزه الله بقوة الحافظة وسرعة البديهة مع غباء لا نظير له في الوجود

    كان يتذكر بفخر سقوط عاصمة التشيك براغ عام 1968 تلك العاصمة التشيكية التي حاولت أن تتمرد على الحكم الشيوعي وانتهى تمردها باحتلالها من قبل قوات حلف وارسو الشيوعي

    وكان كلما تذكر هزيمة أمريكا في المستنقع الفيتنامي أرى على شفتيه بقايا بسمةٍ باهتة، في المقابل يصيبه الوجوم الشديد إذا ذكرت له الغزو الشيوعي لأفغانستان فيبدأ بالتحليل والسرد بأن أفغانستان يجب أن تكون سوفيتية حتى النخاع لأنها امتداد جغرافي طبيعي للمنظومة الاشتراكية

    نسيت أن أخبركم أنه كان يركب سيارة روسية الصنع لا أعرف اسمها قديمة للغاية

    كان صديقي هذا يزعجني كثيراً بسرد أسماء المنظمات التي تزعم أنها منظمات تحررية ثورية في أرجاء العالم ، فمن الجيش الأحمر الياباني إلى الجبهة الشعبية الديموقراطية الفلسطينية ، إلى الألوية الحمراء الإيطالية ، وصولاً إلى عصابتي بادر ومينوهف الألمانيتين وانتهاء بجميع منظمات أمريكا الجنوبية الشيوعية الكونترا والدرب الساطع

    كان ملماً بجميع النظريات الماركسية والرأس مالية باعتبارها من نظريات دول الضد وكان يرى أن الرأس مالية رجس من عمل الشيطان

    وقد وصل الأمر به أن ادعى أن الاشتراكية هي إسلامية الأصل ، وبدأ يحاضر علي من كتاب اشتراكية الإسلام للدكتور يوسف السباعي

    كان صديقي هذا يعمل مسؤولاً في إحدى الشركات الاستثمارية التي تعمل في المجال الزراعي

    وفي عام 1990 حلت الفاجعة بالوطن العربي

    قام العراق بغزو دولة الكويت ، واختفى صديقي الشيوعي عن الأنظار حينا من الدهر، وكنت أظنه قد وقع بين يدي زوار الليل لكثرة مشاكله وكثرة كلامه

    ثم فوجئت به بعد أشهر وهو يبتسم في جذلٍ بعد أن ارتفعت وتيرة تهديدات صدام بأنه سيحرق أمريكا وإسرائيل وسيحرق نفسه

    كان شديد الفرح ، وكان يقسم بشاربي صدام أن النصر حليف الثوري صدام لكن الغريب هو شكل صديقي الجديد ، لقد رأيت في يديه سيجار كوبي فاخر لست أدري كيف استطاع الحصول عليه

    لم يكن يدخن ، ولم يدخن السيجار الكوبي لكنني أعتقد أنه كان يقلد صدام حسين الذي اشتهر بسيجاره الكوبي الذي كان يعتصره باستمرار

    وكانت إذا انطلقت صافرات الإنذار معلنةً وصول وجبةٍ من صواريخ سكود التي أرسلها إلينا بطل أم المعارك مع أطيب تمنياته لنا بليلةٍ هادئة فإنه يكون غارقاً في توتره ويشطح به الخيال بشكلٍ مخيفٍ وغريب

    ودالت دولة العراق وانهزم بطل أم المعارك على يد أمريكا وحلفائها ، فتوارى صديقي عن الأنظار حيناً من الدهر

    ثم عاد وقد لمست فيه تغيراً طفيفا

    لقد رأيته ولأول مرةٍ في حياتي وهو يركب سيارةً أمريكية الصنع ، وقد أصلح من هندامه قليلا ، فلم يعد ثائر الرأس كما كان ، بل أصبح خفيف الشعر ممشطاً إضافةً إلى وضعه للزيوت الطبيعية على أم رأسه

    ولأول مرةٍ أراه يدخن سيجارةً أمريكية

    سلم علي وعانقني ثم أخبرني بأنه مشغول وأنه بصدد الغياب لفترةٍ طويلةً من الوقت

    وفعلاً أفل نجمه لأكثر من ستة أعوامٍ بعد الأزمة

    وذات يومٍ من أيام الله فوجئت به وهو يهاتفني بحرارة ، أخبرني بأنه يتحدث معي من أمريكا ، وأنه يعمل في إحدى الأقسام بوزارة الخارجية الأمريكية ، ثم بشرني بأنه حصل على الجنسية الأمريكية

    ذهلت ولم أصدق وانعقد لساني من هول الصدمة وكأن قنبلةً يدوية انجرت بجانبي

    شيوعي سابق يصبح أمريكي ، لا ويعمل في وزارة الخارجية الأمريكية ؟؟؟

    ثم أخبرني أنه تزوج من أمريكية واستقر هناك وتمنى مني أن أزوره وأن أحل عليه ضيفا معززاً مكرما

    ثم بدأ يتحدث عن عظمة أمريكا وقوتها وتقدمها حديث من غسل دماغه بشكلٍ جيد جدا وخلع ثيابه القديمة عنه

    وبدأ في إعطائي نبذةً عن سوق الأسهم والبورصة والحاسب الآلي ولما لفت نظره إلى أنه أطال المكالمة قال : لا تخاف لن أدفع من جيبي شيئا

    انتهت المكالمة

    ومرت على هذه المكالمة بضع سنين

    ثم فوجئت به بعد أحداث 11 سبتمبر الأخيرة وقد هاتفني وهو يشتم أمريكا ويلعن وزارة الخارجية ويتمنى النصر للأفغان وبن لادن على أعدائهم الأمريكان ، وعندما استنطقته قال : لقد استغنت عني وزارة الخارجية

    قلت : قبل أم بعد ؟

    قال : قبل الأحداث

    قلت : لقد وضحت الصورة لدي

    سألني : كيف ؟

    قلت له غاضباً : أنت إنسان مزاجي لا مبدأ لك تنطلق منه ، ولا مرجعية عندك تلوذ بها ، أنت مثل السفينة تركب الموجة إذا ارتفعت ، وتتبرأ منها إذا انخفضت

    قاطعني في فظاظة : وهل يعاب علي ذلك ؟

    قلت : أنت إنسان عربي مسلم لك مبدأ تختلف به عن بقية الشعوب

    قال : إنني أجري خلف مصلحتي أينما وجدتها لذت بها ، بغض النظر عن المبدأ ، المبدأ مثل الثوب أخلعه وأضعه على حسب حالة الطقس ثم أغلق الهاتف

    نسيت أن أخبركم هاتفني قبل أسبوع وشتم أسامة بن لادن وحركة طالبان وتمنى التوفيق لأمريكا

    وقبل أن يغلق الهاتف سألته هل وجدت عملا ؟

    قال : وبمرتبٍ خيالي

    وقبل أن أسأله ماذا يعمل الآن أغلق الهاتف ……

    شخصياً لا أستبعد أنه يعمل لمصلحة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية cia




    جوزيف ستالين
    [/align]

  • #2
    لي رد على موضوعك بارك الله فيك الا ان ما لفت انتباهي هو ان تظع اسمك المستعار باسم كافر مجرم ( محشوم يا ابن التوحيد ان يكون قدوتك او نبراسك ) فاختر لنفسك اسما ارقى من السفاح استالين وان كنت مصرا على القتل وسفك الدما فاختر الحجاج بن يوسف الثقفي ولسوف تروي من شرب الدماء .

    سددك الله يا صقر الاسلام .

    تعليق

    يعمل...
    X