[align=justify]التغيير سنة كونية ومظهر حسن من مظاهر الحياة الإنسانية (الطبيعية)، ذلك أن غيابه عن مسيرة الحياة البشرية على مستوى الأفراد والمجتمعات يعني أن تصاب الحياة بالموت السريري، فالحركة الديناميكية موجودة والروح مفقودة.
هو وقود للأرواح المغرمة بالمغامرة وحب الاستكشاف، وهو إزهاق للأرواح التي تميل في طبعها إلى الراحة والركود، وتخاف من المجهول، وتدعو الله أن تموت على ما عاشت عليه، وفي بعض الأحيان يقف في وجهه أصحاب المصالح والمستفيدون من الوضع الراهن.
إن التغيير - في حد ذاته - ضرورة حياتية حتمية وليس خياراً، إنه ضرورةٌ تمليها حركة التاريخ وتفاعل المجتمعات وطبيعة الأشياء.
وفي السنوات الأخيرة شهدت مجتمعاتنا المسلمة وساحات العمل الإسلامي مراجعات معمقة قامت بها جماعات وقيادات ووجوه ألفناها وألفنا طرحها ونمطها الكاريزمي من المفكرين والدعاة والمشايخ والأتباع؛ تراجعوا خلالها عن كثير من الآراء - التي ربما انفردوا بها أحيانا - وقاموا بتغيير جذري شمل كل شئ حتى مفردات لغة الخطاب فضلا عن المنهج الدعوي.
ومن رحم ذات المرحلة - أيضا - خرج عدد من المتطرفين اليمينيين من مواقعهم إلى مواقع في أقصى اليسار، ليكـفِّروا عن التطرف بالتطرف المضاد، معتقدين بخطأ كل ما سبق أن اعتنقوه يوما ما، مهما كان الحكم مطلقا، ما فتح على من (تجرءوا) على التغيير أفواه البنادق التي انطلقت عليهم من كل اتجاه.
وأيا يكن التحول أو التغيير المنهجي والفكري الذي حدث؛ وأيا يكن الموقف من مجمل التغييرات أو بعضها؛ فإن الخلل غير موجود عند من تغير؛ وواكب المرحلة واستخدم أدواتها في أداء رسالته، وقام بموازنة المصالح والمفاسد وغير آراءه الفقهية إزاء بعض مسائل الفروع؛ أو متغيرات السياسة، وإنما هو عند من ينتقد مثل هذا الأسلوب الصحي والمتقدم في نقد الذات، ويسعى إلى تصوير مثل هذه القرارات الشجاعة على أنها انتحار فكري، ويشطب من خلالها شخصية وتاريخ أصحابها، ناهيك عن أن الدافع وراء الانتقاد في بعض الأحيان قد يكون تصفية حسابات قديمة أو صيحة من وادي النسيان يطلقها المتمسكون بالمذهب القديم خوفا على أنفسهم وعقولهم من التغيير وما يتبعه من النقد والرفض الاجتماعي.
إنه لا خيار أمام الإنسان أفضل من الإقدام على التغيير الإيجابي بالوسائل السلمية المتاحة في حدود الممكن، وتحريك المياه الراكدة في حياته، سعيا لإصلاح الذات وتدارك العيوب، واستكمال فضائل الروح، جاعلاً رجاء الله - العظيم - نُصب عينيه، والنية الخالصة عقيدة بين جنبيه.[/align]
هو وقود للأرواح المغرمة بالمغامرة وحب الاستكشاف، وهو إزهاق للأرواح التي تميل في طبعها إلى الراحة والركود، وتخاف من المجهول، وتدعو الله أن تموت على ما عاشت عليه، وفي بعض الأحيان يقف في وجهه أصحاب المصالح والمستفيدون من الوضع الراهن.
إن التغيير - في حد ذاته - ضرورة حياتية حتمية وليس خياراً، إنه ضرورةٌ تمليها حركة التاريخ وتفاعل المجتمعات وطبيعة الأشياء.
وفي السنوات الأخيرة شهدت مجتمعاتنا المسلمة وساحات العمل الإسلامي مراجعات معمقة قامت بها جماعات وقيادات ووجوه ألفناها وألفنا طرحها ونمطها الكاريزمي من المفكرين والدعاة والمشايخ والأتباع؛ تراجعوا خلالها عن كثير من الآراء - التي ربما انفردوا بها أحيانا - وقاموا بتغيير جذري شمل كل شئ حتى مفردات لغة الخطاب فضلا عن المنهج الدعوي.
ومن رحم ذات المرحلة - أيضا - خرج عدد من المتطرفين اليمينيين من مواقعهم إلى مواقع في أقصى اليسار، ليكـفِّروا عن التطرف بالتطرف المضاد، معتقدين بخطأ كل ما سبق أن اعتنقوه يوما ما، مهما كان الحكم مطلقا، ما فتح على من (تجرءوا) على التغيير أفواه البنادق التي انطلقت عليهم من كل اتجاه.
وأيا يكن التحول أو التغيير المنهجي والفكري الذي حدث؛ وأيا يكن الموقف من مجمل التغييرات أو بعضها؛ فإن الخلل غير موجود عند من تغير؛ وواكب المرحلة واستخدم أدواتها في أداء رسالته، وقام بموازنة المصالح والمفاسد وغير آراءه الفقهية إزاء بعض مسائل الفروع؛ أو متغيرات السياسة، وإنما هو عند من ينتقد مثل هذا الأسلوب الصحي والمتقدم في نقد الذات، ويسعى إلى تصوير مثل هذه القرارات الشجاعة على أنها انتحار فكري، ويشطب من خلالها شخصية وتاريخ أصحابها، ناهيك عن أن الدافع وراء الانتقاد في بعض الأحيان قد يكون تصفية حسابات قديمة أو صيحة من وادي النسيان يطلقها المتمسكون بالمذهب القديم خوفا على أنفسهم وعقولهم من التغيير وما يتبعه من النقد والرفض الاجتماعي.
إنه لا خيار أمام الإنسان أفضل من الإقدام على التغيير الإيجابي بالوسائل السلمية المتاحة في حدود الممكن، وتحريك المياه الراكدة في حياته، سعيا لإصلاح الذات وتدارك العيوب، واستكمال فضائل الروح، جاعلاً رجاء الله - العظيم - نُصب عينيه، والنية الخالصة عقيدة بين جنبيه.[/align]
تعليق