• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العرضه في الجنوب ونجد والخليج العربي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العرضه في الجنوب ونجد والخليج العربي



    «العرضة» من الفنون الشعبية المنتشرة بشكل كبير في دول الخليج العربي ماعدا اليمن القديمة و حضرموت لوجود رقصات خاصة بها ، و العرضة رقصة بدوية رجالية استعراضية حربية، كانت في الأصل تؤدى للحماسة و لشد همم المحاربين قبل القيام بالغزوات و الغارات، و أيضاًً في أوقات الأزمات و الملِّمات، أو احتفالاً بالنصر بعد الإياب .

    فالعرضة أول نذر الحرب، وشعر العرضة هو أهازيج الحرب، يصدحون به بصوت عالٍ معلنين التحدي، أو مفتخرين بالنصر، وقد تطول الفترة الزمنية للعرضة فتستمر ساعات عدة.

    والعرضة جاءت تطوراً لعادة عربية قديمة عرفها العرب منذ الجاهلية في حالة الحرب، وإن كنا لا نجد نصوصاً في تراثنا العربي القديم نستطيع الربط بينها وبين واقع العرضة التي نعرفها اليوم. لكن نلاحظ بوضوح ان اركان العرضة الاساسية كانت ملازمة للحرب منذ الجاهلية، فالطبول تقرع منذ القدم في الحرب، والسيف يُحمل، والشعر الحماسي عنصر أساسي من عناصر الحرب.

    وربما جاء مسمى العرضة من عرض الخيل، إذ كانت العرب تعرض خيلها وتدربها باستمرار وأحياناً تعرضها في حفل بهيج استعداداً للحرب. وربما جاء من الاعتراض بالسيف، ومن المعروف أن السيف من أدوات العرضة الاساسية، وكان الفرسان منذ الجاهلية، سواء في الحرب أو التدريب يتقابلون بالسيوف منشدين الاشعار الحماسية.

    حياة العرضة ونموها

    تطورت العرضة بمرور القرون حتى أصبحت بالشكل الذي هي عليه اليوم، والذي يصفه الأديب السعودي الشيخ عبد الله بن خميس بقوله: ".. والشعر الحربي هو اللكنة التي يفزعون إليها والمقالة التي يصدعون بها والمعوّل الذي يجتمعون حوله ويقفون وراءه.. ، فإذا حزم الأمر ودعا الداعي وبلغ السيل الزبى والحزام الطبيين، نادى المنادي بالبيشنة، أو صوّت بالحوربة وهرع بأعلى صوته ليستجيب له من حوله، ومن ثم يهزج بها لتتفق والغرض وتتلاءم والداعي ليردها الفريق الأول في صفه المنتظم ثم يتلقاها الفريق الثاني في صفه كذلك. واذا طاب لهم الصوت وتناغم الهاتف قرعت الطبول على نحو رتيب وتجاوب عجيب، تأخذ طائفة من أهل الطبول إيقاعاً واحداً، وتأخذ الطائفة الأخرى شكلاً من الإيقاع يخالف الشكل الإول يسمى (الإثلاث)، فكأنه يثلث القرعتين الأوليين بثالثة، ولكنه يعطيه نغمة وتوقيعاً مؤثراً تبدأ معه حركات الصفوف وهز السيوف على نحو يتفق والإيقاع، فتراهم كتلة واحدة متحركة في نبرات اصواتها وحركات أجسامها ونغمات طبولها آخذة حركة متسقة متلائمة طبعت على قدر من التوازن والتواؤم كأنما هي أريدت هكذا طبعا واصالة.

    وهكذا القصيدة الأولى والثانية والثالثة.. الخ، وقصيدة الحرب لا تتجاوز في عددها عشرة أبيات، تبدأ بإركاب المركوب او بوصف سحاب مرهب أو بنداء موجه، ثم تتجه القصيدة لتناول العدو وتمزيقه وهزيمته، ثم تصف قوم الشاعر بالشجاعة والقوة والفروسية، ثم تصف هنوفاً غزلة فارهة الجمال ، بديعة التكوين لتقول لها إياكِ ومعاشرة الذليل ومداناة الانهزامي، فهو لا يستحق منكِ نظرة ولا يلائم لكِ غزلاً.

    وهكذا تكون القصيدة تحوم حول هذه الأغراض، وتؤدي غرضها أو تحوم حوله.. وشيخ القبيلة أو الشعب في القصيدة هو مدار القول والموجه لمدار الحديث والقائد الذي به يسطون وعليه يعولون.

    والقصائد الحربية ذات بحور وأوزان تختلف باختلاف أهدافها وأغراضها وأحياناً يكون للتلوين وحسن العرض وتوزيع الألحان دخل في ذلك.

    العرضة.. أطياف وألوان

    فن العرضة منتشره في المناطق الجنوبيه من المملكه ـ و هذا الفن معروف عند الحاضرة، كما أنه موجود في دول الخليج العربي، لكن هناك اختلافات تضيق وتتسع حسب الموقع الجغرافي. لذلك نجد تعريفاً آخر للعرضة قد يختلف بعض الشيء عما اورده ابن خميس، فهناك من قال في وصف العرضة: "هي تنظيم الصفوف بين الرجال بشكل مقوّس أو دائري، ويكون وسط هذا التجمع الجميل الشعراء، الذين ينشدون الأبيات، ويقوم العارضون بترديد آخر بيت، وتكون هذه القصائد إما حكمة يرددها الشاعر عن تجربة أو خبرة له، أو تكون القصيدة كمدحٍ لرجل أو لقبيلة أو تكون عبارة عن قصائد حماسية تبدأ بالبَدّاوية و تعقبها الشيلات ، وبالقرب من الشعراء توجد الدفوف والمرصاع و الطبول (الزير) و التي تسمى في لهجتنا العاميه الحفله " التي على دقاتها يردد العارضون آخر بيت ويحمل كل شخص من هؤلاء السيف في يده اليمنى وتكون الأحزمة الذهبية المزخرفة «الجنبية» حول خصره، والغالب ان يصطف الاشخاص في صفين "

    ويقول الثالث: "العرضة النجدية من الفنون الشعبية التي يبدع فيها اهالي (عُنيزة) ـ إحدى مدن منطقة القصيم شمال وسط السعوديةـ ويجيدون أداءها. ومن المعروف أن هذا اللون من الفنون الشعبية هو فن حربي كان يؤديه أهالي نجد و ناحية البحرين بعد الإنتصار في المعارك ـ قبل توحيد أجزاء البلدان و رسم الحدود و استتباب الأمن عندما كانت الحروب سائدة في الجزيرة العربيةـ ومن مستلزمات هذا اللون من الفن الراية " البيرق " والسيوف والبنادق لمنشدين قصائد الحرب، بينما هنالك مجموعة من حملة الطبول، التي يضربون عليها بإيقاع جميل متوافقاً مع إنشاد الصفوف، ويطلق على أصحاب الطبول الذين يقفون في الخلف "طبول التخمير"، اما الذين في الوسط فهم الذين يؤدون رقصات خاصة "طبول الاركاب"، كما يوجد بالوسط حامل البيرق (العلم) .



    .

    وللشيخ عبد الله بن خميس الذي تحدثنا عنه مسبقاً عناية بهذا الفن الرائع، وقد ألف فيه كتاب أسماه «أهازيج الحرب أو شعر العرضة».

    وتهتم بعض دول الخليج بالعرضة اهتماماً فائقاً وكبيراً، ويقيمونها بشكل رسمي في الأعياد والمناسبات الكبيرة، فعلى سبيل المثال ، هناك عرضة سنوية تقام في مدينة الرياض ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية ، ويحضر العرضة معظم الأمراء وكبار المسؤولين. و هناك في البحرين جمعية خاصة للعناية بالعرضة " جمعية رعاية العرضة البحرينية " و التي تقوم بالإعتناء و رعاية هذا الفن العربي الأصيل و تنظيم الاحتفالات و المشاركة في المناسبات .

    و تجدر الإشارة إلى أن للبحارة أغنياتهم الخاصة ذات الألحان المميزة الجميلة ومن أهمها العرضة البحرية، فحين تقترب السفينة من شاطئ آمن بعد أسابيع أو ربما شهور من إبحارها في عرض البحر، يحمل البحارة الطبول والدفوف ليحتفلوا بسلامة الوصول.
    العرضة اليوم

    العرضة وإن كانت غالباً مرتبطة بالحرب، الا انها تؤدى في مناسبات أخرى كالإحتفالات و أعياد الأضحى و الفطر والأعياد الوطنية و المناسبات العامه، و تكون القصائد المغناة قصائد تعبر عن الإعتزاز بالوطن و الذود عنه و عن ترابه و التغني بالخصال الحميدة و مدح الأسرة الحاكمة وان كان هناك من الشعراء حول مسار العرضه الى ساحه مهاترات

    و علاوة عن تأديتها في البحرين و قطر، والإمارات حيث تسمى هناك "الرديف" و في عمان و تسمى عندهم "الرّدفة".
    التعديل الأخير تم بواسطة ناقد; الساعة Dec-28-2009, 10:49 AM.

  • #2
    امل ان يكون هذ المتصفح خاص بتناول شعر العرضه الجنوبيه وان يشاركنا الجميع هنا حتى يتم معالجه خروج شعر العرضه عن مساره الصحيح وتحول الحفلات الى ساحة مهاترات

    تعليق

    يعمل...
    X