الحلقة الأولى (1)
كما فعلنا بالنسبة للشباب .. خرجنا بعدة حلقات .. عن أنماط الشباب .. وحرصنا على البحث عن الشخصية الملائمة (الرائعه) التي نتمناها بيننا .. ونتمنى أن نرى شبابنا عليها ..
سنرى البنات وأنماطهن ليس بالضرورة أن تكون .. أنماطهن نفس أنماط الشباب .. سنرى .. هل نستطيع الغوص في حياتهن .. والبحث في كوامنهن النفسية والوجدانية ..
لعلنا نظفر بنمط رائع .. نتمناه في فتياتنا .. توكلنا على الله .. تعالوا لنبحر .. سوية .. ولا نستغني عن آراء وتصويبات وتعليقات أخواتنا بالمنتدى .. ويسعدنا جميع الآراء مهما اشتطت واحتدت .. رغم تفاؤلي ... على بركة الله ..
.............................. ..............................
( بسم الله الرحمن الرحيم )
هذه هي الحلقة الأولى (1) من موضوع .. سنحرص فيه على التطرق لأحوال بناتنا وأخواتنا .. موضوعهن يهمنا .. وما يعتري أحوالهن من سلوكيات وتصرفات تشغلنا ..
ولذا ليس بدعآ أن يأتي رجل (كالمحتار) ليكتب موضوع خاص عن (البنات) وهو لايفهم تصرفاتهن .. ولا يعرف نفسية وسيكولوجية الأنثى .. والأطوار النفسيه التي قد تعتريها ..
مما يجعل من حولها وخصوصآ الرجال يسيئون فهمها .. وتذهب أذهانهم إلى أشياء قد تكون مغلوطة وغير صحيحه عن (البنات) ... ولذا فإني لا أعفي أخواتي هنا .. في المنتدى ..
من المساعدة .. والتصويب .. وإعادة الموضوع إلى نصابه الصحيح .. فيما لو ظهر شطط .. أو شطحنا بتفكيرنا بعيدآ عما يفترض أنه .. الحقيقة المسلمة التي لا يعتريها أي خطل أو زلل ..
...........
هنا فتاه .. سأمنحها اسم (فاطمه) ولماذا فاطمه ؟ لأن هذا الإسم يعني الكثير عند كل مسلمة منتمية لهذا الدين .. ومن منا لا يعرف (فاطمه) ابنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
وزوج علي رضي الله عنه .. وما تعنيه في وجدان كل مسلم .. وما دار حولها بين المذاهب .. ولذا فهي (فاطمه) اسم غال لا تستحقه كل فتاه .. ثم أن لدي من الأمهات والقريبات والأخوات من تحمل هذا الإسم (العظيم .. الأثير .. الخالد) في النفوس .
فاطمة .. فتاة عجيبه (مدهشة) نشأت على التعاليم الإسلاميه (وتشربتها) وأصبحت معاني هذا الدين تجري منها مجرى الدم .. عباداتها .. معاملاتها .. لباسها .. كل حركاتها وسكناتها ..
هي مبرمجة تلقائيآ مع كل (بصمة) من بصمات هذا الدستور السماوي الرباني .. فهي لا تتنازل ولا تتخلى ولا تحابي .. من أجل هذا الدين ..
فاطمة .. حباها الله سبحانه وتعالى (جمالا ) أخاذآ نادرآ مبهرآ .. وجهها يخيل إليك أنه (فلقة قمر) يتلألأ من شدة الجمال والنصاعة والبريق الرباني .. الذي لم تخالطه المساحيق والبودرات والبلاوي التي تطفح بها وجوه أمثالها من النساء .. خصوصآ البنات ..
تعتز كثيرآ بحجابها .. تتدثر دومآ عند الخروج بهذا الدثار (الغالي) في نفس فاطمه .. هي ترى أن هذا الحجاب وهذا (الستر) هو رأس مالها .. لم يدفعها أحد لذلك .. ولم يرغمها أحد رغم تربيتها في بيت محافظ .. يصدح القرآن في جنباته آناء الليل وأطراف النهار ..
وإنما هي قناعات شخصية .. أصبحت راسخة كالجبال لدى فاطمه .. هيهات أن يزحزحها أي كائن أو شيء من الأشياء التي تمور حولها من قنوات وفتيات ومؤثرات ومدمرات متعددة ومتراكمة .. جرفت الكثير من حولها .. إلا هي ثابته .. معتزة .. شامخه .. فخورة .. بدينها وحجابها .. ترى الموت عندها أهون من أن يظهر طرف إصبعها ..
وسبحان الله ( منحها ) ربي جمالا عظيمآ لا يوجد له مثيل .. وعندما يشاهدنها النساء .. في خلواتهن وجلساتهن .. تفغر الواحدة فاها مشدوهة مبهورة من هذا الجمال الصارخ الفطري الرباني الخالي من أي إضافات .. سبحان من خلقها ..سبحان من منحها .
فاطمة .. رضية والدين .. عفيفة لسان .. قنوعة .. عقل راجح ..وفكر متوقد .. وذكاء لا يضاهيه أي ذكاء .. تميز في كل شيء .. في الدراسة عملاقة متميزة .. مبدعة ..
في البيت سيدة بيت رائعه رغم أنها لا زالت في مقتبل عمرها .. دائمآ مع أمها ..وترفض وجود الشغالة في المنزل .. تقول أنا وأنت يا أمي .. ما هي الفائدة من بقائنا في المنزل إذا كانت هذه الدخيلة (بيننا) تأتي من أقاصي الدنيا من أجل أن تغسل صحنا أو قطعة لباس أو تكنس أو تكوي ..
طيب لماذا لا نتساعد أنا وأنت يا أمي وأخواتي وإخواني كل يقوم بما يليه .. ستسهل العمليه .. وستصبح حياتنا جميلة سهلة بسيطة لذيذة بعيدة عن التعقيد .. لديها فلسفة في الحياة .. أن كل دقيقة لا يجب أن تمر هكذا دون استثمار .. حياتها منضبطة لذيذة .. هي وأسرتها هذا ديدنهم .. ليس لديهم وقت فارغ .. أو يوم فاضي .. حياتهم غنية مليئة بكل جميل مفيد ..
فاطمة .. لم يخطر في بالها يومآ أن تجلس أمام تلفزيون (أي تلفزيون) لتشاهد مسلسل أو برنامج تافه همه تسطيح العقول وحشوها بالخواء والهواء والفراغ .. هذا ليس لديها إطلاقا .. تعرف المساجد جيدآ .. خصوصآ إذا كانت هناك محاضرة .. وكذلك في دور القرآن .. ودور الدارسات ..
والقرآن الذي تحفظه عن ظهر قلب .. وتحضر دروس لكل الداعيات المشهورات ..منهن مثلا لا حصرآ : نوال العيد .. رقية المحارب .. أسماء الرويشد .. وغيرهن مثل : قذله القحطاني .. وهذه لمن لا يعرفها هي أخت الشيخ الشهير (احمد الحواشي) إمام أحد مساجد خميس مشيط ..
والذي يذكر أن (الشيخ/ابن عثيمين) ذهب لمسجده لإلقاء محاضرة .. فقال قولته المشهورة : موجها كلامه للحواشي .. أتيناكم لنعلمكم أمور الدين .. فعلمتمونا كيف نصلي (الحواشي) وحيد عصره في طريقة الصلاة .. ولم يعد في عصرنا هذا من يشبهه .
نعود لــ (فاطمه) لديها سجادة ومصحف .. وكتب ومطويات ومكتبة في غرفتها .. وجعلت في طرف غرفتها (مصلى) فلا تراها في الليل إلا قائمة مصلية متبتلة باكية متضرعة منطرحة بين يدي ربها .. ومن شدة خشيتها .. كأن النار لم تخلق إلا لها .. وكذلك من شدة تعبدها وطاعاتها .. كأن الجنة لم تخلق إلا لها ..
تحلم دائمآ بترتبية أبناءها على خطى (السلف) كابن حنبل وابن تيمية وابن القيم وابن الجوزي وابن المبارك وابن المسيب والحسن البصري .. هؤلاء منتهى طموحها في خلق (ابناءها) وبناتها كذلك تتمثل فيهن : زينب وخديجة وأسماء وسكينه والخنساء وسودة وام سلمه وعائشة وفاطمه .. هؤلاء هن منتهى طموحا في خلق بناتها ..
عجيبة أنت يا فاطمه .. إذا ذهبت مع أخوها أو أبوها .. للسوق .. فكالملدوغة . تكره تلك الأماكن ولا تطمئن نفسها لتلك النواحي .. سريعآ تأخذ ما تريد وتخرج .. وهي مطأطئة لا ترى إلا مواقع قدميها .. مشغولة بالذكر في الطريق وفي السيارة وفي البيت وفي المدرسة والجامعه ..
وقتها من ذهب .. أنيقة من غير تكلف .. تكره الابتذال .. وتبتعد عن ملابس السوء التي تخالف ما تراه في دينها ..
فاطمه : اسم عجيب .. طموحها غير كل الطموحات .. طموحاتها فوق فوق .. لا يشابهها أحد .. هذه الحورية التي تمشي على الأرض ..
تحلم بزوج متعلق بربه مثلها .. حافظ لكتاب ربه .. ولا تهمها الوظائف وما يشغل البنات من مهر وشبكة وفستان ابيض وكوشه .. كل هذه لا تفكر فيها .. رغم ميلها لذلك ..
مشغولة بما هو أسمى .. لكن من هو المحظوظ الذي سيحظى بهذه الحورية (الفريدة) الرائعة في جمالها . الرائعة في خلقها . الرائعة في التزامها . الرائعة في نفسها . الرائعة في عباداتها . المتعلقة دومآ وأبدآ بربها ...
سبحانك يا ربي ما اعظم عطاياك .. وما أعظم منحتك .. وفاطمة من أعظم وأجمل المنح .. من هو المحظوظ الذي ستكون حليلته وأم أولاده .. سبحان من خلقك يا فاطمه .. سبحان من منحك العقل والرزانة والحكمة والذكاء والهدوء والعفة يا فاطمه .. سبحان من سربلك بكل هذه المنح والنعم ..
سنتوقف هنا .. لو أطعنا فاطمه .. لألفنا مجلدآ ضخما في حلاياها وفي خصالها وسجاياها ..
........... إلى اللقاء .............
...... سنرى في الحلقة القادمه فريال ......
........ ماذا لدى فريال .. سنرى ؟ ......
كما فعلنا بالنسبة للشباب .. خرجنا بعدة حلقات .. عن أنماط الشباب .. وحرصنا على البحث عن الشخصية الملائمة (الرائعه) التي نتمناها بيننا .. ونتمنى أن نرى شبابنا عليها ..
سنرى البنات وأنماطهن ليس بالضرورة أن تكون .. أنماطهن نفس أنماط الشباب .. سنرى .. هل نستطيع الغوص في حياتهن .. والبحث في كوامنهن النفسية والوجدانية ..
لعلنا نظفر بنمط رائع .. نتمناه في فتياتنا .. توكلنا على الله .. تعالوا لنبحر .. سوية .. ولا نستغني عن آراء وتصويبات وتعليقات أخواتنا بالمنتدى .. ويسعدنا جميع الآراء مهما اشتطت واحتدت .. رغم تفاؤلي ... على بركة الله ..
.............................. ..............................
( بسم الله الرحمن الرحيم )
هذه هي الحلقة الأولى (1) من موضوع .. سنحرص فيه على التطرق لأحوال بناتنا وأخواتنا .. موضوعهن يهمنا .. وما يعتري أحوالهن من سلوكيات وتصرفات تشغلنا ..
ولذا ليس بدعآ أن يأتي رجل (كالمحتار) ليكتب موضوع خاص عن (البنات) وهو لايفهم تصرفاتهن .. ولا يعرف نفسية وسيكولوجية الأنثى .. والأطوار النفسيه التي قد تعتريها ..
مما يجعل من حولها وخصوصآ الرجال يسيئون فهمها .. وتذهب أذهانهم إلى أشياء قد تكون مغلوطة وغير صحيحه عن (البنات) ... ولذا فإني لا أعفي أخواتي هنا .. في المنتدى ..
من المساعدة .. والتصويب .. وإعادة الموضوع إلى نصابه الصحيح .. فيما لو ظهر شطط .. أو شطحنا بتفكيرنا بعيدآ عما يفترض أنه .. الحقيقة المسلمة التي لا يعتريها أي خطل أو زلل ..
...........
هنا فتاه .. سأمنحها اسم (فاطمه) ولماذا فاطمه ؟ لأن هذا الإسم يعني الكثير عند كل مسلمة منتمية لهذا الدين .. ومن منا لا يعرف (فاطمه) ابنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
وزوج علي رضي الله عنه .. وما تعنيه في وجدان كل مسلم .. وما دار حولها بين المذاهب .. ولذا فهي (فاطمه) اسم غال لا تستحقه كل فتاه .. ثم أن لدي من الأمهات والقريبات والأخوات من تحمل هذا الإسم (العظيم .. الأثير .. الخالد) في النفوس .
فاطمة .. فتاة عجيبه (مدهشة) نشأت على التعاليم الإسلاميه (وتشربتها) وأصبحت معاني هذا الدين تجري منها مجرى الدم .. عباداتها .. معاملاتها .. لباسها .. كل حركاتها وسكناتها ..
هي مبرمجة تلقائيآ مع كل (بصمة) من بصمات هذا الدستور السماوي الرباني .. فهي لا تتنازل ولا تتخلى ولا تحابي .. من أجل هذا الدين ..
فاطمة .. حباها الله سبحانه وتعالى (جمالا ) أخاذآ نادرآ مبهرآ .. وجهها يخيل إليك أنه (فلقة قمر) يتلألأ من شدة الجمال والنصاعة والبريق الرباني .. الذي لم تخالطه المساحيق والبودرات والبلاوي التي تطفح بها وجوه أمثالها من النساء .. خصوصآ البنات ..
تعتز كثيرآ بحجابها .. تتدثر دومآ عند الخروج بهذا الدثار (الغالي) في نفس فاطمه .. هي ترى أن هذا الحجاب وهذا (الستر) هو رأس مالها .. لم يدفعها أحد لذلك .. ولم يرغمها أحد رغم تربيتها في بيت محافظ .. يصدح القرآن في جنباته آناء الليل وأطراف النهار ..
وإنما هي قناعات شخصية .. أصبحت راسخة كالجبال لدى فاطمه .. هيهات أن يزحزحها أي كائن أو شيء من الأشياء التي تمور حولها من قنوات وفتيات ومؤثرات ومدمرات متعددة ومتراكمة .. جرفت الكثير من حولها .. إلا هي ثابته .. معتزة .. شامخه .. فخورة .. بدينها وحجابها .. ترى الموت عندها أهون من أن يظهر طرف إصبعها ..
وسبحان الله ( منحها ) ربي جمالا عظيمآ لا يوجد له مثيل .. وعندما يشاهدنها النساء .. في خلواتهن وجلساتهن .. تفغر الواحدة فاها مشدوهة مبهورة من هذا الجمال الصارخ الفطري الرباني الخالي من أي إضافات .. سبحان من خلقها ..سبحان من منحها .
فاطمة .. رضية والدين .. عفيفة لسان .. قنوعة .. عقل راجح ..وفكر متوقد .. وذكاء لا يضاهيه أي ذكاء .. تميز في كل شيء .. في الدراسة عملاقة متميزة .. مبدعة ..
في البيت سيدة بيت رائعه رغم أنها لا زالت في مقتبل عمرها .. دائمآ مع أمها ..وترفض وجود الشغالة في المنزل .. تقول أنا وأنت يا أمي .. ما هي الفائدة من بقائنا في المنزل إذا كانت هذه الدخيلة (بيننا) تأتي من أقاصي الدنيا من أجل أن تغسل صحنا أو قطعة لباس أو تكنس أو تكوي ..
طيب لماذا لا نتساعد أنا وأنت يا أمي وأخواتي وإخواني كل يقوم بما يليه .. ستسهل العمليه .. وستصبح حياتنا جميلة سهلة بسيطة لذيذة بعيدة عن التعقيد .. لديها فلسفة في الحياة .. أن كل دقيقة لا يجب أن تمر هكذا دون استثمار .. حياتها منضبطة لذيذة .. هي وأسرتها هذا ديدنهم .. ليس لديهم وقت فارغ .. أو يوم فاضي .. حياتهم غنية مليئة بكل جميل مفيد ..
فاطمة .. لم يخطر في بالها يومآ أن تجلس أمام تلفزيون (أي تلفزيون) لتشاهد مسلسل أو برنامج تافه همه تسطيح العقول وحشوها بالخواء والهواء والفراغ .. هذا ليس لديها إطلاقا .. تعرف المساجد جيدآ .. خصوصآ إذا كانت هناك محاضرة .. وكذلك في دور القرآن .. ودور الدارسات ..
والقرآن الذي تحفظه عن ظهر قلب .. وتحضر دروس لكل الداعيات المشهورات ..منهن مثلا لا حصرآ : نوال العيد .. رقية المحارب .. أسماء الرويشد .. وغيرهن مثل : قذله القحطاني .. وهذه لمن لا يعرفها هي أخت الشيخ الشهير (احمد الحواشي) إمام أحد مساجد خميس مشيط ..
والذي يذكر أن (الشيخ/ابن عثيمين) ذهب لمسجده لإلقاء محاضرة .. فقال قولته المشهورة : موجها كلامه للحواشي .. أتيناكم لنعلمكم أمور الدين .. فعلمتمونا كيف نصلي (الحواشي) وحيد عصره في طريقة الصلاة .. ولم يعد في عصرنا هذا من يشبهه .
نعود لــ (فاطمه) لديها سجادة ومصحف .. وكتب ومطويات ومكتبة في غرفتها .. وجعلت في طرف غرفتها (مصلى) فلا تراها في الليل إلا قائمة مصلية متبتلة باكية متضرعة منطرحة بين يدي ربها .. ومن شدة خشيتها .. كأن النار لم تخلق إلا لها .. وكذلك من شدة تعبدها وطاعاتها .. كأن الجنة لم تخلق إلا لها ..
تحلم دائمآ بترتبية أبناءها على خطى (السلف) كابن حنبل وابن تيمية وابن القيم وابن الجوزي وابن المبارك وابن المسيب والحسن البصري .. هؤلاء منتهى طموحها في خلق (ابناءها) وبناتها كذلك تتمثل فيهن : زينب وخديجة وأسماء وسكينه والخنساء وسودة وام سلمه وعائشة وفاطمه .. هؤلاء هن منتهى طموحا في خلق بناتها ..
عجيبة أنت يا فاطمه .. إذا ذهبت مع أخوها أو أبوها .. للسوق .. فكالملدوغة . تكره تلك الأماكن ولا تطمئن نفسها لتلك النواحي .. سريعآ تأخذ ما تريد وتخرج .. وهي مطأطئة لا ترى إلا مواقع قدميها .. مشغولة بالذكر في الطريق وفي السيارة وفي البيت وفي المدرسة والجامعه ..
وقتها من ذهب .. أنيقة من غير تكلف .. تكره الابتذال .. وتبتعد عن ملابس السوء التي تخالف ما تراه في دينها ..
فاطمه : اسم عجيب .. طموحها غير كل الطموحات .. طموحاتها فوق فوق .. لا يشابهها أحد .. هذه الحورية التي تمشي على الأرض ..
تحلم بزوج متعلق بربه مثلها .. حافظ لكتاب ربه .. ولا تهمها الوظائف وما يشغل البنات من مهر وشبكة وفستان ابيض وكوشه .. كل هذه لا تفكر فيها .. رغم ميلها لذلك ..
مشغولة بما هو أسمى .. لكن من هو المحظوظ الذي سيحظى بهذه الحورية (الفريدة) الرائعة في جمالها . الرائعة في خلقها . الرائعة في التزامها . الرائعة في نفسها . الرائعة في عباداتها . المتعلقة دومآ وأبدآ بربها ...
سبحانك يا ربي ما اعظم عطاياك .. وما أعظم منحتك .. وفاطمة من أعظم وأجمل المنح .. من هو المحظوظ الذي ستكون حليلته وأم أولاده .. سبحان من خلقك يا فاطمه .. سبحان من منحك العقل والرزانة والحكمة والذكاء والهدوء والعفة يا فاطمه .. سبحان من سربلك بكل هذه المنح والنعم ..
سنتوقف هنا .. لو أطعنا فاطمه .. لألفنا مجلدآ ضخما في حلاياها وفي خصالها وسجاياها ..
........... إلى اللقاء .............
...... سنرى في الحلقة القادمه فريال ......
........ ماذا لدى فريال .. سنرى ؟ ......
تعليق