الاثنين, 5 أكتوبر 2009
طالب الذبياني - مكة المكرمة
نفى باسم بن ناصر الحارثي (26 عاما )الابن الاكبر للفقيد والطالب بالمستوى الثالث بقسم العقيدة بجامعة ام القرى ما نشر في بعض الصحف من ان الجهات المختصة استجوبت الخادمة والسائق مؤكدا انه ليس لدى والده سائق وان ما نشر عار من الصحة .
ونفى ايضا ما نشر من ان سبب وفاة والده تراكم ديون ( كما نشر أمس من ان عليه 7 ملايين ريال او ما شابه ذلك ) وقال: ان والدي ليس عليه ديون بالحجم الذي تناقلته بعض الصحف بل ان كل الدين المعروف على والدي لا يتجاوز (700) الف ريال منها جزء للبنك الأهلي وآخر لجهات اخرى، وقال: إن والدي بعصاميته وقدرته استطاع سداد ثلاثة ملايين ريال عندما كان يعمر مسكننا ولم تعجزه لان مرتبه جيد وبالتالي لم يكن للدين أي اثر نفسي عليه لكن معاناته النفسية مع المرض النفسي هي التي اثرت على صحته .. مشيرا الى ان والده كان مصابا بالاكتئاب الحاد جدا ونوع من الانفصام والخيالات وقد قمت في العام الماضي باصطحابه الى مستشفى عرفان بجدة وعرضناه على طبيب وتم اخذ العلاجات واستمر عليها قرابة الخمسة اشهر فتحسنت صحته النفسية وعاد لطبيعته لكنه سرعان ما ترك العلاج اعتقادا منه بالشفاء .
وقال باسم: ان ما جعلنا نطلب التوسع في التحقيق والتشريح هو اشتباه في انه كان مسحورا لأنه منذ عودته من سفره لليمن مؤخرا وحالته متدهورة وقد طلبنا من الجهات المختصة فتح التحقيقات من جديد وتشريح الجثة وكشف حركة السجلات المالية له لنتأكد وتطمئن أنفسنا. مشيرا الى ان والده ذهب خلال هذا العام والعام الماضي الى اليمن بهدف عمل ابحاث علمية ومشاركة في مؤتمرات ولكنه قام بالسياحة والتجوال هناك والتقى باحد الاشخاص في اليمن وقال له ذلك الشخص انك مسحور وهناك كتاب تجده في فناء المنزل وحدد مكانه وعندما عاد والدي بحث في الموقع الذي حدده ذلك الشخص فوجد ذلك الكتاب الصغير ولم يذهب به لشيخ لينفث فيه ويفك ما فيه من سحر بل احرقه بنفسه فتدهورت حالته من تلك اللحظة ونقص وزنه حتى وصل الى الـ(55) كجم تقريبا بعد أن كان وزنه فوق الـ(80) كجم.
وأضاف: طلبت من والدي قبل وفاته بيوم الذهاب به لأحد المشائخ المرخص لهم والذي يتم استدعاؤه من قبل الهيئة عند الحاجة ليقرأ عليه والذهاب به ايضا لطبيب نفسي وكنا عاقدين العزم على ذلك لكن قدر الله وقضائه سبقنا فلله ما أخذ وله ما اعطى .
وصية من 17 صفحة
وحول الوصية التي عثر عليها قال باسم: انها مكونة من 17 صفحة كانت بمثابة النور المضيئ لي الطريق حيث ركز والدي فيها على ما يحدث من مشاكل في بعض العائلات عند موت عائلها محددا بعض الامور التي تخص تقسيم ماترك خلفه موصيني بالاستئناس بآراء عدد من الاصدقاء له امثال الدكتور حامد الربيعي والدكتور محمد بن مريسي الحارثي والدكتور زايد بن عجير الحارثي والدكتور عبدالله الشنبري وان ارجع لهم للاستفادة من رؤاهم وافكارهم وتوجيهاتهم.
ختامها الشهادة
وأضاف باسم لقد ختم والدي رحمه الله وصيته بالشهادة كاتبا (أشهد الا اله الا الله وأن محمدا رسول الله أسأل الله أن يعفو عني وأن يغفر لي ) كما وجدنا مع الوصية نوتة تشتمل على كافة الديون التي عليه .
وقال باسم ان جدتي (ام والد ابي) هي من قام على تنشئة ابي ورعايته الرعاية الصالحة وقد كان يهتم بها كثيرا وجعل لها سكنا خاصا بيننا وخادمة تقوم على رعايتها حيث كان متعلقا بها ويسعى لرد الجميل والفضل لها على رعايتها واهتمامها به في طفولته. مشيرا الى انها الان تبلغ من العمر اكثر من تسعين عاما.
وفي نهاية حديثه للمدينة اعرب باسم عن شكره لكل من وقف معه واتصل عليه معزيا ومواسيا كما وجه شكره للاستاذ سليمان بن عواض الزايدي عضو مجلس الشورى لتنازله عن مبلغ من المال كان دينا على والده. داعيا الله ان يتغمد والده بواسع رحمته وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة .
خدم وطنه وأمته
من جهته قال الاستاذ احمد الحارثي صهر الفقيد (زوج شقيقته): ان الدكتور ناصر الحارثي يعتبر فقيد وطن بل أمة لانه عالم في مجال الاثار الاسلامية وقد خدم وطنه وامته من خلال مؤلفاته التي تزيد عن ثلاثين مؤلفا وبحوثه التي تزيد عن سبعين بحثا وقدم خلالها عصارة فكره لخدمة وطنه ومجتمعه وأمته الاسلامية.
وصية بعدد من الدكاترة
وأضاف انه من خلال اطلاعه على وصية الفقيد فإنها ركزت على وصية الابن باسم بان يرعى الاسرة ويهتم بها واذا اشكل عليه امر من الامور بأن يرجع الى عدد من الاصدقاء من الدكاتره ذكرهم في وصيته كالدكتور حامد الربيعي والدكتور محمد بن مريسي الحارثي والدكتور عبدالله الشنبري الذين اثنى عليهم في وصيته وطلب من ابنه الرجوع اليهم والاستئناس برأيهم ومشورتهم وتوجيهاتهم
المصدر... جريدة المدينة
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
ادعوا للفقيد بالرحمة فهو من الشخصيات الخلوقة والنابذة للعنف ..ولكنه مسكين تحت تأثير المرض ...فنسأل الله انه اذا كان منتحرا ..أنه أقدم على ذلك لأنه فاقد للوعي ..وغير مدرك لما يفعل .فالمسحور والمريض النفسي يفعل أمور وهو غير مدرك لعواقبها .....
تعليق