عمر الفاروق عبد المطلب شاب نيجيري قالت أمريكا إنه حاول تفجير نفسه عبر حقن موادٍ كيميائية بكبسولةٍ زُرعت قرب عضلة ساقه، وفي روايةٍ أخرى إن الشاب النيجيري تأخر في الحمام مما ألقى بظلالٍ من الشك على عملة التأخر تلك في ذلك المكان الموبوء ! ولما خرج منه، خرج صارخاً من شراراتٍ ناريةٍ علقت بثيابه، تمت السيطرة عليه في حينها واقتيد محروقاً إلى السجون الفيدرالية الأمريكية .
الحادثة أشبه ما تكون بفيلمٍ هندي على ذمة صحيفة المصريون ! والتي طرحت عدداً من الأسئلة المحرجة : لماذا انتظر الفاروق دخول الطائرة إلى الأجواء الأمريكية، أعني ليش ما قام بها ساعة الإقلاع أو الاستواء على ضفاف الهواء ؟ لماذا انتظر أكثر من سبع ساعاتٍ ليفعلها ؟!
سؤال آخر : ليش أخبر والده – الوزير السابق – السفارة الأمريكية ولم يخبر هيئة الأمر بالمعروف ... أعني ولم يخبر سلطات بلده، أو السلطات البريطانية أو الهولندية ؟ علماً بان الرجل كان يسرح ويمرح ويلعب طيلة تلك الفترة في مطارات أوربا دونما إرصاد - من جهاتٍ تبلغت بميوله الجديدة- أو تتبعٍ ؟ ومع هذا استطاع امتطاء الطائرة الأمريكية مع التحذيرات المشفوعة السابقة ؟!
ما جرى جرى على ريبٍ وشكٍ .
أغلقت السفارة الأمريكية أبوابها أمام الراغبين في تحقيق الحلم الأمريكي البائس على أرض الفقر والبؤس، حاشا زوارها تحت جنح الظلام، من محبي قرع الكؤوس وتبادل الأنخاب وقرص الحسناوات، جماعة سيني ميني أصدقاء نادي وجمعية الفويسقة ميكي ماوس !
تقول أمريكا : إنها بصدد التعامل بحزمٍ مع رعايا دولٍ مش ولا بد كالجزائر، وليبيا، وأفغانستان والعراق ولبنان ونيجيريا وباكستان والمملكة العربية السعودية والصومال واليمن وإيران والسودان وسوريا وكوبا .
رعايا هذه الدول يا جماعة ستفرض عليهم إجراءات تعسفية من التفتيش والمرمطة وكشف المخفي، ووضعهم تحت أجهزةٍ خاصةٍ قيل إنها تكشف المعلوم والمجهول حتى ! سواء سافرواً من بلدانهم على متن طائراتهم الخاصة، أو قادتهم خطاهم العاثرة إلى امتطاء الطائرات الأمريكية، أو قدموا لأمريكا ترانزيت عبر دولٍ أخرى .
لدينا الآلاف من الطلاب على الأراضي الأمريكية، ينفقون بسخاءٍ وبذخٍ لتشغيل ما تعطل من آلة الاقتصاد الأمريكي، فالمطاعم تعمل، والجامعات مشغولة، وكذا الحال بالنسبة للفنادق والموتيلات والأسواق ومدن الألعاب والبارات بل وحتى السجون المبتلعة لأبنائنا ممن ضلوا السبيل، أو اقتيدوا ظلماً وعدواناً إلى قعر الجب الأمريكي كأخينا حميدان فرج الله عنه البلاء .
ناهيكم عن صفقات السلاح، والصواريخ المنصوبة والنائمة، كل هذه المزايا لم تشفع لعلوج أمريكا بتحسين المعاملة واحترام المواطن غير المحترم في جميع أرجاء المعمورة بما فيها وطنه، مآسي الإيجارات ورفع الأسعار تشهد له بسامق الاحترام والتقدير على ثرى مملكة الإنسانية !
لم يبق لهذا المواطن سوى احترام نفسه، ويجبر الآخرين على احترامه، بأن يتوقف عن السفر وطرق أبواب تلك الديار المشؤومة حتى يجعل الله له مخرجاً ومهرباً .
الحكومة النيجيرية مثلاً طلبت على لسان وزير إعلامها بوضع قوائم سفر سوداءٍ لبعض المسؤولين عملاً بالمثل، وقال سعادة الوزير : إن الشاب لا يمثل إلا نفسه، والشعب النيجيري محترم نفسه ومؤدب فلماذا نؤخذ بجريرة غيرنا إلخ ... وأتبعت الحكومة القول بالفعل فاستدعت السفير الأمريكي محتجةً على هذه الإهانة، الليبيون اعترضوا بدورهم، وكذا الأفغان ! أفغانستان الولاية الأمريكية ال53 احتجت ! أما نحن فشعارنا في هذه المرحلة وغيرها من المراحل : ادخلوا السعودية إن شاء الله آمنين !
ربما لأن الصمت حكمة وقليل فاعله .
الخفاش الأسود حسن مفتي
الحادثة أشبه ما تكون بفيلمٍ هندي على ذمة صحيفة المصريون ! والتي طرحت عدداً من الأسئلة المحرجة : لماذا انتظر الفاروق دخول الطائرة إلى الأجواء الأمريكية، أعني ليش ما قام بها ساعة الإقلاع أو الاستواء على ضفاف الهواء ؟ لماذا انتظر أكثر من سبع ساعاتٍ ليفعلها ؟!
سؤال آخر : ليش أخبر والده – الوزير السابق – السفارة الأمريكية ولم يخبر هيئة الأمر بالمعروف ... أعني ولم يخبر سلطات بلده، أو السلطات البريطانية أو الهولندية ؟ علماً بان الرجل كان يسرح ويمرح ويلعب طيلة تلك الفترة في مطارات أوربا دونما إرصاد - من جهاتٍ تبلغت بميوله الجديدة- أو تتبعٍ ؟ ومع هذا استطاع امتطاء الطائرة الأمريكية مع التحذيرات المشفوعة السابقة ؟!
ما جرى جرى على ريبٍ وشكٍ .
أغلقت السفارة الأمريكية أبوابها أمام الراغبين في تحقيق الحلم الأمريكي البائس على أرض الفقر والبؤس، حاشا زوارها تحت جنح الظلام، من محبي قرع الكؤوس وتبادل الأنخاب وقرص الحسناوات، جماعة سيني ميني أصدقاء نادي وجمعية الفويسقة ميكي ماوس !
تقول أمريكا : إنها بصدد التعامل بحزمٍ مع رعايا دولٍ مش ولا بد كالجزائر، وليبيا، وأفغانستان والعراق ولبنان ونيجيريا وباكستان والمملكة العربية السعودية والصومال واليمن وإيران والسودان وسوريا وكوبا .
رعايا هذه الدول يا جماعة ستفرض عليهم إجراءات تعسفية من التفتيش والمرمطة وكشف المخفي، ووضعهم تحت أجهزةٍ خاصةٍ قيل إنها تكشف المعلوم والمجهول حتى ! سواء سافرواً من بلدانهم على متن طائراتهم الخاصة، أو قادتهم خطاهم العاثرة إلى امتطاء الطائرات الأمريكية، أو قدموا لأمريكا ترانزيت عبر دولٍ أخرى .
لدينا الآلاف من الطلاب على الأراضي الأمريكية، ينفقون بسخاءٍ وبذخٍ لتشغيل ما تعطل من آلة الاقتصاد الأمريكي، فالمطاعم تعمل، والجامعات مشغولة، وكذا الحال بالنسبة للفنادق والموتيلات والأسواق ومدن الألعاب والبارات بل وحتى السجون المبتلعة لأبنائنا ممن ضلوا السبيل، أو اقتيدوا ظلماً وعدواناً إلى قعر الجب الأمريكي كأخينا حميدان فرج الله عنه البلاء .
ناهيكم عن صفقات السلاح، والصواريخ المنصوبة والنائمة، كل هذه المزايا لم تشفع لعلوج أمريكا بتحسين المعاملة واحترام المواطن غير المحترم في جميع أرجاء المعمورة بما فيها وطنه، مآسي الإيجارات ورفع الأسعار تشهد له بسامق الاحترام والتقدير على ثرى مملكة الإنسانية !
لم يبق لهذا المواطن سوى احترام نفسه، ويجبر الآخرين على احترامه، بأن يتوقف عن السفر وطرق أبواب تلك الديار المشؤومة حتى يجعل الله له مخرجاً ومهرباً .
الحكومة النيجيرية مثلاً طلبت على لسان وزير إعلامها بوضع قوائم سفر سوداءٍ لبعض المسؤولين عملاً بالمثل، وقال سعادة الوزير : إن الشاب لا يمثل إلا نفسه، والشعب النيجيري محترم نفسه ومؤدب فلماذا نؤخذ بجريرة غيرنا إلخ ... وأتبعت الحكومة القول بالفعل فاستدعت السفير الأمريكي محتجةً على هذه الإهانة، الليبيون اعترضوا بدورهم، وكذا الأفغان ! أفغانستان الولاية الأمريكية ال53 احتجت ! أما نحن فشعارنا في هذه المرحلة وغيرها من المراحل : ادخلوا السعودية إن شاء الله آمنين !
ربما لأن الصمت حكمة وقليل فاعله .
الخفاش الأسود حسن مفتي
تعليق