حقيقه واهيه
بينما دفعت أجرة التاكسي ونزلت امام البوابه الرئيسيه وسقت قدماي متوجها نحو المبنى الجميل الذي أول مرة أراه واتمنى انها آخرمرة اراه انه مبنى مستشفى الملك فيصل التخصصي فقد كان يرقد فيه أحد أقربائي لعارض صحي ألم به والحمد لله على شفائه . حينما دخلت ذهلت من قمة الترتيب والنظافة وأسعدني رؤية الاطباء الاوروبيين ليس حب فيهم بل وددت ان اراهم على الطبيعة وكنت اتمعن في اشكالهم فوجدت انهم لايفرقون عنا بشئ لكن مالفت انتباهي كثر انشغالهم واندماجهم في عملهم بجد اشبه وصف لهم كأنني في خليه نحل خروج كم هائل ودخول كم هائل منهم .
أتيت قريبي وزرته ودعوت له بالشفاء وحمدنا الله على كل حال ووجدت عنده طبيب كان بالوقت نفسه يقوم بفحصه وكان ذلك الطبيب في قمة الاخلاق والابتسامه لاتفارق محياه حتى كأنه رد لي روحي بتلك الابتسامه وانا لست بمريض وذهب ذلك الطبيب بتأني متمنيا لصاحبي الشفاء .اخذنا نتجاذب الحديث وكان حديثنا يجول حول المستشفى وامكانياته العاليه بحكم أننا بوسط سعادته . فأتى قريبي اتصال وانشغل به وانا لا اراديا استرجعت ذاكرتي للخلف وأخذت اتذكر ذلك المستشفى الرث الذي اراجع بوالدتي فيه وتذكرت ذلك الطبيب الذي كأنني اراجع على حسابه ومعاناتنا حتى اتيان الموعد والازدحام الشديد وتأخر الموعد ويكملها العامل المختص بجلب الملفات بإتيان ملف خاطئ والعودة لجلب الصحيح ومرافقتي له الى قسم الارشيف خوفا من تأخرة علي وأتذكر دخولي من الباب رغم انني لست مصرحا بذلك فوجدت الخلل ليس في العامل بل في اخواننا السعوديين خمس فتيات منقبات وشابين كلهم داخل الارشيف تلك الاثنتان يشغلهم موضوع مهم خارج عن نطاق العمل وتلك الاخرى تقوم بإرجاع اللثمه الى الوضعيه المناسبة عند كل حركه تقوم بها وذلك الشاب يذكرني ببرج الفيصليه من كثرة اهتمامه بمظهرة فاعدت قدماي ليس خوفا منهم بل خوفا ان تداهمنا الهيئه وانا بالداخل معهم. أخذنا الملف وعدت انا والعامل الى القسم الذي توجد به والدتي وعند رجوعنا فوجئت بالدكتور خارجا من العيادة الى أين يادكتور والدتي تنتظر الدخول ناظر الى ساعته وتعذر بوجود فترة راحة الظهر والغداء ورجوعه بعد مايقارب الساعه والنصف بعد وجودنا في الانتظار مدة ثلاث ساعات .
فخاطبت والدتي : هيا بنا نذهب الى البيت وانا في حالة اللاوعي فرن صوت صااحبي: الى أين
فكأنني افقت من حلم قلت : كنت أقصد والدتي فقال : أين والدتك
قلت : تحت رحمه الله حتى نرى مستشفيات عملاقه ترتكز في قلب كل مدينه من مدن مملكتنا
حتى رحمة الله ـ الى متى وكأننا نعيش في عالم الطبقات ؟
حتى رحمة الله ـ متى يسعد احفادنا برؤيه مثل تلك المستشفيات ؟
حتى رحمة الله ـ متى نرى انعدام التجارب في الانسان المغلوب على أمرة في مستشفياتنا ؟
حتى رحمة الله ـ متى نرى تقلص عدد وفيات عمليات الزائدة ؟
حتى رحمة الله -متى نتخلص من المسؤلين الغير كفؤ لقيادة عملهم ؟
متى ومتى ومتى ومتى
إلى رحمة الله
تاايقر
بينما دفعت أجرة التاكسي ونزلت امام البوابه الرئيسيه وسقت قدماي متوجها نحو المبنى الجميل الذي أول مرة أراه واتمنى انها آخرمرة اراه انه مبنى مستشفى الملك فيصل التخصصي فقد كان يرقد فيه أحد أقربائي لعارض صحي ألم به والحمد لله على شفائه . حينما دخلت ذهلت من قمة الترتيب والنظافة وأسعدني رؤية الاطباء الاوروبيين ليس حب فيهم بل وددت ان اراهم على الطبيعة وكنت اتمعن في اشكالهم فوجدت انهم لايفرقون عنا بشئ لكن مالفت انتباهي كثر انشغالهم واندماجهم في عملهم بجد اشبه وصف لهم كأنني في خليه نحل خروج كم هائل ودخول كم هائل منهم .
أتيت قريبي وزرته ودعوت له بالشفاء وحمدنا الله على كل حال ووجدت عنده طبيب كان بالوقت نفسه يقوم بفحصه وكان ذلك الطبيب في قمة الاخلاق والابتسامه لاتفارق محياه حتى كأنه رد لي روحي بتلك الابتسامه وانا لست بمريض وذهب ذلك الطبيب بتأني متمنيا لصاحبي الشفاء .اخذنا نتجاذب الحديث وكان حديثنا يجول حول المستشفى وامكانياته العاليه بحكم أننا بوسط سعادته . فأتى قريبي اتصال وانشغل به وانا لا اراديا استرجعت ذاكرتي للخلف وأخذت اتذكر ذلك المستشفى الرث الذي اراجع بوالدتي فيه وتذكرت ذلك الطبيب الذي كأنني اراجع على حسابه ومعاناتنا حتى اتيان الموعد والازدحام الشديد وتأخر الموعد ويكملها العامل المختص بجلب الملفات بإتيان ملف خاطئ والعودة لجلب الصحيح ومرافقتي له الى قسم الارشيف خوفا من تأخرة علي وأتذكر دخولي من الباب رغم انني لست مصرحا بذلك فوجدت الخلل ليس في العامل بل في اخواننا السعوديين خمس فتيات منقبات وشابين كلهم داخل الارشيف تلك الاثنتان يشغلهم موضوع مهم خارج عن نطاق العمل وتلك الاخرى تقوم بإرجاع اللثمه الى الوضعيه المناسبة عند كل حركه تقوم بها وذلك الشاب يذكرني ببرج الفيصليه من كثرة اهتمامه بمظهرة فاعدت قدماي ليس خوفا منهم بل خوفا ان تداهمنا الهيئه وانا بالداخل معهم. أخذنا الملف وعدت انا والعامل الى القسم الذي توجد به والدتي وعند رجوعنا فوجئت بالدكتور خارجا من العيادة الى أين يادكتور والدتي تنتظر الدخول ناظر الى ساعته وتعذر بوجود فترة راحة الظهر والغداء ورجوعه بعد مايقارب الساعه والنصف بعد وجودنا في الانتظار مدة ثلاث ساعات .
فخاطبت والدتي : هيا بنا نذهب الى البيت وانا في حالة اللاوعي فرن صوت صااحبي: الى أين
فكأنني افقت من حلم قلت : كنت أقصد والدتي فقال : أين والدتك
قلت : تحت رحمه الله حتى نرى مستشفيات عملاقه ترتكز في قلب كل مدينه من مدن مملكتنا
حتى رحمة الله ـ الى متى وكأننا نعيش في عالم الطبقات ؟
حتى رحمة الله ـ متى يسعد احفادنا برؤيه مثل تلك المستشفيات ؟
حتى رحمة الله ـ متى نرى انعدام التجارب في الانسان المغلوب على أمرة في مستشفياتنا ؟
حتى رحمة الله ـ متى نرى تقلص عدد وفيات عمليات الزائدة ؟
حتى رحمة الله -متى نتخلص من المسؤلين الغير كفؤ لقيادة عملهم ؟
متى ومتى ومتى ومتى
إلى رحمة الله
تاايقر
تعليق