عندما لا ينفع حذر من قدر
إعصار "جونو" صُنف على أنه من الدرجة الخامسة وهو من أعلى الدرجات في المقاييس العالمية شدة ، مر على إخواننا في سلطنة عمان خلال الأيام الماضية وجزء من الامارات العربية ، فأثر تأثيراً بالغاً في الأرواح والممتلكات وبلغت حصيلته في عمان وحدها حتى كتابة هذا المقال "25" حالة وفاة و"26" حالة فقدان ، وفي ظني أن الفقدان لزيم الوفاة فإما أن تكون جرفتهم السيول الى أعماق الأودية أو البحر – نسأل الله العلي العظيم أن يتغمد الموتى بالرحمة وأن يلهم الأحياء الصبر والسلوان وأن يلطف بعموم المسلمين .
ذلك قدر الله جل وعلا ، وتلك قدرته ، لا أحد مهما يكن ومهما أوتي من قوة وعلم أن يقف أمام قدرة الله وعظمته ، كان الناس يعرفون قبل وقوع الإعصار ويتابعونه لحظة بأخرى على شاشات التلفزة ويرون تحركاته وإتجاهاته ويعلمون سرعته المدمرة ومخاطرة الجسيمة ، ولم يكن باليد إلا الهروب إلى مكان آمن ، من يرى الطرق والسيارات والجسور يعلم حق اليقين قدرته جل وعلا ، أكوم السيارات سواء سيارة صغيرة أو شاحنة كلها سواء وكأنها كومة ألعاب ، نتذكر بلا شك ابن نوح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام عندما حكى الله عنه " سأوي إلى جبل يعصمني من الماء " وماذا حكى الله جل وعلا على لسان نبيه الكريم قال " لا عاصم اليوم من أمر الله " .
كل الاحتياطات وكل الامكانات كانت تحت التصرف وقت وقوع الخطر ولا أشك في جهد العاملين فقد عرضوا أنفسهم للخطر ، بل ربما منهم من فقد نفسه بغيت إنقاذ الآخرين ، إني أكتب وأنا أترحم على الأموات وأبكي وضع الأحياء .
أخوتي أريد أن أتخذ وإيالكم من هذا المصاب عبرة ونعلم أن المولى له قوة لا تجاريها قوة على وجه البسيطة ، فلا نغتر بمال أو قوة أو خلاف ذلك مما أوتينا من عند الله سبحانه .
رحم الله الأموات وحفظ الأحياء وألهمهم الصبر وعوضهم خيراً مما فقدوا من أحباب وأصحاب وأموال وكلنا ذلك المصاب وإنا لله وإنا لله راجعون ...
وحفظ الله بلادنا من كل سوء .
ودمتم بكل خير.
إعصار "جونو" صُنف على أنه من الدرجة الخامسة وهو من أعلى الدرجات في المقاييس العالمية شدة ، مر على إخواننا في سلطنة عمان خلال الأيام الماضية وجزء من الامارات العربية ، فأثر تأثيراً بالغاً في الأرواح والممتلكات وبلغت حصيلته في عمان وحدها حتى كتابة هذا المقال "25" حالة وفاة و"26" حالة فقدان ، وفي ظني أن الفقدان لزيم الوفاة فإما أن تكون جرفتهم السيول الى أعماق الأودية أو البحر – نسأل الله العلي العظيم أن يتغمد الموتى بالرحمة وأن يلهم الأحياء الصبر والسلوان وأن يلطف بعموم المسلمين .
ذلك قدر الله جل وعلا ، وتلك قدرته ، لا أحد مهما يكن ومهما أوتي من قوة وعلم أن يقف أمام قدرة الله وعظمته ، كان الناس يعرفون قبل وقوع الإعصار ويتابعونه لحظة بأخرى على شاشات التلفزة ويرون تحركاته وإتجاهاته ويعلمون سرعته المدمرة ومخاطرة الجسيمة ، ولم يكن باليد إلا الهروب إلى مكان آمن ، من يرى الطرق والسيارات والجسور يعلم حق اليقين قدرته جل وعلا ، أكوم السيارات سواء سيارة صغيرة أو شاحنة كلها سواء وكأنها كومة ألعاب ، نتذكر بلا شك ابن نوح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام عندما حكى الله عنه " سأوي إلى جبل يعصمني من الماء " وماذا حكى الله جل وعلا على لسان نبيه الكريم قال " لا عاصم اليوم من أمر الله " .
كل الاحتياطات وكل الامكانات كانت تحت التصرف وقت وقوع الخطر ولا أشك في جهد العاملين فقد عرضوا أنفسهم للخطر ، بل ربما منهم من فقد نفسه بغيت إنقاذ الآخرين ، إني أكتب وأنا أترحم على الأموات وأبكي وضع الأحياء .
أخوتي أريد أن أتخذ وإيالكم من هذا المصاب عبرة ونعلم أن المولى له قوة لا تجاريها قوة على وجه البسيطة ، فلا نغتر بمال أو قوة أو خلاف ذلك مما أوتينا من عند الله سبحانه .
رحم الله الأموات وحفظ الأحياء وألهمهم الصبر وعوضهم خيراً مما فقدوا من أحباب وأصحاب وأموال وكلنا ذلك المصاب وإنا لله وإنا لله راجعون ...
وحفظ الله بلادنا من كل سوء .
ودمتم بكل خير.
تعليق