• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اجعل الفشل يقودك الى طريق النجاح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اجعل الفشل يقودك الى طريق النجاح


    اجعل الفشل يقودك الى طريق النجاح





    الفشل ضروري في الحياة.. والخبراء ينصحوننا أن نكون إيجابيين تجاهه, لأن ما يمكن أن ينتج عنه-إذا ما عرفنا كيف نستفيد منه- هو



    مزيد من الحرية والسلام الداخليين, وووصفة متكاملة لنجاح مؤكّد.



    يختبر العديد من الأشخاص طعم الفشل في بعض مراحل حياتهم ويفشلون في بعض الأمور. لكن الخبراء يرون أن الفرق ما بين الأشخاص



    الناجحين والأشخاص غير الناجحين هو أن الناجحين فعلاً يرتكبون أخطاء أكثر من غيرهم-ويتعلّمون منها. فإذا كان الفشل بالنسبة



    إليك بمثابة شبح يطاردك باستمرار, أو أنك تعتبر أنه حطّمك ودمّر حياتك, نحثّك على النظر إلى هذا الموضوع من زاوية أخرى. فبإمكانك



    أن تحوّل هذا الشبح إلى معلّم يعطيك دروساً قيّمة في الحياة ويوجّهك في طريق النجاح الحقيقي الذي لم تكن تتخيله أبداً من قبل.






    طعم الفشل مرّ..و القيام بعمل لا نحبه قد يحوّلنا إلى عبيد مقيّدين ومسيّرين بشكل كامل لمجرد التفكير



    أنه لا ينبغي لنا أن نفشل مهما كلف



    الأمر.





    عدم إمتلاكنا للجرأة ورفضنا إمكانية الإعتراف بالفشل يزيد الأمور سوءاً ويبعدنا عن التواصل مع الآخرين



    والتقدم والنجاح..



    كلما فهمنا الأسباب التي أدت إلى الفشل بطريقة أفضل, استطعنا التخلص من سلبيات الفشل بسرعة..






    النجاح «المزيّف » أخطر من الفشل..



    الأسى الذي نشعر به أحياناً إزاء خيبات الأمل التي نواجهها في الحياة, ينجم عن الأفكار التي لدينا عن النجاح والفشل, وليس عن خيبات الأمل



    نفسها والتي قد يكون لها أسباب لسنا مسؤولين عنها. فخشيتنا الكبيرة من الخسارة تطبع كل أفكارنا وتسيطر عليها. )الفشل في مسابقة شعرية



    اشتركنا بها على سبيل المثال(. ويوضح الخبراء أن النجاح في بعض الأحيان قد يكون أكثر إيذاء لنا من الفشل. وعلى حدّ تعبير الفيلسوف الصيني



    Lao-tzu “النجاح هو بنفس خطورة الفشل”.




    فالكثير من الناس يعترفون بأنهم لا يحبون العمل الذي يقومون به, لكنهم مع ذلك مستمرون فيه لأنهم



    يجيدونه. ولأن القيام بما يرغبون القيام به فعلاً قد يتطلب منهم البدء من نقطة الصفر من جديد, وقبول إحتمال أنهم سيرتكبون الأخطاء. أن



    نفشل هو أمر سيء جداً, لأنّ طعم الفشل مرّ كما يقولون, لكن أن نستمر في القيام بعمل لا نحب القيام به ولا ينسجم مع شخصيتنا ورغباتنا



    وطموحاتنا وطاقاتنا-ولو كنا ناجحين فيه )الحالة المزيفة من النجاح( قد يحوّلنا إلى عبيد مسيّرين بشكل كامل لفكرة “ينبغي لنا ألا نفشل مهما



    كلف الأمر”.




    والعمل بموجب هذه الفكرة أمر يدعو للسخرية, لأن المتعة لا تأتي-بحسب الخبراء- إلا من التحدي. ولنأخذ الألعاب التي نلعبها على الكومبيوتر على



    سبيل المثال: فكلما كان بإمكاننا أن نفوز باللعبة بسهولة ويسر كانت تلك اللعبة مضجرة, أما حين يتطلب الفوز منا تركيزاً وجهداً عقلياً معيّناً )أي



    عندما يكون احتمال الخسارة وارداً( تكون اللعبة مسلية أكثر.





    مع هذا النوع من الألعاب المشوّقة, حيث المخاطر مضمونة تماماً, كل واحد منّا يعدّ نفسه مسبقاً لفكرة أنه يمكن أن يخسر. لكن عندما يتعلق الأمر



    بالأشياء الهامة في حياتنا, كإيجاد فرصة عمل أو تربية الأولاد, نتمسّك بعنادنا, ونصاب بالتوتر, ونرفض فكرة الفشل بشكل تام. والحقيقة أن من



    يعمل معرّض للفشل, وهو سيفشل في بعض الأمور لا محالة.





    وما نقوم به برفضنا قبول هذه الفكرة هو أننا نجعل الأمور أكثر سوءاً. علينا الاعتراف أمام أنفسنا بأننا قمنا بأفضل ما يمكننا القيام به ومع ذلك فشلنا. وعلينا



    أن نشعر بالأسف العميق على الأخطاء التي ارتكبناها لكن دون أن نخجل منها أو نحاول إخفاءها, وعندها سنجني من قبولنا بفشلنا مسامحة أنفسنا



    والثقة بها واحترامها والتواصل مع الآخرين بشكل أفضل.






    كيفية مواجهة الفشل..






    ندرك من خلال التجارب التي نمرّ بها في حياتنا أنه كلما فهمنا الأسباب التي أدت إلى الفشل بطريقة أفضل, كلما استطعنا التخلّص من المبالغة



    بشأن سلبيات الفشل وخطورته المطلقة. ويشرح الخبراء هذا الأمر بقولهم: الشخص المحظوظ هو الذي يتمكن من الهروب من أعدائه ولا يدعهم



    يمسكون به. لكن الشخص المحظوظ حقّاً هو الذي يتمكن من الهروب من



    أعدائه والبدء بداية جديدة بحياة أكثر إشراقاً.





    نذكر من الأفكار الخاطئة التي يمكن أن تكون لدى بعض الأهل على سبيل المثال: «الأمهات الناجحات لديهنّ أولاد أذكياء » و «أولادي يجب ألا يفشلوا



    أبداً ». فمن خلال التخلص من هذه الأفكار سنكون واقعيين أكثر ولا نضطر لسجن أنفسنا في دائرة أنه لا ينبغي علينا أن نفشل أبداً. وعندها سنجد



    الفرح في كل لحظة نحياها ونتصرف فيها بشكل طبيعي. نعم, بإمكاننا أن نجعل من الفشل دافعاً يحملنا إلى النجاح. بإمكاننا أن ندعه يصقلنا



    ويجعلنا أكثر رقّة ونضجاً وشجاعة وغنى من الداخل.





    لا يعني هذا أننا يجب أن ننتظر بشوق مجيء الفشل الذي قد يأتي في المستقبل لكن أن نقبل فكرة أن بعض الأخطاء ستحصل لا محالة وعندها



    سنكون أكثر استعداداً لمواجهتها. ولذلك يجب ألا نتوتر إزاءها وأن نواجهها برباطة جأش, وألا نقول «آه. لا..ماذا حلّ بي؟! » بل «آه, جيّد.. ماذا يمكنني



    أن أفعل؟ » وعندها سنرى أن أبواب الأمل تفتح أمامنا, وأننا نخرج منها إلى



    صباح يوم جديد.





    أن نجعل من الفشل حافزاً يدفعنا..إلى الأمام





    يوضح الخبراء أن كل من يعمل معرّض للخطأ وأن من لا يرفض فكرة أنه قد يخطئ بل يقبلها ويتعلم من أخطائه, يتقدّم أسرع من غيره بكثير. لأن



    الفشل في هذه الحال يصبح بمثابة ملهم لنا ومعلّم يقودنا في طريق النجاح



    الحقيقي.


    ودمتم ....
يعمل...
X