[align=center]يا ناشر الكلمات [/align]
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/7.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
العلم منـه سـعادةٌ وسـناءُ = وسـلامةٌ ومسـرةٌ وصفاءُ
بالعلم ينمو الأمن في أوطاننا = ويفرُّ منها الخوف والبغضاءُ
وبه تجود النَّفسُ بالحسنى لذي = الحسنى: نفوسٌ زادُها العلياء
والعلم معرفةُ الرَّشـادِ وبثُّهُ = في الأرض فهي بلاقِعٌ وغُثاء
والعلم تقنيةُ القويِّ يسـوقها = للمرهقـين فتخنس الضُّعفاء
أمَّا سِـلاح الجهل فهو مدمرٌ = لجنـوده مهـما زها الجهلاء
فبه تطاحنت الرِّقاب وقارفت = غدرًا وسالت في العراء دماء
وبه تعاهدت النفوسُ على الرَّدى = فتقهقـرت قيمٌ وقـام فَنـاء
وبه تهيم النَّفس في أوهامها = فتغرُّها وتقـودها الأهـواء
ما كان سوقُ الجهل سوقًا رائجًا = إلاَّ وكان تحـاربٌ وعـداء
فاهرب بنفسك من جريرة وزره = للعلم فهو الخطةُ السـمحاء
ما دام أن العلمَ هـذا حالهُ = كيف السَّـبيلُ إليه يا علماء؟
العلم لا تكفي به طبشـورةٌ = مصنوعةٌ من غيـرنا ملساء
ابدًا ولا تكفي مذكـرةٌ ولو = جُمعت بها الأقـوال والآراء
أو آلةٌ ترمي بأحرفها على - = الجدران فيها روعـةٌ وبهاء
كلاًّ ولا يكفي التَّحدثُ للشَّباب = به ولو أغـراكمُ الإصـغاء
هل كلُّ من نقل العلوم مبلِّغٌ = ومدرِّسـو أبنائنـا بُلغـاء؟
العلم ينهض بالكتاب وما سواه= - وسـائلٌ كي تُثمرَ الأنباء
أنبـاءُ ما ضمَّ الكتابُ فإنَّه = جهدٌ يُقـدرُ فضلَه العقـلاء
أمَّا الذين تناصروا في هجره = وجَفـوا فإنَّ قلوبهم جوفاء
"اقرأ": رسـالةُ ربنـا لنبيـنا = وكتابنا القرآن يا فصحاءُ
لو أنَّ في غير الكتاب صلاحَنا = أهدت إليه شـرعيةٌ غرَّاء
ولما تفاخرت العقـول به ولا = أثرت وكان تقـدُّمٌ ونماء
وعليه كلُّ الأرضِ تبني رشدَها = فتقـوم أبنـاءٌ به وبنـاء
إن الكتاب هـو الثراءُ بعينهِ = فالأغنيـاءُ بغيـره فقـراء
ومسيرةٌ دون الكتاب وإن سرت = فيها الحياة مسـيرةٌ عمياء
تجتاحها سـود الأمور فتنثني = تبغى الدَّواءَ فتنبُت الأدواء
وهو الدَّليل على رشاد معاقلٍ = بُنيت عليـه فذابت الأقـذاء
إنْ نحن راودنا الفلاح بغيره = حار الفلاحُ وبارت الأسماء
وإذا تحاكمنا إليـه بحلمـنا = نبغي الصَّـلاح فكلنا حكماء
وإذا توجَّهنا إليـه بجهـدنا = نرجـو الجميل فكلنا وجهاء
في رحلة العمر المليئة بالعنا = فرشادُها أزرت به الأخطاء
أبصرت ما فتح العيون على الهدى = بمناره فدهى العناءَ هناءُ
ورأيت بعض الأرض يحفل - = بالكتاب ويزدهي وتعمُّه الأضواء
يزهو به ذو العلم في ردهاته = وكذلك الطُّلاب والدَّهمـاء
الكلُّ يقرأ: في المطارِ وفي - = الحديـقةِ والبيوتِ فتعمر الأجواء
بمعارفٍ ومواقفٍ مشـهودةٍ = وصناعةٍ تحيا بهـا البيداء
ومضى يغـازي غيره بعتاده = فنمت به معمـورةٌ وفضاء
هل يُنكر اللاَّهون فكرًا ناجزًا = شهدت مجاز عتاده الجوزاء
وأُناسُـه لا يقبلون بغيـرهم = في السَّابقين ودونَك الخُيلاء
فإلى متى نبقى على عثراتنا = منَّا المتاع ومنـهم الخبراء
وإلى متى لهمُ السَّلامةُ والرِّضا = ولنا الأسى والقهر والأرزاء
نصحو وطفلٌ يستغيث فما له = إلاَّ البـكاءُ وطعنةٌ نجـلاء
وفقيرةٌ هُدمت عليـها دارُها = ووليُّها ذهبت به الأعـداء
وصغيـرةٌ تبغي بقـايا لعبةٍ = لعبت بها الأحجار والأشلاء
وترى الرِّجالَ مصفدين وإن شَكوا = فلكلِّ نحرٍ قبضـةٌ شوهاء
أضحت مشاهدَ للورى مألوفةً = فالفكر ذاوٍ والقلوب خَواء
ماذا أقول مصائبٌ عاثت بنا = وثباتنا عبِثـت به الوعثاء
يا ناشـرَ الكلمات تلك فضيلةٌ = دأبت على إحيائـها الفضلاء
فاضرب بها في الخافقين فربما = نهض المريضُ ورقَّت الفرقاء
أو لا فإنَّا للدِّحـور فما سـواه= - لمن يحورُ مراتعٌ وغِـذاء
وخذ القليل فلو مددتُ قصيدتي = لقسَـت عليها العزَّةُ القعساء
هي نزعةٌ ذهبت ببعض حيائنا = وكفاحنا وتواهـت الأصداء
يا أيُّها النجبـاءُ والحلماءُ - = والنُّــبلاءُ والكرمـاءُ والأدبـاء
حُييتمُ في معرض الكتب الجميلِ = - بمـن أتاه فأنتم الأحـياء
أهلاً وسهلاً في مناهل حكمةٍ = ما زال ينزلُ حولَها الحكماء
فتعمُهم بالنَّفع وهـي جديرةٌ = بالوافيـاتِ إذا يعـزُّ وفـاء
هي للكتاب وبالكتاب وفي الكتا = ب حيـاتُها ولها يدٌ عصماء
تبني وتطمعُ في النَّجاحِ لعلها = تُمحى الذُّنوبُ وتُكشفُ الظلماءُ
من أجل ذاك ترى الشَّبابَ يَؤمها = وتَمُدُّها بصِـلاتِها الأمـراء[/poem]
[align=center]أ. د. ظافر بن علي القرني[/align]
[align=center]أستاذ هندسة علوم المساحة
كلية الهندسة، جامعة الملك سعود
الثلاثاء 7/8/1425هـ.
www.dr-algarni.net[/align]
ملاحظة: أحرص هنا على نشر القصائد التي لم يسبق أن وردت في أي من دواويني السابقة ...
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/7.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
العلم منـه سـعادةٌ وسـناءُ = وسـلامةٌ ومسـرةٌ وصفاءُ
بالعلم ينمو الأمن في أوطاننا = ويفرُّ منها الخوف والبغضاءُ
وبه تجود النَّفسُ بالحسنى لذي = الحسنى: نفوسٌ زادُها العلياء
والعلم معرفةُ الرَّشـادِ وبثُّهُ = في الأرض فهي بلاقِعٌ وغُثاء
والعلم تقنيةُ القويِّ يسـوقها = للمرهقـين فتخنس الضُّعفاء
أمَّا سِـلاح الجهل فهو مدمرٌ = لجنـوده مهـما زها الجهلاء
فبه تطاحنت الرِّقاب وقارفت = غدرًا وسالت في العراء دماء
وبه تعاهدت النفوسُ على الرَّدى = فتقهقـرت قيمٌ وقـام فَنـاء
وبه تهيم النَّفس في أوهامها = فتغرُّها وتقـودها الأهـواء
ما كان سوقُ الجهل سوقًا رائجًا = إلاَّ وكان تحـاربٌ وعـداء
فاهرب بنفسك من جريرة وزره = للعلم فهو الخطةُ السـمحاء
ما دام أن العلمَ هـذا حالهُ = كيف السَّـبيلُ إليه يا علماء؟
العلم لا تكفي به طبشـورةٌ = مصنوعةٌ من غيـرنا ملساء
ابدًا ولا تكفي مذكـرةٌ ولو = جُمعت بها الأقـوال والآراء
أو آلةٌ ترمي بأحرفها على - = الجدران فيها روعـةٌ وبهاء
كلاًّ ولا يكفي التَّحدثُ للشَّباب = به ولو أغـراكمُ الإصـغاء
هل كلُّ من نقل العلوم مبلِّغٌ = ومدرِّسـو أبنائنـا بُلغـاء؟
العلم ينهض بالكتاب وما سواه= - وسـائلٌ كي تُثمرَ الأنباء
أنبـاءُ ما ضمَّ الكتابُ فإنَّه = جهدٌ يُقـدرُ فضلَه العقـلاء
أمَّا الذين تناصروا في هجره = وجَفـوا فإنَّ قلوبهم جوفاء
"اقرأ": رسـالةُ ربنـا لنبيـنا = وكتابنا القرآن يا فصحاءُ
لو أنَّ في غير الكتاب صلاحَنا = أهدت إليه شـرعيةٌ غرَّاء
ولما تفاخرت العقـول به ولا = أثرت وكان تقـدُّمٌ ونماء
وعليه كلُّ الأرضِ تبني رشدَها = فتقـوم أبنـاءٌ به وبنـاء
إن الكتاب هـو الثراءُ بعينهِ = فالأغنيـاءُ بغيـره فقـراء
ومسيرةٌ دون الكتاب وإن سرت = فيها الحياة مسـيرةٌ عمياء
تجتاحها سـود الأمور فتنثني = تبغى الدَّواءَ فتنبُت الأدواء
وهو الدَّليل على رشاد معاقلٍ = بُنيت عليـه فذابت الأقـذاء
إنْ نحن راودنا الفلاح بغيره = حار الفلاحُ وبارت الأسماء
وإذا تحاكمنا إليـه بحلمـنا = نبغي الصَّـلاح فكلنا حكماء
وإذا توجَّهنا إليـه بجهـدنا = نرجـو الجميل فكلنا وجهاء
في رحلة العمر المليئة بالعنا = فرشادُها أزرت به الأخطاء
أبصرت ما فتح العيون على الهدى = بمناره فدهى العناءَ هناءُ
ورأيت بعض الأرض يحفل - = بالكتاب ويزدهي وتعمُّه الأضواء
يزهو به ذو العلم في ردهاته = وكذلك الطُّلاب والدَّهمـاء
الكلُّ يقرأ: في المطارِ وفي - = الحديـقةِ والبيوتِ فتعمر الأجواء
بمعارفٍ ومواقفٍ مشـهودةٍ = وصناعةٍ تحيا بهـا البيداء
ومضى يغـازي غيره بعتاده = فنمت به معمـورةٌ وفضاء
هل يُنكر اللاَّهون فكرًا ناجزًا = شهدت مجاز عتاده الجوزاء
وأُناسُـه لا يقبلون بغيـرهم = في السَّابقين ودونَك الخُيلاء
فإلى متى نبقى على عثراتنا = منَّا المتاع ومنـهم الخبراء
وإلى متى لهمُ السَّلامةُ والرِّضا = ولنا الأسى والقهر والأرزاء
نصحو وطفلٌ يستغيث فما له = إلاَّ البـكاءُ وطعنةٌ نجـلاء
وفقيرةٌ هُدمت عليـها دارُها = ووليُّها ذهبت به الأعـداء
وصغيـرةٌ تبغي بقـايا لعبةٍ = لعبت بها الأحجار والأشلاء
وترى الرِّجالَ مصفدين وإن شَكوا = فلكلِّ نحرٍ قبضـةٌ شوهاء
أضحت مشاهدَ للورى مألوفةً = فالفكر ذاوٍ والقلوب خَواء
ماذا أقول مصائبٌ عاثت بنا = وثباتنا عبِثـت به الوعثاء
يا ناشـرَ الكلمات تلك فضيلةٌ = دأبت على إحيائـها الفضلاء
فاضرب بها في الخافقين فربما = نهض المريضُ ورقَّت الفرقاء
أو لا فإنَّا للدِّحـور فما سـواه= - لمن يحورُ مراتعٌ وغِـذاء
وخذ القليل فلو مددتُ قصيدتي = لقسَـت عليها العزَّةُ القعساء
هي نزعةٌ ذهبت ببعض حيائنا = وكفاحنا وتواهـت الأصداء
يا أيُّها النجبـاءُ والحلماءُ - = والنُّــبلاءُ والكرمـاءُ والأدبـاء
حُييتمُ في معرض الكتب الجميلِ = - بمـن أتاه فأنتم الأحـياء
أهلاً وسهلاً في مناهل حكمةٍ = ما زال ينزلُ حولَها الحكماء
فتعمُهم بالنَّفع وهـي جديرةٌ = بالوافيـاتِ إذا يعـزُّ وفـاء
هي للكتاب وبالكتاب وفي الكتا = ب حيـاتُها ولها يدٌ عصماء
تبني وتطمعُ في النَّجاحِ لعلها = تُمحى الذُّنوبُ وتُكشفُ الظلماءُ
من أجل ذاك ترى الشَّبابَ يَؤمها = وتَمُدُّها بصِـلاتِها الأمـراء[/poem]
[align=center]أ. د. ظافر بن علي القرني[/align]
[align=center]أستاذ هندسة علوم المساحة
كلية الهندسة، جامعة الملك سعود
الثلاثاء 7/8/1425هـ.
www.dr-algarni.net[/align]
ملاحظة: أحرص هنا على نشر القصائد التي لم يسبق أن وردت في أي من دواويني السابقة ...
تعليق