الحادية ولاشيء بعد منتصف الغسق
طارق التكنولوجيا يقتحم خلوتي
قبح الله سرك ايه المحمول
نهاية الاسبوع ايه الاحمق
كنا ننخلع منا لنستجم
نتحين انصاف الفرص
ولامناص منك
تباً لك طرفي النهار
وزلفاً من الليل
ولا يكفي
,,,
احزم حقائبك
ولا تصلين الفجر الا في .....
قالها بنبرة حازمة
واغلق الخط
يشبه والدي شوارزكوف
لولا انه لا يرتدي بزات العسكر
وليست له نياشين
في العمق وفاة قريب يبتعد
حمود الخامس عشر (عمي ) في رواية ما
يرحل في صمت ودون صخب
جوال قريتنا لا يهتم كما يفعل احياناً
هو الآخر منافق ومطلع
يعرف جيداً ان الراحل
لم يترك سوى لافتة الصندوق العقاري
وحفنة من الايتام وحفرة لاتتسع لغيره
الا تتآمر التقنية هي الاخرى
الا تشتم رائحة الكراسي والمال
؟؟
لا وقت لاستئذان المدير او تملقه
سيلعنني كما لعنت شركة الاتصالات
ثوبان احدهما نصف مكوي
والاخر نصف متسخ
اتراجع عن ملابسي الرياضية
بعد وضعها في حقيبتي
بعض المشغولين بالاخرين
سألتقيهم مثل فلق الصبح
لا يجدر بي اشغالهم بملابسي
عن مراسم العزاء
الواحد شيطان والاثنان شيطانان
والثلاثة ركب حق آمنت به
لكن عذري منك ياسيدي
عليك الصلاة وعليك السلام
ليس بيدي حيلة
على مشارف المدينة اتزود بالوقود
ثمة مخزن هو الاخر يتطلع للوقود
فات وقت نسبياً
وعشائي لم يكن كما يجب
لم اطعني هذه المرة
اتأمل نفسي وحيداً
اقطع كل هذه المسافات
ولا احمل حتى مدية مجردة
من تلك التي يحتزون بها الفاكهة
كل شيء يسير على ما يرام
افتح المذياع
اخبار الثورات وقطاع الاعناق
والارزاق والطرق
ولصوص السلطة والاضواء
وباعة الوهم
وروائح الجثث والخوف
ومواكب الفقد والنزق
باتت تزكمني بقوة
لم اعد استطيع التنفس
اشتم سيارتي ومذياعهم والاثير
اضرب زر الاغلاق بعنف
عاد الى الثرثرة مجدداً
لست ادري كيف بيد انه فعل
استعيذ منه ومن النشرة والمذيع
اغلقته بإحكام هذه المرة
افكاري تحاصرني كالاشباح
دورية لامن الطرق تستوقفني
في قصية من الارض
مهملة ومظلمة
ينزل بأدب ويبوخني بهدوء
الم تشاهد مركبات ناسا في طريقك
كان يلمزني من طرفِ خفي
تظاهرت بأنني لم افهمه
اخبرته عن جثمان احدهم
بانتظاري لاواريه الثرى
هكذا هو عرف القبيلة
لم يعد اكرام الميت دفنه
اصبح اكرامه بعدد السحنات التي تفد من كل ترابنا الوطني
حتى المآتم القروية هي الاخرى
اضحت مزيفة ومقنعة
شتمت القبيلة موارياً
لم يرقه ذلك
لكنه لم يفهمني بالتأكيد
لوح لي بالعقوبة واوقف التنفيذ
بيت الخلاء دنت ساعته
فتشت في ملحقات المساجد
الاستراحات ومحطات الوقود
كارثي هذا الذي اراه
اي انواع البشر تترك كل هذا الشيء المقزز خلفها
لا يمكنني التقاط فيروسات لم تكتشف بعد
مقابل باب يغلق وماء بكتيري
الهواء الطلق انك مجرد قروي
قلتها لذاتي في معرض جلدها
انتهى كل شيء بسلام
اقترب الفجر وساعات الحسم لم تقترب بعد
شوارزكوف يتعقبني مجدداً
غفرالله لكم يا والدي فساهر لم يطأ قريتنا بعد
مع بزوغ الفجر كان التحدي مازال قائما
بيني وبين الوطن القارة
المارة مثلي كثر
بعض الاسر تنام على قارعة الطريق
او في مركباتهم
سائقوا الشاحنات يسترخون
وعلى ظهور عيسهم بضائع لاتقدر بثمن
تساءلت هل هم جميعاً عزل مثلي
اشعر برغبة عارمة في البكاء
ليس على الميت وان كان يستحق
بل لان لي وطن بعظمة هذا الذي يحتضنني
,,,
داهمني الوقت الان
وحتى عودتي لاكمل
ماكان ابتدأني
تصبحون على وطن
تعليق