متابعات/ محمد المهدلي
لقاء فضيلة الشيخ د. عوض القرني اقرأ الفضائية عن المتأمركون العرب (تقرير) .
في لقاء فضيلته قناة اقرأ الفضائية في برنامج مسارات الجمعة 8جمادى الأولى 1428 هـ 25 مايو 2007م ، أوضح فضيلة الشيخ د. عوض بن محمد القرني ، المشرف العام لموقع الرسالة أن التأمرك بات ظاهرة ذائعة يعرفها الجميع ، وتتناولها وسائل الإعلام المختلفة ، وليست مجرد تهمة خفية تتداول في الغرف المغلقة .
كما أن اعتبار حسن النية في كل شيء حتى ليمتد إلى إنكار مثل هذه الحقائق والمسلمات هو من باب السفسطائية التي تنكر وجود كل شيء .
كما أن وجود طابور خامس فرنسي أو بريطاني أو أمريكي أمر غير مستغرب ، تؤكده الوثائق المذهلة ، والظواهر المشاهدة .
وعن تعريف "التأمرك" أوضح فضيلته أنه وصف انطباعي عام لكثير من الظواهر السياسية والفكرية والفنية والإعلامية ، كما أن الجنسية الأمريكية ليست بالضرورة شرطاً فيه ، فالتأمرك قد يكون حتى لدى بعض المشايخ والعلماء على قلتهم ممن يدعمون بفتاويهم مشاريع ومخططات هذا النهج في المنطقة .
موضحاً أن الأمركة ظاهرة تكرس الاحتلال وتتبنى وتدعم مخططاته ، وتنال من دين الأمة وهويتها وثقافتها ومقدراتها .
وضرب الشيخ القرني أمثلة لبعض الأفكار والأقلام المتأمركة بالكاتب: غازي سليمان الذي أنكر مسمى الأمة العربية عبر التاريخ ، وزعم أن العرب ظلوا يرفسون تحت الاحتلال منذ 14 قرناً من الزمان ، وأنّ بغداد لم تعرف الحرية إلا بعد الاحتلال الأمريكي .
واستعرض القرني ميادين الأمركة ، وأوضح أنها ليست مقصورة على الجوانب الثقافية ، بل هي تشمل كثيراً من الميادين التجارية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، فهناك سياسيون استبداديون متأمركون ، بالإضافة إلى الليبراليين الجدد من بقايا الشيوعية الحمراء والماركسية ، الذين كانوا بالأمس في أحضان الشيوعية ، وهاهم في أحضان الأمركة .
وعن الحد الفاصل بين الأمركة وتقاطع المصالح:
أوضح فضيلته أن المتأمرِك هو من باع أو تنازل عن دينه وأمته وحضارته وثقافته ، وآمن بالفكر الأمريكي في الاستعمار والسيطرة ، كما قال قائلهم "لقد بحثت في موروثنا الديني والثقافي العربي عن مبدأ التسامح ، فلم أجده!!" .
وعن خطر الأمركة على العالم الإسلامي أوضح الدكتور القرني أن الأمركة ثقافة شائعة لدى شريحة صغيرة مجهرية ، وإنما القلق يتمثل في:
1) أنّ هذه الشريحة المجهرية يدفع بهم ويمكنون من منابر التأثير الإعلامي العام ، مما يعطيهم حجماً أكبر منهم ، وهذا الدفع أيضا ليس عبر تطور حقيقي لهم في المجتمع ، بل جاء وفق ظروف دولية أعقبت بالذات أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، حيث سعت الإدارة الأمريكية باسم مكافحة الإرهاب إلى الابتزازالسيطرة والهيمنة على الأنظمة العربية الضعيفة التي لا تستطيع إيقاف الخطط الأمريكية عند حدها .
2) مبعث القلق أيضاً أن بعض الإسلاميين تراجع أمام الهجمة الأمريكية نتيجة للضغوط والمضايقة التي مورست وتمارس عليهم مما أربك بعضهم في تحديد الأولويات ، وإيجاد التوازن المطلوب ، لولا أنهم استطاعوا تحديد أولوياتهم منذ وقت مبكر .
ونوّه الشيخ القرني إلى دور الثورة الإعلامية التي أسهمت في كشف الحقائق وهتك الأستار ، فقد كانت كثير من الحقائق تحتاج إلى زمن لتنكشف للرأي العام ، وهو ما ليس ممكنا الآن في ظل هذه الثورة الإعلامية ، كما أن الشعوب لم يعد ينطلي عليها الكذب والتزييف وإخفاء الحقائق ..مما أسهم بدوره في تعرية الأمركة وأنصارها ومدارسها وتلاميذها .
وعن الدور الإعلامي في تعزيز ثقافة الأمركة في الوطن الإسلامي والعربي أوضح فضيلته:
أن الطرح المتأمرك الذي يستخدم وسائل الإعلام والاتصال المختلفة يقوم على المعالم الآتية:
1) اعتبار حركات المقاومة المشروعة حركات إرهابية ، ويبذل مساعيه لتدجينها ، إن تعذر القضاء عليها ، وأشار فضيلته إلى خطاب وزير الأمن الإسرائيلي المعلن الذي قال فيه: "إن وسائلنا لاختراق المنظمات الفلسطينية هي الخمرة والنساء والمال ، وأن كتائب القسام والأقصى استعصت على هذه الوسائل" .
2) صنع الهزيمة النفسية والفكرية والثقافية لدى الشعوب المسلمة ، حيث يعوّل الأمريكيون كثيراً على وسائل الإعلام للقيام بهذا الدور ، كما أكدته تقاريرهم الموثقة ومراكز أبحاثهم الرسمية .
3) إغراق الساحة الإسلامية بالخطاب الأمريكي .
4) الإصرار على تحييد الدين عن عمليات الإصلاح الشامل في المنطقة .
5) إرباك العقل العربي ، كما قال بعضهم : "إن الإرهاب تغلغل في المجتمع السعودي وفي كل مفاصله ومناهجه وإعلامه وتعليمه وتربيته وجمعياته الخيرية!!" .
6) محاصرة المسجد ورسالته ليتوافق مع سياسة الأمركة .
7) المناداة بإسرائيل والاندماج معها .
8) المساواة المطلقة بين الجنسين .
9) إنكار العداء بين أمريكا والعرب .
10) الترويج للأفكار الحداثية والعلمانية ذات الطابع الأمريكي، من خلال التبرع بالمنح الدراسية وتذاكر السفر والدعوات لإقامة دورات تدريبية في أمريكا ، لا سيما للعنصر النسائي .
وتعرض فضيلة الشيخ القرني للتقرير الذي يصدر عن مؤسسة راند الأمريكية ، حيث أبرز التقرير صورة الإسلامي المعتدل بأنه الذي يدعم الشذوذ ويقبل بمبدأ المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة ، وأوصى التقرير بدعم ومساندة القبوريين وحركات الفساد والخرافة ، كما يدعو التقرير إلى إيجاد تيار إسلامي ذو صبغة أمريكية في السياسة والأخلاق والاجتماع والثقافة والإعلام .
وقال فضيلته بأن الخطر الأكبر في الأمركة هو سعي أمريكا وأذنابها المتأمركون إلى أمركة الإسلام ذاته ، وليس فقط منظمات وأحزاب ومؤسسات المجتمع الإسلامي.
وعن الدور الذي ينبغي عمله قال فضيلته:
تحصين الأمة وصناعة الوعي العام لديها ، والعمل على تحقيق المناعة الثقافية والفكرية والسياسية فيها ، ودعم مشاريع المقاومة التي تقف أمام المخططات الأميركية والصهيونية ، وتعزيز دور الإسلاميين الذين يعانون من قصور في الأداء وصعوبات في السير نتيجة لضغوط الأمركة السياسية والثقافية .
وعن علاقة الأمركة بالتفجيرات وأعمال الفساد والتخريب التي تقع في البلاد الإسلامية ، أشار فضيلة الشيخ القرني إلى خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أيده الله - وكان يومذاك ولي العهد حيث قال أن هذه الأعمال التخريبية 95% منها وراءها الصهيونية والموساد الإسرائيلي .
كما أن المؤشرات من أموال ووثائق وتقنيات تدل على هذا الدور .
هذا وكان للدكتورة حصة العون الكاتبة والإعلامية وسيدة الأعمال المعروفة مداخلة في البرنامج ، حيث أكدت أن هناك مخططات أمريكية لشراء الذمم وبيع الأوطان ودللت على كلامها بما نشرته جريدة الوطن التي استنكرت منها حينذاك هذه التصريحات على الفضائيات ، فيما نشرت – الوطن- خبر تقديم السفارة البريطانية هدايا وأموال لسيدات أعمال في الغرفة التجارية بجدة ، وإن دفع نحواً من 200 ألف دولار لكل سيدة أعمال كهدية من السفارة البريطانية ، بالطبع هذا ليس لوجه الله .
الجدير بالذكر أن برنامج مسارات يديره الأستاذ أنور عسيري ، ولقاء الأسبوع القادم مع فضيلة الشيخ د. علي عمر بادحدح عن "الدعاة وفتنة التكفير" .
لقاء فضيلة الشيخ د. عوض القرني اقرأ الفضائية عن المتأمركون العرب (تقرير) .
في لقاء فضيلته قناة اقرأ الفضائية في برنامج مسارات الجمعة 8جمادى الأولى 1428 هـ 25 مايو 2007م ، أوضح فضيلة الشيخ د. عوض بن محمد القرني ، المشرف العام لموقع الرسالة أن التأمرك بات ظاهرة ذائعة يعرفها الجميع ، وتتناولها وسائل الإعلام المختلفة ، وليست مجرد تهمة خفية تتداول في الغرف المغلقة .
كما أن اعتبار حسن النية في كل شيء حتى ليمتد إلى إنكار مثل هذه الحقائق والمسلمات هو من باب السفسطائية التي تنكر وجود كل شيء .
كما أن وجود طابور خامس فرنسي أو بريطاني أو أمريكي أمر غير مستغرب ، تؤكده الوثائق المذهلة ، والظواهر المشاهدة .
وعن تعريف "التأمرك" أوضح فضيلته أنه وصف انطباعي عام لكثير من الظواهر السياسية والفكرية والفنية والإعلامية ، كما أن الجنسية الأمريكية ليست بالضرورة شرطاً فيه ، فالتأمرك قد يكون حتى لدى بعض المشايخ والعلماء على قلتهم ممن يدعمون بفتاويهم مشاريع ومخططات هذا النهج في المنطقة .
موضحاً أن الأمركة ظاهرة تكرس الاحتلال وتتبنى وتدعم مخططاته ، وتنال من دين الأمة وهويتها وثقافتها ومقدراتها .
وضرب الشيخ القرني أمثلة لبعض الأفكار والأقلام المتأمركة بالكاتب: غازي سليمان الذي أنكر مسمى الأمة العربية عبر التاريخ ، وزعم أن العرب ظلوا يرفسون تحت الاحتلال منذ 14 قرناً من الزمان ، وأنّ بغداد لم تعرف الحرية إلا بعد الاحتلال الأمريكي .
واستعرض القرني ميادين الأمركة ، وأوضح أنها ليست مقصورة على الجوانب الثقافية ، بل هي تشمل كثيراً من الميادين التجارية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، فهناك سياسيون استبداديون متأمركون ، بالإضافة إلى الليبراليين الجدد من بقايا الشيوعية الحمراء والماركسية ، الذين كانوا بالأمس في أحضان الشيوعية ، وهاهم في أحضان الأمركة .
وعن الحد الفاصل بين الأمركة وتقاطع المصالح:
أوضح فضيلته أن المتأمرِك هو من باع أو تنازل عن دينه وأمته وحضارته وثقافته ، وآمن بالفكر الأمريكي في الاستعمار والسيطرة ، كما قال قائلهم "لقد بحثت في موروثنا الديني والثقافي العربي عن مبدأ التسامح ، فلم أجده!!" .
وعن خطر الأمركة على العالم الإسلامي أوضح الدكتور القرني أن الأمركة ثقافة شائعة لدى شريحة صغيرة مجهرية ، وإنما القلق يتمثل في:
1) أنّ هذه الشريحة المجهرية يدفع بهم ويمكنون من منابر التأثير الإعلامي العام ، مما يعطيهم حجماً أكبر منهم ، وهذا الدفع أيضا ليس عبر تطور حقيقي لهم في المجتمع ، بل جاء وفق ظروف دولية أعقبت بالذات أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، حيث سعت الإدارة الأمريكية باسم مكافحة الإرهاب إلى الابتزازالسيطرة والهيمنة على الأنظمة العربية الضعيفة التي لا تستطيع إيقاف الخطط الأمريكية عند حدها .
2) مبعث القلق أيضاً أن بعض الإسلاميين تراجع أمام الهجمة الأمريكية نتيجة للضغوط والمضايقة التي مورست وتمارس عليهم مما أربك بعضهم في تحديد الأولويات ، وإيجاد التوازن المطلوب ، لولا أنهم استطاعوا تحديد أولوياتهم منذ وقت مبكر .
ونوّه الشيخ القرني إلى دور الثورة الإعلامية التي أسهمت في كشف الحقائق وهتك الأستار ، فقد كانت كثير من الحقائق تحتاج إلى زمن لتنكشف للرأي العام ، وهو ما ليس ممكنا الآن في ظل هذه الثورة الإعلامية ، كما أن الشعوب لم يعد ينطلي عليها الكذب والتزييف وإخفاء الحقائق ..مما أسهم بدوره في تعرية الأمركة وأنصارها ومدارسها وتلاميذها .
وعن الدور الإعلامي في تعزيز ثقافة الأمركة في الوطن الإسلامي والعربي أوضح فضيلته:
أن الطرح المتأمرك الذي يستخدم وسائل الإعلام والاتصال المختلفة يقوم على المعالم الآتية:
1) اعتبار حركات المقاومة المشروعة حركات إرهابية ، ويبذل مساعيه لتدجينها ، إن تعذر القضاء عليها ، وأشار فضيلته إلى خطاب وزير الأمن الإسرائيلي المعلن الذي قال فيه: "إن وسائلنا لاختراق المنظمات الفلسطينية هي الخمرة والنساء والمال ، وأن كتائب القسام والأقصى استعصت على هذه الوسائل" .
2) صنع الهزيمة النفسية والفكرية والثقافية لدى الشعوب المسلمة ، حيث يعوّل الأمريكيون كثيراً على وسائل الإعلام للقيام بهذا الدور ، كما أكدته تقاريرهم الموثقة ومراكز أبحاثهم الرسمية .
3) إغراق الساحة الإسلامية بالخطاب الأمريكي .
4) الإصرار على تحييد الدين عن عمليات الإصلاح الشامل في المنطقة .
5) إرباك العقل العربي ، كما قال بعضهم : "إن الإرهاب تغلغل في المجتمع السعودي وفي كل مفاصله ومناهجه وإعلامه وتعليمه وتربيته وجمعياته الخيرية!!" .
6) محاصرة المسجد ورسالته ليتوافق مع سياسة الأمركة .
7) المناداة بإسرائيل والاندماج معها .
8) المساواة المطلقة بين الجنسين .
9) إنكار العداء بين أمريكا والعرب .
10) الترويج للأفكار الحداثية والعلمانية ذات الطابع الأمريكي، من خلال التبرع بالمنح الدراسية وتذاكر السفر والدعوات لإقامة دورات تدريبية في أمريكا ، لا سيما للعنصر النسائي .
وتعرض فضيلة الشيخ القرني للتقرير الذي يصدر عن مؤسسة راند الأمريكية ، حيث أبرز التقرير صورة الإسلامي المعتدل بأنه الذي يدعم الشذوذ ويقبل بمبدأ المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة ، وأوصى التقرير بدعم ومساندة القبوريين وحركات الفساد والخرافة ، كما يدعو التقرير إلى إيجاد تيار إسلامي ذو صبغة أمريكية في السياسة والأخلاق والاجتماع والثقافة والإعلام .
وقال فضيلته بأن الخطر الأكبر في الأمركة هو سعي أمريكا وأذنابها المتأمركون إلى أمركة الإسلام ذاته ، وليس فقط منظمات وأحزاب ومؤسسات المجتمع الإسلامي.
وعن الدور الذي ينبغي عمله قال فضيلته:
تحصين الأمة وصناعة الوعي العام لديها ، والعمل على تحقيق المناعة الثقافية والفكرية والسياسية فيها ، ودعم مشاريع المقاومة التي تقف أمام المخططات الأميركية والصهيونية ، وتعزيز دور الإسلاميين الذين يعانون من قصور في الأداء وصعوبات في السير نتيجة لضغوط الأمركة السياسية والثقافية .
وعن علاقة الأمركة بالتفجيرات وأعمال الفساد والتخريب التي تقع في البلاد الإسلامية ، أشار فضيلة الشيخ القرني إلى خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أيده الله - وكان يومذاك ولي العهد حيث قال أن هذه الأعمال التخريبية 95% منها وراءها الصهيونية والموساد الإسرائيلي .
كما أن المؤشرات من أموال ووثائق وتقنيات تدل على هذا الدور .
هذا وكان للدكتورة حصة العون الكاتبة والإعلامية وسيدة الأعمال المعروفة مداخلة في البرنامج ، حيث أكدت أن هناك مخططات أمريكية لشراء الذمم وبيع الأوطان ودللت على كلامها بما نشرته جريدة الوطن التي استنكرت منها حينذاك هذه التصريحات على الفضائيات ، فيما نشرت – الوطن- خبر تقديم السفارة البريطانية هدايا وأموال لسيدات أعمال في الغرفة التجارية بجدة ، وإن دفع نحواً من 200 ألف دولار لكل سيدة أعمال كهدية من السفارة البريطانية ، بالطبع هذا ليس لوجه الله .
الجدير بالذكر أن برنامج مسارات يديره الأستاذ أنور عسيري ، ولقاء الأسبوع القادم مع فضيلة الشيخ د. علي عمر بادحدح عن "الدعاة وفتنة التكفير" .
تعليق