• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ريثما أروق ... !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ريثما أروق ... !

    هذا مما راق لي ، ريثما أروق ..

    هل يجب على السعودية ان تشارك في قافلة الحرية لكي يقال انها مع الشعب الفلسطيني؟
    اطرح هذا التساؤل وانا اقرا الكثير من المقالات التي انتشرت في العديد من الصحف الاجنبية ومن اخرها مانشر عبر صحيفة الكترونية من كاتب ينتمي الى دولة مجاورة تعم فيها الفوضى بكل انواعها ، فبدل ان يتعاطف معها اخذ يندد بالسعودية بسبب غيابها عن قافلة الحرية ، بينما اغفل هو وامثاله من المتعاطفين معه بان السعودية تعد من اكثر دول العالم دعما للقضية الفلسطينية بل للانسانية بشكل عام حتى ان مساعداتها للدول تجاوزت 90 مليار دولار ، وهو مايعادل ميزانيات دول عربية او دول اسلامية مجتمعه ، وفي الوقت الذي يفتخر فيه البعض بان دولتنا تقف الى جانب المحتاجين الا ان من بيننا من يتمنى ان يتحول مثل هذا المبلغ الى التنمية الداخلية في وطننا ، وهذا من ابسط حقوقهم ، ليس لانهم بخلاء ومتعالين ولايحبون مساعدة المسكين ، فالشعب السعودي عرف عنهم الكرم العربي الاصيل، ولطالما وقفوا في المواقف الصعبة ، ولكن لانهم لطالما اكتووا بنار الخيانة والغدر من الكثير من الدول ولا اريد ان اعيد العجلة الى الماضي والا فالكلام يطول.
    اعود الى التساؤل اعلاه ، فكلنا سمعنا عن قافلة الحرية ، حتى اصبحت اخبارها تتصدر الصحف العربية والاسلامية ، وكأنها ستكون المنقذ للشعب الفلسطيني ، وكأن تركيا ومن عاونها هم وحدهم من ساعد الشعب الفلسطيني وضحى من اجله ، وعلى كل حال لا اعتراض لدي على ذلك ، بل ادعوا بالتوفيق لكل عربي ومسلم او انسان من اي مكان يريد مساعدة الانسانية .
    لكن لماذا البعض انتقد السعودية بسبب غيابها عن قافلة الحرية؟ هل يجب على السعودية ان تشارك فيها لكي تثبت بانها تساعد الشعب الفلسطيني؟
    اعتقد بان من يطرح مثل هذا التساؤل لايملك من الحقيقة شيء ، ولربما لم يطلع على التاريخ الماضي والمعاصر ، فالمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا ضحوا بالغالي والنفيس من اجل فلسطين ، مثلهم مثل الشعوب العربية الاصيلة ، لم تدخر المملكة شيئا في سبيل راحة فلسطين ، بل تحركوا في كافة النواحي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، ولكن لماذا لم يسال اولئك المنتقدون انفسهم ، لماذا اسرائيل اليوم تعد العدة للقيام بحملة دولية ضد السعودية؟!
    أليس لان اسرائيل تخشى السعودية اكثر من غيرها؟ ألا يدل ذلك بان اسرائيل تشعر بان الدعم السعودي للقضية الفلسطينية والذي يسير عكس طموحات اسرائيل هو الخطر المحدق بها هذه الايام؟
    لماذا اسرائيل اختارت السعودية من بين كل دول العالم؟ ذلك والله الدليل على ان المملكة العربية السعودية هي من اكبر ان لم تكن اكبر داعم للشعب الفلسطيني ، بل انها اكبر مناهض ومناوئ للدولة الاسرائيلية ، فوزير الخارجية الاسرائيلي يدعي بان السعودية تمول نشاطات في اوروبا وامريكا ضد اسرائيل.
    السعودية اذا ارادت ان تساعد الشعب الفلسطيني فانها غير ملزمة بالانضمام الى اي احد ، بل لديها طرق كثيرة وامنة ، فلطالما وصلت المساعدات السعودية الى اهالي غزة وفلسطين بكل يسر وسهولة دون ان تعترضها القوات الاسرائيلية ، وقبل اسابيع انطلقت قافلة مكونة من عشرات الشاحنات الى غزة وامس الخميس انطلقت القافلة الثانية المكونة من 25شاحنة ، وقد دخلت الى فلسطين وسيتم توزيع مافيها من الخيرات على الفلسطينيين .
    بالرغم من ضخامة هذه المساعدات فان السعودية لم تنشر عنها اي دعاية ولم يظهر حكامها في التلفاز لكي يقولوا باننا سوف نتحدى اسرائيل واننا سوف نثبت للعالم الاسلامي باننا اهل القوة واهل الانسانية إلخ
    هذا ان دل على شيء فإنه يدل على ان السعودية تعمل الخير وترميه في البحر ، لاتتاجر بالقضية الفلسطينية ولاتريد ان تخطف الاضواء ولاتهدف الى مصلحة دنيوية (سياسية) !!
    لكن لننظر الى قافلة الحرية المزعومة وان كانت في حد ذاتها شيء جميل ، لكني بكل امانة اعتب على اصحابها عندما اكثروا من الكلام عنها ، وكأنهم يريدون الشهرة لا اقل ولا اكثر ، هم يريدون مساعدة الشعب الفلسطيني ولكنهم لم يقدروا الموقف ولم يتتبعوا الطريقة السليمة فباءت مساعداتهم بالخسران بينما كسب العدو الصهيوني اللعبة.
    اصبحت اتساءل ، لماذا تركيا في الاونة الاخيرة ركزت على المنطقة العربية ، هل لذلك علاقة بسعيها الحثيث للانضمام الى المنظمة الاوروبية؟!
    لماذا تركيا في الماضي لم تكن مهتمة بالمنطقة العربية مثل اليوم؟! فالمتابع للاحداث العالمية يجد بان تركيا ومثلها ايران تسعيان الى فرض الهيمنة على المنطقة العربية ، وتسعيان الى تحسين صورتهما من خلال القضية الفلسطينية ، وان كنت لا اشبه النظام التركي بالنظام الايراني .
    هناك شيء مهم الا وهو : العاطفة العربية الجياشة ، فالعرب بطبيعتهم يتعاطفون حسب المظاهر فاذا رأوا حاكما يهدد ويرعد ويزبد وحتى لو كان غبي ولايملك من السياسة شيء وحتى لو عرض دولته ومنطقته العربية للخطر قالوا هذا هو صلاح الدين الايوبي وهو اسد العرب وحصنهم الحصين وهو من سوف يحرر فلسطين.
    عندما تحدث الرئيس التركي في قمت سرت العربية قالوا هذا هو حفيد العثمانيين وهو من سوف يعيد المجد للامة الاسلامية وهو من سوف ينقذ العرب
    علما بان حديث الرئيس التركي لم ولن يتعدى جدران القمة العربية ، والواقع يقول : ان العلاقات التركية الاسرائيلية علاقات متينة ، وهناك سفارة تركية في تلبيب وسفارة اسرائيلية في اسطنبول ، وهناك تعاون تجاري وعسكري وسياسي كبير ، وتركيا تعتبر الصديق الحقيقي لاسرائيل في الشرق الاوسط.
    وبالرغم من ذلك تفاعل العرب مع الخطاب الذي القاه رئيس الوزراء التركي ، واقاموا الدنيا ولم يقعدوها وكأن عقدة الاجنبي لازالت تسري في عروقنا الى اليوم .
    وهاهم الصهاينة قد اعتدو على قافلة الحرية وقتلوا الكثير من التركيين ، فماذا عسى الرئيس التركي ان يفعل؟ وماذا استفدنا من الصوت العالي والصياح والنياح؟ وماهو موقف العرب اليوم بعدما مجدوا الاجنبي على حساب دولهم وحكامهم؟
    ان التاريخ لايزال يثبت بان هناك رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ، لاينافقون على حساب القضايا الاسلامية والعربية ، وعلى راسهم حكومتنا الرشيدة التي تعمل بمقتضى الحديث النبوي الشريف (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان) ونؤكد لكل اصحاب المقالات الانفعالية العاطفية الخالية من المصداقية ، بان السعودية حكومة وشعبا ليسوا في حاجة الى قافلة الحرية لكي يثبتوا صدق مشاعرهم تجاه فلسطين ، وليسوا بحاجة الى مدح المادحين وهم ايضا ارقى واسمى من قدح القادحين والقافلة تسير والكلاب تنبح.
    م ن ق و ل
    { حسبي اللـه }

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة ( أوران ) مشاهدة المشاركة
    [size=4][color=#ff0000]
    فماذا عسى الرئيس التركي ان يفعل؟ وماذا استفدنا من الصوت العالي والصياح والنياح؟ وماهو موقف العرب اليوم بعدما مجدوا الاجنبي على حساب دولهم وحكامهم؟
    ان التاريخ لايزال يثبت بان هناك رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ، لاينافقون على حساب القضايا الاسلامية والعربية

    سأحاول في الايام القادمة أن اتبع هذا المقال بسجل تاريخي لمواقف المملكة العربية السعودية حكومة وشعبنا تجاه فلسطين ( القضية ) وفلسطين ( الشعب )....... !!

    طبعاً . السجل سوف يكون خالياً أمور ثلاثة :

    1 / (مظاهرات) الشوارع الفارغة

    2 / ( الرزة ) أمام المايكرفونات

    3/ وأيضاً سيكون خالياً من ( التميّلح ) أمام الكاميرات .


    فــ إلى لقاء أن شاء الله .
    التعديل الأخير تم بواسطة ركبان بن طاهر; الساعة Jun-05-2010, 02:09 AM.
    { حسبي اللـه }

    تعليق

    يعمل...
    X