هل تعي الأمة حقيقة السيستاني المؤلمة ؟
كثر الكلام وطال وعرض حول الأسباب التي جعلت العراق ارض الحضارة والكرامة يؤول إلى هذه الحال المأساوية والأليمة ، فمن ينظر من زاوية المصالح الضيقة تجده يفسر ذلك بما يتلاءم مع مصالحه الشخصية ومصالح أسياده ومن ينتفع ببقائهم في وضع السلطة والسطوة والحكم ، ومن ينظر بإنصاف وموضوعية لما يجري في هذا البلد العزيز فله كلام آخر منافٍ لما يقوله أصحاب المصالح والمنتفعون
لكن مهما طال الكلام وعرض فأنك ستجد الأسباب هدفها واحد هو السيطرة على العراق وأرضه وشعبه وثرواته وأقوى سيطرة وامض احتلال هو الاحتلال الفكري الديني فانك أيها القارئ النبيه ان استقرأت الواقع بموضوعية حتى إن كان الاستقراء ناقصا وليس تاما كما يقول أهل المنطق فانك ستلاحظ ان السلاح الفكري والديني الذي تستخدمه القوى المحتلة لشعب ما هو أقوى سلاح وأكثر تأثيرا في الشعوب وهو سلاح مثمر وفعال لعدم وجود الخسائر الكبيرة في صفوف القوى المحتلة ان استعمل هذا السلاح وهو ما نعيشه الآن في العراق بوضوح وجلاء وإلا فهل تجرؤ إيران أو أمريكا أو أية دولة من حلفائها على احتلال العراق بأي نوع من الاحتلال وارتكاب الجرائم خلال سنوات طويلة إن لم تكن قد سيطرت على مصدر القرار الفكري والديني عند الشعب من خلال سيطرتها المحكمة على رجال الدين الإسلاميين وغيرهم ونجحت في إبعاد الشعب عن رجال الدين المخلصين لدينيهم ووطنهم وأرضهم وشعبهم من خلال تجنيد كل ما له تأثير في الأمة من وسائل إعلام ومؤسسات وأموال وغيرها من وسائل لزرع انطباع عند الناس ان القائد الديني الأعلى في الأمة هو زيد وليس عمرو لأن الأخير لا يخدم مصالحهم ويعري غاياتهم ويفضح مخططاتهم بعكس زيد الذي هو أداة طيعة ونافعة لما يصبون إليه ..
ففي كثير من الأحيان تجد ان المُثل والأخلاق المتدنية من فقدان العزة والكرامة والخضوع للذلة والمهانة والرضا بالواقع الأليم الذي يعيشه الشعب والقبول بما يمليه المتسلطون المحتلون وعملائهم وأذنابهم تتخذ الطابع الديني ويُسبغ عليها هذا الطابع من اجل بقائها والحفاظ عليها واستمرارها على الساحة فالمتسلطون الظلمة يحاولون إبقاء الشعوب على هذه الحالة من الخضوع والرضوخ لأهدافهم وغاياتهم من خلال إلباس تصرفاتهم ثوب الدين سواء كان ثوبا دينيا صريحا أو ثوبا دينيا مستترا مبرقعا تحت شعارات أخرى فهو في جوهره ووجوده دين وانسياق وخضوع وإتباع ..
وما يعيشه العراق وإظهار السيستاني كرجل الدين الأول والأعلى وإبدائه كل الدعم وبأنواعه للاحتلال الأمريكي لهو خير شاهد على ما نقول ونكتب فقد عمل على تسهيل دخول الكتل السياسية الموالية لأمريكا وإيران من خلال الغطاء الشرعي الذي أعلنه صراحة لأغلب هذه الكتل السياسية مع شخوصها مما جعل لها موطئ قدم خاصة بين الأوساط الجماهيرية الشيعية فقد ذكر وزير الدفاع الأمريكي السابق رامسفيلد في في مذكراته حقائق وأسرار تشير لعمالة السيستاني وتعاونه مع أمريكا وهذه الأسرار والحقائق عتمت عليها وسائل الإعلام العراقية ومواقع الانترنت الإخبارية لما يتمتع به أتباع السيستاني من سطوة وسيطرة على شركات النت والمراكز الإعلامية من خلال المال ومساعدة الإدارة الأمريكية كذلك فقد ذكر العديد من الشهود من أهالي النجف الأشرف القريبين من منزل السيستاني إننا كنا نشاهد الشخصيات السياسية والعسكرية الأمريكية تزور السيستاني وبشكل يثير الشك والارتياب كما ان السيارات التي كانت تقل هذه الشخصيات تحمل لوحات عراقية كي يموهوا عن من يلحظ هذه الزيارات كذلك فتواه المشهورة والسيئة الصيت الخاصة بسحب السلاح الشخصي للمواطنين عند دخول القوات الأمريكية الغازية وأيضا موافقته على الخطة الأمريكية البريطانية والتي تنص على خروجه إلى لندن بحجة العلاج حتى تستغل أمريكا شخصه ليكون الجوكر التي تلعب به لتأجيج مشروع إيران الطائفي القاضي بطرح مقتدى اللوطي على رأس تيار يدعي انه شيعي وعلى انه قائد تيار يؤثر في أي عملية سياسية آنية أو مستقبلية في العراق لدليل واضح على عمالة السيستاني المزدوجة لإيران ولأمريكا على اعتبار ان أمريكا كانت على اتصال واسع معه من خلال جميع الشخوص السياسية والعسكرية الأمريكية التي كانت تزور العراق وعلى مستوى وزراء الخارجية والدفاع وأعضاء الكونغرس ومستشاري الرئيس الأمريكي بل وصل الأمر إلى لقاء السيستاني لعضو في لجنة الصقور الأمريكية وهي أعلى سلطة أمريكية في البيت الأبيض الأمريكي وهي لجنة تضم خمسة من اكبر السياسيين الأمريكية يعتنقون الديانة اليهودية هذا من جانب ومن جانب آخر لا يستطيع ان يرد طلبا لإيران الأصل والمنشأ ولكي يوازن المعادلة أصبح عميلا مزدوجا
لكن ما يؤلم القلب ان هذا الشخص القائد المصطنع الذي صنعته المؤسسات والأموال والإعلام والواجهات والأهداف السياسية وغيرها مثل هذا الشخص لا يمكن أن يكون قيّما للدين وموجها له ولا يمكن ان يكون هو الموجه الحقيقي لمسيرة البشرية لأنه ليس أهلا لذلك لكن هل تعي الأمة هذه الحقيقة المؤلمة ؟؟
ومن هنا وإذا تقدمنا قليلا في تحليل الواقع الذي تعيشه امة اختارت لها قائدا وموجها من هذا النوع فان هذه الأمة سوف تفقد ولائها لهذا القائد المصطنع بالتدريج ولا تبقى متمسكة به لأن هكذا شخص بعد ان يفقد فعاليته وقدرته على العطاء وخدمة بلده وشعبه وبعد ان يصبح غير قادر على التطوير والارتقاء والرقي بكل جوانبه يفقد المجتمع ولائه به ، وتتمزق وتتشتت وتتبعثر هذه القاعدة الجماهيرية التي كانت تواليه ويكون باسهم بينهم شديد باعتبار وجود التناقضات السياسية والاجتماعية والفكرية التي بدأت في هذه الأمة نتيجة القائد الفاشل ، فهكذا مجتمع يخضع لهكذا قائد نتيجته التمزق فلا توجد مشتركات ليجتمع عليها سوى تماثل الوجوه وتقاربها والرضا بالذلة والخضوع فالقلوب متفرقة والأهواء متشتتة والأرواح متبعثرة والعقول جامدة فلا يوجد مجتمع وإنما خيال وشبح هذا المجتمع هو الموجود فقط وبعد كل هذا سوف ينصرف كل فرد إلى همومه الصغيرة وقضاياه المحدودة من بطن وفرج وراحة ضيقة كيف يوفر له ولأولاده ولعائلته الراحة والاستقرار لكن ما نوع هذه الراحة ؟ الراحة بالمعنى الرخيص والاستقرار القصير المحدود فيبقى هذا الإنسان سجين رغباته الخاصة ولا يرى غيرها لأنه كان يتبع شخصا تفتت وسقط ولم يتبع القائد الحقيقي الذي تلتف حوله الطاقات والقابليات والإمكانات وتحشّد من اجله التضحيات ..
حسام صفاء الذهبي
[email protected]
مـــنــــقـــــول
كثر الكلام وطال وعرض حول الأسباب التي جعلت العراق ارض الحضارة والكرامة يؤول إلى هذه الحال المأساوية والأليمة ، فمن ينظر من زاوية المصالح الضيقة تجده يفسر ذلك بما يتلاءم مع مصالحه الشخصية ومصالح أسياده ومن ينتفع ببقائهم في وضع السلطة والسطوة والحكم ، ومن ينظر بإنصاف وموضوعية لما يجري في هذا البلد العزيز فله كلام آخر منافٍ لما يقوله أصحاب المصالح والمنتفعون
لكن مهما طال الكلام وعرض فأنك ستجد الأسباب هدفها واحد هو السيطرة على العراق وأرضه وشعبه وثرواته وأقوى سيطرة وامض احتلال هو الاحتلال الفكري الديني فانك أيها القارئ النبيه ان استقرأت الواقع بموضوعية حتى إن كان الاستقراء ناقصا وليس تاما كما يقول أهل المنطق فانك ستلاحظ ان السلاح الفكري والديني الذي تستخدمه القوى المحتلة لشعب ما هو أقوى سلاح وأكثر تأثيرا في الشعوب وهو سلاح مثمر وفعال لعدم وجود الخسائر الكبيرة في صفوف القوى المحتلة ان استعمل هذا السلاح وهو ما نعيشه الآن في العراق بوضوح وجلاء وإلا فهل تجرؤ إيران أو أمريكا أو أية دولة من حلفائها على احتلال العراق بأي نوع من الاحتلال وارتكاب الجرائم خلال سنوات طويلة إن لم تكن قد سيطرت على مصدر القرار الفكري والديني عند الشعب من خلال سيطرتها المحكمة على رجال الدين الإسلاميين وغيرهم ونجحت في إبعاد الشعب عن رجال الدين المخلصين لدينيهم ووطنهم وأرضهم وشعبهم من خلال تجنيد كل ما له تأثير في الأمة من وسائل إعلام ومؤسسات وأموال وغيرها من وسائل لزرع انطباع عند الناس ان القائد الديني الأعلى في الأمة هو زيد وليس عمرو لأن الأخير لا يخدم مصالحهم ويعري غاياتهم ويفضح مخططاتهم بعكس زيد الذي هو أداة طيعة ونافعة لما يصبون إليه ..
ففي كثير من الأحيان تجد ان المُثل والأخلاق المتدنية من فقدان العزة والكرامة والخضوع للذلة والمهانة والرضا بالواقع الأليم الذي يعيشه الشعب والقبول بما يمليه المتسلطون المحتلون وعملائهم وأذنابهم تتخذ الطابع الديني ويُسبغ عليها هذا الطابع من اجل بقائها والحفاظ عليها واستمرارها على الساحة فالمتسلطون الظلمة يحاولون إبقاء الشعوب على هذه الحالة من الخضوع والرضوخ لأهدافهم وغاياتهم من خلال إلباس تصرفاتهم ثوب الدين سواء كان ثوبا دينيا صريحا أو ثوبا دينيا مستترا مبرقعا تحت شعارات أخرى فهو في جوهره ووجوده دين وانسياق وخضوع وإتباع ..
وما يعيشه العراق وإظهار السيستاني كرجل الدين الأول والأعلى وإبدائه كل الدعم وبأنواعه للاحتلال الأمريكي لهو خير شاهد على ما نقول ونكتب فقد عمل على تسهيل دخول الكتل السياسية الموالية لأمريكا وإيران من خلال الغطاء الشرعي الذي أعلنه صراحة لأغلب هذه الكتل السياسية مع شخوصها مما جعل لها موطئ قدم خاصة بين الأوساط الجماهيرية الشيعية فقد ذكر وزير الدفاع الأمريكي السابق رامسفيلد في في مذكراته حقائق وأسرار تشير لعمالة السيستاني وتعاونه مع أمريكا وهذه الأسرار والحقائق عتمت عليها وسائل الإعلام العراقية ومواقع الانترنت الإخبارية لما يتمتع به أتباع السيستاني من سطوة وسيطرة على شركات النت والمراكز الإعلامية من خلال المال ومساعدة الإدارة الأمريكية كذلك فقد ذكر العديد من الشهود من أهالي النجف الأشرف القريبين من منزل السيستاني إننا كنا نشاهد الشخصيات السياسية والعسكرية الأمريكية تزور السيستاني وبشكل يثير الشك والارتياب كما ان السيارات التي كانت تقل هذه الشخصيات تحمل لوحات عراقية كي يموهوا عن من يلحظ هذه الزيارات كذلك فتواه المشهورة والسيئة الصيت الخاصة بسحب السلاح الشخصي للمواطنين عند دخول القوات الأمريكية الغازية وأيضا موافقته على الخطة الأمريكية البريطانية والتي تنص على خروجه إلى لندن بحجة العلاج حتى تستغل أمريكا شخصه ليكون الجوكر التي تلعب به لتأجيج مشروع إيران الطائفي القاضي بطرح مقتدى اللوطي على رأس تيار يدعي انه شيعي وعلى انه قائد تيار يؤثر في أي عملية سياسية آنية أو مستقبلية في العراق لدليل واضح على عمالة السيستاني المزدوجة لإيران ولأمريكا على اعتبار ان أمريكا كانت على اتصال واسع معه من خلال جميع الشخوص السياسية والعسكرية الأمريكية التي كانت تزور العراق وعلى مستوى وزراء الخارجية والدفاع وأعضاء الكونغرس ومستشاري الرئيس الأمريكي بل وصل الأمر إلى لقاء السيستاني لعضو في لجنة الصقور الأمريكية وهي أعلى سلطة أمريكية في البيت الأبيض الأمريكي وهي لجنة تضم خمسة من اكبر السياسيين الأمريكية يعتنقون الديانة اليهودية هذا من جانب ومن جانب آخر لا يستطيع ان يرد طلبا لإيران الأصل والمنشأ ولكي يوازن المعادلة أصبح عميلا مزدوجا
لكن ما يؤلم القلب ان هذا الشخص القائد المصطنع الذي صنعته المؤسسات والأموال والإعلام والواجهات والأهداف السياسية وغيرها مثل هذا الشخص لا يمكن أن يكون قيّما للدين وموجها له ولا يمكن ان يكون هو الموجه الحقيقي لمسيرة البشرية لأنه ليس أهلا لذلك لكن هل تعي الأمة هذه الحقيقة المؤلمة ؟؟
ومن هنا وإذا تقدمنا قليلا في تحليل الواقع الذي تعيشه امة اختارت لها قائدا وموجها من هذا النوع فان هذه الأمة سوف تفقد ولائها لهذا القائد المصطنع بالتدريج ولا تبقى متمسكة به لأن هكذا شخص بعد ان يفقد فعاليته وقدرته على العطاء وخدمة بلده وشعبه وبعد ان يصبح غير قادر على التطوير والارتقاء والرقي بكل جوانبه يفقد المجتمع ولائه به ، وتتمزق وتتشتت وتتبعثر هذه القاعدة الجماهيرية التي كانت تواليه ويكون باسهم بينهم شديد باعتبار وجود التناقضات السياسية والاجتماعية والفكرية التي بدأت في هذه الأمة نتيجة القائد الفاشل ، فهكذا مجتمع يخضع لهكذا قائد نتيجته التمزق فلا توجد مشتركات ليجتمع عليها سوى تماثل الوجوه وتقاربها والرضا بالذلة والخضوع فالقلوب متفرقة والأهواء متشتتة والأرواح متبعثرة والعقول جامدة فلا يوجد مجتمع وإنما خيال وشبح هذا المجتمع هو الموجود فقط وبعد كل هذا سوف ينصرف كل فرد إلى همومه الصغيرة وقضاياه المحدودة من بطن وفرج وراحة ضيقة كيف يوفر له ولأولاده ولعائلته الراحة والاستقرار لكن ما نوع هذه الراحة ؟ الراحة بالمعنى الرخيص والاستقرار القصير المحدود فيبقى هذا الإنسان سجين رغباته الخاصة ولا يرى غيرها لأنه كان يتبع شخصا تفتت وسقط ولم يتبع القائد الحقيقي الذي تلتف حوله الطاقات والقابليات والإمكانات وتحشّد من اجله التضحيات ..
حسام صفاء الذهبي
[email protected]
مـــنــــقـــــول
تعليق