النعمان بن بشير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب)
مرض القلب: أن يتعذر عليه ما خلق له من معرفه الله ومحبته والشوق إلى لقائه، والإنابة إليه، وإيثار ذلك على كل شهوة.
فلو عرف العبد كل شيء ولم يعرف ربه فكأنه لم يعرف شيئاً. ـولو نال كل حظ من حظوظ الدنيا ولذاتها وشهواتها ولم يظفر بمحبه الله، والشوق إليه والإنس به فكأنه لم يضفر بلذة ولا نعيم ولا قرع عين. ـ بل إذا كان القلب خالياً عن ذلك عادت حظوظ الدنيا ولذاتها عذاباً له ولابد، فيصير معذباً بنفس ما كان به منعماً من جهتين: من جهة تحسره الشديد على كل ما يفوته في الدنيا من بعض متاعها وحظوظها ولذاتها، وكلما حيل بينه وبين شيء من ذلك مع شده تعلق روحه به.
حسبـــــــــــــــنا الله و نعم الوكـيــــــــــــــــــــــــ ـل
أما والله إن الظلـــمَ لؤمٌ = وما زال المسيءُ هو الظلومُ
تعليق