تعقيباً على ما نشره أحد الأعضاء بشأن مكتب إشراف البنات
أولاً : أحببت أن أفرد الرد فيما طرحه الأستاذ / حمود سعد القرني في ( أنا أعرف المتسبب ) أفرده في موضوع خاص لأهمية مثل هذا الطرح ، وتذييل الرد بموضوعه لا يكفيني ...
ثانياً : أول ما تبادر إلى ذهني عند قراءة الموضوع قول الله تعالى (... فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )
فالأمر هنا يحتاج إلى مزيد تثبت وتبيين للأمور والسماع من الطرف الآخر فالأمر خطير ..
وأنا لا أنفي أبداً أن يكون قد حصل هذا ، ولكن لابد من التثبت وتمحيص الأمر حتى يتبين الحق من الباطل وحتى نكون أكثر إنصافاً
ولا شك أن من أهم أصول التثبت فيما يُنقل من أخبار: السماع من الطرفين
فقد أخرج أبو داود والنسائي أن النبي أرسل عليًّا رضي الله عنه إلى اليمن قاضيًا، فأوصاه: "...فإذا جلس بين يديك الخصمان، فلا تقضين حتى تسمع من الآخر، كما سمعت من الأول، فإنه أحرى أن يتبين لك القضاء".
يقول علي رضي الله عنه: "ما شككت في قضاء بعد" ، فكان الصواب حليفة بالتثبت، وكم زلّت أقدام، ووقعت فتن بسبب عدم التثبت!! يقول الشوكاني: الخطأ ممن لم يتبين الأمر، ولم يتثبت فيه، هو الغالب، وهو جهالة.
ومن أول مزالق عدم التثبت سوء الظن، ولذلك يقول الغزالي – رحمه الله -: ليس لك أن تعتقد في غيرك سوءًا إلا إذا انكشف لك بعيان لا يقبل التأويل.
ثم ينحدر الظان إلى مزلق آخر، وهو إشاعة ظنه ذاك.
وقد نقل الشوكاني عن مقاتل بن حيان قوله: فإن تكلم بذلك الظن وأبداه أثم .
والذي لم يتخلق بخلق (التثبت) تجده مبتلى بالحكم على المقاصد والنوايا والقلوب، وذلك مخالف لأصول التثبت.
بل إن مما ذكر القاضي شهاب الدين الشافعي في كتابه "آداب القضاء": وعليه – إن لم يتضح له الحق – تأخير الحكم إلى أن يتضح..
وإن من التثبت: أن ترفض الاستماع إلى النمام، فقد جاء في مسند أحمد: "لا يبلغني أحدٌ عن أحد من أصحابي شيئًا، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر..
وها هو عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله عنه يتبع هذا المنهج القرآني العظيم والسنة المحمدية المطهرة في الستر على المسلمين وينهى عن التشهير بهم وفضح عوراتهم.
عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: أتى عمر بن الخطاب رجل فقال: "إن ابنة لي كنتُ وأدتها في الجاهلية فاستخرجناها قبل أن تموت، فأدركت معنا الإسلام فلما أسلمت أصابها حد من حدود الله فأخذت الشفرة لتذبح نفسها فأدركناها وقد قطعت بعض أوداجها فداويتها حتى برأت، ثم أقبلت بعد بتوبة حسنة وهي تُخطب إلى قوم، فأخبرهم من شأنها الذي كان؟" فقال عمر رضي الله عنه: "أتعمد إلى ستر الله فتبديه؟ فوالله لئن أخبرت بشأنها أحداً من الناس لأجعلنك نكالاً لأهل الأمصار، أنكحها نكاح العفيفة المسلمة."
وإنه ليوصي الناس بهذا الفقه العظيم فيقول: "هكذا فاصنعوا.. إذا رأيتم أخاً لكم زل زلة فسددوه ووفقوه وادعوا الله أن يتوب عليه ولا تكونوا عوناً عليه للشيطان
أنّ من يحاول تتبّع عورات الناس، والتلصص عليهم، أو تتبّع أخطائهم، أو نشرها على الملأ من خلال الأحاديث العامة أو وسائل الإعلام، أو المنابر، أو الشبكة العنكبوتية، ناهيك إذا كان يتلذّذ بإشاعة مثل هذه الأخبار، فكل ذلك مرض في الشخص يحتاج إلى علاج مكثف.
ويجب ألا يتتبّع السامع القيل والقال ولا ينصاع إلى الوقوع في المزالق بسبب التسرّع أو تصديق ما قد يكون لا حقيقة له.
فربما سمع السامع كلمة ونشرها في المجالس والمحافل والمنتديات وصفحات الإنترنت، ثم تبيّن له بعدُ أن صاحبها بريء؛ فيندم على وقوعه في عرضه وما لا يمكن تداركه ولذلك كانت الكلمة كالرصاصة إذا انطلقت لم يمكن إرجاعها.
ولتعلم استاذنا أن عجز المعلمات وضغط الحصص وتعطل بعض المناهج موجود حتى في وسط العاصمة الرياض وهذه قضيتنا وحديثنا منذ فترة ليست بالقليلة
ولربما كان تهديدها للمعلمة كما ذكرت إن كان حصل هذا فهو من باب الحرص على الطالبات من بقائهن بلا تدريس ولا يعلم هل يسد هذا العجز أم لا ؟؟
( التمس لأخيك عذراًفإن لم تجد فاتهم نفسك )
وللعلم أخونا الفاضل أني لست في المنطقة أبداً أبداً ولكن ساءني هذا التشهير بهذه المسلمة
فالتشهير ليس من خلق المسلمين حتى وإن كانوا مذنبين أشد الذنب وهذا مرجعه للقاضي كما سبق وأن ذكرت ...
ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ، ونحن أحوج ما نكون إلى الستر في الدنيا والآخرة
ومن تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه حتى في جوف بيته
لك الحق أستاذنا الفاضل ولغيرك أن تطالب بحقك وتشتكي إلى المسؤول وتنتصر إن كنت مظلوماً
ولكن ليس بهذه الطريقة المسيئة ولا الكلام الذي قد يكون فيه الزيادة والنقصان
ولعل المتهم مظلوم فيرفع يديه إلى الله فيقصم ظهر من اتهمه
ووالله إنا لنسأل عما تكلمنا به وما اتهمنا به غيرنا وما نشرناه عبر هذه المواقع والمنتديات
في موقف عظيم لا تغتفر فيه مظالم الخلق وحقوقهم ، فحقوق الخلق أعظم من الذنوب لأن فيها القصاص نسأل الله العافية
( فتبينوا ، وتثبتوا ، واجتنبوا التشهير ) ولامانع من المطالبةبالحقوق
( من ذب عن عرض أخيه ذب الله عن عرضه يوم القيامة )
أرجوا أستاذنا الفاضل / حمود أن يكون وصل لك القصد من هذا،،
والله من وراء القصد
أولاً : أحببت أن أفرد الرد فيما طرحه الأستاذ / حمود سعد القرني في ( أنا أعرف المتسبب ) أفرده في موضوع خاص لأهمية مثل هذا الطرح ، وتذييل الرد بموضوعه لا يكفيني ...
ثانياً : أول ما تبادر إلى ذهني عند قراءة الموضوع قول الله تعالى (... فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )
فالأمر هنا يحتاج إلى مزيد تثبت وتبيين للأمور والسماع من الطرف الآخر فالأمر خطير ..
وأنا لا أنفي أبداً أن يكون قد حصل هذا ، ولكن لابد من التثبت وتمحيص الأمر حتى يتبين الحق من الباطل وحتى نكون أكثر إنصافاً
ولا شك أن من أهم أصول التثبت فيما يُنقل من أخبار: السماع من الطرفين
فقد أخرج أبو داود والنسائي أن النبي أرسل عليًّا رضي الله عنه إلى اليمن قاضيًا، فأوصاه: "...فإذا جلس بين يديك الخصمان، فلا تقضين حتى تسمع من الآخر، كما سمعت من الأول، فإنه أحرى أن يتبين لك القضاء".
يقول علي رضي الله عنه: "ما شككت في قضاء بعد" ، فكان الصواب حليفة بالتثبت، وكم زلّت أقدام، ووقعت فتن بسبب عدم التثبت!! يقول الشوكاني: الخطأ ممن لم يتبين الأمر، ولم يتثبت فيه، هو الغالب، وهو جهالة.
ومن أول مزالق عدم التثبت سوء الظن، ولذلك يقول الغزالي – رحمه الله -: ليس لك أن تعتقد في غيرك سوءًا إلا إذا انكشف لك بعيان لا يقبل التأويل.
ثم ينحدر الظان إلى مزلق آخر، وهو إشاعة ظنه ذاك.
وقد نقل الشوكاني عن مقاتل بن حيان قوله: فإن تكلم بذلك الظن وأبداه أثم .
والذي لم يتخلق بخلق (التثبت) تجده مبتلى بالحكم على المقاصد والنوايا والقلوب، وذلك مخالف لأصول التثبت.
بل إن مما ذكر القاضي شهاب الدين الشافعي في كتابه "آداب القضاء": وعليه – إن لم يتضح له الحق – تأخير الحكم إلى أن يتضح..
وإن من التثبت: أن ترفض الاستماع إلى النمام، فقد جاء في مسند أحمد: "لا يبلغني أحدٌ عن أحد من أصحابي شيئًا، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر..
وها هو عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله عنه يتبع هذا المنهج القرآني العظيم والسنة المحمدية المطهرة في الستر على المسلمين وينهى عن التشهير بهم وفضح عوراتهم.
عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: أتى عمر بن الخطاب رجل فقال: "إن ابنة لي كنتُ وأدتها في الجاهلية فاستخرجناها قبل أن تموت، فأدركت معنا الإسلام فلما أسلمت أصابها حد من حدود الله فأخذت الشفرة لتذبح نفسها فأدركناها وقد قطعت بعض أوداجها فداويتها حتى برأت، ثم أقبلت بعد بتوبة حسنة وهي تُخطب إلى قوم، فأخبرهم من شأنها الذي كان؟" فقال عمر رضي الله عنه: "أتعمد إلى ستر الله فتبديه؟ فوالله لئن أخبرت بشأنها أحداً من الناس لأجعلنك نكالاً لأهل الأمصار، أنكحها نكاح العفيفة المسلمة."
وإنه ليوصي الناس بهذا الفقه العظيم فيقول: "هكذا فاصنعوا.. إذا رأيتم أخاً لكم زل زلة فسددوه ووفقوه وادعوا الله أن يتوب عليه ولا تكونوا عوناً عليه للشيطان
أنّ من يحاول تتبّع عورات الناس، والتلصص عليهم، أو تتبّع أخطائهم، أو نشرها على الملأ من خلال الأحاديث العامة أو وسائل الإعلام، أو المنابر، أو الشبكة العنكبوتية، ناهيك إذا كان يتلذّذ بإشاعة مثل هذه الأخبار، فكل ذلك مرض في الشخص يحتاج إلى علاج مكثف.
ويجب ألا يتتبّع السامع القيل والقال ولا ينصاع إلى الوقوع في المزالق بسبب التسرّع أو تصديق ما قد يكون لا حقيقة له.
فربما سمع السامع كلمة ونشرها في المجالس والمحافل والمنتديات وصفحات الإنترنت، ثم تبيّن له بعدُ أن صاحبها بريء؛ فيندم على وقوعه في عرضه وما لا يمكن تداركه ولذلك كانت الكلمة كالرصاصة إذا انطلقت لم يمكن إرجاعها.
ولتعلم استاذنا أن عجز المعلمات وضغط الحصص وتعطل بعض المناهج موجود حتى في وسط العاصمة الرياض وهذه قضيتنا وحديثنا منذ فترة ليست بالقليلة
ولربما كان تهديدها للمعلمة كما ذكرت إن كان حصل هذا فهو من باب الحرص على الطالبات من بقائهن بلا تدريس ولا يعلم هل يسد هذا العجز أم لا ؟؟
( التمس لأخيك عذراًفإن لم تجد فاتهم نفسك )
وللعلم أخونا الفاضل أني لست في المنطقة أبداً أبداً ولكن ساءني هذا التشهير بهذه المسلمة
فالتشهير ليس من خلق المسلمين حتى وإن كانوا مذنبين أشد الذنب وهذا مرجعه للقاضي كما سبق وأن ذكرت ...
ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ، ونحن أحوج ما نكون إلى الستر في الدنيا والآخرة
ومن تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه حتى في جوف بيته
لك الحق أستاذنا الفاضل ولغيرك أن تطالب بحقك وتشتكي إلى المسؤول وتنتصر إن كنت مظلوماً
ولكن ليس بهذه الطريقة المسيئة ولا الكلام الذي قد يكون فيه الزيادة والنقصان
ولعل المتهم مظلوم فيرفع يديه إلى الله فيقصم ظهر من اتهمه
ووالله إنا لنسأل عما تكلمنا به وما اتهمنا به غيرنا وما نشرناه عبر هذه المواقع والمنتديات
في موقف عظيم لا تغتفر فيه مظالم الخلق وحقوقهم ، فحقوق الخلق أعظم من الذنوب لأن فيها القصاص نسأل الله العافية
( فتبينوا ، وتثبتوا ، واجتنبوا التشهير ) ولامانع من المطالبةبالحقوق
( من ذب عن عرض أخيه ذب الله عن عرضه يوم القيامة )
أرجوا أستاذنا الفاضل / حمود أن يكون وصل لك القصد من هذا،،
والله من وراء القصد
تعليق