جيت ل(أبها) وقالـوا عـودت للريـاض
والله إني مـا جيـت إلا علـى شانهـا
علموني ودمعي فـوق الأوجـان فـاض
وأغـرق (أبهـا) وسودتهـا وشعبانهـا
دمعتي غيث سحبٍ وسطها البرق نـاض
استهلـت بعـد مـا مــاع ربانـهـا
وانخفض ضغط قلبي من عناي انخفاض
وذابت الـروح حيـن اختـل شريانهـا
وقلت يمكن مقدّر مـا عليـه اعتـراض
يالله إنـك تقـوي النـفـس بإيمانـهـا
وتلطف بـروح وردت للمنايـا حيـاض
والسبـب جـادلٍ مـا خـف ميزانـهـا
ويش أوصف وصايفها طـوالٍ عـراض
الله اللي مـن عيـون البشـر صانهـا
خدها فيـه حمـرة ورد شاعـه بيـاض
شعشعـت بالحيـاة وزانـت ألوانـهـا
عين حرٍعلى الخرشـا طلـع بانتهـاض
شافهـا عقـب مـا ناضـت بجنحانهـا
نادرٍ كل مـا شـاف العنيـد استهـاض
يلحـق أطيارهـا لـو طـال ميدانـهـا
وعودها خيزرانٍ غـض لـدنٍ غضـاض
وفارع الطول في أعلاها وفي أغصانهـا
عنقها عنق ريميٍ من الصـوت جـاض
استـذارت وجـات الرّمـيـة وزانـهـا
وكن في صدرها الطير أزرق الريش باض
بيضـةٍ مـا لمسهـا غيـر فستانـهـا
وغير هذا عفيفة مـا مشـت بانخفـاض
راجــحٍ عقلـهـا تفـخـر بجدانـهـا
بنت قومٍ لهم تاريـخ حاضـر ومـاض
تكسب الخيـل هـاك الوقـت برسانهـا
حبهـا زارعٍ لـه بالضمايـر فـيـاض
أزهـرت عشـق والبستـان بستانـهـا
الله اللـي فرضهـا فالضميـر افتـراض
صرت فـي حكمهـا واتبـع لسلطانهـا
ليت أبوها على شانـي تريـض وراض
انتظرنـي وقــدّر دمـعـة أعيانـهـا
بعدها ما لنا ب(أبها) العزيـزة مـراض
تقعد (أبهـا) مثـل مـا هـي لسكانهـا
تعليق