[[font=courier new]align=center]بسم الله الرحمن الرحيم [/align]
[align=justify]الموت .... وهو ما يعرف ب... الموت ... ربما لا يمكنني تعريفه بأكثر من هذه الكلمة فقد أصبحت كلمة الموت تعريفا بحد ذاتها للكثير من الأحداث في حياتنا ...ولم تعد هذه الكلمة مقصورة في معناها على كائن حي فارق الحياة ... وانما تخطت حاجز الفهم السطحي وأصبحت رمزا للنهاية .. نعبر فيه عن اختلاف الامور للأسوأ ... او ربما للأفضل ... فقد يموت فينا الامل ... وقد يموت فينا الحب .. وقد يموت فينا القلب ( كناية عن تحجره وعدم اكتراثه ) وقد تموت الفتنة .... وفي مجمل ما ذكر نرى أن الموت هو الوجه الآخر القاسي للنهاية ...
لكن السؤال الذي أجده دائما يلح في البحث عن اجابة ... لماذا نخاف من الموت .... لماذا نخاف من مجرد التفكير فيه ... لماذا تنقبض قسمات وجوهنا عند سماع ما يذكرنا به .... هل لأننا نخاف من أن يضع الموت حدا لأمانينا وأحلامنا .... أم نخاف من أن يسلبنا مانحن فيه من رغد العيش وطيب الحياة ... أم أننا نخاف من الموت لما بعد الموت ... وهذه الاجابة قد تبدو لي أكثر منطقية ...اذا أخذنا في الاعتبار تمسكنا بعقيدتنا ... وايماننا بالثواب والعقاب بعد الممات .
لكن هل فكر أحد منا يوما في حقيقة الموت .... بكل ما يحيط به من هيبة وغموض ....هل حاول أحد اقحام تفكيره في دائرة الرهبة ... محاولا كشف سر هذا الخوف .
في يوم من الايام العصيبة التي قضيتها مع والدي رحمه الله تعالى في مستشفى القوات المسلحة في جده كانت كل الظروف مواتية للتفكير في مثل هذا الامر ... ففي مثل هذه الاماكن ... ترى الموت بكافة صوره ... فتراه في صورة الرحمة المرسلة الى روح معذبة ..... وتراه في صورة الظالم الذي قبض روح شاب في مقتبل عمره ... وقطف زهرة شبابه .... وتراه في صورة المتربص الذي ينتظر بلوغ الأجل .... لكنني ربما رأيته في صورة مختلفة تماما عما هو عليه ....
بعد تفكير ملي رأيت أن الموت مخلوق ضعيف ... خلقه الله سبحانه وتعالى لقبض الأرواح عند بلوغ الأجل ...يؤمر بأمر الله سبحانه وتعالى ... مسير بحكمة الله جل وعلا ... رأيته متساويا في ضعفه مع ضعف بني البشر ... لكن ومع كل هذا ... رأيت أن الموت هو الحقيقة الوحيدة الثابتة في حياتنا .... التي تمر على الجميع ... الحقيقة التي لا نملك لها أي تغيير ... ولا نستطيع أن نراوغها للافلات منها .... وهنا تظهر صورة أخرى للموت ..... صورة العدل في النهاية .... والمساواة في وضع حد للحياة ... فتراه يمضي قدما في قبض الارواح ... لا يثنيه علو نسب .. ولا كثرة مال .... ولا بؤس حال ... لا تثنيه أية اعتبارات ... ولا يرضخ تحت وطاة الوساطات ... والمحسوبيات ... يمضي قدما لا تنال منه هيبة الملوك والزعماء ... ولا تردعة سلطة اصحاب النفوذ والثراء ... وهنا وقفت للموت وقفة اجلال واكبار للمخلوق الضعيف الذي طبق العدل في حياتنا ... وأطلعنا على حقيقته ما يحدث فلله درك أيها الموت ..
من هذا المنطلق أجد أنه من الضروري أن نبني مع الموت صداقة حقيقية نسميها ( صداقة الضعفاء ) صداقة نحرص من خلالها على فهم الاخر.. واحترامه... وأداء حقوقه ... وانتظار قدومه .... والترحيب به ..عندها فقط ستغمض عينيك... لينساب شعور مريح الى قلبك ... وتشعر بامتداد الابتسامة على شفتيك ..وتعيش باطمئنان اكبر .... وتعلم أن الموت هو بداية طريقك للآخرة ... وقائدك الى يوم الحساب الذي ترى فيه زرعك ... الذي حان حصاده .... وتبدأ فيه رحلة الخلود .............،
الى الموت . . . . صديقي اللدود مع التحية
محمد بن سعد آل خصفان الحنيك [/align][/font]
[align=justify]الموت .... وهو ما يعرف ب... الموت ... ربما لا يمكنني تعريفه بأكثر من هذه الكلمة فقد أصبحت كلمة الموت تعريفا بحد ذاتها للكثير من الأحداث في حياتنا ...ولم تعد هذه الكلمة مقصورة في معناها على كائن حي فارق الحياة ... وانما تخطت حاجز الفهم السطحي وأصبحت رمزا للنهاية .. نعبر فيه عن اختلاف الامور للأسوأ ... او ربما للأفضل ... فقد يموت فينا الامل ... وقد يموت فينا الحب .. وقد يموت فينا القلب ( كناية عن تحجره وعدم اكتراثه ) وقد تموت الفتنة .... وفي مجمل ما ذكر نرى أن الموت هو الوجه الآخر القاسي للنهاية ...
لكن السؤال الذي أجده دائما يلح في البحث عن اجابة ... لماذا نخاف من الموت .... لماذا نخاف من مجرد التفكير فيه ... لماذا تنقبض قسمات وجوهنا عند سماع ما يذكرنا به .... هل لأننا نخاف من أن يضع الموت حدا لأمانينا وأحلامنا .... أم نخاف من أن يسلبنا مانحن فيه من رغد العيش وطيب الحياة ... أم أننا نخاف من الموت لما بعد الموت ... وهذه الاجابة قد تبدو لي أكثر منطقية ...اذا أخذنا في الاعتبار تمسكنا بعقيدتنا ... وايماننا بالثواب والعقاب بعد الممات .
لكن هل فكر أحد منا يوما في حقيقة الموت .... بكل ما يحيط به من هيبة وغموض ....هل حاول أحد اقحام تفكيره في دائرة الرهبة ... محاولا كشف سر هذا الخوف .
في يوم من الايام العصيبة التي قضيتها مع والدي رحمه الله تعالى في مستشفى القوات المسلحة في جده كانت كل الظروف مواتية للتفكير في مثل هذا الامر ... ففي مثل هذه الاماكن ... ترى الموت بكافة صوره ... فتراه في صورة الرحمة المرسلة الى روح معذبة ..... وتراه في صورة الظالم الذي قبض روح شاب في مقتبل عمره ... وقطف زهرة شبابه .... وتراه في صورة المتربص الذي ينتظر بلوغ الأجل .... لكنني ربما رأيته في صورة مختلفة تماما عما هو عليه ....
بعد تفكير ملي رأيت أن الموت مخلوق ضعيف ... خلقه الله سبحانه وتعالى لقبض الأرواح عند بلوغ الأجل ...يؤمر بأمر الله سبحانه وتعالى ... مسير بحكمة الله جل وعلا ... رأيته متساويا في ضعفه مع ضعف بني البشر ... لكن ومع كل هذا ... رأيت أن الموت هو الحقيقة الوحيدة الثابتة في حياتنا .... التي تمر على الجميع ... الحقيقة التي لا نملك لها أي تغيير ... ولا نستطيع أن نراوغها للافلات منها .... وهنا تظهر صورة أخرى للموت ..... صورة العدل في النهاية .... والمساواة في وضع حد للحياة ... فتراه يمضي قدما في قبض الارواح ... لا يثنيه علو نسب .. ولا كثرة مال .... ولا بؤس حال ... لا تثنيه أية اعتبارات ... ولا يرضخ تحت وطاة الوساطات ... والمحسوبيات ... يمضي قدما لا تنال منه هيبة الملوك والزعماء ... ولا تردعة سلطة اصحاب النفوذ والثراء ... وهنا وقفت للموت وقفة اجلال واكبار للمخلوق الضعيف الذي طبق العدل في حياتنا ... وأطلعنا على حقيقته ما يحدث فلله درك أيها الموت ..
من هذا المنطلق أجد أنه من الضروري أن نبني مع الموت صداقة حقيقية نسميها ( صداقة الضعفاء ) صداقة نحرص من خلالها على فهم الاخر.. واحترامه... وأداء حقوقه ... وانتظار قدومه .... والترحيب به ..عندها فقط ستغمض عينيك... لينساب شعور مريح الى قلبك ... وتشعر بامتداد الابتسامة على شفتيك ..وتعيش باطمئنان اكبر .... وتعلم أن الموت هو بداية طريقك للآخرة ... وقائدك الى يوم الحساب الذي ترى فيه زرعك ... الذي حان حصاده .... وتبدأ فيه رحلة الخلود .............،
الى الموت . . . . صديقي اللدود مع التحية
محمد بن سعد آل خصفان الحنيك [/align][/font]
تعليق