تويت
الفراق تحت المطر!!
أخذت ألم دموعي من بين المطر الذي كان يتساقط على رأسي و كأنه السهام تخترق أنحاء جسمي الصغير و أضع يدي على عيناي الذي كانت تقرصهما شدة البرد فقد تجمدت أناملي و شحب وجهي و جفت دموع عيناي فقد كانت الناس تمشي ولا تعرف إنني أبكي فدموعي والمطر واحد فكلما بكيت بحرقة ازداد المطر ؟!!
لماذا كل هذه الدموع ....؟ هل من أجل الحب أم من أجل الفراق...أخذت أنظر للسماء فتساءلت هل بإمكاني أن أعد النجوم ازدادت العاصفة ريحا هدمت و هزت أركاني لا لا أستطيع فمن منكم أيها الناس يستطيع أن يعد جروحي من منكم يستطيع عد دموعي أو قطرات المطر من منكم يستطيع عد أوراق الخريف فعددها كعدد النجوم على جدار هذه السماء الذي يشقها البرق رعدا و خوف...
تملكني الصمت للحظات لأتذكر المشهد قبل الرحيل تذكرته يلم يدي و يودعني تحت تلك المظلة التي كانت تحميني من المطر و قد كان الدفء يسيطر علي كم كانت كلماته كالسكاكين التي تخترق قلبي وتخرج بسرعة البرق لم أتوقع أن يكون فراق أخذ يودعني و يسألني ما نهاية الدنيا لم أعرف أن أجواب إلا إنني ابتسمت وقلت عندما تقول هذا الكلام تكون نهايتي فنظر بعيني التي أكتم بها الدموع و أكتم أنفاسي خشية السقوط كالأوراق المتناثرة لتتبلل من بين الأمطار و مصيرها التلاشي حاول أن يكمل كلامه بقوله ماذا سيكون مصيرك إن رحلت بعيدا فاستسلمت لأسقط باكية سأموت و قلت و بعد صمت و أنا أنظر إليه لماذا تعذبني و أنا حية أقف معك قال لأنني سأرحل الوداع أجل هذه نهاية كل محب لحبيبته وكل محبة لحبيبها ذهب و هو يحاول أن لا ينظر للخلف و في نفسه يبكي يحترق يتلاشى الوداع كان صدى قلبي يكسر جدران المباني يخترق أركان الدنيا يقتل صميم الأذن ويذيب الزهر من الجفاف
رحل و هو يمشي
و أنا أعد الخطوات التي كانت كالأشواك تخترق قدمي توقف ... توقف ... مددت يدي للهواء و أنا أصرخ توقف كنت أتمنى أن أغمض عيني وأفتحها لأجد يده تمسكني...كنت مخطئة استجديت بحضن الأرض و كأنني الطفلة الضائعة و البكاء كالضعيفة حاولت باستجماع قواي فلبثت مكاني لساعات فكل من مشى تجاهلني كانت دموعي تنزل بصمت ولكنها تشق طريقها على خدي تحرقني بشدة و كأنها النار تقترب مني
وقفت وأنا أمشي بسرعة و أبحث عنه أناديه أين أنت ؟!! لقد تلاشى الحب كما تختفي الظلال من بين الظلام و تتراقص بين النور و لكنه لن يعود أخذت أمشي من بين زقاق و أرجاء الدنيا و أنا أناديه .. و لكنني لمحت جثة هامدة تتخللها مياه المطر من بين الورود الذابلة
صرخت و أنا اركض لأسقط على الأرض متألمة و أمسك بيديه لقد مات...أحسست بتلك اللحظة إنني فارقت الحياة و أغمضت عيني واستسلمت و مت أنا معه كم كانت هذه اللحظات سعيدة بالنسبة لي كنت أسمع دقات قلبي وأنا ألتقط آخر أنفاسي و أنظر إليه و المطر على رأسي و المظلة تتطاير بين الهواء من شدة العاصفة اختفت اللحظات و ماتت الذكريات و بقى شريط الأحزان إلى أن طارت روحي تحلق بالسماء ...أجل هذه قصتي التي كنت أتخيلها من بين هذه الثواني التي مرت....انه الفراق بالنسبة لي !!
فما الفراق بالنسبة لكم؟!!
النــــهاااايــة!!
تعليق