أبو وليد وأنت الخبير
تعرف جيدا مقولة: (لا تنشبها) وأثر هذه الكلمة على الجاد من الموظفين خاصة في قطاع التعليم!
عندما يخلص المعلم في تعليمه وفي تقويم من تحت يده من أجل إحسان مخرجات التعليم تبدأ علامات اﻹستفهام تحوم حوله من الطلاب وأولياء أمورهم والزملاء ومدير المدرسة وكلهم يرون أنه متشددا وينشبها ولو أنه (شرب من فوق الطحالب) كغيره دون إثارة للراكد لكان مقبولا من الجميع ومتميزا أيضا!
أخي أبو ليد:
أرى أن على أي بس حكومي ما يلي:
1- أن يراعي ما بينه وبين الله ويحاول أن يأتي بما طلب منه بقدر اﻹمكان و(ﻻ يكلف الله نفسا إلا وسعها).
2- ألا يعاكس التيار ولا يسمح للتيار أن يجرفه ويكون كالماء لا يصدم بالصخرة ولكن يمنة ويسرة.
3- أن يصبر ويحتسب ويستمر ولا يتأثر بمن حوله من (البساس) المثبطة.
4- أن لا ينشبها هههههههه عليه أن يأتي بالقليل ويداوم عليه و (أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل) .
5- أن يقتدي بصغار الموظفين وأهل الدخل القليل ولا يقتدي بالبساس الكبار (الخرش) المتربية على موائد اﻷغنياء فإنهم لم يقطعوا أرضا ولم يبقوا ظهرا!!، وأيضا لا يقتدي بمن عندهم علم شرعي كالقضاة فإنهم يترخصون بأشياء والله أعلم عنهم.
6- إذا وجد الموظف غنى عن وظيفة الحكومة فليفر منها فراره من اﻷسد فإنها قيد وعبودية وهم بالليل وذل بالنهار،عليه أن يطوي قيده بفصل أو تقاعد مبكر وينطلق بلا قيد حرا رشيدا وأرض الله واسعة ورزقه كثير (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب).
7- أن لا يكون هم الموظف آخر الشهر فقط ولا رضى المدير ودرجته ولا كلام الناس وضغوطهم بل يكون الجندي المجهول الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم : (طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله،إن كان في المقدمة كان في المقدمة وإن كان في الساقة كان في الساقة----)
8- أن يهتم الموظف بموضوع أن يكون دخله حلالا----حتى يصلح الله له شأنه ويبارك له و(أيما لحم نبت على السحت فالنار أولى به)
أخي أبو وليد:
أتوقع أن ال (بس) الذي تكاسل عن أكل الفئران لو عمل بما تقدم إضافة إلى أن تحسن له وتبهر الفئران لاستمر في أكلها مهما كان عنده من المشهيات اﻷخرى
إن النظام الحكومي لابد وأن يكون فيه رغبة ورهبة حتى يحفز الجاد ويكرم ويعاقب المقصر وبالتالي يكون هناك فروق فردية وتحفيز وتنافس وهمم وتقدم ونشاط وبالله التوفيق
شكرا أبا وليد
ولا أنسى مقولتك الشهيرة (الله يخارجنا) التي بها (خرقت وبرقت) ما شاء الله لا قوة إلا بالله
عيني عليك باردة
وكنت أطلب منك تعطيني من صقارتك ولكن أبشرك أحقل لي صقارة بعدك
تقبل التحية ياصديقي

طبعا طبيعة العمل في اكثر الدوائر الحكومية تجد في كل عمل عدد اكثر من المطلوب اضافة عدم التفكير في الابداع هذا العمل ولذلك ترى هذه الإشكالية
من اكبر الاخطاء هو الركود في عدم تفعيل الافكار التطويرية لاي عمل كان

المشكلة ليست في الموظف ولكنها في الأنظمة
التي تساوي بين من يعمل ومن لا يعمل !؟
المهم الراتب أخر الشهر في الصراف.
لا يوجد محفزات ولا ترقيات ولا محاسبة وتتحول الوظيفة إلى ما يشبه الضمان الاجتماعي
دمت بخير .. ابو الوليد...!!