• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دقائق تغير مجرى الحياة الزوجية ( للكاتب : معاذ القرني )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دقائق تغير مجرى الحياة الزوجية ( للكاتب : معاذ القرني )

    دقائق تغير مجرى الحياة

    ما أجمل أن يرتبط القلب بقلب آخر ، يحبه ويعشقه ، ويتمنى أن يعيش معه إلى آخر دقيقة في حياته ،،،
    ما
    أجمل أن يُعلن هذا الحب أمام البشر ، ليكن هذا الحب شرعيا حلالا ، لا يتخلله عيب أو حرام ،،،

    عندما يعلن الرجل للعالم ، أنه أسكن أحد الفتيات في قلبه ، وهذا السكن سيكون مؤبدا مدى الحياة ، وعندما تبتسم الدنيا لتلك الفتاة ، بعد أن عاشت فترة العزوبية ، لا تجد من يناديها بكلمة ( حبيبتي ) ، أو يخاف عليها ويعطيها من حنانه .

    أحيانا يجذبنا الأشخاص الذين يتعاملون في حياتهم بمبدأ ( الإتيكيت ) ، يعرفون متى يجاملون ، ومتى يكونون صرحاء ، يبتسمون في وجوه الناس ، وهذه أهم نقطة في مبدأهم ، يحاولون قدر ما يستطيعون أن يحببوا الطرف الآخر فيهم ، بكل المقاييس والأفعال .

    كثيرون من الناس ، يعتقدون أن الزواج هو واجب اجتماعي ، يجب على الرجل التقدم لخطبة فلانة من الناس ، ثم يأتي بعدها التكاثر ، والصنف الآخر تطور فكره فقال أن الزواج هو واجب اجتماعي ولكن يجب على الرجل أن يصرف المال على اهل بيته وأن يؤمن لهم حاجياتهم ولا يحوجهم لأحد .


    الزواج ، لا يحتاج منآ إلا تعريف وكثُر الكلام عنه ، فهو أكبر بكثير من هذه المفاهيم والتصورات ، إذا لم يوجد التناسب والتكافؤ بين الطرفين ، في الحب والتفاهم ودرجة الفكر ، وكل شيء ، فإنه لن يكتمل نجاح هذه العلاقة ،،،

    الآن سأكتب لك عزيزي القارئ دقائق الأمور التي يفعلها الزوج الذكي والزوجة الذكية ، والتي عندما يلاحظها أحد الطرفين في الآخر ، فإنه يُعظّم هذا الحب ، ويزداد عشقه وحبه للطرف الآخر ، وقد تنتج السعادة عند فعل هذه الأمور الدقيقة ، التي يتجاهلها كثير من الأزواج .





    بسم الله الرحمن الرحيم ،،



    – الوقوف مع الغير ضد الزوج أو الزوجة :

    من المؤسف جدا ، أن بعض الأزواج في حال وقوفهم أمام أحد المشاكل التي يكون طرفها أحد الزوجين ، يتفنن الآخر في إتخاذ دور ( جونسينا ) في حلبة المصارعة ، ويكرر هذه العبارات ( أنت غلطان ، والحق ليس معك ، ويجب عليك الإعتذار من فلان ، وإصلاح ما قمت به من أخطاء ) ....


    الزوج حين يشكي مشكلته لزوجته ، فهو بحاجة إلى العطف والحنان ، والحب والرحمة ، لا يريد منها أن تكون شرسة في حكمها ، كان بإمكان الزوج أن يحكي هذه المشكلة لأحد آخر ، ولكنه اختار زوجته ليجد ما يبحث عنه في كلامها وعطفها ، وحين يفاجئ المسكين بردة فعل زوجته الساذجة ، تأتيه صدمة نفسية ، تمنعه من الكلام مع زوجته في مشاكله لأنه يعلم حجم قلة عقلها ، وسذاجة تفكيرها .

    هذه الفعلة الشنيعة التي تفعلها الزوجة مع الزوج ، أو الزوج مع الزوجة ، إنما هي فعلة قبيحة تورث الكرهـ ، والعداوة والبغضاء بين الطرفين ، ولو زادت في أكثر من مشكلة ، فإنها تكون سببا رئيسيا للإنفصال ، فالزوج يحب أن يرى زوجته ، تقف بجانبه ، تسانده وتراعي أموره ومشاعره ، ولا تقف ضده وتحرمها من حنانها وعطفها في أشد المواقف التي يحتاج فيها الزوج للحنان والعطف .


    السؤال : من أنتي أيتها الزوجة ، لكي تدافعي عن الطرف الآخر ، كان من يكون .؟


    الحل : يجب على الزوجة ، أن تصدر بعض الكلمات الحنونة الطيبة ، التي من شأنها تغيير التوتر الحاصل للزوج ، والتبديل من حالته النفسية السيئة إلى حالٍ أفضل ، وعندما يهدأ بال الزوج ، وتستقر أموره ، تبدأ في وضع النقاط على الحروف وبأسلوب معين وطريقة هادئة ، تصل الفكرة بكل وضوح .



    –سؤال الزوج أو الزوجه عن أهل الآخر :


    عندما يجد الزوج زوجته تتصل يوما من الأيام على أمه ، تسألها عن أخبارها وحالتها الصحية ، وتطمئن عليها ، فإن الزوجة تكبر كثيرا في عين الزوج ، وأم الزوج ، وإذا تكررت هذه الإتصالات ، فإنها تجلب زيادة في الحب ، وعمقا في المشاعر الجميلة بين الزوجين ، وكذا الحال مع الزوج .

    – التكبر ، والغرور :

    أحيانا ، يتعمد أحد الطرفين في إظهار كبرياؤه وغروره الشامخ ، في بعض الأمور ، مما يشعر الطرف الآخر أن في هذا الكبرياء والغرور ، تقليلٌ من أهميته في حياة الآخر ، وانتقاص للمشاعر الجميلة بينهما ،،،

    * الزوج الناجح والزوجة الناجحة ، هما اللذان يترفعا عن هذه الأمور الغبية ، التي من شأنها هدم العلاقة الزوجية ، فالتكبر والغرور أصغر بكثير من وجوده بين اثنين قررا أن يكسرا كل الحواجز بينهما ، وعندما يقرر أحدهما التكبر على الآخر ، فالأفضل له قبل ذلك أن يستعد للإنفصال عنه ، لأن التكبر والغرور إذا زادت عن حدها ، فالصبر لها نهاية ، واحتمال الإنفصال كبير جدا .



    – التصنع :

    - الطبيعة : لا يوجد أجمل من الطبيعة ، طبيعة الحياة ، الأنهار والأشجار والبحار ، والحدائق الجميلة ، والشمس المشرقة ، والغروب ...

    المرأة كذلك ، عندما تكون بطبيعتها التي خلقها الله عليها ، فهي أجمل بكثير من أن تتصنع ،،،


    الآن سر جمال المرأة وجاذبيتها في كلمة ( مرسي ) ، وبعضا من الكلمات الشامية ، وعندما نبحث في أصل المرأة نجدها من أشد القبائل البدوية ،،،


    لماذا استغنينا عن حضارتنا وتربيتنا التي نشأنا عليها ، ليس جميلا منا أن نتصنع الجمال ، فالجمال في طبيعتنا فقط ،،،،


    والرجل ، نجد بعض الرجال يتكلمون بطريقة أشبه بالدلع والميوعة ، كي يتصف بالإنسان الرقيق ،،،


    الرجل ، يُعرف بقوته وشهامته وعطفه ورحمته ، ليس بالرقة والميوعة ،،،


    وفي الزواج ، المرأة تعشق الرجل القوي الصلب الذي يتمتع بالقوة و في نفس الوقت بالرحمة والعطف ، والرجل يعشق المرأة ، ساحرة الأنوثة ، التي تتمتع بطبيعتها الأنثوية .


    نحن لا ننتظر من الغرب أن يعلمونا كلمات الحب ، فطبيعة الرجل أجمل من تصنعه ، وطبيعة المرأة أجمل من تصنعها .


    فلنحرص على أن نكون بطبيعتنا أمام من نحب ، فهذا هو سر الجمال .


    – الإستفزاز في أساليب الحوار :

    - أحيانا يتعمد الرجل أن يلقي بعض الكلمات الخفيفة والجارحة في نفس الوقت ، التي تصيب القلب مباشرة ، ولا تُنسى بسهولة ، وتتعمد المرأة أحيانا أن تندفع بكلماتها التي تجرح زوجها ببعض الكلمات التي قد تخدش رجولته أو كرامته .

    عزيزي القارئ ، عزيزتي القارئة ،،،


    من تجارب المجتمع السعودي فإن هذه الكلمات لا ينساها الطرفين بسهولة ، وتُحدث جرحا عميقا في القلب ، من شأنه تقليل الحب ، وانعدام المشاعر الرقيقة التي كآن يكنها الطرفين لبعضهما .


    قال عليه الصلاة والسلام (( الكلمة الطيبة صدقة )) ، فمن المستحب أن تتم النقاشات في جو هادئ يتمتع بالكلمات الطيبة التي تجذب الطرفين لبعضهما ، وتحل الخلافات الزوجية ، بدلا من تصعيد الأمور وتكبيرها ، فتصعيد الأمور وتكبيرها يدل دلالة كبيرة وواضحة على صغر عقل الفاعل وعدم نضجه ،،،



    يعلم الله ،، أنني كنت أنوي الكتابة في هذا الموضوع بشيء من التفصيل ، ولكن لظرف خاص ، أوقفت الكتابة عند هذا الحد ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، وإنا لله وإنا إليه لراجعون ،


    وصلى الله على محمد ،،،

    الكاتب : معاذ القرني .


  • #2
    كلمات رائعة بروعة وضعها هنا ..

    كلام ينبعث منه الدفئ والحنان ..

    لكن في الإخير يعذب الأعزب

    الله يرزقنا بزوجة صالحة احبها وتحبني ..

    مشكور يامعاذ فأنت أكبر من كاتب ..

    تحيتي لكـ

    تعليق


    • #3
      أسعدني مرورك أخي الكريم ، وتبسم ثغري لرؤية ردك الرائع ،،،


      أسأل الله لك زوجة تحبها وتحبك ، وتريك السعادة أينما تكون ،


      شكرا من الأعماق ،،،

      تعليق


      • #4
        يعطيك العافيه

        تحياتي

        تعليق


        • #5
          استمتعت بقراءة موضوعك كلمة كلمة..
          تحمل نظرة ثاقبة ومتفائلة للحياة..
          كل الشكر

          تعليق


          • #6
            كرستالة - جوانا ،،،



            أسعدني هذا المرور الرائع وشكرا لكمـا ،،،

            تعليق

            يعمل...
            X