هل للصحافة العربية تأثير على سير الأحداث أو تصرفات الدول في الشرق الأوسط؟..
يبدو أن تضخيم أهمية دور الصحافة في عصر سابق هو الذي أسقط الثقة بها في العصر الحاضر.. ففي زمن الناصرية كدنا نتصور أن بعض صحافة لبنان هي بعض من نزاهة المناعة في المقروءات المقدسة وبقينا نتابع أحمد سعيد بمنتهى الاستبشار والفرح حين يقول بأن "أخباراً من بيروت ذكرت كذا وكذا" دون أن نسأل أنفسنا من الذي روى تلك الأخبار؟..
تشاحنت في المنطقة خصومات بين البعث والشيوعية والقوميين العرب ولم نجد صحافة رادعة للتغرير والتمويه وإنما وجدنا صحافة في مثل صفوف العرضة.. كل يغني ويصفق على قبيلته السياسية..
الآن والشرق الأوسط يسبح في بحر من المخاطر المخيفة.. نلاحظ أنه لا توجد صحافة عامة في معالجاتها ولكن توجد صحافة خاصة في اهتماماتها.. كل صحافة دولة تناقش ما يخص مصلحة مجتمعها وليس مصلحة منطقتها.. بمعنى وجود إقليمية صارخة. وفي الماضي كان الاتهام الموجه إلى الصحافة العربية في بعض الدول حين تتسلط بنقد غير موضوعي ضد دولة خارج حدودها بأنها عميلة لدولة أجنبية.. الآن مثلما انحدرت المنافسات من صراع أفكار بعثية وشيوعية وقومية وإسلامية حتى تحولت إلى حرب جزئيات الفئة الواحدة.. أعني صراع الطوائف الإسلامية فإن الاتهام لم يعد يرحل إلى الخارج حيث أصبح الممون سفارات عربية وعلى وجه التحديد خليجية وأفريقية أي سفارتين.. وباتت تصدر صحفاً لا ندري من أين تشتري الورق وهي تخلو من أي إعلان..
هذا بكامله ليس مهم التأثير على مواطن الدولة الواحدة لكنه بالغ الأهمية في تأثيره على أي دولة مستهدفة بمؤامرات ضدها حيث لا يوجد رأي عام صحفي يقول كلمة الحق في وقتها المناسب وتخافه أي قوى تريد التدخل في أوضاع دولة عربية سواء أكانت هذه القوى دولية أم عربية..
على سبيل المثال، اليمن هذا البلد الطامح إلى تحقيق وجود فاعل في التعليم والاقتصاد والصحة والمواصلات بإمكانياته المحدودة جداً لن يستطيع ذلك ما دام يصرف موارده القليلة في مواجهة الإرهاب المحلي.. ليس هذا فقط ولكن أيضاً في التصدي لتدخلات أجنبية.. دولة عربية وأخرى إسلامية - مثلما قالت الفضائيات - ..
من الواضح أن التدخل في الشأن اليمني وإعاقته عن النجاح في مواجهته مشاكل التنموية المحلية والتي تترصد معظم الدول العربية ليس إلا توسيعاً لمواقع الإعاقة العربية..
لماذا تحريض الطائفية في اليمن؟.. لماذا تحريض الإرهاب؟.. والأخطر لماذا تمويلهما؟.. أين الصحافة العربية من كل ذلك؟.. إذا كان هناك وجود لصحافة مستقلة.. وكان هناك أيضاً وضوح لصحافة عربية موضوعية وضاغطة.. لاشيء .. الكل يغني على ليلاه وبلقيس ليس هناك من يغني لها
منقول
يبدو أن تضخيم أهمية دور الصحافة في عصر سابق هو الذي أسقط الثقة بها في العصر الحاضر.. ففي زمن الناصرية كدنا نتصور أن بعض صحافة لبنان هي بعض من نزاهة المناعة في المقروءات المقدسة وبقينا نتابع أحمد سعيد بمنتهى الاستبشار والفرح حين يقول بأن "أخباراً من بيروت ذكرت كذا وكذا" دون أن نسأل أنفسنا من الذي روى تلك الأخبار؟..
تشاحنت في المنطقة خصومات بين البعث والشيوعية والقوميين العرب ولم نجد صحافة رادعة للتغرير والتمويه وإنما وجدنا صحافة في مثل صفوف العرضة.. كل يغني ويصفق على قبيلته السياسية..
الآن والشرق الأوسط يسبح في بحر من المخاطر المخيفة.. نلاحظ أنه لا توجد صحافة عامة في معالجاتها ولكن توجد صحافة خاصة في اهتماماتها.. كل صحافة دولة تناقش ما يخص مصلحة مجتمعها وليس مصلحة منطقتها.. بمعنى وجود إقليمية صارخة. وفي الماضي كان الاتهام الموجه إلى الصحافة العربية في بعض الدول حين تتسلط بنقد غير موضوعي ضد دولة خارج حدودها بأنها عميلة لدولة أجنبية.. الآن مثلما انحدرت المنافسات من صراع أفكار بعثية وشيوعية وقومية وإسلامية حتى تحولت إلى حرب جزئيات الفئة الواحدة.. أعني صراع الطوائف الإسلامية فإن الاتهام لم يعد يرحل إلى الخارج حيث أصبح الممون سفارات عربية وعلى وجه التحديد خليجية وأفريقية أي سفارتين.. وباتت تصدر صحفاً لا ندري من أين تشتري الورق وهي تخلو من أي إعلان..
هذا بكامله ليس مهم التأثير على مواطن الدولة الواحدة لكنه بالغ الأهمية في تأثيره على أي دولة مستهدفة بمؤامرات ضدها حيث لا يوجد رأي عام صحفي يقول كلمة الحق في وقتها المناسب وتخافه أي قوى تريد التدخل في أوضاع دولة عربية سواء أكانت هذه القوى دولية أم عربية..
على سبيل المثال، اليمن هذا البلد الطامح إلى تحقيق وجود فاعل في التعليم والاقتصاد والصحة والمواصلات بإمكانياته المحدودة جداً لن يستطيع ذلك ما دام يصرف موارده القليلة في مواجهة الإرهاب المحلي.. ليس هذا فقط ولكن أيضاً في التصدي لتدخلات أجنبية.. دولة عربية وأخرى إسلامية - مثلما قالت الفضائيات - ..
من الواضح أن التدخل في الشأن اليمني وإعاقته عن النجاح في مواجهته مشاكل التنموية المحلية والتي تترصد معظم الدول العربية ليس إلا توسيعاً لمواقع الإعاقة العربية..
لماذا تحريض الطائفية في اليمن؟.. لماذا تحريض الإرهاب؟.. والأخطر لماذا تمويلهما؟.. أين الصحافة العربية من كل ذلك؟.. إذا كان هناك وجود لصحافة مستقلة.. وكان هناك أيضاً وضوح لصحافة عربية موضوعية وضاغطة.. لاشيء .. الكل يغني على ليلاه وبلقيس ليس هناك من يغني لها
منقول
تعليق