في النصف الثاني من القرن الماضي وبعد النجاحات المتلاحقه لعدد من الدول العربيه في التحرر من الاستعمار الخارجي ونيل الاستقلال الوطني نلحظ ان اغلب تلك الدول انتهجت السياسه القوميه والتي رفعت عقيرتها متغيه بها وشارحين ايدلوجياتها ومناقشة اطروحاتها الفكريه وذلك في محاوله جاده لتبني ذلك الفكر الاحادي الجانب حتى ان بعض تلك الدول العربيه ادخلت كتب ساطع الحصري وناصيف اليازجي وبطرس البستاني ضمن المناهج التعليميه والبعض الاخر من تلك الدول دون كلمات ميشيل عفلق وجورج حنا وخيرالله خير الله ومحمد البعلبكي وغيرهم في كل محفل واصبح الخطاب السياسي لتلك الدول اكثر ريدكاليه حيث نجدهم دوما يشتمون الاميرياليه و الصهيونيه ويتهمون الفاشيه والنازيه واحيانا يمتدحون لاشتراكيه والشيوعيه وعلى حين غره وجدت تلك الدول نفسها في مواجهه محتدمه الصراع فيما بينها وبين التيارات ذان التوجه الديني وبالفعل تم اقصى تلك التيارات الدينيه من الساحه السياسيه بوحشيه مفرطه في القسوه ممادفع تلك التيارات الاسلاميه لانتهاج افكار القتال والجهاد والتكفير والخروج والهجره وخرجت علينا العديد من الحركات والاحزاب والجماعات والمنظمات التكفيريه التي لاتتورع في تكفير المجتمع ياسره افراد وجماعات واخذت فيتنظيم صفوفها وترتيب اولوايتها واوراقها ووضع اسس عملها والتي كان من ابرزها جمع اكبر عدد ممكن يتبنى منهجها او ينظم تحت لؤاها وكانت تلك الاسس لكافه ابناء الوطن العربي خصوصا و العالم الاسلامي عموما وكان فكر تلك الجماعات التكفيريه يقول بوجوب تغيير المجتمع اولا ثم الالتفات للعدو الخارجي وذلك بالطبع يتطلب العمل كمنظومه دوليه على غرار المقاومه الامميه للقائد الاممي الثائر تشي جيفارا وبالفعل تحقق جزء من النجاح وذلك في كسب عدد لايستهان به من الموالين والمؤيدين والمنادين لهم ومن هذا الفكر تمكن المههوس عبدالله عزام و الارهابي اسامه بن لادن من المشاركه في تاسيس قاعده فكريه تمحضت عن ولاده اضخم تنظيم اصولي ارهابي متشدد في العالم راسه في افغانستان واطرفه وصلت الى كل عاصمه في العالم ذلك العالم الذي دخل في معركه مع من يتبنون ذلك الفكر الارهابي المتطرف والذي يتطلب تكاتف وتضافر جهودا المدرسه والبيت والجامع و منابر الانديه والانترنت لتحصين ابناءنا وبناتنا من خطر الارهاب ذلك السرطان المدمر عافنا الله ايانا واياكم وبلادنا وبلاد المسلمين منه اللهم امين وقد حققت المملكه العربيه السعوديه نجاحات متلاحقه في محاربه الارهاب وتجفيف منابع تمويله وتوالي الضربات الاستباقيه لتلك الفئات المتدثره برداء القاعده( قاعده الارهاب )