• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مركزيات .. !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مركزيات .. !

    [align=center]

    لا تتمالك دموعك وأنت تراه ممداً على سريره ، كان ينظر إلينا نظر المغشي عليه من الموت. تشعرُ بمعاناته وآهاته وقد أُدخلت تلك الأنبوبة في حلقه ، وخفت جرعة التخدير فبدأ يستيقظ على ألم حسي شديد ، وألم من نوع آخر .. كان يُشير إلى الأنبوبة ثم يرفع سبابته ، وكأنه يقول أخرجوا هذه الأنبوبة حتى أستطيع النطق بالشهادتين .. قد دلفت ابنته إلى الغرفة وهي تبكي : أنتَ بخير يا أبي .. أنتَ بخير. كانت تعلم أنها أيامه الأخيرة .. وتعلم بانتشار الخلايا الخبيثة إلى رئته وعظامه حتى أصبح في مراحله الأخيرة ، وللتو وقع أخاها على قرار طبي بتجنب إنعاش القلب في حال توقفه عن العمل بعدما أقنعه الأطباء بذلك. إنك تتخيله وهو يقص عليك شريط الذكريات وتعيشها معه ، كنتُ أسأل نفسي ! .. هل يعلم هؤلاء بذنوبي ، لقد كنتُ أستحيي منهم ولا أستحي من ربي وهو يراني فبأي وجه سأُقابله. انتبهتُ إلى تلك الالتفاتة الضعيفة منه إلى الأعلى : كأني أسمعه بوضوح وهو يصرخ ، وهو يُناجي ، وهو يحتسب مرضه وآلامه. بدأ يفقد الوعي وأخذت الأرقام في الهبوط على الشاشة حتى وصلت إلى الصفر. أمر الله أتى فاحتسبوا مريضكم .. لا يا دكتور ، إنه ما يزال يتنفس ، يتنفس يا دكتور ! .. والدنا حي يا دكتور. لم يكن حياً كان الجهاز الصناعي يُعطي أنفاسه .. ما فائدة الجهاز ، وقد أتى أمر الله.

    ..

    في غير وقت الزيارة ، نظرتُ إلى الغرفة رقم 9 .. شعرتُ بشيء غريب هناك. كان جانب السرير مُكتسياً باللون الأحمر .. إنها تنزف ، تنزف .. صرختُ في الممر أين الممرضة ، أين الأطباء ؟! .. بيريشيا " الطفلة الألبانية " تموت .. كنتُ زرتها للتو بعد أن تعرفتُ على أبيها المسلم التقي - أحسبهُ كذلك - في مصلى المستشفى ، لله دره من مسلم حقيقي .. تشعرُ حين تقابله بعظمة الإسلام ، تستشعر الإخوة الإيمانية التي لم يعد لها أثر إلا في كتب التأريخ وصفحات القرآن. هرع الأطباء إلى الغرفة وكنت أرقبُ بيريشيا صاحبة الشعر الأشقر والوجه البرئ وهي فاقدة للوعي تُصارع الموت. سبحان الله كنتُ أشعر بوجود ملك الموت في الغرفة ! أنظرُ بيأس إلى ممرضة تُجهز أدوية ضبط القلب ، وأخريات يقمن بوقف النزيف ! .. حدث اضطراب شديد في القلب ، عندها شرعوا في عملية الإنعاش واستمروا نصف ساعة ، ثم توقفوا .. لا فائدة ، يرحمها الله. كان والدها قد وصل أثناء الإنعاش ثم وقف يتفرج معي .. سألهم هل ماتت ؟ .. نعم لقد ماتت واقترب هو منها يقبلها باكياً بصوت خافت .. إنا لله وإنا إليه راجعون ، الله آجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها .. لم أسمع صراخه ولم أره يغضب على الطاقم الطبي ، خرج وهو يمسح دمعته ، فاجأني : شكراً لكم جميعاً ، ثم لم يترك أحداً من الأطباء إلا وقبّل فوق رأسه .. عندها هممتُ بالخروج لكنه أتى إلي وقبّل فوق رأسي ثم ودعني ، قال : حمداً لله على كل حال ، سأسافر الليلة وأدفنها في ألبانيا ، وداعاً - يا أخي - أراك في الجنة إن شاء الله.

    [/align]

  • #2
    أخي مسلم

    هذه خطبة الجمعة

    فلتسمح لي بختمها بهذا الدعاء




    اللهم توفنا وانت راض عنا

    اللهم توفنا وانت راض عنا

    اللهم توفنا وانت راض عنا

    /
    /
    /
    اللهم هون علينا سكرات الموت

    اللهم هون علينا سكرات الموت

    اللهم هون علينا سكرات الموت

    /
    /
    /
    اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء

    اللهم انا نعوذ بك من سوء القضاء

    اللهم انا نعوذ بك من درك الشقاء

    اللهم انا نعوذ بك من شماتة الاعداء
    { حسبي اللـه }

    تعليق

    يعمل...
    X