تويت
[align=center]الحقــــــــــــــــــــد[/align]
عندما تحسن إلى مريض القلب الذي يرافقك وهو لايريد لك خيراً وإنما يريدك جسراً لتحقيق أهدافه فهو لئيم الطبع فاسد الأصل لايستحق الإكرام وهذه قصة مثل عامي كثير الوقوع بين بني البشر مرده الحسد والأنانية ونصه (رأس الحية يامقيطيف ) وأنا أقدم لكم قصته شعراً : فأقول :
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حــــــــكاية كتبتـــــها قصــــيده=وقصـــة قديمـــة جديــــــــــــده
بطلــــــها يعــــتز بالإيــــــــمان =ويخــــــدم الجميع في أمـــــان
هو مقيطيف لدى أهــــل المثل =قد ذكـــــروا بأنه هو البــــطل
في ذات يوم ســــار نحو البر =وكان في وقت اشـــــتداد الحر
مجتـــــهداً ليقطــــع المفــــــازه =وحاملاً لأمنــــه عكــــــــــــازه
منفــــرداً يمشي وليس رفقـــــه =وذا في السّـــفْر يزيد الشُّـــــقه
ولمّا حــــسّ لفحـــــة الهجــــير =وما بـــدا من أمـــره العســــير
رق لما فيـــها من الحيـــــــــاة = من عـــالم الحيـــوان والنبــات
وقال كيف العيش في الرمضاء=وكيف صبر صاحب الصحراء
من ســـار فيها غره الســـراب = لاظـــل موجــــود ولا شـــراب
وعندما اشـــــتد عليــه الأمــــــر =ونفـــد مجهــــوده والصــــــــبر
لاحــت له شـــجيرة صـــــغيره =فارتـــاح في أفيـــائها الحـــقيره
وبعــــد مقــــدار من الزمــــان =اســــتأنف الســـير بلا تــــواني
وفي الطــــريق قابلتـــه حيّـــــه=من جـــوعها وضرها مطـــويه
قالت له بالله خذنـــي خذنــــــي =عن الشــــقاء والبـــلاء ابعــدني
فعمـــــل بأصـــله الكـــــــــريم =وغفـــــل عن طبــعها اللئيـــــم
وجعــــل الكتف لها فراشــــــا= لكي يــــرى لنفســـها معاشـــــا
جـــاء بها إلى ضفـاف الوادي =وفيه كثـــر من لذيـــذ الــــزاد
وقال هذا أفضـــل المتــــــــاع =والخـــير ممـــدود بلا انقطـاع
هيّــا انــزلي وعربـــدي وغني =واكتســبي من خيره المفتــــن
قالت صــدقت أيها الكـــــريم =هذا مكـــــان وفــــره عميـــم
لكن في نفســـي عليك حاجــه =أريـــدها منك بلا لجــــاجـــه
الله أغنـــــاك برزق وافــــــي =وفي بـــلادي عيشـة الكفــاف
فملئت نفســي عليك حقــــــدا =وراحتي بأن تــزور اللـــــحد
فقـــال خافــــي الله يالئيـــــمه=عدتي إلى أفعــــالك الذميمـــه
ولم يفـــد في طبعك المعروف = والشر في أحشائك ملفـــــوف
قالت سمعت القول ياحمّـــالي =وستكون عبــــرة للتـــــــــالي
فقال صـــــبراً نحتــــكم للآتي=لعل في أحكامـــــه نجـــــاتي
فوافقـــت لحينها المقســــــــوم=وحظـــها وطبعـــها المشؤوم
ورددت وهي على أكتـــــافه = عاقـــدةً عزماً على إتــــــلافه
تقــــول بل ثلاثـــة ياصـــــاح= ياصاحب الخيــــرات والنجاح
فأقبل الحصــــان نحــو الوادي = فقال هذا غايـــــة المــــــــراد
وقالوا احكــــم بيننا بالعــــــدل=قال اقتــــليه عمــــلاً بالمـــــثل
فقـد رمــــاني بعـــدما عنــــاني =وبعد خلعي في الشقا أســـناني
وجاء يجري نحوه ذاك الجمل =فقال هذا صاحب الحق البطل
وقـــالوا احكــم بيننا بالعــــــدل=فأنت أهــــل للرضا والفضــــل
قال انفثي في دمه الســــموما =فلســـــت في عقــــابه ملــــوما
فقد رمــــاني بعدما عنــــــاني =وبعد خلعي في الشقا أســــناني
فقــــــال باقي ثالـــث الاثــنين=فجــاء يحـــــدوهم أبو الحصين
وهــو يصـــيح ويغنــــي ويثب = مبتعداً طــورا وطــوراً يقترب
فقالوا احكـــم واجتهد في الحكم=فقال صفوا فـــوق هذا الـــردم
فالعدل أن الخصم جنب الخصم =لكي أكون عــــادلاً في حكمي
فنـــــزلت عن كـــتفه اللعينـــــه =وقبعـــت تفــــح عن يمينـــــــه
نـــاداه يامغرور ماهذا العصـــــا=قال عصاي خذتها لمن عصى
فقـــال مه ضـرباً لرأس الحيـــــه=إن كنت للنصر عقـــدت النيه
فقــــــــال أمـــر عنه قد غبيــت =ذكرتنـــي الطعن وقد نســـــيت
ففض رأســــــاً مشبعاً بالســــــم=وصاح حمـــــداً لــــزوال الهم
وبذ خصـــماً حنــقاً حقـــــــــودا=وقال لاتســـــتأمن الحسود
وبعـــد أن سمعتم الحكــــــــايه=ووضحت صورتها والغايـــــه
أقول معــــلناًً على الأشــــهاد=لاتفعل المعروف في الأوغـــاد[/poem]
[align=left]د.عبدالله بن سعد عنقان القرني[/align]
[align=left]1427هـ[/align]
عندما تحسن إلى مريض القلب الذي يرافقك وهو لايريد لك خيراً وإنما يريدك جسراً لتحقيق أهدافه فهو لئيم الطبع فاسد الأصل لايستحق الإكرام وهذه قصة مثل عامي كثير الوقوع بين بني البشر مرده الحسد والأنانية ونصه (رأس الحية يامقيطيف ) وأنا أقدم لكم قصته شعراً : فأقول :
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حــــــــكاية كتبتـــــها قصــــيده=وقصـــة قديمـــة جديــــــــــــده
بطلــــــها يعــــتز بالإيــــــــمان =ويخــــــدم الجميع في أمـــــان
هو مقيطيف لدى أهــــل المثل =قد ذكـــــروا بأنه هو البــــطل
في ذات يوم ســــار نحو البر =وكان في وقت اشـــــتداد الحر
مجتـــــهداً ليقطــــع المفــــــازه =وحاملاً لأمنــــه عكــــــــــــازه
منفــــرداً يمشي وليس رفقـــــه =وذا في السّـــفْر يزيد الشُّـــــقه
ولمّا حــــسّ لفحـــــة الهجــــير =وما بـــدا من أمـــره العســــير
رق لما فيـــها من الحيـــــــــاة = من عـــالم الحيـــوان والنبــات
وقال كيف العيش في الرمضاء=وكيف صبر صاحب الصحراء
من ســـار فيها غره الســـراب = لاظـــل موجــــود ولا شـــراب
وعندما اشـــــتد عليــه الأمــــــر =ونفـــد مجهــــوده والصــــــــبر
لاحــت له شـــجيرة صـــــغيره =فارتـــاح في أفيـــائها الحـــقيره
وبعــــد مقــــدار من الزمــــان =اســــتأنف الســـير بلا تــــواني
وفي الطــــريق قابلتـــه حيّـــــه=من جـــوعها وضرها مطـــويه
قالت له بالله خذنـــي خذنــــــي =عن الشــــقاء والبـــلاء ابعــدني
فعمـــــل بأصـــله الكـــــــــريم =وغفـــــل عن طبــعها اللئيـــــم
وجعــــل الكتف لها فراشــــــا= لكي يــــرى لنفســـها معاشـــــا
جـــاء بها إلى ضفـاف الوادي =وفيه كثـــر من لذيـــذ الــــزاد
وقال هذا أفضـــل المتــــــــاع =والخـــير ممـــدود بلا انقطـاع
هيّــا انــزلي وعربـــدي وغني =واكتســبي من خيره المفتــــن
قالت صــدقت أيها الكـــــريم =هذا مكـــــان وفــــره عميـــم
لكن في نفســـي عليك حاجــه =أريـــدها منك بلا لجــــاجـــه
الله أغنـــــاك برزق وافــــــي =وفي بـــلادي عيشـة الكفــاف
فملئت نفســي عليك حقــــــدا =وراحتي بأن تــزور اللـــــحد
فقـــال خافــــي الله يالئيـــــمه=عدتي إلى أفعــــالك الذميمـــه
ولم يفـــد في طبعك المعروف = والشر في أحشائك ملفـــــوف
قالت سمعت القول ياحمّـــالي =وستكون عبــــرة للتـــــــــالي
فقال صـــــبراً نحتــــكم للآتي=لعل في أحكامـــــه نجـــــاتي
فوافقـــت لحينها المقســــــــوم=وحظـــها وطبعـــها المشؤوم
ورددت وهي على أكتـــــافه = عاقـــدةً عزماً على إتــــــلافه
تقــــول بل ثلاثـــة ياصـــــاح= ياصاحب الخيــــرات والنجاح
فأقبل الحصــــان نحــو الوادي = فقال هذا غايـــــة المــــــــراد
وقالوا احكــــم بيننا بالعــــــدل=قال اقتــــليه عمــــلاً بالمـــــثل
فقـد رمــــاني بعـــدما عنــــاني =وبعد خلعي في الشقا أســـناني
وجاء يجري نحوه ذاك الجمل =فقال هذا صاحب الحق البطل
وقـــالوا احكــم بيننا بالعــــــدل=فأنت أهــــل للرضا والفضــــل
قال انفثي في دمه الســــموما =فلســـــت في عقــــابه ملــــوما
فقد رمــــاني بعدما عنــــــاني =وبعد خلعي في الشقا أســــناني
فقــــــال باقي ثالـــث الاثــنين=فجــاء يحـــــدوهم أبو الحصين
وهــو يصـــيح ويغنــــي ويثب = مبتعداً طــورا وطــوراً يقترب
فقالوا احكـــم واجتهد في الحكم=فقال صفوا فـــوق هذا الـــردم
فالعدل أن الخصم جنب الخصم =لكي أكون عــــادلاً في حكمي
فنـــــزلت عن كـــتفه اللعينـــــه =وقبعـــت تفــــح عن يمينـــــــه
نـــاداه يامغرور ماهذا العصـــــا=قال عصاي خذتها لمن عصى
فقـــال مه ضـرباً لرأس الحيـــــه=إن كنت للنصر عقـــدت النيه
فقــــــــال أمـــر عنه قد غبيــت =ذكرتنـــي الطعن وقد نســـــيت
ففض رأســــــاً مشبعاً بالســــــم=وصاح حمـــــداً لــــزوال الهم
وبذ خصـــماً حنــقاً حقـــــــــودا=وقال لاتســـــتأمن الحسود
وبعـــد أن سمعتم الحكــــــــايه=ووضحت صورتها والغايـــــه
أقول معــــلناًً على الأشــــهاد=لاتفعل المعروف في الأوغـــاد[/poem]
[align=left]د.عبدالله بن سعد عنقان القرني[/align]
[align=left]1427هـ[/align]