[align=center]لقد هممتُ فيما سبق أن أكتب : مهلاً يا مشايخنا ، لنؤجل الحديث عن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية إلى وقتٍ لاحق ! .. كنتُ أريد أن أعبر عن وجهة نظري المتواضعة حول هذه القضية لعلمي بمآرب كُتاب الصحف وتطلعاتهم السيئة إلى إقصاء الرموز الدينية وإيهام الناس أنها تقف حجرة عثرة أمام كل تقدم وتطور. إن الملك عبد الله حفظه الله ومن خلفه جميع الشعب السعودي يعولون على هذه الجامعة كثيراً لتكون بيتاً جديداً للحكمة ومنارةً علمية تأخذ بأيدي أخواتها الأخرى على هذه الأرض نحو مصاف العلم الحقيقي والتقدم المنشود ، ولذلك فإن أي حديث عن جامعة الملك عبد الله يتناول الجانب السلبي فيها حبذا أن يؤجل لئلا ينتهز أولئك الفرصة ! .. وقد حدث ما كنتُ أتوقعه ! .. هجوم شامل من قبل الأقلام المُستكتبة كبيرهم وصغيرهم على الشيخ الفاضل سعد الشثري : لم التشويش ، أنتَ تفتح باب الفتنة ، أنت تقفُ حجرة عثرة ، نُريد أن نتطور ! أن نتقدم ! .. إلى آخر هذه الادعاءات والتخرصات ، وكأن هؤلاء هم قادة التطور ومنظريه والشيخ وأقرانه هم الظلاميون الذين يُريدون لنا أن نعود إلى الحمير والخيام.
لكن المُتأمل لطبيعة إنكار الشيخ للجانب السيء في جامعة الملك عبد الله والمُتمثل في الاختلاط يعذر الشيخ بل يُؤيده في موقفه .. طُرح عليه سؤال عن الاختلاط في جامعة الملك عبد الله فهل يمتنع ويسكت عن الحق ! .. لقد أجاب الشيخ وأفصح عن رأيه فأبدى دعمه للجامعة وأن رسالتها عظيمة ولكن الاختلاط فيها مُنكر .. وسيجرنا إلى عواقب وخيمة ، وصدق والله .. هاهو أول إنجاز علمي في جامعة الملك عبد الله يظهر للعلن : حفلة راقصة ماجنة بين فتيان وفتيات داخل حرم الجامعة والله المستعان.
ملحوظة بريئة : الليبرالية تكفل للشيخ أن يُعبر عن رأيه بصراحة بغض النظر عن تأييده أو الخلاف معه لكن يبدو أن " ربعنا " سيدوسون بأقدامهم كل شيء حتى مبادئهم ما دام أن المُقابل يُمثل الالتزام الديني.
إن لسان حال الإعلاميين يقول : أسكتوا الشيخ فهذا ليس أوان الحديث عن القضايا الهامشية " الدينية " .. نعم إن المُتتبع لما يُطرح في الساحة الإعلامية يجد أن القضية الأساسية يجب أن تكون : لنتقدم ونتطور ولو كان على حساب ديننا ، وإلا فما معنى انتقاد الكتاب للعلماء في تحريم البنوك التقليدية التي تُبيح الربا ! .. هؤلاء بعيدون كل البعد عن منهج القرآن : وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون ، ومواقفهم تذكرني بمواقف الزعيم التونسي الهالك الحبيب بو رقيبة عندما أفطر في رمضان على الشاشة ودعا الشعب التونسي إلى عدم الصيام بحُجة أن التنمية والعمل أهم من الصيام الذي يُقلل الإنتاج ؛ باختصار : عمل للدنيا والدنيا فقط.
عجبي ! .. يسكت الشيخ ( لماذا ؟! ) .. لأنه جأر برأيه في وقت يُطالب فيه بحرية الرأي ! .. لأن منهجه : " وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه " ! .. لأنه يتنزّه عما يفعله بعض الإعلاميين من تناقض بين الاتكاء على مشروعية حرية التعبير وإلجام الأصوات المُخالفة وادعاء مُناهضتها للتطوير ( زعموا ) ! .. لأنه يتنزه عن ما يفعله بعض الإعلاميين من مُزايدة رخيصة على الوطن وقضاياه لتمرير المشروعات الخاصة ! .. لأنه يتنزه عن " التملق " و " التزلف " و " الاستعداء " الذي يعشقه أولئك ! .. يسكت هذا الشريف ويتحدث أرباب الفتنة " أدعياء التحرير " ولكنها السنوات الخداعات : " سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الرجل التافه في أمر العامة " الحديث.[/align]
لكن المُتأمل لطبيعة إنكار الشيخ للجانب السيء في جامعة الملك عبد الله والمُتمثل في الاختلاط يعذر الشيخ بل يُؤيده في موقفه .. طُرح عليه سؤال عن الاختلاط في جامعة الملك عبد الله فهل يمتنع ويسكت عن الحق ! .. لقد أجاب الشيخ وأفصح عن رأيه فأبدى دعمه للجامعة وأن رسالتها عظيمة ولكن الاختلاط فيها مُنكر .. وسيجرنا إلى عواقب وخيمة ، وصدق والله .. هاهو أول إنجاز علمي في جامعة الملك عبد الله يظهر للعلن : حفلة راقصة ماجنة بين فتيان وفتيات داخل حرم الجامعة والله المستعان.
ملحوظة بريئة : الليبرالية تكفل للشيخ أن يُعبر عن رأيه بصراحة بغض النظر عن تأييده أو الخلاف معه لكن يبدو أن " ربعنا " سيدوسون بأقدامهم كل شيء حتى مبادئهم ما دام أن المُقابل يُمثل الالتزام الديني.
إن لسان حال الإعلاميين يقول : أسكتوا الشيخ فهذا ليس أوان الحديث عن القضايا الهامشية " الدينية " .. نعم إن المُتتبع لما يُطرح في الساحة الإعلامية يجد أن القضية الأساسية يجب أن تكون : لنتقدم ونتطور ولو كان على حساب ديننا ، وإلا فما معنى انتقاد الكتاب للعلماء في تحريم البنوك التقليدية التي تُبيح الربا ! .. هؤلاء بعيدون كل البعد عن منهج القرآن : وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون ، ومواقفهم تذكرني بمواقف الزعيم التونسي الهالك الحبيب بو رقيبة عندما أفطر في رمضان على الشاشة ودعا الشعب التونسي إلى عدم الصيام بحُجة أن التنمية والعمل أهم من الصيام الذي يُقلل الإنتاج ؛ باختصار : عمل للدنيا والدنيا فقط.
عجبي ! .. يسكت الشيخ ( لماذا ؟! ) .. لأنه جأر برأيه في وقت يُطالب فيه بحرية الرأي ! .. لأن منهجه : " وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه " ! .. لأنه يتنزّه عما يفعله بعض الإعلاميين من تناقض بين الاتكاء على مشروعية حرية التعبير وإلجام الأصوات المُخالفة وادعاء مُناهضتها للتطوير ( زعموا ) ! .. لأنه يتنزه عن ما يفعله بعض الإعلاميين من مُزايدة رخيصة على الوطن وقضاياه لتمرير المشروعات الخاصة ! .. لأنه يتنزه عن " التملق " و " التزلف " و " الاستعداء " الذي يعشقه أولئك ! .. يسكت هذا الشريف ويتحدث أرباب الفتنة " أدعياء التحرير " ولكنها السنوات الخداعات : " سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الرجل التافه في أمر العامة " الحديث.[/align]
تعليق