• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أمين بلا أمانة!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أمين بلا أمانة!!

    قال صلى الله عليه وسلم:"كلكم راع ٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته.."الحديث.
    لاأظن أحداً ينطق بلغة الضاد يماري في معرفته لهذا الحديث؛ ذلك أنه استفاض عند كل أحد سماعه، بل قل شرحه..
    وليس هذا ماأردت ، لكن الذي أعجب منه هو مدى تطبيقنا له فعلياً ، لكن الواقع مؤلم !!..
    إن المتأمل لواقعنا يجد كثيراً من الناس لايطبقون مافي هذا الحديث إلا نزراً يسيرا ، وهذا في ظني من جنوحهم إلى عاطفة " الأنا " المقيته ، وهذا مالاأراه يُدافَع..
    الأب مسؤول في بيته، هكذا الأصل ، لكن الواقع في كثير من بيوتاتنا لايؤكد تطبيق هذه المسؤولية على أكمل وجه ؛ إن كان أصلاً ثمة وجه!!..
    فمن منطلق " الأنا " يجنح دائماً هذا الأب إلى قضاء ماأراد لنفسه من ملذات الحياة بعيداً عن أسرته ، يسافر.. يصادق.. يحب.. يلاقي.. يتمتع بالحياة_ كما يقول _ لكن مع أسرته" أنا مشغول ماني فاضي"!!، فأي مسؤولية هذه؟ وأي أمانة يدعيها؟ وكيف يطالب أمثاله بالبر وهو لم يقدم مايشفع له بهذا الطلب؟ إنه واقع مؤلم!!..
    يمسك زيدٌ من الناس بالقلم ، ويظن خطأً أن هذا القلم الذي اشتراه بخمسة ريالات كفيل أن يجمع قلوب الناس حوله ، ويبرهن للكل أنه جهبذ الأمة في كتابته ، وماهي إلا بعض الأسطر المكتوبة، حتى يصبح هذا الغارق في بحر " الأنا " واقعاً من حيث لايدري في وحل " ضياع الأمانة "!، فيكتب هذا كتابات لاتمت للحق بصلة ، يقدح هذا ، ويعنف هذا ، ويسيء الظن بهذا ، ويفتي بجواز هذا ، ويقلل من شأن هرمٍ علمي كهذا ، ثم إذا نوقش قامت " الأنا " فاتضحت الرؤية أن هذا الكاتب كان في أعينهم أميناً لكن اتضح لهم بعد ذلك أنه بلا أمانة!!، والواقع مؤلم!!..
    معلم يشرح للطلاب ماتعلمه أثناء سيره التعليمي الطويل، الذي يظهر لنا أنه أمين؛ لنرى!!..
    كان عمرو يشرح لطلابه ، فجأةً خالفه أحد الطلاب برأي يراه صواباً لأنه سمعه من أبيه أو من أحد أساتذته الأخرين ، فتظهر " الأنا " عند عمرو ، ويحمر وجهه ، وتتغير أساريره ، ثم يطلق الحكم لنفسه أنه على حق ، وأن الأمة لو اجتمعت على أمرٍ ماكان لهم أن يقارعوه في حكمه ، ثم ينطلق بعد الحصة الدراسية لمراجعة ماقال فيجد الطالب على حق ، وهو على خطأ لامرية فيه ، المفترض هنا أن يعتذر للطالب ويوضح الصواب في المسألة ، لكن " الأنا " تقوم بعملها مرةً أخرى ، فلا يعتذر ولا يصحح؛ وصدق أفلاطون في قوله : " من جهل الشيء ولم يسأل عنه ، جمع لنفسه فضيحتين ، الجهل وعدم السؤال" ، وهذا المعلم وقع في الجهل وعدم السؤال نتيجة " الأنا "، فأين الأمانة المزعومة؟!، والواقع مؤلم!!..
    أخيراً..
    ليس من يطلب الحق لذاته ، كمن يطلب الحق ليعرف به ، فالأول يقبل النقد والتسوية على ماقدم وعمل ، والآخر لايقبل إلا رأيه لأن فكره محاصر في مقولة " لاأريكم إلا ماأرى " ، من هنا كانت الأمانة ضائعة تائهة عند كثير منا..

    ومضة..
    ليس البلية في أيامنا عجباً..
    بل السلامة فيها أعجب العجب..
    ليس الجمال بأثوابٍ تزيننا..
    إن الجمال جمال العقل والأدب..
    ليس اليتيم الذي قد مات والده..
    إن اليتيم يتيم العلم والأدب..
    التعديل الأخير تم بواسطة ذو العرين; الساعة Jan-02-2010, 12:08 PM.

  • #2
    /

    /

    ومن ذا الذي يرى ويسمع ويعي يا جميل ..!

    هناك الكثير من هذه الشخصيات ربما حب التسلّط لها جعلها تمارس مثل هذا اللون الذي تتحدث عنه أخي الكريم , هناك الرئيس في عمله عندما تحاول أن تفهمه عملاً ما أو أي شيء كان وعند الحقيقة لامناص منها فإنه لايقبل أن يكون فوق رأيه شيء , وعندما تواجهه أكثر وتضيّق عليه الخناق وتحصره في زاوية ضيقة مايلبث أن يعبس ويغضب ويزيد تمسكاً برأيه اللا صحيح بل يزيد به الأمر أن يكرهك ويقف لك حجر عثرة في عملك ..!

    الصور كثيرة أخي (ذو العرين) ولكن يبقى قلة الإيمان سبب رئيس في مثل هذه الأمور ..

    موضوع جميل يستحق صاحبه الشكر والعرفان

    تعليق


    • #3
      [overline]ذو العرين
      مكثت هنا طويلا
      جميل ماسطرت
      سلم بنانك
      والله لقد وقعت على الجرح
      تقبل مروري
      [/overline]

      تعليق


      • #4
        أخي " الحساس " ، صدقت فيما قلت أن حب السلطة سبب رئيس في القضية وهو من حب " الأنا " المذكورة في المقال ، وقلة الإيمان لامرية في أنها السبب الرئيس في اشكال القضية ، لكن السؤال..
        متى نعي ذلك؟؟.
        شكـــــــــــــــــراً لك هذا التعليق القيم.

        تعليق


        • #5
          أخي العزيز " فارس بن أحمد " ، مقبول مرورك وبالتشرف ، وليتني مادمت وقعت على الجرح أن أكون طببته..
          شكــــــــــــــراً هذا المرور.

          تعليق


          • #6
            [ليس من يطلب الحق لذاته ، كمن يطلب الحق ليعرف به ، فالأول يقبل النقد والتسوية على ماقدم وعمل ، والآخر لايقبل إلا رأيه لأن فكره محاصر في مقولة " لاأريكم إلا ماأرى " ، من هنا كانت الأمانة ضائعة تائهة عند كثير منا..[/color][/size][/font]

            الأمانة تشعرك بلأمن , والخوف !
            فإن طبقت واسندت الى اهلها فأنت آمن ,,
            وان ضيعت ووضعت في غير اهلها فأنت خائف ,,
            لو لم يكن من عظم هذه المفردة ( القيمة ) الا وصف الحبيب صلى الله عليه وسلم بها
            لكفاها علوا وعظمة ورفعة ,,
            ذو العرين .. واصل رعاك الله ,,
            فالأخلاق كثيرة , والمتخلقون كثر
            لكن الخلوق حقا يبدو اقل بكثير من المتخلق
            انما الأمم الأخلاق ما بقيت فن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ذو العرين مشاهدة المشاركة
              قال صلى الله عليه وسلم:"كلكم راع ٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته.."الحديث.
              لاأظن أحداً ينطق بلغة الضاد يماري في معرفته لهذا الحديث؛ ذلك أنه استفاض عند كل أحد سماعه، بل قل شرحه..
              وليس هذا ماأردت ، لكن الذي أعجب منه هو مدى تطبيقنا له فعلياً ، لكن الواقع مؤلم !!..
              إن المتأمل لواقعنا يجد كثيراً من الناس لايطبقون مافي هذا الحديث إلا نزراً يسيرا ، وهذا في ظني من جنوحهم إلى عاطفة " الأنا " المقيته ، وهذا مالاأراه يُدافَع..
              الأب مسؤول في بيته، هكذا الأصل ، لكن الواقع في كثير من بيوتاتنا لايؤكد تطبيق هذه المسؤولية على أكمل وجه ؛ إن كان أصلاً ثمة وجه!!..
              فمن منطلق " الأنا " يجنح دائماً هذا الأب إلى قضاء ماأراد لنفسه من ملذات الحياة بعيداً عن أسرته ، يسافر.. يصادق.. يحب.. يلاقي.. يتمتع بالحياة_ كما يقول _ لكن مع أسرته" أنا مشغول ماني فاضي"!!، فأي مسؤولية هذه؟ وأي أمانة يدعيها؟ وكيف يطالب أمثاله بالبر وهو لم يقدم مايشفع له بهذا الطلب؟ إنه واقع مؤلم!!..
              يمسك زيدٌ من الناس بالقلم ، ويظن خطأً أن هذا القلم الذي اشتراه بخمسة ريالات كفيل أن يجمع قلوب الناس حوله ، ويبرهن للكل أنه جهبذ الأمة في كتابته ، وماهي إلا بعض الأسطر المكتوبة، حتى يصبح هذا الغارق في بحر " الأنا " واقعاً من حيث لايدري في وحل " ضياع الأمانة "!، فيكتب هذا كتابات لاتمت للحق بصلة ، يقدح هذا ، ويعنف هذا ، ويسيء الظن بهذا ، ويفتي بجواز هذا ، ويقلل من شأن هرمٍ علمي كهذا ، ثم إذا نوقش قامت " الأنا " فاتضحت الرؤية أن هذا الكاتب كان في أعينهم أميناً لكن اتضح لهم بعد ذلك أنه بلا أمانة!!، والواقع مؤلم!!..
              معلم يشرح للطلاب ماتعلمه أثناء سيره التعليمي الطويل، الذي يظهر لنا أنه أمين؛ لنرى!!..
              كان عمرو يشرح لطلابه ، فجأةً خالفه أحد الطلاب برأي يراه صواباً لأنه سمعه من أبيه أو من أحد أساتذته الأخرين ، فتظهر " الأنا " عند عمرو ، ويحمر وجهه ، وتتغير أساريره ، ثم يطلق الحكم لنفسه أنه على حق ، وأن الأمة لو اجتمعت على أمرٍ ماكان لهم أن يقارعوه في حكمه ، ثم ينطلق بعد الحصة الدراسية لمراجعة ماقال فيجد الطالب على حق ، وهو على خطأ لامرية فيه ، المفترض هنا أن يعتذر للطالب ويوضح الصواب في المسألة ، لكن " الأنا " تقوم بعملها مرةً أخرى ، فلا يعتذر ولا يصحح؛ وصدق أفلاطون في قوله : " من جهل الشيء ولم يسأل عنه ، جمع لنفسه فضيحتين ، الجهل وعدم السؤال" ، وهذا المعلم وقع في الجهل وعدم السؤال نتيجة " الأنا "، فأين الأمانة المزعومة؟!، والواقع مؤلم!!..
              أخيراً..
              ليس من يطلب الحق لذاته ، كمن يطلب الحق ليعرف به ، فالأول يقبل النقد والتسوية على ماقدم وعمل ، والآخر لايقبل إلا رأيه لأن فكره محاصر في مقولة " لاأريكم إلا ماأرى " ، من هنا كانت الأمانة ضائعة تائهة عند كثير منا..

              ومضة..
              ليس البلية في أيامنا عجباً..
              بل السلامة فيها أعجب العجب..
              ليس الجمال بأثوابٍ تزيننا..
              إن الجمال جمال العقل والأدب..
              ليس اليتيم الذي قد مات والده..
              إن اليتيم يتيم العلم والأدب..
              الله الله الله
              كم هي الجراح يا ذا العرين .. يا أسد ..

              إعلم يا ذا العرين أن فيك خلتان (خصلتان)
              لطالما أدهشتني .. وأنت يا أسد دائمآ مدهش !!

              أما أولاهما :
              فهو حداثة سنك .. وإجتياحك التفكير في عظائم الأمور .. التي أعجزت الكهول ..

              وأما أخراهما :
              فرجاحة عقلك .. زادك الله بصيرة ..وجمع لك جميع أمورك .. ويسر لك السبل ..
              واصل فديتك يا (أسدآ في عرينه)
              فديتك .. فديتك
              لا تقدم لله ما يكره
              وتطــلب منه ما تحب...

              تعليق


              • #8
                الأنا
                تقتل الإبداع وتزرع الأشواك وتشب نار الضغينة

                مشكور فلقد أتيت على كل شيء

                تعليق


                • #9
                  أخي المنعتق من قيوده؛ صحيح ماذكرته من تلازم الأمن والأمانة، وهما إطار عام لما يجب أن تكون عليه الحياة بين البشر لتستمر في التقدم والنمو، ونبينا عليه الصلاة والسلام أجل وأشرف قد حاز المجد من جميع أطرافه ، فلا عجب أن يكون أميناً ...
                  "انعتاق القيود" ؛ إن كان ثمة شرف لي فهو بهذا المرور العذب منك أيها المبدع.. شكراً لك.

                  تعليق


                  • #10
                    الموضوع الوحيد الذي يستحق القراءه لمن يفهم نعم ايها الكاتب الأمانه فقدت في كل مكان حتى على

                    مستوى مؤذن المسجد والمعين رسمياً امتهن انابة عامل النظافه في المسجد للقيام بالأذان لأنه مشغول

                    او مرتبط بعزومه في الأستراحه اما جميع مرافق الدوله الرسميه وغيرها فسلم لي على الأمانه شكرا

                    موضوع رائع

                    تعليق


                    • #11
                      استاذي الكبير " محتار المحتار " ، ليس لي هنا إلا أن أدعو لك ، فلقد أكثرت من مدحي بما لاأستحق ،
                      شكراً لتشريفك لي بالحضور هنا..

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة الراية الثالثة مشاهدة المشاركة
                        الأنا
                        تقتل الإبداع وتزرع الأشواك وتشب نار الضغينة

                        مشكور فلقد أتيت على كل شيء
                        صدقت فيما قلت ، والشكر موصول لك على هذا التشريف.

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة الصــل الأسود مشاهدة المشاركة
                          الموضوع الوحيد الذي يستحق القراءه لمن يفهم نعم ايها الكاتب الأمانه فقدت في كل مكان حتى على

                          مستوى مؤذن المسجد والمعين رسمياً امتهن انابة عامل النظافه في المسجد للقيام بالأذان لأنه مشغول

                          او مرتبط بعزومه في الأستراحه اما جميع مرافق الدوله الرسميه وغيرها فسلم لي على الأمانه شكرا

                          موضوع رائع
                          وإن كنت اختلف معك في كونه الموضوع الوحيد الذي يستحق القراءة ، فغيره الكثير في هذا المنتدى..
                          الأمثلة التي ذكرتها موجودة فعلاً ولكن لاأرى التعميم فلكل قاعدة شواذ ، وحسبنا أن نوضح الخطأ علنا نتداركه..
                          شكراً لك هذا التشريف.

                          تعليق


                          • #14
                            اصبت الحقيقة ايها الاسد . موضوع رائع كما عودتنا . لك كل احترام

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة فرررقنا مشاهدة المشاركة
                              اصبت الحقيقة ايها الاسد . موضوع رائع كما عودتنا . لك كل احترام
                              أرجو ذلك ، وشكــــــراً لإطرائك إياي ، ولك أيضاً كل الحب والتقدير.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X