• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ترجلنا عن صهوةِ جيادِنا فانتهت العلاقات المزيفة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ترجلنا عن صهوةِ جيادِنا فانتهت العلاقات المزيفة



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    *لقد خلق الله الإنسان اجتماعياً بطبعه وخلقه ليكون ضمن كوكبة الأسرة والأصدقاء والمجتمع ولا يعيش منعزلاًبحاله إلا إذا كانت الوحدة خير من جليس السوء.
    والاسلام خير من حرص على التكاتف والترابط وخدمة الأخ المسلم لأخيه ولأهله ومجتمعه ولمن يعرف ومن لايعرف من الناس وكما قال الشاعر:

    الناس للناس مادام الوفاء بهم

    والعسر واليسر أوقات وساعات

    وأكرم الناس مابين الورى رجل

    تُقضى على يده للناس حاجات

    لا تقطعن يد المعروف عن أحد

    . ما دمت تقدر والأيام تارات

    قد مات قوم وما ماتت فضائلهم

    وعاش قوم وهم في الناس أموات

    والمثل يقول:
    الجبل لا يحتاج إلى جبل، أما الإنسان فيحتاج إلى إنسان.
    وصنائع المعروف بين الناس تقي مصارع السوء والله عز وجل يقول في محكم التنزيل:

    يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.الآية. (13)سورة الحجرات.

    *فالتعارف بين الشعوب والقبائل وفئات المجتمع والأصدقاء أصحاب الوفاء أمر ضروري في الحياة وحث عليه الإسلام لكي تتحقق المصالح وتسير أمور الحياة والجوانب المجتمعية، وتدوم العلاقات الإنسانية التي لاتستقر الحياة إلا بها.


    *وعندما نتحدث عن الأصدقاء وشمائلهم وهفواتهم فإننا نتذكر أيام الصبا وريعان الشباب فهم من ترعرعوا وعاشوا معنا في بداية مشوار الحياة في القرية، أو الحارة، أو المدرسة، أو أصدقاءُ العمل ،فهناك من الذكريات الإيجابية الجميلة،والذكريات السلبيةالمحزنة، وهناك مواقف مازالت محفورة في الذاكرة وهي تختلف من شخص إلى آخر ولكن الأصدقاءُ الحقيقيون لايُنسون أبداً فهم كانوا في سويداءالقلب،ومقلة العين، وسيبقون بحول الله وقوته الشمعة المضيئة في طريق الحياة التي أصبحت تأخذنا يمنة ويسرة، ولا تخلُ الحياة من الضغوط والمنغصات والظروف التي لا يخفف اعبائها إلا الله تعالى ثم الإيمان بالقضاء والقدر وكذلك الأصدقاء المخلصون الذين يؤثرون على أنفُسهم ولو كان بهم خصاصة، وربما يكونون من الأقارب أو من الغُرباء الذين لاتربطنا بهم إلا اواصر الدين والإخاء والمحبة في الله.


    *وبلاشك أن الحياة تأخذنا في بعض المواقف المثيرة للاهتمام إلى حد ما، ويمكن أن يجعل وجود أصدقاء رائعون معنا في تلك المواقف من أفضل الفترات ونصبحُ أجمل مع وجودهم ، ومع ذلك فإن وجود أصدقاء مزيفون مقلقين ويمكن أن يجعلونناحتى في أفضل مواقف الحياة منزعجين وغير متفائلين بوجودهم معنا.

    *ونجدالأصدقاء الحقيقيون موجودون بالقرب منا عندما نحتاج إليهم ،وهم مرحون وداعمون،وفرحون بنجاحاتنا، ويتواصلون معنا لأنهم يحبوننا عكس الأصدقاء المزيفون فهم يتواصلون معنا لمصلحة أو لأنهم يرغبون أن نشعرُ بالسوء،أو لغرض معرفة ماذا حدث لنا، وهم يُصدقون الشائعات عنا ويشتبشرون بسقوطنا وانكسارنا، لكن الأصدقاء الحقيقيون يعرفوننا جيداً ويدافعون عنا في المواقف التي نكون فيها غائبين عمن يتكلمون عنا وخصوصاًإذا كان كلامهم غير صحيح، اومجرد إشاعات وتشويه سمعة ،أو الانتقاص منا أمام الأخرين، أو التقليل من شأننا لا لشيء ولكنه حسداً من عند أنفسهم.


    *نعم عندما كنا على رأس العمل كانت العلاقات المزيفة كثيرة، والكلمات المنمقة نسمعها ليلاً ونهاراً من الأصدقاء أصحاب المصالح الذين يختفون بمجرد ان تنتهى تلك المصالح، وغيرُنا كذلك يتحدثون عن ذلك، وهي سنة الحياة وهم كثير ،ولكنهم لايمثلون لنا شيء في الحياة لأنهم مثلُ قوس قزح يخرج ألوانه الجميلة في الأفق ثم مايلبث أن يختفي عن الأنظار ولايكاد يُرى اويُشاهد مرةً أخرى.

    *ومن هذا وذاك فإنني أرغب أن اوصف أنواع الأصدقاء ومن واقع تجربة في الحياة، فهم أربعة أنواع وخصوصاً في زمن العولمة التي أصبحت فيها وسائل التواصل والإتصال تسيطر على كثير من مجريات الحياة اليوميه ونحن نتعايش مع ذلك حسب مايمليه علينا الدين، والأخلاق، والمبادئ ،والقيم والاعراف وهم كالتالي:

    *الصنف الأول مِثل (عمود الإنارة) الذي يضيء لنا الطريق ولانعرف قيمته إلا إذا انطفى نوره وكما قال الأمام الشافعي :

    سَلامٌ عَلى الدُنيا إِذا لَم يَكُن بِها

    صَديقٌ صَدوقٌ صادِقُ الوَعدِ مُنصِفا


    ومثل هؤلاء الأصدقاء نادرين اليوم وعلينا المحافظة عليهم والتمسك بهم ودفع الغالي والنفيس لكي يبقون في حياتنافهم الأوفياء وليس للوفاء إلا الوفاء.

    *الصنف الثاني مثلُ( ساهر )الذين يتصيدون أخطأنا وينتظرُننا لكي نُخطيء ويكسبون من ورائنا شيء بل أصبحوا يضعون لنا أجهزة التقاط الهفوات بدون سابق إنذار لكي يحققون مايريدون وكما قال فيهم كذلك الأمام الشافعي:

    لا خير في خلٍ يخون خليله
    ويلقاه من بعد المودة بالجفا

    وينكر عيشا قد تقادم عهده
    ويظهر سراً كان بالامس قد خفا

    وهم كثيرون في هذا الزمان فلا نحزنُ لفراقهم ولانهتم لهم ويجب ان نبتعد عنهم ولا نلقي لهم بالاً.

    *الصنف الثالث مثل (إشارة المرور )فهم يتقلبون كل يوم بلون مختلف لاندري كيف يكون حالهم وكيف نكون نحن اتجاههم وهم كما قال الشاعر:

    تغيرتِ المودة والإخاءُ
    وقلَّ الصدقُ وانقطعَ الرجاءُ

    وأسلمني الزمانُ إلى صديقٍ
    كثيرِ الغدرِ ليس له رعاءُ

    ومثل هؤلاء الأصدقاء لاتدوم لهم صداقة ولا محبة وتنتهي في زمن قصير وصحبتهم ليست مطلب فهم أصحاب امزجة أن وجدوا لهم مصلحة تقربوا منا وإن لم يجدوا جفونا ومروا وكأنهم لم يشاهدوننا أو يتجاهلون رؤيتنا.

    *الصنف الرابع مثل( الإيرباق ) فهم مختفون حتى يحدث لنا مصيبة اوكارثة اونكون على السرير الأبيض أو قد فارقنا الحياة فيخرجون لنا وهم لاينفعوننا ولايقدمون لنا شيء في ذلك الموقف فمثلُ هؤلاء يجب علينا أن نتجاهلهم وندعهم فيما هم فيه من تجاهل ولا نعيرهم أهتمام وكما يقول الأمام الشافعي فيهم :

    إِذا المَرءُ لايَرعاكَ إِلّاتَكَلُّفاً

    فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا

    فَفي الناسِ أَبدالٌ وَفي التَركِ راحَةٌ

    وَفي القَلبِ صَبرٌ لِلحَبيبِ وَلَوجَفا

    فَما كُلُّ مَن تَهواهُ يَهواكَ قَلبُهُ

    وَلا كُلُّ مَن صافَيتَهُ لَكَ قَد صَفا

    إِذا لَم يَكُن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةً

    فَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفا

    ونسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن تُقضى على أيديهم حوائج الآخرين،وأن نكون من الأصدقاء الأوفياء، النُبلاء، وأن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات أنه القادر على ذلك وبالإجابة جدير.

    والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواءالسبيل.
    التعديل الأخير تم بواسطة شائح بن عبدالله; الساعة Nov-20-2022, 08:18 AM.

  • #2
    اصبت الهدف ايها العميد وقلت الواقع

    تعليق


    • #3
      يقول فيصل بن تركي ريس نادي النصر في احد المقابلات التلفزيونية يوم سالوه عن اصدقاء نادي النصر قال مقولته الشهيره ماصديق لنا الا انّا

      تعليق


      • #4
        اتيت على موضوع له ابعاده وعمقه ديناً ودنيا
        نعم العلاقات الاجتماعيه تعد من اقوى الروابط بين الناس ومتى كانت تلك العلاقه ( الصداقه ) مبنيه على محبة الله والتحاب في الله بقيت ودامت
        والمتقين لله هم اوفى الناس يقول الله تعالى ( الاخلاء يومئذٍ بعضهم لبعض عدو الا المتقين )
        نلاحظ هنا ان التقوى هي المعيار الوحيد لبقاء الخله والصحبه
        اما اخلاء او اصحاب المصالح فلم تكن التقوى نصب اعينهم بقد ما هي المصلحة
        لم تدع لنا ابا فيصل ما نضيف لموضوعك سوى ان نقول بوركت وبورك مدادك
        همسه اخيره لكل ذي لُب
        امض في طريقك ولا تلتفت وراءك ودع الخلق للخالق
        تحياتي

        تعليق


        • #5
          بيض الله وجهك على هذا الموضوع الصائب والهادف

          تعليق


          • #6
            ياكثرهم يابو فيصل المتنمقين والمدعين للمثاليه ومحبة الجميع وهم في الاصل كذابون اصحاب مصالح والمصيبة اذا كان هذا الاسلوب من اللي يدعون الخير وووووووووو رسالتك وصلت الى كل من معه قلب

            تعليق


            • #7
              كتبت ثم مسحت ثم اعت ماكتبت ثم مسحت .. خشيت ان اقلب الاوراق فتنكشف الاسماء .. ففضلت ان تبقى الامور تحت الغطاء .. واكتفيت بما سطرته اخي ابا فيصل . بارك الله فيك

              تعليق


              • #8
                لعل الجيل الجديد يستفيد ويكون على حذر بان الصداقات للمصالح فقط لاغير

                تعليق


                • #9
                  احد الوزراء قال بالحرف الواحد عند تقاعدي اختفت الاتصالات
                  اعتقد الكلام واضح

                  تعليق


                  • #10
                    المشكلة يعتبرون انفسهم اذكياء ولكنهم اغبياء وللاسف لايوجد من يصاحب من اجل الصحبة والرفقه مهما كان وضعه وشخصيته لان ضعف النفس تجعل منه شخصية انتهازية وشخصية استغلالية والضرب يمين ويسار من اجل نفسه فقط شكرا اخ شايح وضعت النقط فوق الحروف وياليت تتوسع في هذا الموضوع وتعيد تحديثه مرة ثانية وتحاول تضرب من تحت الحزام ربما واقول ربما يفيق الكثير واما صداقه محبه والا فلا

                    تعليق


                    • #11
                      تصنيف في غاية الروعه والمنطق فحسبنا الله على كل من يبني صداقته من اجل استغلال صديقه ليظهر ويستفيد من وراء هذي الصداقه وايضا للصديق الكاذب اللي كل يوم له وجه غير ولون مختلف

                      تعليق


                      • #12
                        يااخي الصداقات الكاذبه والملتويه على مستوى دول العالم وعلى اعلى المستويات فكيف بالاشخاص ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل من يبني صداقته على مصلحه وفايده يعلم بان صديقه يعلم بذلك وان امره مكشوفه والا مسوي فيها ذكي ؟؟؟

                        تعليق


                        • #13
                          أحبابي الزملاء الأفاضل أشكر لكم مروركم وتعليقكم على هذا الموضوع الذي أوردته ليس لهدف البحث عن من تجاهل اوتوارى عن الصداقة أو شيء قد مضى وأنتهى ولكنه من الدروس المستفادة والتجارب في الحياة فكم وكم مرّ بنامن تجارب ونحن لاندعي الكمال فالكمال لله وحده ولاندعي المثالية والعلاقات الخارقة فكلنا ذلك الرجل والحياة ظروف ولكل شخص ظروفه التي تُجبره على عدم الوفاء مع كل من يعرف ولكن نقول لمن كان ديدنهم التزلف والمصالح الشخصية أن يعودون إلى رشدهم وأن يدركون أنه لايبقى من العمل إلا ماكان لوجه الله وأن يذكرون الإحسان بالإحسان وأن لا ينسون من قدم لهم الجميل أو الخدمة ويتنكرون لأصحاب الأيادي البيضاء فكما يقال (من قدم لك معروفاً فلتكافأه )بالذكر الحسن أو الدعاء بظهر الغيب.ولعل الأجيال القادمة تستفيد من ذلك
                          وان لاتبني مصالحها بالتزلف والكذب والظهور على أكتاف الآخرين.
                          وقد سُررت بما قرأت من تعليقات جميلة ورائعة كروعتكم وجمال أخلاقكم ولكم من أخيكم كامل الود بحجم السماء والأرض
                          والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواءالسبيل.
                          التعديل الأخير تم بواسطة شائح بن عبدالله; الساعة Nov-20-2022, 09:14 AM.

                          تعليق

                          يعمل...
                          X