ارتبطت التجاره قديما بإناس ذو قدرات ماديه ومن ابرزهم الجماله وهم من يمتلكون جمال كانت تسافر بهم وبظاعتهم الى اسواق المنطقه كسوق الروشن في بيشه واسواق القبيله في السراة وتهامه .
كذلك هناك من كان يمتلك دكاكين في هذه الاسواق.
وهناك من امتهن مهن معينه كبيع الحبوب والتمر والفواكة والعسل والسمن وهناك من انفرد ببيع الاقمشه والملابس وهناك من يصنع الحلي وادوات النجاره والحداده واواعي الطبخ ومن عمل في النسيج والغزل ودباغة الجلود او بيع المواشي والاغنام.
وعلى العموم فتلك الاسواق كانت تجمع مزارعي القرى والبدو رعاة الابل والاغنام وما يجلبونه من بعض الصناعات المتنوعه كما ذكر سابقا لتنفيذ صفقات البيع والمقايضات.


سوق الروشن نقطه التقاء تجار نجد والحجاز واليمن بمدينة ببيشه

كما ان من الجمالين القداماء من قدم ببظاعته من بلاد نجد والقيصيم لاسواق المنطقة خصوصا باسواق بيشه وكذلك من تجار الجمالين من وصل الى المشاعر المقدسه خصوصا مواسم الحج والعمره وحتى بلاد اليمن.

لذلك من المهم هنا معرفة دور الجمالين في الحركه التجاريه بالمنطقه بصورة عامه .


الجماله رحالة التجارة والعلوم

وهناك من ورث هذه التجاره من والديه ولكن لم يستمر البعض في تلك المهن بل ومع التطور الاقتصادي وتنوع المنتجات تغيرت الاسواق والحرف التي مارسها الاجداد سابقا وحولها الورثه الى شركات او مؤسسات ومجمعات تجاريه وانشظة مختلفه.

كم دخل الى عالم التجاره والسوق تجار جدد بسبب توفر السيوله لديهم خصوصا بعد توفر فرص وظيفيه مكنتهم من تكوين راس مال لافتتاح مشاريع بداء بعضها صغيراً.
وهناك من خرج من السوق بعد التغيرات التي حدثت في السوق في المواد والمنتجات صرفت الزبائن اليها بكل ماتحمله من تنوعات وإغراءات دعائيه وتطور الموضه .
ولكن حدث هناك تدخل اخر خصوصا مع دخول العماله الاجنبيه الى الاسواق بشكل كاسح وغير منظم احدث خلخله كبيره في ميزان الاقتصاد والعمل على المستوى الاجتماعي تحت ذريعة السوق المفتوح وحريه الاقتصاد.
ولذلك لا يمكن ان يكون هناك علاقه كبيره بين تجار الامس واليوم الا في ظروف أتسمت بسياسة الوكاله الحصريه "الاحتكار"لسلعه او خدمه معينه منعتهم من المنافسين الجدد