• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خطبة العريفي .. الحق في الزمن الصعب‎

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خطبة العريفي .. الحق في الزمن الصعب‎

    لا يزيل التوترات إلا أحد أمرين : انفجار يقضي على كل أسباب التوتّر ، أو التخفيف من حدّة التوتر !

    ولا شك أن الخيار الثاني سيكون آمن بكثير من الخيار الأول الذي لا يُعلم مدى آثاره ، أياّ كان ذلك التوتر ، وأياً كانت درجته ، وأياً كان شكل انفجاره !

    وكما أن من أهم مسببات التوترات: الكلام " وإن الحرب مبدؤها كلام " فإن من أهم مخففات هذا التوتر الكلام نفسه ، في جميع تجلياته الممكنة ( خطبة ، محاضرة ، تصريح ، مقالة ، قصيدة ...الخ)


    ولا شك أن بلدنا هذه الأيام يعيش تأزّماً شديدا تجاه الشيعة ، سبّبَ هذا التأزم تصريحات من مسؤولين ومرجعيات شيعية ، وحرب الحوثيين في الجنوب ، وتاريخ من التراشق طويل ، ونحن بحاجة إلى تصريح يخفف من حدة التأزم والتوتر ، وقد جاءت خطبة الشيخ محمد العريفي ، كمنفّس للاحتقان ، ومخفف من شدّة الغليان ، وقد كان لها أثر المهدّئ لقلوب كالمراجل ، ولأفئدة كالقنابل !

    وقد تعددت المواقف تجاه هذه الخطبة ( المؤهلة لدخول التاريخ) ولكل موقف أسبابه الخاصة :

    الموقف الأول : الموقف الشيعي ، فقد كان مندداً غاضبا ، كعادته ، يغضب في السلم وفي الحرب ، وفي الحجّ وفي العمرة ، يكره أمريكا والسعودية ، ويحقد على أبي بكر والملك عبد الله ! ، فلا يعنينا غضب الشيعة في شيء ، لأنهم قوم غاضبون كارهون بالفطرة ! ، بل لا يخرجون أنفسهم من غضب إلا ليقعوا في غضب أشد منه ، ولا يتفادون كرها إلا ليتعرقلوا بكره جديد ! فلم يعد لتصريحات مرجعيّات الشيعة الدينية والسياسية أثر ، لإدمانهم هذا الدور المتشنّج ، والذي لا يخالف فيه السياسي المحنّك ولا الديني المعمم رجل الشارع البسيط ، لأنّها ثقافة عنف مغلقة ، تصب جميع قنواتها في إذكاء هذه النعرة المتعصبة ، بل إني أرى ضرورة أن يَشكر هذا التوجّهُ الغاضب الشيخَ العريفي على ما سببه من تنوّع لديهم ، فقد وجدوا مبررا آخر للبكاء واللطم ، لأنّهم _ كما يظهر _ استهلكوا مقتل الحسين وأحرقوه بكاءً وتطبيراً ، ولطماً وتكبيراً ، فتوجّهوا في هذه الأيام للسيستاني ليندبوا حظهم في إمامهم المغبون كما أظن ، وشيخهم الملعون كما أتوقع !

    والناظر في فتاوى المرجعيات الشيعية ، السابقة للخطبة ، سيعلم أنّه لا فرق يذكر ، فما بعد الخطبة هو نفسه ما كان قبلها ، وإن اعتبر البعض الخطبة ذريعة لمزيد من تفاقم الموقف ، فما أسهل إيجاد ذريعة في زمن الحرب ، بل كم نحن بحاجة إلى كلمة أو كلمتين يكفّ الله بهما كارثة أو كارثتين .

    الموقف الثاني : الموقف الصحفي السعودي ، والذي لم نعد نخطئ في تنبؤاتنا بمواقفه ، فقد نذر إمكانياته لإحباط أي بادرة تحرّك بالاتجاه الصحيح ، واتخذ من العلماء موقفا عدائيا ، فتراه يبيّت خططه بالليل ، وينشر مقالاته بالنهار ، لإسقاط هذا الشيخ ، أو إخراج ذلك ، في مكر كبّار ، يدبر بليل وينفذ في نهار ، فقد اتخذ أهل العلم عدوّا مبينا ، فهو يكيل لهم الغارة تلو الغارة ، والهجمة تلو الهجمة ، وكم سعد هذا التيار بما حققه من إنجاز استطاع معه أن يجهز على حريّة القول ، وأن ينهي مرحلة الفكر الحر في البلد ، متمثلة هذه المعركة الخاسرة حقيقة وإن كانت ظافرة في نظرهم ! بما كاله هذا التيار باسم الحرية من مقالات تأنف عنها الحرية والنزاهة والرجولة وجّهت إلى العلامة "سعد الشثري" ، والذي انتصر في جميع حالاته ، انتصر في معركة الضمير ، وفي معركة النزاهة ، وفي معركة الرجولة ، وكتب الله له الذكر الحسن ، والقبول في قلوب الناس .

    وهاهم يكررون تلك المؤامرات التي يبدو أنّهم أدمنوها ، وأصبحوا ينوّعون الحجج فيها ، فعندما نازلوا الشثري كان قميص عثمان هو الافتيات والنصيحة في العلن ، وعندما واجهوا الشيخ المنجد كان القميص يدور حول الجنسية " وأخرجوا آل لوط من قريتكم " والآن أصبح القميص هو المصلحة والمفسدة ! والله يعلم المفسد من المصلح . إذن لا جديد لدى هذا التيار ، والموقف لن يتغير ولكنّه سيتأخر قليلا فقط لا غير ، فإن لم يخطب العريفي خطبته ، فسينهشون الشيخ عائض إذا كتب مقاله ، وسينقضّون على الشيخ سعد البريك إذا أعلن موقفه ، فلا جديد إذن .

    الموقف الثالث : موقف بعض العلماء والدعاة _ حفظهم الله _ فقد أعلن البعض استنكاره لتلك الخطبة ، وبرر استنكاره بأن المصلحة لا تقتضي مثل ذلك الأسلوب ، وبأن خطبة الجمعة ليست مكانا لمثل هذه التعبئات !

    أستغرب كثيرا من عدم فهم (بعض) العلماء ما يجري ، ففي اهتمامهم بالمصلحة غابت عنهم مصالح أهم من تلك التي يسعون لها ، إن من أعظم المصالح أن يكون للعالم كلمة صادقة وموقفا مهابا ، إن خطاب العالم يجب أن يعامل لا ككلام حماسي قيل في فورة غضب ، بل كموقف له أبعاده ، وتأثيره ، إن لم يعزز بالتأييد فلا يثبّط بالتنديد .

    متى سيجرؤ العالم على كلمة الحق إن كان سيواجه باللوم من عالم مثله ؟ خصوصا وأن العريفي لم يقف في محرّم ، ولم يتفوّه بالبهتان ، وإنما قال كلمة الحق ، قد يكون قصارى خطئه _ إن كان مخطئا _ يتعلّق بعنصري الزمان والمكان فقط ، وإلا ففحوى كلامه يرددها العلماء في مجالسهم ، وعامّة الشعب في شوارعهم ، والجيش المجاهد في الجنوب ، إذن هو لم يأت بجديد ، فمثل هذا الخطأ _ التوقيتي _ يجب أن يُتأمل قبل أن يعلن خطؤه ، فقد يكون الصواب في تأخير بيان الصواب ، وقد يقتضي الحق شيئا من المرونة ، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تُقال عثرة أولي الهيئات ، إن وقعوا في صريح المحرّم ، فكيف بذي هيئة عالية ، علمية دينية كالشيخ العريفي ، ولم يقع في صريح محرّم ، بل قد يكون وقع في صريح واجب ديني ، تُعيّن عليه الظروف التي تمر بها البلاد أن يقوله ، ويعلنه ؟

    إن من الأخطاء التي يقع فيها بعض أهل العلم أنّهم لا ينظرون إلى مصير توجيهاتهم في الغد ؟ إنّهم يفتّون في عضد كلمة الحق _دون قصد_ ، فلم يعد العالم يستطيع أن يصرح بها ، ولم يعد العامّي يلقي لها بالا ، وقد مزّق مصداقيّتها مئة كاتب ، ومئة عالم .. وأصبحت مقولة أحد المشائخ تنطبق على واقعنا الحالي كثيرا : كان العلماء يجمّعون الناس في الفتن ، فأصبحوا يفرّقونهم .

    الموقف الرابع والأخير : الموقف السياسي في السعودية ، والذي أظهر قدرا كبيرا من الذكاء ، والذي يعلم جيداً أبعاد أي موقف يتّخذه ، وأي خطوة يخطوها ، فهو يعلم أن العالم له مكانته ، وأن تصريح العالم قد يخفف الكثير من الاحتقان ، ويشكل ورقة ضغط على السياسات الخارجية الظالمة ، لذلك فقد استثمر _ وله الحق _ ذلك الصدى الذي خلّفته خطبة الشيخ العريفي ، استثمرها بالسكوت عنها ، وعدم فرض أي ضغوط ضد العريفي ليعتذر عن مقولته ، وأذكر أن سموّ الأمير سلطان سئل ذات لقاء عن رأيه فيما فعل شيمون بيريز في قانا والنبطية ، فقال : رأيي هو رأي الشيخ الحميد ، ويعني خطبة ميزان السلام ، فهذا موقف كبير ، من رجل كبير ، تسير على مثله سياسة هذا البلد الحكيمة ، والتي تتبنّى جميع الأطياف العاقلة ، ولا تلغي رأيا له وجاهة ، خصوصا إن كان قد أتى في وقته المناسب ، ليعلن لعموم الشيعة الذين أصبحوا يخرجون رؤوسهم كالحيايا أن لدينا رماح ، ولدينا علماء يفوقون علماءهم في قول كلمة الحق ، وفي التأثير على الرأي الرأي العام .

    هذه تقريبا أهم المواقف التي شكّلتها تلك الكلمة التي أطلقها الشيخ محمد العريفي _ حفظه الله _ ، تلك الكلمة التي كان يفترض لها أن تنفّس قليلا من التوتر الحاصل ، جراء ما لقيه أبناء الشعب من جراح وقتل في الجنوب ، من الحوثيين الذين يستمدّون صمودهم في قتل أبنائنا من توجيهات سيستانية لم تعد بالمجهولة على الرجل العادي ، لقد مارست رّقتنا في التعاطي مع القاتل الظالم حرف مقصود الخطبة وتغيير مسارها ، فبقدر ما كانت مهدئة مفرحة لأبنائنا وإخواننا في الجبهة ، بقد ما استثمرها البعض لخلق توتر ثقافي ، تكون الصحافة ميدانه هذه المرّة ! هذه الصحافة التي لم نر لها بصمة جادة في الحديث عن حرب أتباع الحوثي ، بينما كانت بصمتها ذات أثر بعيد في شنّ حربها على حريّة الشثري !

    أخيرا رأيي أن _ خطبة الشيخ محمد العريفي _جاءت في وقتها المناسب ، وكم نحن بحاجة إلى مثل الشيخ العريفي في قوته وصدعه بالحق ، وبحاجة أيضا إلى قوّة وصرامة في مواجهة أمشاج الصحافة كما سمّاهم الشيخ بكر أبو زيد _رحمه الله_ ، ويقيني أن ولي الأمر وإن أمهل كاتب الزور _ أيا كان _ لمصلحة يراها ، فلم يهمله على فرية افتراها .

    علي جابر الفيفي

  • #2
    زعماء شيعة السعودية والليبراليون: العريفي خطر .. الحوثيون ربما‎

    أفهم أن يغضب "رئيس الحكومة" العراقي من "مواطن" سعودي بسبب تعرض الأخير في خطبة جمعة لحامل مفاتيح بغداد إلى الأمريكان، لاعتباره مدير حسينية الحيدرية السابق، ويهمه أن يقدم فروض الولاء للحوزة قبل الانتخابات العراقية بعد أقل من أسبوعين، وأستطيع أن أتصور هرولة غالبية نواب البرلمان العراقي إلى المطالبة ببيان أصدروه في وقت لاحق لمطالبة منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية بالتدخل لدى السعودية لإسكات الأصوات التي تهاجم الإيراني علي السيستاني في السعودية لاعتباره مرجعية يدين لها معظم هؤلاء النواب بالولاء والطاعة، ويستنفرون لنصرته بما لم يفعلوه مع احتلال 11 عسكرياً إيرانياً لحقل الفكة العراقي، لأن هؤلاء قد جلسوا على كراسيهم بموجب فتوى تحرم على العراقيين عدم الذهاب للانتخابات تحت حراب المحتل، وتحكم بجهنم وبئس المصير على من لا يدلي بصوته في يوم "الحج الأكبر"!!

    ولا يزعجني أن يتفرغ نشطاء شيعة في لندن لمسألة ملاحقة د.العريفي أمام القضاء البريطاني لثقتهم بهذا القضاء وتفضيلهم أن يكون حكماً بينهم وخصومهم، ومنهم أكاديمي متخصص بمادة العقيدة أبدى رأيه في شخص يختلف معه. ولا يقلقني أن تتنادى المواقع الطائفية حول الخليج كله للمطالبة بمحاكمة الداعية العريفي؛ فهي مأخوذة إلى مرجعيتها، فـ"السيستاني من نسل أمير المؤمنين، والعريفي من نسل معاوية" كما قال بعضهم، وبالتالي فـ"يا لثارات الحسين"، و"هيهات منا الذلة"، وإلى المعركة الحقيقية التي لا يجيد القوم غيرها، وهي الثأر ممن يقولون إنهم "أحفاد معاوية"، لا "أحفاد أبي جهل" أو "أحفاد كسرى" أو "أحفاد هرقل" أو "أحفاد ابن أبي الحقيق"، الذين تراهم الأمة الإسلامية جديرين بالمناهضة والمقاومة.

    لم أعجب لأن نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي أبرق إلى العاهل السعودي برسالة غاضبة بشأن خطبة في مسجد لا يعبر عن رأي الحكومة السعودية بطبيعة الحال وليس أحد قنواتها الرسمية كذلك، وهو الذي استنكف عن أن يبدي أي تعاطف أمام الاعتداءات المتكررة من جانب حلفاء الحوزة من الحوثيين، ولم تثر تصريحات المالكي المسيئة لكل "المؤسسة الدينية السعودية" اندهاشي حينما اتهمها بالتكفير ونفى عن أصحابها جميعهم صفة العلماء، ولم يذهلني أن هذه الشوارب لم تهتز يوماً عند الإساءة إلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في أكثر من مرة في غير ما بلد خليجي من أتباع السيستاني ومن أشباههم.

    لا عجب أن تنتفض الحوزة الصامتة لمّا وضعت صورة السيستاني بالكويت خلف مغنية كان يمنحها الأمير جائزة، ولاذت تلك الحوزة وشواربها في العراق والخليج بالصمت عندما نشرت مجلة كويتية سباً لأم المؤمنين وزوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقرب الناس إليه.

    إنما الذي أقلقني حقيقية، الخرس الذي أصاب أدعياء الحرية الأمريكية في السعودية إزاء صمت معظم الرموز الشيعية في السعودية عن العدوان الحوثي الذي احتشدت ضده كل القوى الإسلامية والوطنية في السعودية تنديداً ورفضاً، ومساندة لا محدودة للجنود الشرفاء على الجبهة الجنوبية.

    لا أحد بوسعه من هؤلاء الأدعياء أن يبرهن على حبه لوطنه ووفائه للبلد الذي تظلل بخيراته ولم يزل، بحشر زعماء شيعة السعودية ـ كلهم لا اكتفاء ببيان يتيم ـ في زاوية التنديد، أو الخيانة مثلما فعلوا مع علماء السنة يوماً في مسألة الإرهاب.

    نعم، لقد طلب هؤلاء من علماء السنة وشيوخ ودعاة السعودية أن يقدموا إدانة واضحة لأعمال الإرهاب، وقد فعل الجميع منهم تقريباً ذلك، لا تحت ضغوط هؤلاء ولكن انطلاقاً من قناعة فقهية وفكرية راسخة لا يمكنها تبرير الجرائم والأخطاء، وإذا التفت داعية لموضوع آخر من التحديات التي تواجه الأمة وهي كثيرة ومتنوعة، كان هؤلاء يذرفون دموع التماسيح مطالبين الدعاة بألا يتكلموا سوى عن الإرهاب وحده وقد كانوا هم أحد أسبابه بتطرفهم المقابل، وقد كان الشيوخ والعلماء أسبق منهم لرؤية الأخطار ومعالجتها وكشفها قبل وقوعها، حينما أتوا قومهم منذرين بخطر التطويق الإيراني للمنطقة، ودور الحوثيين في تحقيق صفحات من الأجندة الإيرانية في المنطقة، فما بال الليبراليين اليوم خرسوا عن حشر زعماء الشيعة في السعودية في زاوية التنديد ومساندة الجيش وتقديم البراهين على تقديمهم ولاء الوطن على ولاء المرجعية، مكتفين بأي عبارة فضفاضة تطلق من هنا أو هناك ترضي توقهم لتبرئة الصامتين؟!

    إنني أتحداهم في الحقيقة، ولن يفعلوا، لأنهم يقرؤون مع الطائفيين والانفصاليين من كتاب واحد إذ أفسحوا لهم كل وسائلهم الإعلامية والدعائية حتى غدوا للتفكيك ممهدين، أتحداهم أن يطالبوا تلك المرجعيات في السعودية أن تبدي رأيها الصريح وتهرع إلى الجبهة كما فعل علماء كثيرون تشد من أزر ضباط وجنود الجيش السعودي، وأن يطلبوا من هؤلاء الزعماء أن يوضحوا موقفهم الغامض بشأن الاتهامات الإيرانية الآن للسعودية بدعم المعارضة الإيرانية والتورط في "أعمال شغب في يوم عاشوراء" ـ مثلما صرح مصدر رسمي إيراني قبل أيام ـ ليصدر الأزمة الداخلية للسعودية (وطنهم، لو كانوا يجهل أدعياؤها!!) ويدين المعارضة ويبرئ "الشيطان الأكبر" من كل ذنب!!

    ما لهم للحظة يخفقون في أن يبرهنوا على حرصهم على بلدهم وتماسكه ووحدته؟! ويعجزون عن حشر كل زعيم شيعي انتفض الآن يندد بالشيخ العريفي في زاوية الوطنية والولاء؟!

    لقد طالب الزعيم الشيعي "المعتدل" حسن الصفار سلطات بلاده ـ إي وربي سلطات بلاده ـ بالاعتذار عما أسماه بـ"الإساءات التي تضمنت كلاماً نابياً ودنيئاً"، والتي وصفها لاحقاً بـ"الفاضحة"، وأطلقها رجل دين سعودي "متشدد"، بحسب ما ورد في موقع الراصد المقرب منه. وندد بـ"تطاول" العريفي على السيستاني، ودعا إلى محاسبة السلطات له.

    حسناً، ليكن ذلك رد فعل طبيعي لمقلدي الرجل الذي قال عنه بريمر ذات يوم: "ذات يوم أرسل لي السيستاني يقول: إن عدم لقائه بنا ليس ناتجاً من عداء للتحالف، وإنما لأنه يعتقد بأنه بهذا الموقف يمكن أن يكون أكثر فائدة لتحقيق أهدافنا المشتركة، وأنه سيفقد بعض مصداقيته لدى أنصاره لو تعاون بشكل علني مع مسؤولي التحالف" [مذكرات الحاكم المدني للعراق بول بريمر بعنوان "عام قضيته في العراق"]، ولا جديد في أن ينتصر الناس من أتباع الديانات أو المذاهب لعلمائهم ولا ملامة في هذا الخصوص، لكن من غير المقبول ألا نسمع للقوم صوتاً إلا في هذه المناسبات.

    لقد كان حرياً بأدعياء الحرية أن يسألوا الصفار (ولو بكل أدب وانكسار وعرفان واحترام وتحسباً من أن "يضطهدوه" بالسؤال أو يرتكبوا بحقه "مظلومية" أو يثيروا هيئات حقوق الإنسان أو إيران والأمريكان): إذا كنت لأسباب مفهومة قد حذفت من موقعك الشخصي اسم بدر الدين الحوثي كأحد كبار العلماء الذين تتلمذت على أيديهم أو أخذت منهم إجازة وتعود في فقهك وعلمك إلى اجتهاداتهم، مثلما تتلمذت على يد السيستاني، ـ والصورة محفوظة لموقعك الشخصي قبل الحذف الذي لن يحجب الحقيقة التي يعرفها الكثيرون ـ؛ أليس من باب أولى أن تطالب أنت قبل غيرك بموقف واضح لا مواربة فيه من الحوثيين وأفكارهم العدوانية، وليس فقط من تعدي "متسللين" للحدود، وأنت "المعتدل" ـ وفقاً للتصنيف الليبرالي لك ـ ولست كالانفصالي نمر النمر الذي طالب صراحة بانفصال المنطقة الشرقية إبان حادثة البقيع وأعلنها صريحة مدوية "كرامتنا أغلى من وحدة تلك البلاد"؟!

    ثم إذا كانت الشبهات قد حامت حول العلاقة مع "مرجعية الحوثي" وغياب موقف قوي وصريح من عدوان الإرهابيين الحوثيين على السعودية (والاكتفاء ببعض تصريحات قليلة مفعمة بالتقية والمواربة)، أليس من واجب بني وطنك عليك أن تفسر لهم سردك ـ قبل أيام فقط ـ لـ"تجربة المعارضة السعودية" التي كنت تقودها قبل عشرين عاماً، و"موقف المرجعيات الدينية الذي ترك للمعارضة حرية اتخاذ القرار المناسب لها ولظروف بلدها من مسألة التفاوض والاتفاق مع الحكومة."*، وما إذا كانت تلك المرجعيات التي "تركت" لكم "حرية" اتخاذ القرار المناسب من التفاوض مع حكومة بلادك، سواء أكانت تلك المرجعيات تضم الحوثي أم لا؟ وما إذا كان هذا "الترك" يعني أن الولاء للوطن ووحدته هو محل "اجتهاد" من مرجعيات الخارج، ويظل أمره مناطاً بهم إن شاءوا "تركوا" لكم "الحرية" أو أمروكم بما يتوجب عليكم فعله مع حكومة بلادكم؟!

    لم يزل التحدي موجوداً لأدعياء الليبرالية أن يسألوا هذه الأسئلة لسائر نشطاء الطائفة في السعودية، ولهم أيضاً "حرية" النظر في انتقادات المالكي للمؤسسة الدينية لبلادكم برمتها ووصمها بمخرجة التكفيريين، ونزع صفة العلماء عن سائر علماء ومشايخ المملكة.. خلكم من الشيخ العريفي فلم أكتب هنا تأييداً أو رفضاً لما قال، وليس هذا هو جوهر المشكلة؛ فإن كان د.العريفي أساء فعلاً لمرجع شيعي بدا أنه رسمي ونافذ جداً في العراق، وكانت تلك "الإساءة" من مواطن سعودي لآخر عراقي، فما حجم تلك "الإساءة" إلى جوار إساءة رئيس حكومة إلى كل علماء بلادكم سواء أاتفقتم معهم أم اختلفتم؟!

    إن الرموز الشيعية في السعودية وأدعياء الليبرالية، كليهما، أمام استحقاق مهم، سواء أقدسوا السيستاني ورفعوه فوق منزلة الصحابة أم لم يفعلوا، لكن أن يتكلموا هنا ويصمتوا هناك، ذاك هو المريب والذي لا يرضى إلا طهران و"الشيطان الأكبر" معاً... ثم همسة أخيرة في أذن الليبراليين السعوديين ممن رفضوا موقف الشيخ العريفي: هل تعلمتم شيئاً من احترام كل هيئات العراق الرسمية (الموالية للحوزة) لعلماء طائفتهم، في نظرتكم لعلماء بلادكم الذين تقدر أعداد متابعيهم عبر القنوات الفضائية في العالم كله بعشرات الملايين، يجلس بعضهم أمام شاشات التلفزة يشاهدونهم ويتعلمون منهم؟!هل تعلمتم شيئاً من حلفائكم فتطامنوا قليلاً في نقدكم للعلماء؟!

    أمير سعيد .

    تعليق


    • #3
      الصفار والتطفيف في الميزان‎

      يعجب الكثيرون من التحرك الإعلامي المنظم للشيعة في تفعيل قضاياهم، لكن هذا العجب يزول حين نعرف أن هذه التحركات لا تأتي عفوية مرتجلة، فنظام المرجعيات الحالي يشبه نظام الدول، إذ يوجد لكل مرجع وكيل في كل بلدٍ له فيه أتباع. ومعنى هذا باختصار أن المرجع الشيعي يملك سفيراً أو ملحقاً، في تلك البلاد. فحين يشتهي المرجع أن يحرك الشيعة في أي نقطة، فما عليه سوى أن يصدر توجيهه لسفاراته، فتتم الحركة حينئذٍ بطريقة منظمة منسقة.

      والوكيل -أو السفير- لا يملك إلا الإذعان لتعليمات (آية الله العظمى)، لأنه يستمد وجوده وشرعيته ومكانته الاجتماعية من خلال ارتباطه به، وخضوعه لأمره. بل حتى الملاءة المالية للوكيل، فهي الأخرى مربوطة بمرجعه، فهو الذي يقبض عنه الأخماس من عامة الشيعة المساكين المستضعفين، ثم يأخذ نصيبه منها، قبل أن يحولها لخزينة المرجع.

      الشيخ حسن الصفار أحد وكلاء السيستاني في قبض الخمس ؛ والخمس : إتاوة مفروضة على عوام الشيعة المنتهبين باسم الدين وكأنها جزية !!، والصفار يقبضها للمرجع الشيعي السيستاني لذلك لابد أن يغضب له حتى لا ينضب بئر البترول. فبمجرد جرة قلم أو إشارة من المرجع يفقد الصفار ملايين الريالات التي يقبضها سنويا ، خاصة أن السيستاني يحرم دفع الأخماس لغير وكلائه كما ورد في موقعه بينما يقلل من تحريم النظر للأفلام الجنسية فهو (دام ظله المقدس) يحتاط ـ مجرد حيطة ـ من النظر للأفلام الجنسية ، ولكنه لم يتوقف برهه في تحريم دفع الخمس لغير وكلائه !!!

      فصرف الأموال لغيره جريمة لا تغتفر والنظر للجنس الفاضح يحتاط فيه.

      ومهما بلغت طرائف السيستاني ومضحكاته، فالوكيل سوف يبقى وكيلاً حصرياً، مهمته ترويج آراء آيته العظمى. فالسيستاني -مثلاً- يؤيد أكل التراب ، وللأمانة فهو يرى ألا يكثر الإنسان من أكل التراب فيكفي بقدر الحمصة يوميا ، ويمكن مزج التراب بالماء على حد فتواه ، وليته يبيح مزجه بالبيبسي أو كوكتيل الطبقات للتخفيف من طعمه وإخفاء لونه. فالآية العظمى يأخذ الأموال من عامة الشيعة، ثم يفتيهم بأكل التراب !!!.

      من عجائب السيستاني وطرائفه أنه يرى أن النطفة التي خلقت منها فاطمة الزهراء عليها السلام من طعام الجنة!!!

      وفي رأيه أن آسيا بنت مزاحم ومريم بنت عمران وكلثوم أخت موسى عليه السلام وسارة زوجة إبراهيم عليه السلام حضرن السيدة خديجة في ولادتها للسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام !!

      ولا أدري لماذا حضرن ؟

      والسيستاني لا يرى بأس بلطم الصدور في العزاء ، وكذلك إتيان المرأة من دبرها، وكذلك السجود على العتبات المقدسة ، وتصوير الرسول صلى الله عليه آله وسلم ، ويرى أن لفاطمة الزهراء رضي الله عنها مصحفاً يشتمل على أحكام شرعية وأخبار عن الحوادث الآتية من الغيب ، وهذا المصحف جاء به جبريل من عند الله، لكنه -للأمانة- ليس قرآنا !!.

      فيا سبحان الله !!

      ويحرّم السيستاني وبشده مقاومة المحتل فلا جهاد في زمن غيبة المعصوم !!!.

      وكل هذه الأمور سهلة يسيرة ولكن الجريمة الكبرى هي التساهل في دفع الإتاوة ( أقصد الأخماس) لغير وكلائه ، ومن طالع موقع المرجع الفاضل رأى أمورا أخرى أكثر طرافة.

      وفي نقله أخرى في فقه السييساتي المتسامح جدا كما يزعم رئيس العراق الطالباني المعين من قبل الأمريكان ونصير السيستاني: نرى أن في موقع السيستاني فتوى صريحة في تكفيرنا معاشر أهل السنة ، بل تكفير كل من لا ينتمي لمذهب الاثني عشرية. فقد وُجه سؤال للسستاني عن الفرق بين أصول الدين وفروعه فقال : إن إنكار أي أصل من أصول الدين يخرج الإنسان من الدين ، ثم بين لنا معاشر المسلمين أصول الدين فقال : أصول الدين عندنا التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد .

      ويقصد بالإمامة هي إمامة علي بن أبي طالب وآل بيته رضي الله عنهم -حسب المفهوم الشيعي-. ومن المعلوم أن كافة طوائف أهل الإسلام لا يؤمنون بالإمامة على هذا الشكل .

      ففعلي هذا : كل أهل السنة حكاماً ومحكومين فاقدو الإيمان عند المرجع المعتدل، أما وكيله وسفيره سماحة حجة الإسلام حسن الصفار، فلا يرى في مثل هذه الكلام ما يسيء لوحدة المسلمين، وليس فيه ما يوجب الغضبة، لأن الغضب هنا له آثار سيئة على مسار الملايين (الخمس) ، والقاعدة تقول : الأخماس تبيح المحظورات .

      أما إساءة السيستاني لخيار الخلق، فهذا شيء لا يعني الصفار في شيءٍ. فلأن الصفار ليس وكيلاً في قبض الأخماس عن صديق الأمة أبي بكر، فإن الصفار لا يرى بأساً أن يشتمه السيستاني، ولا يرى في تلك الشتيمة ما يوجب الفرقة بين المسلمين. فقد وجه للمرجع السيستاني سؤال كيف نوفق بين ما جرى من قضية الزهراء عليها السلام...وبين حديث : نحن معاشرالأنبياء لا نورث .. ؟ فكان جوابه : خبر غير صحيح لم ينقله أحد إلا الخليفة الأول وأدل دليل على كذبه رد الزهراء سلام الله عليها له وتكذبيها إياه .)

      فالصفار لا يستكثر أن يوصف صديق الأمة بالكذب. لكنه يستنكر فقط أن يشتم مرجعه وولي نعمته.

      ربما لا يعرف الصفار قدر الصحابة عندنا ، فالذي تربى على بغضهم وشتمهم والوقيعة فيهم، لن يستوعب عقله معنى أن يغضب مثل الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي ـ رفع الله قدره ـ من أمثال السيستاني من شتامة للصحابة، ومكفري خيار الخلق. فالصفار يدرك تماماً أن مرجعه، وجميع من حوله بالنجف، يصبحون ويمسون على شتم خيار الخلق بعد الأنبياء، لكن لم يخطر له يوماً من الأيام أن يصدر بياناً يطالب فيه بتجريمهم. وكل ما يمكن أن يقوله لنا تطييباً لخاطرنا : أنا لا أرى السب ، بينما هو يسمعه دوما في القطيف !!

      ثم لماذا لا يطالب الصفار بتجريم مراجع الشيعة الكبار الذين يطعنون في مرجعية السيستاني ويحكمون بجهله؟

      وأذكر هنا مثالاً: وهو آية الله العظمى السيد الصرخي ـ كما يصفه أتباعه ـ والذي أصدر فتاوى كثيرة يبين فيها جهل السيساني وعدم استحقاقه للمرجعية ، ثم بين للأمة أن السيساتي يشتري الذمم وقال ما نصه : (من المؤسف جداً تسلط بعض الأصنام و الأوثان التي تقود المؤسسات الدعائية التي تصرف الأموال الكثيرة لشراء الذمم و الضمائر) وقال ما هو أصرح من ذلك فقال : (هؤلاء عبدة الدينار والدرهم , و السيد السيستاني ( دام ضله ) دنانيره و دراهمه أكثر) .

      بل هناك فتوى منتشرة في الشبكة العنكبوتية تنص على تكفير الصرخي للسستاني والله أعلم بصحتها ولكن مما قد يقوي عندي صحة هذه الفتوى وجود تناحر شديد بين مراجع الشيعة بسبب الأخماس.

      ولماذا يطبق الصفار فمه عن الظلم الواقع على المراجع في إيران، فالعالم كله يعلم ما حصل لآية الله العظمى منتظري وهو نائب الخميني ـ سابقا ـ ولكنه عاش سجينا ، وقد قرأت مذكراته وشعرت بحسراته وآلامه ، ويوم أن مات وصف على صفحات الجرائد الإيرانية بالزنديق والكافر !!!

      وكذلك السيد كاظم شريعتمداري والذي توفي مقهورا تحت الإقامة الجبرية ،والمرجع الكبير الشيخ محمد طاهر الخاقاني أهين ووضع تحت الإقامة الجبرية، والمرجع السيد محمد الشيرازي وضع تحت الإقامة الجبرية وأعتقل أبناءه وأعدم العديد من أتباعه ، وكذلك شيخ مرجعك أكبر مراجع الشيعة بلا مقارن أبو القاسم الخوئي تعرض لحملة إهانة وتشهير من قبل النظام الإيراني ،وأخيرا المرجع اللبناني العاقل السيد محمد حسين فضل الله تعرض لحملات إهانة وتشهير وصدرت في حقه فتاوى تصفه بالزندقة والضلال والتكفير .

      فلماذا السكوت عن شتم ولعن وسجن هؤلاء المراجع ؟

      وأين بيانات الصفار الغيور على المرجعية ؟ وأين مطالباته بالتجريم؟

      أو أن ما يحل في إيران يحرم في السعودية؟

      واللطيف أن الصفار وكيل لعدد من هؤلاء ، ولكن غضبته للسيستاني أشد لأن أتابعه أكثر فنسبة الأرباح أكبر ، ثم السيستاني في وفاق مع دولته إيران بخلاف أولئك المراجع اللذين خالفوا إيران فذاقوا الأمرين ، والصفار لا يراهن على المرجع الخاسر ، كما أن الذي آذوا أولئك المراجع ينتمون للطينة الشيعية التي يحل لها ما يحرم على غيرها.

      أخيرا :

      لننتقل لموضوع آخر ألا وهو السؤال عن موقف الصفار من الآية العظمى الشيرازي والذي تطاول بالشتم القبيح والقذف الصريح لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيده الله ـ . وكلامه مما يستحي من ذكره.

      الصفار غضب من الدكتور محمد العريفي لما نال من مرجعه، بينما انعقد لسانه أمام قذف الشيرازي للملك عبدالله بكلمات بذيئة قذرة.

      أليس هذا تطفيف في الكيل؟

      أو أنه سيكتفي كعادته بمقولة : أنا لا أرى السب والشتم؟!


      عبدالرحمن بن محمد بن علي الهرفي

      تعليق


      • #4
        السيستاني وأحفاد معاوية‎

        لن يضر حفيد أمير المؤمنين علي السيد السيستاني نباح أحفاد معاوية في هذا الزمان.."، هكذا استقبل الشيعة في مجالس عزائهم خبر إنتقاد الشيخ العريفي – حفظه الله- بسب أحد الصحابة وكتبة الوحي، إنتصاراً لمواقف أحد آياتهم ومرجعهم الإيراني، الذى رفض الجنسية العراقية التى قدمتها له حكومة المالكي الطائفية بمباركة الاحتلال الأمريكي على طبق من ذهب.

        الهجوم الذى شنه أتباع السيستاني وعلى رأسهم شيعة حزب الله في جنوب لبنان على اهل السنة تحت مسمى الوهابية تارة والسلفية تارة أخرى، أو "التكفيريين" كما يحب أن ينعتهم حسن نصر الله، لا يعكس فقط خفايا سياسية وأبعادا طائفية معينة، إنما يعكس حرجاً زمانياً في قبول النقد كرد فعل طبيعي على أشخاص "غير معصومين".

        وعلى ذكر نصر الله يجب التأكيد على أن قتال الشيعة لليهود في لبنان ودعم إيران لهم ليس هو من قبيل الحسبة لله تعالى كما هو الحال عند أهل السنة والجماعة ، ولكنهم يقاتلون اليهود من باب تعجيل خروج مهديهم من جحره أو سردابه الذي لا يتحقق إلا بتحرير القدس واندحار اليهود ، وقد أكد ذلك حسن نصر الله نفسه، فحقيقة قتالهم وهو ما يعتقده خاصتهم لا عوامهم ليس نصرة لأهل السنة في فلسطين، ولكن ذلك حدث من باب التوافق والتقاء المصالح، كما التقت مصلحة الأمريكان مع المجاهدين الأفغان إبان حرب الاحتلال السوفياتي .

        وعودة للموضوع الأساسي فإن البذاءة التى صبها رموز الشيعة على الشيخ العريفي- حفظه الله- تخطت الموضوعي إلى الأخلاقي، فمن وصفه بـ"المتخلف البدوي " إلى وصفه بأنه " أحد رموز التكفير في السعودية"، كل ذلك لأن الرجل إنتقد السيستاني باعتباره غير منزه ولايمتلك مقاماً مقدسا يرتفع عن مقام النبي صلي الله عليه وسلم، الذى لم يتحرك الشيعة لنصرته في كربلاء الرسوم الدنمركية كما تحركوا لنصرة سيدهم المعصوم.

        وإن كان لأحد أن يستحي خجلاً فعلي المتهجمين على الشيخ العريفي –حفظه الله- ومن خلفه أهل السنة أن يتواروا من سوء خيانتهم ,وليذكر التاريخ أنه بينما كانت قوات الاحتلال الدنماركية تعربد في جنوب العراق، كان المسلمون السُنة وحدهم في جميع انحاء العالم يزلزلون شوارع الكرة الأرضية مطالبين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدنمارك بسبب ما نشرته من رسوم مسيئة لشخص الرسول المعصوم محمد صلى الله عليه وسلم.

        في تلك الأثناء كان رئيس وزراء الاحتلال الدنماركي يقوم بجولة تفقدية في جنوب العراق ويلتقي برئيس وزراء حكومة بغداد الطائفية حينها ابراهيم الجعفري ويتبادل معه القبلات، هذا الجعفرى هو الذى يقول اليوم أن " الاساءة للسيد السيستاني مخزية ومخجلة ومحاولة لافتعال حرب موهومة بين ابناء الدين الواحد" !!.

        ولم يخرج احد من شيعة العراق يستنكر زيارة رئيس وزراء الاحتلال الدنماركي الى العراق بعد ان رفض ادانة الرسوم المسيئة للرسول!!, ولم تظهر مقالة واحدة في اي موقع شيعي او رسمي تطالب بطرد رئيس الوزراء الدنماركي؟؟, كما لم نسمع بيان او تصريح من السيستاني او من هم دونه يطالبون ذلك الدنماركي بالاعتذار ؟!!.

        ولم نسمع نصر الله يطالب باصدار بيان استنكار لما صدر عن الدنمارك من اساءة متعمدة لشخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم!!,لم نرى لافتات حزب الله تدين ما قامت به الدنمارك, كما لم نرى شعارات تقول "اطردوا الدنماركيين من العراق"!!.

        الادهى من ذلك وامر ان رئيس الوزراء الدنماركي في زيارته تلك الى العراق كان قد لمح الى امكانية ان تسحب الدنمارك قواتها "المحتلة" من ارض العراق,الا ان رئيس وزراء العراق الشيعي العلوي سليل الدوحة الحسينية السيد ابراهيم الجعفري الح وترجى و"توسل" و"باس ايد" "انرسون فوغ" رئيس وزراء الاحتلال الدنماركي كي يعدل عن قرار سحب قوات بلاده من العراق وان يمدد بقاء تلك القوات الى فترة اخرى !.

        وإنصافاً للقوم فإن الشيعة الإمامية الإثنى عشرية يؤمنون بوحدانية الله ، ولكنهم يشركون معه غيره في بعض العبادات كالدعاء والتوسل بقولهم : (يا علي ، ويا حسين)، ومن شركهم في العبادة ذبحهم ونذرهم لأوليائهم، ويعتقدون العصمة في الأئمة ، وأنهم يعلمون الغيب ، ولهم في الكون تدبير وتصريف، ناهيك عن أذكارهم في سب الصحابة وأورادهم في لعن أمهات المؤمنين.

        هذه هي معتقدات السيستاني وأتباعه الذين قامت قيامتهم على الشيخ العريفي حفظه الله، وتمادت إلى المطالبة بتقديم اعتذار، وهو ما يضعنا في موازنة يتطلبها الموقف : من المحرّم تناول السيستاني ولو بكلمة نقد مهما كانت بسيطة لأن عصمته أعلي من عصمة النبي محمد صلي الله عليه وسلم، بدليل أن طائفته يشددون على أن يقدم منتقده إعتذاراً فورياً، بينما لم يلقى سيد البشر صلي الله عليه وسلم ذات المعاملة ولو بالمثل .

        ولا يفوتنا أن نذكر بسخاء السيستاني وأياديه البيضاء وأعمال البر والتقوى، فالرجل الذى يجبي اليه الخُمس من دخل أتباعه في العراق، يغترف من خيرات النفط التى يوزعها الاحتلال الأمريكي عبر شركاءه في حكومة المالكي، وأقام مؤخراً – بحسب ما نشر على موقعه الرسمي- مجمع سكني للطلاب بنفقة تجاوزت ملايين الدولارات، وحتى لا تفركوا أيديكم ابتهاجاً بصنيع السستاني ننبه أن المجمع السكني لا يخص فقراء العراق بل طلاب إيران من باب صلة الأرحام..!

        والخبر نقلاً عن الموقع(*) كالتالي :"يقام مجمٌع آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله) على أرض تبلغ مساحتها حوالي 40 ألف متر مربٌع في احدى المناطق الواقعة وسط مدينة قم المقدسة، ويحتوي هذا المجمٌع على حوالي 320 وحدة سكنية، بعضها بمساحة 115 متراً مربعاً، وبعضها الآخر بمساحة 100 متر مربع، وتضمٌ كلٌ وحدة سكنية منها كامل المرفقات الضرورية ووسائل التدفئة والتبريد وما شاكل ذلك".

        ولم ينس السيستاني الشعب العراقي الذى أواه ووفر له وباقي المرجعيات الصفوية المأكل والمشرب، فقرر تشكيل " لجنة إغاثة اللاّجئين العراقيين " فبادر إلى تأسيس مركز للإغاثة في مدينة دزفول الإيرانية، يمدّ اللاجئين العراقيّـين في المدن الإيرانية الأخرى بمختلف المتطلّبات .

        وبحسب موقع السيستاني يغيث المركز أكثر من ستّـين ألف لاجىء عراقي موزعين على 16 مخيّماً سكنيّاً في مدن دزفول، وشوشتر، وشيراز، وكرمانشاه، والأهواز، وسنقر، ومريوان، وأراك، وزنجان، وأزنا.

        يعني حينما أراد مرجعيتكم السيستاني أن يتقرب إلى الله بني مجمعاً سكنياً للطلاب ليس في العراق المدمر والمشرد طلابه بل في إيران وبأموال عراقية صرفة، وحينما أراد ذر الرماد في العيون تبرع للعراقيين بأموالهم من أموالهم, ولكنه اشترط أن يكون المسكين المشرد مقيماً في إيران حتى تصرف الأموال وتضخ في إقتصاد أولى القربي الذين هم اولى من العراقيين بالمعروف..!


        أسامة عبد الرحيم

        تعليق


        • #5
          لك جزيل الشكر على هذا الاختيار للاسف لم استمع للخطبه لكني سافعل

          تعليق


          • #6
            بغال الليبرالية يصطفون مع السيستاني‎

            فما قيل : إن الدكتور محمد العريفي , في تصريحه تجاه الزنديق الفاجر , آية الشيطان السيستاني , لايمثل المؤسسة الرسمية , حق لامرية فيه , وهذا مما لو سئل عنه الدكتورمحمد نفسه لأجاب به , وهو مما يجب أن يعيه الجميع , وليس من لازمه أن يكون ماقاله الدكتور خطأ , أولا يتوافق مع وجهة النظر الشرعية , بل إن ماقاله الدكتور العريفي حق لامرية فيه , وهو أبين في وضوحه من الشمس في رابعة النهار , ليس دونها غمام , والدولة قد تتبنى موقفا سياسيا , تراعي فيه بعض الاعتبارات , ولايلزم منه موافقة العلماء له , وعدم مخالفته , أو بيان ماتبرأ الذمة به تجاهه , كموقف الدولة من تمكين الرافضة من دخول الحرم , مع أنهم من المشركين , بل بعضهم ممن يصرح بشركه في داخل الحرم عياذا بالله , فلا يلزم من سماح الدولة للرافضة بدخول الحرم , سكوت العالم عن بيان حكم دخول المشركين له , وغير ذلك من القضايا المشابهة , والحديث عن هذا يحتاج إلى مزيد بسط ليس هذا مجاله .

            وأما تلك الجلبة , التي أحدثها , أوجعجع بها قطعان الرجس السيستاني السائبة , وتلك الاتهامات التي أطلقها نوري المالكي " درع الحذاء " ( إشارة لحركته البهلوانية في وقاية مجرم الحرب بوش من حذاء الزيدي ) , فهي لاتعدو أن تكون من جنس نوائح الرافضة – أخزاهم الله - , التي لايجيدون غيرها , ولايمكن أن تنفك عنهم بحال .

            ليس ما نراه من مواقف الرافضة المجوس بمستغرب , فهم يرون في العلج السيستاني إماماً متبوعاً , وسيِّدا مطاعاً , وآية من آيات الله الباهرة , ومعجزاته الظاهرة , وهذا معتقدهم فيه أو بعضهم , وبئس والله مايعتقدون .
            لكن الغريب في الأمر , هو تسارع بعض المنتسبين لأهل السنة , خاصة بغال الليبرالية , ووقوفهم في خندق أعداء الدين والدولة , وتجريمهم لماقاله الدكتور العريفي , أو تخطئة حديثه , ومحاولة تصوير ذلك على أنه افتيات على الدولة , وإحراج لها , ومناهضة لمشروع الحوار , وإيقاد لنار الطائفية , ووأد لروح التسامح , وغير ذلك مما يشهدالله أنهم من أكذب الناس في ادعائه , أو الحرص على عدم المساس به , بل كل همهم النيل ممن ظاهر الخير والصلاح , وومن يُحسب على أهل التدين والدعوة , وإلا فلو قال بغل ليبرالي أضعاف ماقال العريفي أو أحد إخوانه من الدعاة , لما رأيت منهم من ينبس ببنت شفة , أو يحرك ساكنا !! .

            هكذا هم , وإلا فما معنى سكوتهم – أخزاهم الله – عن الرافضة , وهم يسمعونهم بكرة وعشياً يلعنون خيار أئمتنا , ويتهمون حبيبة حبيبنا صلى الله عليه وسلم بالفاحشة والمنكر , ولا يستترون بهذا القول , ويرونه من دينهم , وصلب عقيدتهم , ويروننا أهل السنة حطب جهنم , وخطيئة يجب التخلص منها , وأنه من قتل سنيا وجبت له الجنة , وهم إنما يتلقون ذلك القذر والرجس من أئمتهم وآياتهم , الذين يقف الطاغوت السيستاني في مقدمتهم , ومع هذا كله فلم تتحرك غيرة بغال الليبرالية , لتجريم أولئك المجرمين من الرافضة المجوس , واتهامم بالطائفية , والبعد عن التسامح , وتحطيم جسور الوحدة التي بناها الحوار زعموا , وغير ذلك مما اتهموا الدكتور العريفي بالإساءة إليه , فمالهم كيف يحكمون , وفي خانة من يقفون , وعن أي عقيدة يدافعون ؟ .

            إنه إن كان الشيخ العريفي تكلم عن صنم من أصنام المجوس , ووصفه بما ندين الله جميعا بأنه حقيقة به , فقد وصف الرافضةُ المجوسُ أفضلَ الأمة بعد نبيها أبا بكر وعمر رضي الله عنهما , بأنهما صنما قريش , والجبت والطاغوت , وهم يرون برَّا وقربة لعنهما , والدعاء عليهما , وتوجيه الإساء لهما , ومعلوم أن السيستاني وملء الأرض من مثله لايساوون شسع نعل أحدهما رضي الله عنهما وأرضاها , وأركس بالخزي والصغار من نال منهما .

            لقد أثبتت هذه الحادثة , ومن قبلها حوادث أخرى , مدى حقد بغال الليبرالية على أهل الخير والدعوة , ومدى تغلغل الفساد في إعلامنا , وأنه لاينطق بما يتفق ومعتقدات الناس السليمة , ورؤاهم المستقيمة , بل هو جزء من المشكلة , ووقود للفتنة , وخنجر مسموم في خاصرة الأمة إلا مارحم ربك .

            لقد خرج أحد طواغيت الرافضة المجوس قبل مدة , ولن يكون آخرهم , كما لم يكن أولهم , فقد سبقه الهالك الخميني – أركسه الله في نار جهنم – واتهم قادة هذه البلاد , ونسب لهم من الزور والفجور , وعظائم الأمور , مالايصدر مثله عن مخمور يعمل في ماخور , وقال من فاحش القول وساقطه , وقبح اللفظ ونتنه , ما يوحي لك بعظيم العداوة والحق الذي تنطوي عليه قلوبهم الصدأة , ومع هذا لم يتحرك لبغال الليبرالية شعور ولن يتحرك , وماذاك إلا لأنهم يقفون معه في ذات الخندق , ويرون نفس الرأي , ولكن تقتضي مصلحة الوقت والمرحلة , أن يخرجوا بجلد آخر , ولون آخر , حتى تنطلي على الناس دعاويهم المضللة , وأفكارهم الهدامة .
            وحتى لا يكون كلامي مسترسلاً بلا بينة , ولأقطع الطريق على المشككين , وأفوت الفرصة على المضللين , أذَكِّركم بموقفهم من عدوالله , وعدو الدولة , نمر النمر , الذي أعلن الاستقلال والتمرد , وصرَّح بطلب الدعم والتأييد من دولة المجوس , وكم هي المقالات التي تناولت جريمة الشنيعة , وما نسبتها عند ماسطره بغال الليبرالية في حق كلمة الحق , التي قالها الشيخ العريفي .

            ثم انظر إلى موقفهم مما أحدثه الرافضة من إساءة بالغة , في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم , وما نتج عن ذلك من مساندة لإخوانهم المجوس , في كل مستنقع يقطنون فيه , في حين لاذ بغال الليبرالية بالصمت , وانقلبوا على أعقابهم , وكأن الأمر لايعنيهم في قليل ولا كثير , فلاهم بالذين شنعوا على أعمال الشغب المنكرة , ولاهم بالذين وقفوا يدافعون عن دولتهم ومواقفها , من هجمات قنوات الرافضة المتتالية السافرة , ثم قارن بين هذا الموقف المخزي لبغال الليبرالية , وبين موقفهم من أي حدث آخر يكون طرفه داعية , أو عالم , أو قاضٍ , أو عضو هيئة , أو محتسب , أو من ظاهره التدين والاستقامة , وكيف يسلقونه بألسنة حداد , ويرسلون عليه سهام العداوات , ويقذفونه بحجارة الحقد والبغضاء , قاتلهم الله أنى يؤفكون .

            أيها الفضلاء :

            ليس سرا إن قلت إن كثيرا ممن تحدث عن موقف الشيخ العريفي , أراد تصفية حساباته مع أهل الخير , وهذا معلوم من حالهم ومواقفهم , فهم يعمدون إلى تشويه سمعة أهل الخير بكل ما أوتوا من قوة وإمكانيات , حتى ولو كان عمل أهل الخير مما لاتحجبه السحب , ومما يشهد به القاصي والداني , ويسير بخبره الركبان , وفي مقابل ذلك يلمعون كل تافه ورخيص , حتى ولو قام بعمل محتقر , إلا أنه يبالغون في تصويره وتعظيمه , ولكأن الأمة بأسرها مدينة له فيه , والناس عيال عليه بفعله .

            من أجلى الصور وأحدثها , ومما يكشف ظلمة الحقد المحلولكة في قلوبهم المريضة , موقفهم من زيارات العلماء والدعاة للجنود الأبطال في ساحات الوغى , وجلوسهم معهم في الخطوط الأمامية , وهي الزيارات التي فرح بها الجنود أيما فرح , وكانت لهم كالبلسم , وأعطتهم من الدفع الحسي والمعنوي مالاتستطيع كتمه أفواههم , فتحدثوا به لمن زارهم , ونقلوا خبره لأهليهم ومحبيهم , بل تراهم من فرحتهم بذلك , وسرورهم به , يبتدرون الزوار بالخدمة والإكرام , ويتسابقون للجلوس بقربهم , أو مرافقتهم في تجوالهم .

            وكيف أن أهل الفشل والحقد , من حملة الأقلام التافهة , وبعض القائمين على الوسائل الإعلامية , لم يستهويهم إلا تلك الفتاة , التي خرجت بالزي العسكري , لتقابل العسكر , وزعموا أنها ببطولتها بلغت الخطوط الأمامية , وهذا يوحي أنه ليس فيهم رجال , وأن تلك الفتاة أشجع منهم وأرجل , وإذا كان الأمر كذلك , فلا غرابة أن يكونوا في ذيل القائمة , لأنهم أشباه الرجال وليسوا رجالا .

            لن أستطرد في الحديث عن هؤلاء الخونة , الذين لاينتصرون إلا للتوافه , ولاينشطون إلا في الأوحال , فقبل مدة ثارت ثائرتهم حمية للفأر ميكي , واليوم للعلج السيستاني , ومن قبل ذلك وبينه , يطالعوننا بغضبة وحمية لأحد إخوان القرة والخنازير , فهل يمكن بعد هذا أن نثق بهم , أو أن نطمئن إليهم , أو أن نصدق دعاويهم الزائفة ؟ .

            والله إن الإنسان ليشفق على من يحسن الظن بهم , أما هم فلست أعلم من المسخ , إن لم يكونوا كذلك , حيث لم يرعوا حرمة لنص شرعي , ولا حرمة لقائم به , ولا حرمة لداعية إليه , فكيف بالله لايقال بأنهم مسخ ورجس ؟ .

            بالله عليكم ما الوصف الذي يستحقه من يقول عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه وحشي؟ .

            وما الصفة التي يمكن إطلاقها على من يصف حديث النبي صلى الله عليه وسلم , بأنه مثل كريه ؟ .

            وماذا نسمي من يسخر من حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( أترضاه لأختك ) , ويرى أنه من سوء الأدب ؟ .

            وماذا نقول عمن يعتبر قول النبي صلى الله عليه وسلم , عن الشمس والقمر : ( إنهما آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده ) , بأن ذلك خرافة .

            وغير ذلك كثير وكثير , وكل هذا مما يُنشر في صحفنا , ويُوصف قائلوه بالثقافة والفكر وللأسف , فهل يستحق هؤلاء الرويبضات التافهين مثل هذه الألقاب , وإذا كان هؤلاء هم مثقفوا الأمة , فهذا يعني أن الأمة قد مُسخت وانتكست عياذا بالله .

            إنه يجب على أهل الشأن أن يمسكوا بالزمام قبل أن ينفلت , فالأمر خطير , والمستقبل غامض , وإذا لم تُوجه القافلة نحو الاتجاه الصحيح , ويكون ربانها أهل الشريعة , وحاديها الفضيلة والغيرة , فإن الله يغار , وهو القائل سبحانه : ( واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة )
            اللهم عليك بالفجرة المنافقين , والخونة الليبراليين , والرجس العلمانيين .


            سليمان بن أحمد بن عبدالعزيز الدويش.

            تعليق


            • #7
              سوف أعتذر نيابة عن العريفي إذاً‎

              دم الوهابي كدم الكلب , كلمة لم يقلها متشنج قليل العلم أو مغرر به , كما أنها لم تكن زلة لسان أو طلاق في إغلاق , بل هي فتوى نقلها آية الله الأعرجي لأتباعه فقال : الفتوى موجودة دم الوهابي كدم الكلب هكذا قال الإمام الصدر , ومع ذلك لم ترتعد لهذا القول أنف من أنوفنا ولم تكتب عنه صحفنا كلمة واحدة , فضلا عن أن تتخذ السلطات تجاهها قرارا سياسيا أو إداريا .

              لم تكن هذه الفتوى نشازا في جو ممتلئ بالكثير من الأوبئة التي تنفثها أفواه الفكر الصفوي , فمقتدى الصدر قائد جناح عراقي منحرف كبير , يقول لمراسل البي بي سي , لا فرق بين الوهابية والموساد , وهذه الكلمة أيضا مرت كسابقتها دون أن يرتعد لها أنف أو تجد لها صدى في غير تعليقات قصيرة هنا وهناك .

              آية الله مجتبى الشيرازي ليس عالما أو متخصصا في الفقه لدى الصفويين بل يعتبر مرجعا له أتباع يقال إنهم منتشرون في الكثير من بلاد العالم , لا يتورع عن أن يصف الملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين على الملأ بأنه زنديق وفاجر وناصبي وابن .........وكل من هو مثله زنديق وناصبي وابن ........هكذا قال أئمته المعصومون حسب زعمه ولا يمكن أن يكذب الأئمة في الحكم على الملك بأنه إبن ........, ومع ذلك أيضا لم ترتعد لنا أنف ولم نكتب عن هذا المرجع كلمة واحدة .

              عندما يقود الداعية الصفوي الكبير ياسر الحبيب مظاهرة كبيرة أمام السفارة السعودية في لندن ينادي فيها الموت لآل سعود ويلقي بالأكاذيب ويلعن الوهابيين حسب تعبيره , لا يتحدث منا أحد وكأن شيئا لم يكن .

              لكن العجب كل العجب يأتي حين نجد كتابنا ومثقفينا تحمر أنوفهم على الشيخ محمد العريفي حين قال كلمة صعبة في حق السيستاني , وأنا لا أطالب أحدا بتبرير كلام العريفي أو الدفاع عنه لكنني أطالب بعدم الانسياق وراء الخطط الصفوية التي ترمي إلى إرهاب الكتاب والعلماء والمفكرين من أتباع المدرسة السلفية حتى لا يجرؤ أحد منهم على الكلام أبدا

              إنني أربأ بكتابنا مهما كانت توجهاتهم عن أن ينساقوا دون شعور في خدمة هذه الحملة النازية المسعورة التي لم يتورع عن قيادتها رئيس وزراء العراق ليجعلها أكثر قوة ودويا وأثرا .

              ما قاله العريفي أقل بكثير مما ذكرته عن مجتبى والصدر الحبيب , وأقل بكثير مما لم اذكره ولم يعد خافيا وتمتلئ به شاشات اليوتيوب , فلماذا يحق لنا أن ننتقد العريفي وأن لا تحمر أنوفنا لأي إساءة من قبيل ما مثلت به .

              سوف أعتذر نيابة عن العريفي بل أؤكد أنه سيعتذر بنفسه على الملأ وفي كل وسائل الإعلام ولكن متى ؟

              بعد أن يعتذر السيستاني عما هو مدون من آراء تمثله في موقعه الرسمي من قبيل قوله إن الدولة السعودية وحركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب أنشأها جاسوس بريطاني اسمه هامفر - وهانفر بالمناسبة شخصية أسطورية ابتكرها آية الله عباس شيرازي -

              ومن قبيل قوله إن من لم يؤمن بإمامة واحد من الأئمة الاثني عشر كمن آمن بجميع الأنبياء وكفر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم .

              ومن قبيل قوله بكفر أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وحكمه نيابة عن الله بخلودهم في النار .

              لا أعتقد أنه سيعتذر لأن لنا معه تجربة قديمة حين طلبت منه قناة المستقلة في حوارات مع أتباعه أن يقدم توضيحا لما أورده في موقعه لكنه أصر على صمته وظل الموقع كما هو يحفل بكل ما هو سيء تجاه كل المذاهب ما عدا الاثني عشرية .

              سوف أعتذر نيابة عن العريفي حين يبرأ السيستاني على الملأ مما جناه الحوثيون على بلادنا ويكف عن دعمه المادي والمعنوي لفلولهم .

              وحين يبرأ السيستاني من كل فتوى في كتب الشيعة تكفر من عداهم وتعد من خالفهم ناصبيا زنديقا حلال الدم والمال والبهتان .

              أما إذا لم يصنع ذلك فلن أعتذر ولن أنصح العريفي بالاعتذار , لأن الاعتذار خلق كريم ولا يمنح إلا لكريم ومن هذه آراؤه فليس من الكرامة في شئ .

              أما مواطنونا السعوديون من أبناء الطائفة الشيعية ممن غضبوا للسيستاني , فنقول لهم لا عليكم : إن كنتم حقا كما يذكر بعض كتابكم تبرأون ممن يكفر أبا بكر وعمر وعثمان فقد سبقتمونا إلى البراءة من السيستاني الذي لا يكفر هؤلاء وحسب بل يكفر كل من لم يكفرهم .

              ونقول لهم لن يكون السستاني بحال أعز عليكم من وطنكم الذي يسعى هؤلاء المراجع لزعزعته بدعم من يحاربه ماديا ومعنويا .

              ونقول لهم بدلا من أن تشغلوا أنفسكم بالعريفي والسيستاني أسمعونا بالله عليكم أصواتكم التي يحتاج إليها الوطن لرد فتنة الحوثيين عن بلادنا فقد آذتنا مواقعكم الإلكترونية وهي تحث الناس لقنوت الليل من أجل الحوثيين .

              هاهو العريفي في الجبهة يقف مع جنودنا البواسل من أجل حماية الوطن فقفوا مثل موقفه أو قولوا في الحوثيين مثل قوله أو فلتغضبوا من جناية السيستاني وأضرابه من تدخلهم في وطننا جميعا حين يدعمون هؤلاء بأموالهم وفتاواهم .

              لقد آلمني موقف عدد من كتابنا حين نظروا إلى هذه القضية بسطحية عجيبة وناقشوها من منطلق الاعتذار من زلة لسان من رجل لا يمثل إلا نفسه , هذه النظرة تتجاهل أن هذه الحملة على العريفي ليست مجرد غضبة من زلة لسان بل هي جزء من حرب ضروس تستهدف قتلنا فكريا أمام المد الصفوي الذي يزعمون أنه قادم لا محالة .

              إن حكماء المد الشيعي يعلمون يقينا أنه لا فكر يمكن أن يقاوم دعاياتهم وأكاذيبهم كالفكر السلفي الذي تعتمده هذه البلاد ولله الحمد والمنة لما يتسم به من تسليم للنقل الصحيح والعقل الصريح ة لذلك جاء التوافق بينهم وبين الرؤية الإعلامية الصهيونية في الترويج لاتهام هذا المنهج بالتكفير والتفجير كما فعل الصهاينة قبل سبعين عاما حين روجوا لاتهام كل معارض لمخططهم العنصري بالعداوة للسامية .

              د. محمد بن ابراهيم السعيدي.

              تعليق


              • #8
                علماؤنا تحتَ مطارقِ الرَّفضِ والبُغض

                دعونا نحصي العلماءَ الذينَ تعرَّضوا لهجماتِ الرَّوافضِ أوالصَّحافة، ستبرزُ لنا أسماءُ عددٍ منْ العلماءِ والمشايخِ والدُّعاة؛ منهم مَنْ قضى ستينَ عاماً في خدمةِ الدِّينِ ونفعِ البلادِ والعباد، وفيهم قضاةٌ كبارٌ لمثلهم حرمةٌ ومكانةٌ في أكثرِ الأمم، وعلماءُ يتمنىّ المسلمونَ وجودَهم في بلدانِهم المحرومةِ منْ بركةِ العلمِ وخيريةِ الاحتساب، وصدقَ العربُ إذْ قالوا: أزهدُ النَّاسِ في عالمٍ أهلُه!

                ويتجدَّدُ الهجومُ الصَّحفيُ الماكرُ على الشَّيخِ محمَّدِ المنَّجد، ويتزامنُ معه التَّحالفُ الشيعي- الليبرالي على الشَّيخِ محمَّدِ العريفي، ولا غرابةَ في استهدافِ علماءِ المسلمينَ منْ قبلِ الشيعة؛ لأنَّهم لمْ يوقِّروا خيرَ القرونِ وأحبَّ النَّاسِ إلى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، ولاعجبَ منْ كيدِ الصَّحافةِ لعلمائِنا ومشايخنا؛ لأنَّهم لمْ يحافظوا على أمانةِ الانتسابِ للسُّعوديةِ كبلدٍ مسلمٍ سُنّيٍ سلفيٍ لا يزالُ الرِّباطُ الوثيقُ بينَ العلمِ والسياسةِ محفوراً في ذاكرةِ كبارِه ومعروفاً لدى الأجيالِ الجديدة.

                ولأنَّ التسليمَ بتشابهِ غالبِ الفريقينِ في استهدافِ العلماءِ مقرَّرٌ لدي، فلا جدوى منْ إلقاءِ اللومِ على أيِّ طرفٍ منهم، لكنْ لنتأملْ ونتساءل:

                1- ماهوَ موقفُ شيعةِ العراقِ والخليجِ من إيرانَ وتهديداتِها؟ وأينَ شيعةُ السُّعوديةِ منْ العدوانِ الحوثي؟ وما قيمةُ الأوطانِ لدى هؤلاء؟ وإلامَ ينصرفُ ولاؤهم؟

                2- أمنْ الحكمةِ أنْ تتواطأ صحفُ الخليجِ ضدَّ الشَّيخِ العريفي معْ أخطرِ عدوٍ في المنطقة؟ وأينَ الحسُ الوطني؟ ولمَ تخنسُ الصَّحافةُ حينَ يجرمُ الرَّوافض؟

                3- لنْ أسألَ عنْ رأي شيعةِ الخليجِ وصُّحفِه في سبِّ الصَّحابةِ رضوانُ اللهِ عليهم، لكنيّ أسألُ شيعتَنا وصحافتَنا عنْ غضبتِهم الغائبةِ منْ شتائمِ آياتِ الشيعةِ لبلادِنا وولاتِنا وعلمائِنا؟ وأينَ هم منْ دعواتِ الانفصالِ والتَّأليبِ والتَّخريب؟

                ولمْ تدفعْ الحكوماتُ عنْ العلماءِ والمشايخِ جورَ الصَّحافةِ وبغيَ الباطنية، وما أعتذرَ لأجلِهم الوزراءُ والسُّفراء، في حينِ أحجمتْ أكثرُ الصُّحفِ والقنواتِ الفضائيةِ عنْ نصرةِ (مواطنيها)! ولمْ يستفدْ أحدٌ منْ حميةِ ساسةِ الشيعةِ وكتَّابِهم لمرجعياتِهم؛ والحكمةُ لمَنْ نشدَها ماثلةٌ للعيان! وأخشى أنْ يُفسِّرَ البعضُ الصَّمتَ الرَّسميَ على أنَّه ضعفٌ يستدعي المزيدَ منْ الوقاحة. وإذا قلَّبنا النَّظرَ فلنْ نجدَ سوى غيرةٍ مشكورةٍ منْ بعضِ العلماء، إضافةً إلى مقالاتٍ ودراساتٍ انتشرتْ عبرَ الانترنت لاستحالةِ نشرِها في الصُّحف، وإنَّ لهذهِ الصَّحافةِ موعداً لنْ تُخلَفه يومَ تخرُّ صريعةً أوْ جريحةً أمامَ الإعلامِ الإليكتروني السائرِ بثقةٍ وحرية.

                ونعيشُ اليومَ سُعاراً ضدَّ العلماءِ والدُّعاةِ لا يسعُ السُّكوتُ عنه ولا تجاهلُه، وسيمتدُّ هذا البلاءُ ليحرقَ كلَّ مَنْ يظنُّ نفسَه في منأىً منه إنْ لمْ نواجهه صفَّاً واحداً من خلالِ ما يلي:

                1- إعلانُ مواقفِ العلماءِ بصراحةٍ ووضوح، وقدْ أحسنَ سماحةُ المفتي بدحضه افتراءَ المالكي، ويستوي في هذا الواجبِ العلماءُ المنتسبونَ لجهاتِ رسميةِ والمستقلونَ عنها.

                2- تكوينُ رابطةٍ معلنةٍ لعلماءِ كلِّ بلد، عسى أنْ تكونَ نواةً لرابطةٍ عالميةٍ لعلماءِ الإسلام.

                3- اختصاصُ بعضِ المحتسبينَ والمحامينَ بملاحقةِ الصُّحفِ وكتَّابها لدى الجهاتِ القضائيةِ.

                4- حشدُ الجهودِ والآراءِ لنسخِ قرارِ حمايةِ الصَّحفيينَ منْ القضاءِ الشَّرعي؛ ولا مكانَ لليأس.

                5- دراسةُ التَّوافقِ الشيعي الليبرالي في المواقف، ليستبينَ سبيلُ المجرمينَ للمؤمنينَ وللغافلين.

                6- تركيزُ الاهتمامِ بالإعلامِ الإليكتروني، فهوَ أرحبُ منْ دهاليزِ وزارةِ الثَّقافةِ والإعلام.

                7- توجيهُ الرأي العامِ عبرَ خطبِ الجمعةِ دونَ إثارةِ المراقبين؛ وما أكثرهم.

                إنَّ تشويهَ القضاءِ وانتقاصَ مقامِ العلماءِ يحملُ في طياتِه موقفاً سلبياً منْ الدَّولة، فالقضاءُ المستقلُ سرُّ تماسكِ أيِّ بلد، والعلماءُ خيرُ مَنْ يُستدفعُ بهم شرُّ الجفاةِ والغلاة، ولا أدري كيفَ سيكونُ الحالُ لو تطاولتْ الصُّحفُ على بعضِ خاصَّةِ الوزراءِ والمستشارين؟ أوْ كانَ النَّقدُ في محاضرةٍ أوْخطبة؟ فإمَّا أنْ يُحفظَ للعلماءِ قدرُهم أوْ يكسرُ البابُ فلا أحدَ فوقَ النَّقدِ والمحاسبةِ بلا تجريحٍ أوْافتراء.

                ويؤسُفنا أنْ نوَّدِّعَ السَّنةَ المنصرمةَ ونستفتحَ الجديدةَ بهذا السُّوءِ تجاهَ العالمِ الفاضلِ المربي الشَّيخِ المنَّجدِ ونحوَ الشَّيخِ الدَّاعيةِ العريفي، وليتنا نتَّعظُ بسقوطِ إسطورةِ دبي التي كانتْ غاصَّةً بما يغضبُ الله، أوْ نعتبرُ بحوادثِ عامِ 1430 التي أصابتْ النَّاسَ في أنفسهِم وديارِهم بجدَّةَ والعيصِ وجازان، أوْ عمَّتْ الجميعَ بغلاءِ الأسعارِ ونقصِ الأموال، ويبقى العزاءُ أنَّ فينا مَنْ يدَّكرُ ويحتسبُ ويسعى في الإصلاحِ والعودةِ إلى الله ولوْ كرهَ المنافقونَ والضَّالونَ الذين ملأوا مابينَ الخافقينَ ضجيجا، ونورُ اللهِ باقٍ منصورٌ ولهم الرَّغامُ والانكسار.

                أحمد بن عبد المحسن العسّاف

                تعليق


                • #9
                  عندي تساؤل
                  اين الشيخ العريفي؟
                  لماذا هو صامت لا يظهر؟
                  أليست فرصته كي يثبت للناس بأن السيستاني بالفعل زنديق؟


                  ثم نقول للوطنيين:
                  الصفار يطالب بمحاكمة العريفي
                  لماذا لم يسأل أحد الصفار عن سكوته عن موقفه تجاه الحوثيين؟
                  لماذا الأقلية تتطاول على الأكثرية؟

                  تعليق


                  • #10
                    اهل العلمنه لهم لسان[ الإعلام والصحافة] والشيعة لهم منابر وأهل الأهواء لهم صولات وجولات وأهل البدع لهم نفقات وأعطيات .........فما هو موقف الآخر مع أهل السنة ولماذا كلما تحدث أهل الأثر قامت الدنيا ولم تقعد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فلنصدع بكلمة الحق ولا نخاف في الله لومة لائم فنحن على الحق ونحن الدعاة إليه لا الى الأهواء والبدع والخرافات فلنثق في الله والله ينصر من نصره

                    تعليق

                    يعمل...
                    X