مثل ما قلت ياخوان قراءة الموضوع بريالين فقط
على طول الخط سنسلك الموضوع " إقرأ هذه الحادثة قرأت الإمبراطورة ماريا فيودور زوجة قيصر روسيا قرارا رسميا بخط زوجها يقول : (( العفو مستحيل ،النفي إلى سيبريا )) فغيرت الإمبراطورة موضع الفاصلة فقط فصار القرار(( العفو، مستحيل النفي إلى سيبيريا )) وأطلق مراح السجين الذي كان مقررا نفيه إلى صقيع سيبريا
وفي أوائل الستينات كانت هناك قضية تشغل بال الرأي العام المصري وتابعها الجمهور بشغف كبير وهي قضية السفاح محمود أمين سليمان والذي أزعج السلطات وأرعب الناس بكثرة جرائم القتل التي
كان يرتكبها وتصـــادف أن كان الرئيس جمال عبدالناصر وقتها سيقوم برحلة إلى الهند ووسط هذه الزوبعة الإعلامية تفاجأ الجميع بمقتل السفاح الخطير في مساء اليوم الذي سافر فيه عبدالناصر إلى الهند على يد الشرطة فكان لزاما عليهم في الصحف أن يذكروا الخبرين وكان هناك تقليد قديم في جريدة الأخبار المصرية بأن يضعوا العناوين حسب أهميتها من أعلى إلى أسفل بشرط وضع خط فاصل بين كل عنوان وآخر فوضع الإستاذ السكرتير العنوان _ مصرع السفاح_ في أعلى الصفحة ثم وضع فاصلا ووضع العنوان الثاني عبدالناصر في الهند وإذا بجريدة الأخبار تصدر بالعنوانين ليصبحا عنوانا واحدا (( مصرع السفاح عبدالناصر في الهند )) نتيجة إهمال التصحيح وهذا هو خطأ المصحح الذي لم يتداركه أحد
وبعض مسؤولي التحرير أحيانا يكون لديهم الجهل جهلا مركبا مقرونا بشئ من التعسف والتعالي وتأخذهم العزة بالإثم عند وجود خطأ عليهم يفضحهم ويفضح ماهم عليه من ثقافة ضحلة فيستكبرون ويتعالون أن يعترفوا بخطئهم
كتب بإحدى الصحف اليومية عنوانا رئيسا قال فيه ذكرى هروب الرسول صلى الله عليه وسلم يقصد الهجرة وعندما راجعه المصحح وأبان له الخطأ الذي وقع فيه أبى واستكبر فما كان من المصحح إلا أن هدده بأنه سوف يتحمل المسؤولية كاملة إذا مانزلت المادة بهذا العنوان فخاف وعدل العنوان إلى ذكرى هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
وحرر آخر مقالا يتحدث عن اليوم الوطني وكان عليه أن يبدل ما يلزم ليتناسب مع النشر اليومي فما كان منه إلا أن أخذ يحذف كلمة اليوم ويكتب بدلا منها أمس حتى تتناسب مع النشر اليومي على حد زعمه ظنا منه أن المقصود بكلمة اليوم في المقال هو يومه الذي هو فيه فأتى عنوانه للتصحيح كالتالى
_الإحتفال بالأمس الوطني_ وانقلب المقال جميعه رأسا على عقب وعندما أخبره المصحح بخظئه قال إنه يقصد أن يضعها هكذا حتى يختتبر التصحيح ..؟!
وفي كثير من الأحيان يكون السبب وراء الخطأ المطبعي السرعة والاستعجال فهما أحد عوامل انتشار الأخطاء قررت إحدى الصحف أن تكون الساعة التاســـ9ـــعة مساء آخر موعد لقبول أي خبر أو حتى إعلان مهما بلغت قيمته حتى تستطيع أن تطبع بالوقت المناسب وتوزع مع الصباح الباكر وحدث أن توفيت إحدى الشخصيات البارزة وجاء خبر الوفاة في تمام الساعة العــ10ــاشرة مساء فما كان من مسؤول التحرير بعد أن وجد نفسه في وضع حرج إلا أن يقبل بالخبر وكتب في حاشية المسودة إن كان له مكان وهو مادفع بالعاملين إلى قبول الخبر والطباعة على وجه السرعة حتى لا يتأخروا على شركة التوزيع ليظهر الخبر في اليوم التالي :: وأأسكن الله الفقيد فسيح جناته إن كان له مكان .
حالة يرثى لها من الصحف والمطالعين لها فما أن يرى بعضنا خبرا مشاعا من البو ريالين إلا وفز
ووثب كالأرنب وساعدهم كالذئب ونعق بخبرهم كالغراب المزعج وشاعه كإشاعة الشمس
وآخرها يصبح الخبر مثل مقتل السفاح عبدالناصر بالهند
فأرجوا من الإخوان في المنتديات أن لا يطرحوا موضوعا من أي صحيفة إلا بعد ثبوت الخبر البواح الذي يتوجه البرهان وللأسف أن أكثر الصحف فيها الغث يطغى على السمين وفيها الفاسد والكاذب يطغى على عكسه ولا حول ولا قوة إلا بالله
على طول الخط سنسلك الموضوع " إقرأ هذه الحادثة قرأت الإمبراطورة ماريا فيودور زوجة قيصر روسيا قرارا رسميا بخط زوجها يقول : (( العفو مستحيل ،النفي إلى سيبريا )) فغيرت الإمبراطورة موضع الفاصلة فقط فصار القرار(( العفو، مستحيل النفي إلى سيبيريا )) وأطلق مراح السجين الذي كان مقررا نفيه إلى صقيع سيبريا
وفي أوائل الستينات كانت هناك قضية تشغل بال الرأي العام المصري وتابعها الجمهور بشغف كبير وهي قضية السفاح محمود أمين سليمان والذي أزعج السلطات وأرعب الناس بكثرة جرائم القتل التي
كان يرتكبها وتصـــادف أن كان الرئيس جمال عبدالناصر وقتها سيقوم برحلة إلى الهند ووسط هذه الزوبعة الإعلامية تفاجأ الجميع بمقتل السفاح الخطير في مساء اليوم الذي سافر فيه عبدالناصر إلى الهند على يد الشرطة فكان لزاما عليهم في الصحف أن يذكروا الخبرين وكان هناك تقليد قديم في جريدة الأخبار المصرية بأن يضعوا العناوين حسب أهميتها من أعلى إلى أسفل بشرط وضع خط فاصل بين كل عنوان وآخر فوضع الإستاذ السكرتير العنوان _ مصرع السفاح_ في أعلى الصفحة ثم وضع فاصلا ووضع العنوان الثاني عبدالناصر في الهند وإذا بجريدة الأخبار تصدر بالعنوانين ليصبحا عنوانا واحدا (( مصرع السفاح عبدالناصر في الهند )) نتيجة إهمال التصحيح وهذا هو خطأ المصحح الذي لم يتداركه أحد
وبعض مسؤولي التحرير أحيانا يكون لديهم الجهل جهلا مركبا مقرونا بشئ من التعسف والتعالي وتأخذهم العزة بالإثم عند وجود خطأ عليهم يفضحهم ويفضح ماهم عليه من ثقافة ضحلة فيستكبرون ويتعالون أن يعترفوا بخطئهم
كتب بإحدى الصحف اليومية عنوانا رئيسا قال فيه ذكرى هروب الرسول صلى الله عليه وسلم يقصد الهجرة وعندما راجعه المصحح وأبان له الخطأ الذي وقع فيه أبى واستكبر فما كان من المصحح إلا أن هدده بأنه سوف يتحمل المسؤولية كاملة إذا مانزلت المادة بهذا العنوان فخاف وعدل العنوان إلى ذكرى هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
وحرر آخر مقالا يتحدث عن اليوم الوطني وكان عليه أن يبدل ما يلزم ليتناسب مع النشر اليومي فما كان منه إلا أن أخذ يحذف كلمة اليوم ويكتب بدلا منها أمس حتى تتناسب مع النشر اليومي على حد زعمه ظنا منه أن المقصود بكلمة اليوم في المقال هو يومه الذي هو فيه فأتى عنوانه للتصحيح كالتالى
_الإحتفال بالأمس الوطني_ وانقلب المقال جميعه رأسا على عقب وعندما أخبره المصحح بخظئه قال إنه يقصد أن يضعها هكذا حتى يختتبر التصحيح ..؟!
وفي كثير من الأحيان يكون السبب وراء الخطأ المطبعي السرعة والاستعجال فهما أحد عوامل انتشار الأخطاء قررت إحدى الصحف أن تكون الساعة التاســـ9ـــعة مساء آخر موعد لقبول أي خبر أو حتى إعلان مهما بلغت قيمته حتى تستطيع أن تطبع بالوقت المناسب وتوزع مع الصباح الباكر وحدث أن توفيت إحدى الشخصيات البارزة وجاء خبر الوفاة في تمام الساعة العــ10ــاشرة مساء فما كان من مسؤول التحرير بعد أن وجد نفسه في وضع حرج إلا أن يقبل بالخبر وكتب في حاشية المسودة إن كان له مكان وهو مادفع بالعاملين إلى قبول الخبر والطباعة على وجه السرعة حتى لا يتأخروا على شركة التوزيع ليظهر الخبر في اليوم التالي :: وأأسكن الله الفقيد فسيح جناته إن كان له مكان .
حالة يرثى لها من الصحف والمطالعين لها فما أن يرى بعضنا خبرا مشاعا من البو ريالين إلا وفز
ووثب كالأرنب وساعدهم كالذئب ونعق بخبرهم كالغراب المزعج وشاعه كإشاعة الشمس
وآخرها يصبح الخبر مثل مقتل السفاح عبدالناصر بالهند
فأرجوا من الإخوان في المنتديات أن لا يطرحوا موضوعا من أي صحيفة إلا بعد ثبوت الخبر البواح الذي يتوجه البرهان وللأسف أن أكثر الصحف فيها الغث يطغى على السمين وفيها الفاسد والكاذب يطغى على عكسه ولا حول ولا قوة إلا بالله
تعليق