• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إسكان .. أم ارتهانْ..؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إسكان .. أم ارتهانْ..؟!




    إسْكَانْ.. أم ارْتِهَانْ..؟! 1 / 2




    إذا قلت ما بي \ د. فاطمة القرني

    2016/04/28
    l هذه ليست المرة الأولى التي أكتب فيها عن أزمة السكن ولا أظنها ستكون الأخيرة!.. وسأحاول ابتداءً أن أعيد طرح القضية وفق ما يلحظه المواطن غير المتخصص المحتاج لسرعة حلها وهو يتابع تلويحات الفرج من هنا أو هناك، ولا شك في أن أنشطة وزارة الإسكان و التغطيات الإعلامية لحراك مسؤوليها تمثل وجهة التتبع الأولى لهذا المواطن اللاهث العالق بين اليأس والرجاء، فما الذي قرأه ويقرؤه من بارز العناوين والتصريحات التي يبشرون بها في الأشهر القليلة الماضية:
    (إن الركود الحاصل في سوق العقار لن يطول، حيث من المتوقع أن نرى انتعاشاً خلال الربع الثاني من العام الحالي 2016م في حركات البيع والشراء!).
    (وَصْف سوق الرهن العقاري في المملكة ب «السوق الصغيرة» وأنها تُقَدَّر بنحو 94 بليون ريال، وتَوَقُّع نموها خلال الفترة المقبلة إلى نحو 250 بليون ريال بحلول العام 2020م، وأن الوزارة تخطط لإنشاء شركة تطوير وإنشاء صندوق للرهن العقاري لتشجيع المصارف على زيادة الإقراض!).
    - (بعد توقيعها مع تحالف سعودي – كوري لإنشاء 100 ألف وحدة سكنية في مدينة الرياض بعقد تصل قيمته إلى 75 مليار ريال، تُوَقِّع وزارة الإسكان خلال الشهر الجاري مع ثلاث شركات مصرية لإنشاء عدد من الوحدات على مستوى المملكة، يتبعها التوقيع مع شركات تركية).. ويُفَصَّل في الخبر في صحيفة أخرى: (دراسة جدوى مشروع التعاقد مع الشركات الكورية تحتاج إلى ستة أشهر لتصدر، ثم إن الزمن المقدر لإنشاء الوحدات المتفق عليها يصل إلى عشر سنوات!).
    ثم يأتي خبر آخر ليشير لإيقاف صرف الدفعات للمستحقين لقروض بنك التنمية العقارية لإعادة هيكلته!،.. ومؤخراً تأتي الأخبار بنجاح الوزارة في إعداد (نظام إيجار) الذي سيتم تطبيقه بعد ستة أشهر، لتنظيم قطاع التأجير العقاري بهدف ضمان حقوق المؤجر والمستأجر والوسيط العقاري!.
    l هذه هي انعكاسات جهود وزارة الإسكان في الإعلام، وهي تَجْهَر أعين المواطنين بما تنعدم معه الرؤية أو تكاد، ففي بلد تمثل فيها نسبة غير المتملكين للمساكن ما يتجاوز 70%، ويقف فيها ما يقارب نصف مليون مستحق في طوابير الانتظار لقروض صندوق التنمية العقارية، في بلد تحتاج إلى 3 ملايين وحدة سكنية جديدة بحلول 2025م بناء على معدل النمو السكاني... لا يجد المتأمل رابطاً واضحاً مؤملاً باليسر بعد العسر ما بين هذه الجهود وبين أهداف الوزارة ومهامها الموكلة إليها والتي تتصدر واجهة موقعها الإلكتروني، وهي أربعة أهداف وثلاث عشرة مهمة، وحسبي أن أشير لأول الأهداف الذي نص على: (تيسير حصول المواطن على مسكن ميسر تُراعى فيه الجودة ضمن حدود دخله في الوقت المناسب من حياته!)،.... وإلى رابع وثامن وتاسع وعاشر مهامها، ونصوصها على التوالي باختصار: (وضع البرامج المختلفة والكافية من أجل توفير السكن المناسب لذوي الدخول المتوسطة وما دون ذلك. – تشجيع إنشاء جمعيات تعاونية للإسكان وتنسيق جهودها ومراجعة مشروعات أنظمتها. – بناء مساكن مناسبة للمحتاجين غير القادرين على الاستفادة من برامج الإقراض والتمويل الحكومية والخاصة. – تشجيع المؤسسات الخيرية والأفراد والشركات للمساهمة في بناء وحدات سكنية خيرية مناسبة للمحتاجين، وتقديم المشورة والعون عند الحاجة).
    والسؤال.. هل من صلة مباشرة يلمسها المواطن ما بين شواهد أداء الوزارة وبين هذه العينة من أهدافها ومهامها؟!... ألا يبدو ضرباً من الترف المعجِز أن يحلم المواطن ذو الدخل المتوسط أو فئة (ما دون ذلك) من المستحقين – وهم النسبة الأعلى مهما كابرنا – بالسكن ولو في «سطح أو ملحق مناسب» في «الوقت المناسب من حياته» كما ذُيِّل نص الهدف الأول من إنشاء الوزارة؟!.
    - تذكرت هذا التذييل الطريف والمرير في آن وأنا أتابع مفاخرة وتباهي الوزارة في أكثر من صحيفة مؤخراً بكونها لاحقت أحد المستحقين المنومين بالمستشفى لتُسلِّمه مفتاح وحدته السكنية!،... قلت: (.. فعلاً.. في الوقت المناسب من حياته!!) شفاه الله وحفظه لأهله وأحبته، وأعانه وبنيه وأحفاده على سداد قرض هذا السكن «الميسر»!!.
    l نشط مؤخراً في تويتر هاشتاق عنوانه (مقاطعة – منتجات – العقاريين) بهدف دعوة المواطنين للتوقف عن شراء أي منتج عقاري سكني إلى حين تفعيل نظام رسوم الأراضي، ومن ثم تَحَقُّق ما يؤمله الناس من تراجع الأسعار إلى المستوى المعقول أو المقارب للمعقول ؛ وفي المقابل نشط تيار مضاد من العقاريين أخذ يستثمر أسماء بعض مشاهيرنا في تويتر للترويج للراكد من بضاعته والتي يبدو أن الحملة قد أضرت بها بالفعل، وقد وردني إيميل بهذا الشأن انتهى بمرسِلِه لأن يستحلفني: (بالله عليكم معشر أعضاء الشورى.. هل يُعقل استباحة إيذاء رجال الأعمال وتخسيرهم لمجرد أنهم أغنياء، خافوا الله، وضِّحوا للناس، التقارير تجيكم، ومعظمنا تحت رقابة الوزارة!!)
    - حسناً.. سأبدأ من ذيل العبارة، فلا أحسب أن «معظم العقاريين» تحت رقابة وزارة لم تزل في معظم طرحها وحراكها محصورة في خانة: (تعتزم – تنوي – تخطط – تعتقد – تؤمل – تؤجل – آلخ.. آلخ).
    ثم.. سأمثل بحالة شخصية، فقبل حوالي ست سنوات حولت راتبي على بنك يوصف بأن مَصرفيته «إسلامية»، لأشتري فيلا بمليون وثلاثين ألفاً، يستردها البنك مقسطةٌ مليوناً ونصف المليون إلاّ بعض «التفاريق» طبعاً وفق «ضوابطه الشرعية»!!،.. ومع حرصي وتحوطي قبل الشراء باستشارة ذوي الخبرة من الأهل بعيوب العقار وميزاته، إلاّ أن التشاكي والمواساة بين جدران البيت مستمرة على مدى هذه السنوات، ما أن «نطبطب» على صدعٍ في جدار، وإلا وتداعى له آخر ب «الحمى»و «انْشَعَر»!، والإضاءة في تناوب، تتناوب فيها الممرات والغرف اشتعالاً وانطفاء، لهفة وتوجداً واحتراقاً، وأغلب الظن أن البنك وقبله «ذاك المتطاول في البنيان» الذي باعنا البيت قد بلغتْهم أخبار «شاعريتي» فخصوني بما يكفل استدامة هذا الجو «الرومانسي» الحميم!.
    أما عن اطلاع الشورى على خلفيات هذه الحال التي لا تسر، ومن ثم قيامه بدوره الرقابي والتشريعي في محاولة تصحيح اعتلالاتها فالمتابع لأداء المجلس سيتضح له أن قضية الإسكان من قبل ومن بعد إنشاء الوزارة كانت ولم تزل من أَوْلى ما وجه إليه متابعته واهتمامه، ولعلي أستعيد مع أخي «العقاري» المتظلم بعض الإحصائيات التي وردت في الاستراتيجية الوطنية للإسكان التي ناقشها المجلس قبل شهرين:
    سكن المواطنين: 28%مساكن شعبية- 31%فلل- 28%شقق- 12% أدوار- 1,3ظ? أخرى(خيام وصنادق وعشش!!).
    تقديرمعدل الزيادة السنوية للأسر= 125ألف أسرة جديدة./ معدل التزاحم 56,3%.
    تقديرات نسبة الشواغر السكنية = 17% أي حوالي 970 ألف وحدة!.... هذه الإستراتيجية التي أُعدت على مدى 32 شهراً، قد شهدت إحصائياتها بلا شك بعض التغييرات، ولكنها - بلا شك أيضاً – باتجاه التفاقم والتأزم وليس العكس!.
    ... وقد كانت للمجلس ملحوظات في غاية الأهمية على محتوى الاستراتيجية تَمَّ ربط موافقته عليها باعتماد تلك الملحوظات والتعديلات، منها ما تَوَجَّه لإعادة تقويم التحليلات المالية الواردة في الاستراتيجية وفق الواقع الاقتصادي الحالي، ومنها ما اشترط أن تتضمن الاستراتيجية في متنها ما يتعلق بآليات توفير المساكن لذوي الاحتياجات الخاصة والأرامل والأيتام والمطلقات بدون عائل، وكذلك إعادة النظر في تقديرات الطلب الكامن والفعلي على الإسكان ودور الوحدات الشاغرة في تلبية إجمالي الطلب، ثم ضرورة تحديث الاستراتيجية كل خمس سنوات في ضوء خطة التنمية ومستجدات الواقع الاقتصادي والمعيشي.
    وإلى تتمة الحديث في العدد القادم بإذن الله

    انتظروا العدد القادمة استكمالاً للموضوع


  • #2
    كلام صحيح يادكتوره فاطمة

    تعليق


    • #3
      والله يادكتورة هذه حالتنا جميع وكانك تكتبين بمشاعر كل المواطنين جزاك الله خير

      تعليق


      • #4
        لو وصلت كل هذه المعانات ومايكتبه المهتمين بالشعب الى والدنا سلمان لقضي الامر وانحلت المشاكل

        تعليق


        • #5
          شكرا يادكتوره فاطمه على غيرتك

          تعليق


          • #6
            إسْكَانْ.. أم ارْتِهَانْ..؟! - 2 / 2




            إذا قلت ما بي \ د. فاطمة القرني

            2016/05/05 - أشار تقرير منشور في جريدة الاقتصادية عدد الأحد 17/ 7/ 1437ه إلى أن خسائر السوق العقارية قد تفاقمت خلال الأشهر الأربعة الماضية لتصل نسبتها لأعلى من 37,4 % أي حوالي 60,3 مليار ريال، كان أغلبها في القطاع السكني إذ بلغ حوالي 47,7 مليار ريال، وهذا التراجع الذي لاشك في أن لانتظار تفعيل نظام رسوم الأراضي دوراً فيه يُقَابل بتحذيرات لبعض المختصين من تبعاته على الاقتصاد الوطني إذْ تُمثل سوق العقار ثاني الأسواق الاستثمارية لدينا ضخامة وأهمية بعد السوق النفطية، والسؤال: (هل تسوغ الفوضى السابقة في سوق العقار بما اتسمت به من مضاربات واحتكار، ومن ثم تحقيق مكاسب مرتفعة جداً لا يكاد يضبطها ضابط لشَرْعَنَة استبداد فئة محدودة من أرباب المال والأعمال ولأَن يُنْظَرَ لهذه الفئة بهذا «الحنوّ» و«الرفق» ويصنف صُنًاعها في خانة «الفاعلين المؤثرين بإيجابية في الاقتصاد الوطني»؟!)... بتعبير أدق: (هل استدامة القُبح.. أُلْفَتُه.. تُحيله خَلْقاً آخر «جميلاً» مع تقادم العهد؟!).
            ....بالتأكيد لا..؛ ومن هنا تتعاظم مسؤولية «وزارة الإسكان» في معالجة كينونة هذه السوق في عمقها، لا الاكتفاء بشد ترهلاتها الخارجية فحسب، وهي مطالبة خلال هذا الإجراء الدقيق أن يكون المواطنُ/ مستحِقُّ السكن.. المستهدفَ الأول بجدوى ما تخطط له وما تنفذه من رؤى ومبادرات ومشاريع، وهي مسؤولية عظيمة وحملٌ ثقيل خاصة حين نتذكر التعالق الشديد بين هذه الوزارة وجهات أخرى متعددة تبلغ - كما أكد معالي وزير الإسكان مؤخراً - 120 قطاعاً حكومياً، وقد يفاجئك قارئي الكريم هذا العدد لكنني لا أستبعده حين أتذكر أن بعض وزاراتنا ومؤسساتنا تتناسل فيها الوكالات والإدارات والفروع بصورة لافتة مُبعثِرة للجهود، ومستنزِفة لتلك الجهات مادياً بل ومعيقة للعمل أحياناً حين تتضارب صلاحيات بعض الإدارات وتتعارض في الجهة نفسها فما ظنكم بالحال ما بينها وبين جهة حكومية أخرى مستقلة عنها؟!....، وما دمنا في سياق ذكر الهياكل التنظيمية ففي معظم وزاراتنا ومؤسساتنا المختلفة إن لم يكن فيها كلها ما يُسمى بِ «إدارة العلاقات العامة والإعلام»، بما فيها «وزارة الإسكان»، وللذين عتبوا عليّ إثْر نَشْر ج1 من هذه المقالة، وعدّوا ما توقفت عنده فيها غير منصف للوزارة ولا للمستثمرين في القطاع العقاري على السواء.. لهؤلاء أقول: (أين هذه الإدارة من رصد وتفنيد ونشر ما ينصف جهود الوزارة ويُشعر المواطن بتأثير ملموس لها، ويؤمله في الحصول على سكنٍ مناسب في وقتٍ معلوم)؛ ولا بأس في أن أستعيد ما ذكرته تحت قبة المجلس في مداخلة لي حول «أزمة الإسكان» في الأسبوع الماضي، فقد أشرت فيها إلى أننا نعيش حالاً استثنائية في المرحلة الحالية التي واكبت مستجداتٍ عاصفة على المستوى الاقتصادي محلياً وإقليمياً وعالمياً كما شهدت أيضاً تغييرات في الوزارة نفسها على مستوى قياداتها ومن حيث آليات العمل وطبيعة المبادرات والبرامج التي بدأت الوزارة في تبني بعضها وتطوير بعضها الآخر في ضوء ما جَدّ من قرارات سامية ذات صلة باللوائح والأنظمة وعلى رأسها إقرار نظام رسوم الأراضي، وقد تقدمتُ للمجلس بمقترح يدعو لتكثيف التواصل فيما بين أعضائه ولجانه وبين المؤسسات والقطاعات الحكومية المختلفة وتسريع وتيرته عما هو حادث حالياً، وخصصتُ الزيارات الميدانية تحديداً،.. فهذا مما تحتاجه مرحلة التحول الوطني بكل مناحيها، ويأتي قطاع الإسكان في مقدمتها، فالحراك لاهث في أكثر من اتجاه، والتغطيات الإعلامية حتى من قبل الوزارة نفسها قاصرة في جانب، ومُشتِّتة مُقلقة للمواطن البسيط الذي يريد أن «يفهم» و»يطمئن» من جانب آخر،.. وستُعقد لاحقاً لقاءات وورش عمل فيما بين المجلس والوزارة لعرض ما لديها من رؤية لطبيعة معالجة هذه الأزمة ومن استراتيجيات بدأت بتنفيذ برامجها بالفعل لتجسيد تلك الرؤية، وسأشارك - بإذن الله - في هذه اللقاءات، محمَلة بأبرز ما يشغل الناس من هموم مشتركة ذات صلة بهذه المعضلة مما يثير التساؤلات أو مما يطرح مقترحات طامحة لحلحلة عُقَدِها، وهما متداخلان بشدة بطبيعة الحال فيما يعكسه الإعلام من نشاطات الوزارة ومن ثم فيما يثيره ذلك الانعكاس لدى الناس من حيرة وحاجة للتوضيح والتَّجْلية، ولعلي أشير إلى بعض مما تسمح المساحة بذكره هنا:
            1 - ذُكر في تقرير صدر عقب نشر ج 1 من مقالتي هذه أن عدد الوحدات السكنية الشاغرة للعام الحالي يُقدر بنحو 1,3 مليون وحدة سكنية على تنوع تلك الوحدات، فما هو دور الوزارة في تتبع مُلاَّكها من تجار العقار، وهل من آلية واضحة ومُفَعّلة من قبلها لتقييم جودة هذا المنتج الضخم «المركون» احتكاراً أو عزوفاً عن الشراء من قبل المستحقين للمبرر الذي ذكرته آنفاً؟!...وألاَ يمكن أن تقوم الوزارة بشراء ما «تطمئن إليه» منه ليكون ضمن ما تُسارع بتسليمه للفئات الأشد حاجة للسكن وفق آلية سداد معقولة تتناسب وحال تلك الفئات؟!.
            2 - نُقل مؤخراً ما يعرف بنشاط «البيع على الخارطة» من وزارة التجارة والصناعة إلى وزارة الإسكان، وتخوفت تقارير صحفية من تبعات ذلك، كما أكدت أخرى أن هذا النشاط ابتداءً وما يوفره من منتجات سكنية يظل محدود التأثير، ويستهدف الطبقة الثرية من طالبي السكن، فهل من تفصيل شافٍ بهذا الشأن؟!.
            3 - يؤكد مسؤولو الوزارة مرة تلو أخرى على اتجاهها الحثيث نحو «الخصخصة» بصورة تدريجية إلى أن يغدو دورها دوراً إشرافياً تنظيمياً لهذا القطاع يشمل المستفيدين من منتجاته والمستثمرين فيه، وهو توجه عام إيجابي لاقتصادنا حالياً، غير أن ما تضمنته بعض التصاريح المتعلقة بهذا الموضوع لم تكن بالوضوح الكافي والمحدد ولو بصورة تقريبية من حيث حجم المخاطرة وتأثيراتها المتوقعة على كلا طرفي العلاقة، فتجربة التمويل العقاري من خلال البنوك وشركات التمويل العقاري المحلية على مستوى المستفيدين من الأفراد غير مشجعة؛ بل كثير منها مضلِّل في إجراءاته وفي طبيعة عقوده، ولجان البنوك الفنية بل والشرعية في وادٍ وضمان الجودة والنوعية وكذلك إسلامية تعاملات التمويل نفسها في وادٍ آخر ناءٍ قصي، وكفانا بآثار الأمطار شاهداً ونذيراً، فإذا كانت هذه هي محصلة التعامل مع مؤسسات قريبة في الداخل يمكن التحقق – ولو نسبياً من طبيعة تعاملاتها فماذا عن فتح المجال للاستثمار والتمويل الأجنبي الذي بدأت الوزارة الحديث عنه في الفترة الماضية بما في ذلك استنساخ بعض تجارب الرهن العقاري لشركات أمريكية وأجنبية أخرى،... وألا يمكن أن يكون ضمن إدارات الوزارة إدارة متخصصة في المصرفية والتمويل الإسلامي؟!...، وأخيراً: إلى أي مدى يمكن تقنين طبيعة الاستثمار هنا من حيث توظيف العنصر البشري بحيث لا يفتح المجال لتوظيف الأجانب من منسوبي تلك الشركات أو المرشحين من قبلها إلا في التخصصات الاستشارية والفنية الضرورية؛ في مقابل إتاحة الفرصة للسعوديين للعمل والتدريب فيها إسهاماً في معالجة مشكلة البطالة وفي إيجاد فرص تأهيل مميزة للشباب السعودي.
            4 - (الامتداد الرأسي: طوابق وشقق بمساحات مناسبة للأسر الصغيرة - البناء بالخرسانة المسلحة الجاهزة - الاستفادة من تجربة الإسكان الحكومي وكذلك إسكان موظفي الشركات الخاصة في تجمعات سكنية متكاملة الخدمات)... هذه العناوين من أبرز ما يتم تداوله في أطروحات المنظرين لسبل حل مشكلتنا العويصة هذه؛ وقد كان عدد منها مما تم تناوله في ندوة: (الإسكان في المملكة: التحديات والحلول) التي نظمها معهد الإدارة العامة في الرياض قبل عدة أسابيع وافتتحها معالي وزير الإسكان؛وما ينتظره المواطن من الوزارة أن تسلط الضوء على بوادر مساعيها في هذا الاتجاه على أرض الواقع؛ بل وأن تلتفت قبل ذلك وبموازاته لأولويات أخرى من مهامها التي ذكرت بعضها في ج 1 من هذه المقالة، وأخص تلك المتعلقة بالإسكان التعاوني والشعبي والخيري؛ وهي في هذا المجال تحديداً بأمس الحاجة لتعاون عدد من الجهات كإمارات المناطق ووزارة الشؤون البلدية ووزارة الشؤون الاجتماعية؛ وأنا على يقين من أن أي جهد ستبذله كمنظِّمة ومشرفة لمشاريع هذا المسار سيُقابَل بدعمٍ كبير مؤثر رسمياً واجتماعياً، وكمثال توجد مساحات كبيرة من الأراضي مسوَّرة يمتلكها عدد من الوزارات منذ عقود لا هي عمَّرتْها ولا هي حررتها؛ ويمكن أن تستعين الوزارة بسلطة وصلاحيات المجلسين الأمني والاقتصادي لتمكينها من البدء بها والانطلاق منها،... أما اجتماعياً فأجد الأمر منوطاً بحملات توعية وتحفيز تقوم بها الرموز المؤثرة لدينا في مختلف المجالات؛ بل وبوزارة الشؤون الإسلامية والدعاة، فمثلاً في الحي الذي أسكنه تحيط بالمنزل أربعة مساجد كبيرة ثلاثة منها تبرع ببنائها عدد من فاعلي الخير صدقةً عن أنفسهم أو عن من فقدوا من ذويهم أوأبنائهم، بعضها استُكمل بناؤه منذ أشهر ولم تُقَم فيه صلاة، وأكاد أجزم أنها لن تمتلئ بالمصلين حتى في رمضان قياساً لتقاربها، والمشهد نفسه متكرر في أكثر من حي في مناطقنا المختلفة، وهنا يأتي دور الدعاة والناشطين الاجتماعيين في التذكير بأن إقامة سكن خيري يؤوي عدداً من الأسر الفقيرة لن يقل أجراً بل هو بالتأكيد أجدى وأبلغ تأثيراً في حفظ الأسر والناشئة من الجنسين ومن ثم المجتمع من كثير من الرذائل والسلوكيات الخاطئة الحاضنة والمؤدية للانحرافات الاجتماعية والجرائم الأمنية؛ والمتزايدة اطِّراداً في الأحياء الشعبية الفقيرة!.


            تعليق


            • #7
              مقال صريح وجريئ جدا وصادق ولا ارى فيه لوم لجهات معينة
              ولكن قد يكون للضغوط مجالا لدى الممول او المستفيد
              واقول انني انا أحد أولئك الذين اصابهم الضرر مباشرة ودون
              مبرر إلا الدور في التقديم ومتى يلحقني التمويل وعندما
              لحقني التمويل اصبحت إمكانية البناء فوق السحاب يعني نصف
              مليون وش يسوي اذا كان المطلوب ما بين اثنين مليون
              ومليون ونصف فأن الفرق بعيدا كل البعد عن الحصول على
              مسكن لسبعيني كان تاريخ تقديمه في بداية العقد الرابع والله المستعان

              بعد عدة محاولات وصلت الى امكانية الحصول على ارض
              وقرض وتم استلام الارض قبل سنه ونصف والقرض ما زال الى الان
              لم يسلم ولا له مارية القدوم قبل سنه من الان فهل يعقل
              ان أمكث 25 خمسة وعشرون سنه وانا في الطابور انتظر
              أعتقد ان كل من يرى ما سطرت سيقول غير معقول ..
              ولكن للأسف ماذا ينفع قوله وانا في الطابور ما زلت

              شكرا لهذا الجهد دكتوره وتسلمي
              بارك الله فيك وجزاك الله خير .

              والشكر موصول لناقل المقال
              ابو سعيد بارك الله في الجميع

              التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله السهيمي; الساعة May-07-2016, 12:55 AM.

              تعليق


              • #8
                الف مليون تقدير شخصي لموضوعكم الرائع

                تعليق


                • #9
                  بارك الله وزاد حضوركم تالقا في المنتدى الغالي

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله فيك واثابك
                    جنات الرضوان
                    وتقييمي لموضوعكم

                    تعليق


                    • #11
                      اختيار رائع وقمه في الطرح المميز

                      تعليق


                      • #12
                        جزاكم الله الخير على مايذلتم

                        تعليق

                        يعمل...
                        X